تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شهد سعر الذهب العالمي ارتفاعًا خلال تداولات، اليوم الثلاثاء، بدعم من حالة عدم اليقين المحيطة بخطط الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب السياسية، بينما تترقب الأسواق بيانات التضخم الأمريكية التي ستقدم المزيد من الوضوح بشأن مسار السياسة النقدية للبنك الاحتياطي الفيدرالي.

وسجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاع اليوم بنسبة 0.

2% ليسجل أعلى مستوى عند 2675 دولار للأونصة بعد أن افتتح تداولات اليوم عند المستوى 2664 دولار للأونصة ليتداول حالياً عند المستوى 2669 دولار للأونصة، وفق تحليل جولد بيليون.

ويأتي ارتفاع سعر الذهب اليوم عقب انخفاض أمس بنسبة 1% أعاد الذهب إلى المستوى 2656 دولارًا للأونصة، ولكن تظل فرص الصعود هي الأكبر خاصة في حال استطاع السعر تخطي منطقة المستوى 2690 دولار للأونصة.

وبحسب جولد بيليون فإن الذهب يحصل على الدعم خلال الفترة الحالية بشكل أساسي من المخاوف وعدم اليقين بشأن السياسات القادمة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإدارته الجديدة، فقد أفادت تقارير بأن فريق ترامب يعد خطة لفرض تدريجي للرسوم الجمركية التجارية في الأشهر المقبلة، على الرغم من أنه لم يتضح ما إذا كان ترامب سينفذ خطته بمجرد بدء فترة ولايته الثانية في 20 يناير أم لا.

وتتضمن الخطة زيادات في الرسوم الجمركية تتراوح بين 2% و5% كل شهر، بهدف منع الارتفاع المفاجئ في التضخم بسبب الرسوم الجمركية.

وتعهد ترامب بفرض رسوم جمركية باهظة على الواردات منذ اليوم الأول من رئاسته، حيث كانت الرسوم الجمركية التي وعد بها بنسبة 60% على الصين هي أكبر نقطة قلق في الأسواق.

وقد دفعت المخاوف بشأن الرسوم الجمركية التي قد يفرضها ترامب بعض الطلب على الملاذ الآمن للذهب، ولكن تم تعويض هذا إلى حد كبير بالمخاوف من أن الرسوم الجمركية ستؤثر على التضخم مما سيبقي أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول.

من جهة أخرى ينصب الاهتمام هذا الأسبوع بشكل مباشر على بيانات التضخم الأمريكية، حيث يصدر مؤشر أسعار المنتجين في وقت لاحق من اليوم وبيانات مؤشر أسعار المستهلكين يوم الأربعاء لتقدم المزيد من الرؤى حول الاقتصاد ومسار سياسة ابنك الاحتياطي الفيدرالي لعام 2025، ومن المقرر أيضًا أن يتحدث العديد من أعضاء ابنك الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع.

ومن المتوقع أن يمنح التضخم الثابت والقوة في سوق العمل المزيد من المساحة للبنك الاحتياطي الفيدرالي للإبقاء على أسعار الفائدة مرتفعة وهو الاتجاه الذي يعد سلبي للأصول غير المدرة للعائد مثل الذهب والمعادن الأخرى.

كما تسببت توقعات خفض أسعار الفائدة بشكل أبطأ في وضع الدولار عند أعلى مستوى له في أكثر من عامين هذا الأسبوع مقابل سلة من العملات الرئيسية، مما زاد من الضغوط على أسعار الذهب.

إذا حدث وشاهدنا أرقام التضخم أضعف من التوقعات هذا الأسبوع، فمن المرجح أن نرى الدولار الأمريكي تحت ضغوط البيع مما قد يعزز الذهب مع انخفاض تكلفة شرائه.

وكان قد أعلن مجلس الذهب العالمي عن تزايد التدفقات النقدية لصناديق الاستثمار في الذهب خلال الأسبوع المنتهي في 10 يناير 2025 بمقدار 6 طن بقيادة تزايد التدفقات في صناديق استثمار أمريكا الشمالية بمقدار 7 طن، وذلك بعد أن كانت التدفقات منخفضة الأسبوع السابق بمقدار – 3.2 طن ذهب.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: جولد بيليون سعر الذهب العالمي سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاع سعر الذهب سعر الذهب اليوم الاحتیاطی الفیدرالی

إقرأ أيضاً:

سعر الذهب يكسر حاجز 3000 دولار للأونصة.. لأول مرة

اخترقت أسعار الذهب بالأسواق العالمية حاجز الـ3000 دولار للأونصة لأول مرة على الإطلاق، مدفوعة بموجة شراء ضخمة من البنوك المركزية، وضعف الاقتصاد العالمي، ومحاولات الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإعادة صياغة قواعد التجارة العالمية بفرض رسوم جمركية على الحلفاء والمنافسين الاستراتيجيين.

