افتتاح المبنى الوقفي لفريق بهلا الخيري بـ 1.3 مليون ريال
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
احتفل فريق بهلا الخيري صباح اليوم بافتتاح مبناه الوقفي الجديد في ولاية بوشر تحت رعاية معالي الدكتور محمد بن سعيد المعمري وزير الأوقاف والشؤون الدينية، وبحضور معالي الدكتورة ليلى بنت أحمد النجار وزيرة التنمية الاجتماعية وعدد من أصحاب السعادة والمسؤولين.
يعد المبنى الجديد من أبرز المشاريع الوقفية الحديثة التابعة لفريق بهلا الخيري، ويتكون من ثمانية أدوار تشمل الطابق السفلي والدور الأرضي المخصصين للمحلات التجارية، بالإضافة إلى ستة طوابق علوية تحتوي على شقق سكنية، ويغطي المشروع مساحة إجمالية تبلغ 4480 مترًا مربعًا، بتكلفة بلغت مليونًا وثلاثمائة ألف ريال عماني، وتم تصميم وتنفيذ المبنى وفق أعلى المعايير الفنية والهندسية، مع التركيز على الجوانب التقنية والأمنية لضمان استمراريته وكفاءته كوقف استثماري يخدم أهداف الفريق الخيرية.
وأوضح خالد بن ناصر بن سليم الوردي رئيس لجنة وقف فريق بهلا الخيري أن فكرة إنشاء وقف دائم للفريق بدأت منذ تأسيسه في فبراير 2012، عندما أدرك القائمون على الفريق أهمية الوقف لضمان ديمومة العمل الخيري، وأكد أن المشروع يعد الذراع الاستثماري للفريق، الذي يهدف إلى توفير دعم مستدام للأنشطة الخيرية التي تخدم الفئات المستحقة مثل المعسرين والأيتام والأرامل.
كما أشاد الوردي بالجهود المبذولة من وزارة التنمية الاجتماعية ممثلة في لجنة التنمية الاجتماعية بالولاية التي كان لها دور بارز في دعم الفريق لتحقيق أهدافه، كما ثمن دور سعادة الشيخ الوالي وأعضاء اللجنة في دعمهم المستمر لأعمال الفريق، مؤكدًا على رؤية الفريق الطموحة لأن يكون في صدارة الفرق الخيرية في سلطنة عمان بحلول عام 2025.
وفي سياق حديثه أشار الوردي إلى التاريخ العريق للأوقاف في مدينة بهلا، مستشهدًا بوقف المدانة الذي يعود إلى أكثر من ألف عام، حيث أوقفه الشيخ عبدالله بن محمد بن بركة السليمي «ابن بركة»، حيث تذهب عائداته لدعم المتعلمين، ولا يزال قائمًا حتى اليوم. وأشاد بالدور المهم الذي تقوم به وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في حماية الأوقاف وتنميتها، داعيًا إلى مواكبة العصر في استغلال الأوقاف وتطويرها لتحقيق أكبر استفادة ممكنة.
كما أعلن الوردي عن قرب إطلاق مشروع وقفي جديد في محافظة مسقط، مع توقع الكشف عن تفاصيله قبل شهر رمضان المقبل، مما يعكس التوسع المستمر في المشاريع الوقفية التي يديرها الفريق.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: بهلا الخیری
إقرأ أيضاً:
«مؤتمر لندن» يحشد 800 مليون يورو مساعدات إنسانية للسودان
لندن (وكالات)
أخبار ذات صلةطالبت الأسرة الدولية في لندن، أمس، بوقف المعارك في السودان، متعهدة بحشد أكثر من 800 مليون يورو إضافي للبلد الغارق في أزمة إنسانية كارثية من جرّاء حرب دخلت عامها الثالث.
وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي في افتتاح المؤتمر المنظّم بمبادرة من بريطانيا والاتحاد الأوروبي وألمانيا وفرنسا والاتحاد الأفريقي «لا يمكننا بكلّ بساطة أن نشيح نظرنا».
وتابع أن «كثيرين تخلّوا عن السودان، وهذا خطأ أخلاقي نظراً لعدد القتلى المدنيين والرضّع الذين بالكاد بلغوا عامهم الأوّل وتعرّضوا لعنف جنسي وعدد الأشخاص المهدّدين بالجوع الذي يفوق المستويات المسجّلة في أيّ مكان آخر في العالم».
وأسفرت الحرب عن سقوط عشرات آلاف القتلى وعن أكثر من 13 مليون نازح ولاجئ وأغرقت البلاد البالغ عدد سكانها خمسين مليون نسمة في أزمة إنسانية حادة بحسب الأمم المتحدة التي تشير إلى انتشار المجاعة تدريجياً.
ولم تُدع الحكومة السودانية للمشاركة وقد احتجت على ذلك لدى المملكة المتحدة.
وفي افتتاح المؤتمر الذي يجمع وزراء من 14 دولة، وممثلين عن الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، أعلنت بلدان عدة تقديم مساهمات جديدة للمساعدة الإنسانية تخطّت قيمتها 800 مليون يورو. ويضاف هذا المبلغ إلى نحو ملياري يورو تمّ حشدها العام الماضي خلال قمّة مماثلة في باريس.
ويعتزم الاتحاد الأوروبي تخصيص 522 مليون يورو إضافي هذه السنة ودعت مفوّضة التعاون الدولي حجة لحبيب إلى «رصّ الصفوف» لمطالبة الأطراف المتحاربة بـ«احترام القانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين».
وقبل افتتاح المؤتمر، أعلن ديفيد لامي، مساعدة جديدة مقدارها 120 مليون جنيه استرليني (139.5 مليون يورو) ستسمح خصوصا بتوفير مؤن حيوية ولا سيما للأطفال الضعفاء ودعم ضحايا العنف الجنسي. وتخصّص ألمانيا من جهتها 125 مليون يورو إضافي للسودان والبلدان المجاورة التي تستقبل أعداداً كبيرة من اللاجئين.
أما فرنسا، فهي ستحشد 50 مليون يورو، على ما قال وزير خارجيتها جان-نويل بارو.
وقبل افتتاح المؤتمر، حذّر المفوّض السامي لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة فيليبو غراندي من أن الاستمرار في غض الطرف عن الوضع في السودان، حيث دخلت الحرب عامها الثالث، ستكون له «عواقب كارثية» للبلد كما للمنطقة. وقال غراندي «علينا بذل كل ما في وسعنا لإعادة السلام إلى السودان»، محذّراً كذلك الأوروبيين من تدفق اللاجئين السودانيين في حال عدم تقديم المساعدة الكافية.
ومن لندن، طالب مفوّض السلام والأمن في الاتحاد الأفريقي بانكولي أديويي بالوقف الفوري وغير المشروط للأعمال العدائية، مؤكّداً أن الاتحاد الأفريقي «لن يقبل بتفكّك السودان».