بغداد اليوم - بغداد

وجه رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الاحد (20 آب 2023)، بإطلاق تسميات من الحضارة الرافدينية على قاعات القصر الحكومي.

وذكر المكتب الإعلامي للسوداني في بيان تلقته "بغداد اليوم"، أنه "تأكيداً لمكانة التراث والهُوية العراقية، ومن أجل ترسيخ الأسماء الحضارية المشرقة في تاريخنا المعاصر والاعتزاز بها أمام ضيوف العراق وأمام الأجيال، وجّه رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني بإطلاق تسميات مستمدّة من الحضارة الرافدينية بكل امتداداتها، وأسماء شخوص شكلوا علامة فارقة في الثقافة والنهضة العراقية المعاصرة، على قاعات وأروقة القصر الحكومي".



واضاف: "إذ ستتزين هذه القاعات بأسماء الأب أنستاس ماري الكرملي، والشاعر محمد مهدي الجواهري، والدكتور علي الوردي، والمعمارية زها حديد، وآخرين، وذلك وفاءً لتلك الأسماء الملهمة لحاضرنا ومستقبلنا، والتواصل مع الإرث الرافديني الثري واستحضاره؛ اعتزازاً أمام الزائرين وضيوف العراق وترسيخاً لامتداد القصر الحكومي إلى الدولة العراقية ورموزها الحضارية".


المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

الانتخابات العراقية بين تعقيدات الخريطة وضغوط المال والسلاح

البلاد – بغداد
تستعد الساحة السياسية العراقية لخوض واحدة من أكثر الانتخابات تعقيدًا في تاريخها المعاصر، مع عودة محمد الحلبوسي رئيس البرلمان السابق بقوة بعد تبرئته من جميع التهم الموجهة إليه، في وقت يواصل فيه التيار الصدري مقاطعته للعملية الانتخابية، مما يفتح الباب أمام تحولات كبيرة في خارطة القوى. فيما يظل غياب تطبيق بنود قانون الأحزاب السياسية، ولا سيما المتعلقة بحظر التمويل الخارجي وامتلاك الأحزاب لتشكيلات مسلحة، عائقًا رئيسيًا أمام بناء عملية سياسية عادلة وشفافة في العراق.
أحدث فصول المشهد العراقي تمثل في إعلان حزب “تقدم”، عن تبرئة القضاء العراقي لزعيمه محمد الحلبوسي من كافة التهم، مما يتيح له قانونيًا العودة إلى رئاسة مجلس النواب، رغم أن القرار النهائي بهذا الشأن لا يزال رهنًا بإرادته. وأكد القيادي في الحزب عمار الجميلي، أمس الاثنين، أن الحلبوسي سيكون المرشح الأول عن كتلة تقدم في بغداد خلال الانتخابات المقبلة، مشيرًا إلى أن منصب رئاسة المجلس سيُحسم لصالحه في الدورة البرلمانية القادمة. الحلبوسي نفسه علّق على القرار بتغريدة عبر منصة (اكس) قال فيها: “حين سكت أهل الحق عن الباطل توهّم أهل الباطل أنهم على حق”، مؤكدًا أن “الحق يعلو ولا يُعلى عليه”.
يأتي هذا بعدما حدد مجلس الوزراء العراقي موعد الانتخابات التشريعية في 11 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، بعد تحديث سجلات الناخبين، حيث بات نحو 30 مليون عراقي مؤهلين للإدلاء بأصواتهم. ويرى مراقبون أن غياب التيار الصدري، الذي يشكل ثقلاً نوعيًا داخل البرلمان وله حضور شعبي واسع، سيعيد تشكيل المشهد السياسي بشكل جذري، مع منح الإطار التنسيقي وقوى أخرى الفرصة لسد الفراغ الذي سيخلفه الصدر.
ورغم تعهد المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بالالتزام بالمعايير القانونية، إلا أن المخاوف تتزايد حيال جدية الرقابة على تمويل الأحزاب وعلاقاتها بالفصائل المسلحة. إذ تؤكد المادة التاسعة من الدستور العراقي على حصر السلاح بيد الدولة، وتمنع المادة السابعة مشاركة الكيانات التي تتبنى العنف أو الطائفية. ومع ذلك، يشير خبراء إلى أن ضعف تطبيق هذه النصوص أفسح المجال أمام بعض الأحزاب ذات الأذرع المسلحة لخوض الانتخابات عبر واجهات مدنية.
ويرى مراقبون أن الخلل الهيكلي في النظام السياسي العراقي يتمثل بغياب التطبيق الصارم لقانون الأحزاب، مما يمنح الفرصة لأطراف غير مؤهلة دستوريًا بالمشاركة. حتى أن بعض الفصائل المسلحة أنشأت واجهات سياسية ظاهرها مدني، لكنها في جوهرها امتداد لتلك التنظيمات، في ظل محدودية تأثير النواب المستقلين وضعف قدرتهم على فرض الرقابة الفاعلة، معتمدين بذلك على مفوضية الانتخابات لضبط مسار الانتخابات.
وبالإضافة إلى تحدي السلاح، يبرز التمويل السياسي كإحدى أخطر مظاهر الخلل الانتخابي، حيث تثير الشبهات المتكررة بشأن استغلال بعض الأحزاب لموارد الدولة أو تلقي دعم مالي غير معلن، واستمرار ظاهرة سوء استخدام المال السياسي مع ضعف الرقابة يفتح الباب أمام تحايلات متعددة، ما يضعف من عدالة ونزاهة المنافسة الانتخابية، ويهدد بإفراغ العملية الديمقراطية من مضمونها الحقيقي.
رغم هذه التحديات، تبدو الاستعدادات جارية على قدم وساق لإجراء الانتخابات في موعدها المحدد، إلا أن كثيرين يحذرون من أن غياب معايير الشفافية وتطبيق القانون سيجعل من النتائج القادمة محل نزاع سياسي حاد.

مقالات مشابهة

  • أحمد سعد يوجه رسالة لجمهوره من مسجد أبي حنيفة النعماني في بغداد «فيديو»
  • نائب:بيع السوداني لقناة خور عبدالله العراقية للكويت مرفوض وطنيا وشعبيا ودستوريا
  • إيران تبتلع العراق من خلال مد سكة حديد تربط بغداد وطهران بإشراف أبنها (محمد السوداني)
  • السوداني وولايتي: فوز أحزاب الإطار في الانتخابات المقبلة سيؤدي إلى الوحدة الاندماجية مع إيران
  • السوداني والمشهداني يؤكدان على تحقيق تطلعات أحزاب العملية السياسية
  • الإطار التنسيقي يفوّض السوداني بحسم ملف مشاركة سوريا بالقمة العربية في بغداد
  • البرلمان العراقي يطالب المحكمة الاتحادية برد دعوى السوداني ورشيد في منح قناة خور عبدالله العراقية للكويت
  • السوداني يهاتف السيسي ويبحثان قمة بغداد ومستجدات الأوضاع الإقليمية
  • الحراك الشعبي:السوداني لايستحق ولاية ثانية بل المحاسبة عن خيانته للبلد
  • الانتخابات العراقية بين تعقيدات الخريطة وضغوط المال والسلاح