ارتفع سعر الذهب 0.4% إلى 3001.20 دولار للأونصة أمس الجمعة، متجاوزاً المستوى النفسي البالغ 3000 دولار، وهو ما يعزز دوره التاريخي كمخزن للقيمة في أوقات الأزمات، وكمعيار لقياس الخوف في الأسواق.

وعلى مدار الربع قرن الماضي، ارتفع سعر الذهب بمقدار عشرة أضعاف، متجاوزاً حتى أداء مؤشر "إس آند بي 500" للأسهم الأميركية، الذي تضاعف أربع مرات فقط خلال الفترة نفسها.

ومع استعداد المتداولين لتطبيق الرسوم الجمركية، قفزت أسعار الذهب في الولايات المتحدة فوق المعايير الدولية الأخرى، مما دفع التجار إلى نقل كميات ضخمة من السبائك إلى أميركا قبل دخول الرسوم الجديدة حيز التنفيذ.

ومنذ يوم انتخابات الرئاسة الأميركية (5 نوفمبر 2024) وحتى 12 مارس الجاري، تدفقت أكثر من 23  مليون أونصة من الذهب، بقيمة تقارب 70 مليار دولار، إلى مستودعات بورصة "كومكس" للعقود المستقبلية في نيويورك. وكانت هذه التدفقات الضخمة سبباً رئيسياً في دفع العجز التجاري الأميركي إلى مستوى قياسي في يناير.

الذهب يلمع في الأزمات العالمية

وغالباً ما ترتبط قفزات أسعار الذهب بالضغوط الاقتصادية والسياسية العالمية، فبعد الأزمة المالية العالمية، تجاوزت الأسعار 1000 دولار للأونصة، بينما تخطت حاجز 2000 دولار خلال جائحة كورونا، وبعد انخفاضها إلى نحو 1600  دولار بعد الوباء، عاودت الصعود منذ عام 2023 مدفوعة بمشتريات البنوك المركزية التي سعت إلى تقليل الاعتماد على الدولار الأميركي، وسط مخاوف من استخدامه كأداة ضغط سياسي.

وفي أوائل عام 2024، تسارعت وتيرة ارتفاع الأسعار مع تزايد الطلب على الذهب في الصين، حيث تزايد القلق بشأن تباطؤ الاقتصاد. كما ازدادت وتيرة صعوده بعد الانتخابات الأميركية مع امتصاص الأسواق لتداعيات السياسات التجارية الجديدة للإدارة الأميركية.

ويقول توماس كيرتسوس، المدير المشارك في مؤسسة "فيرست إيغل إنفستمنت مانجمنت" (First Eagle Investment Management): "الذهب هو الأصل الوحيد القادر على الاحتفاظ بالقيمة في ظل أكبر أنواع الاضطرابات الاقتصادية التي شهدناها. على مدار قرون، ورغم التقلبات، أثبت الذهب قدرته على العودة إلى متوسطه التاريخي والحفاظ على قوته الشرائية، مع توفير سيولة كبيرة للمستثمرين".

الذهب.. صعود يتحدى الضغوط

وجاء ارتفاع الذهب هذه المرة رغم العوامل التي كانت تعوق صعوده عادةً، مثل ارتفاع أسعار الفائدة وقوة الدولار الأميركي، فعندما تقدم السندات أو الودائع المصرفية عوائد مجزية، يصبح الذهب، الذي لا يولد فوائد، أقل جاذبية، كما أن ارتفاع الدولار عادة ما يؤدي إلى ضغط بيعي على المعدن النفيس، كونه العملة الرئيسية لشراء وبيع الذهب.

مقالات مشابهة

  • أسعار الذهب تقترب من مستويات قياسية وسط مخاوف النمو
  • الذهب قرب أعلى مستوى على الإطلاق قبل اجتماع المركزي الأميركي
  • الذهب يرتفع إلى 3000 دولار عالميا .. آخر تحديث لسعر الجرام عيار 21 اليوم
  • تراجع طفيف في أسعار الذهب وعيار 21 يسجل 4215 جنيهًا وسط ترقب قرارات الفيدرالي الأمريكي
  • الذهب يرتفع مع تصاعد الخلافات التجارية
  • آخر تحديث لسعر الذهب اليوم 16-3-2025
  • آخر تحديث لسعر أغلى جرام ذهب اليوم 16-3-2025
  • آخر تحديث لسعر الذهب اليوم 15-3-2025
  • الذهب يرتفع 2.3% خلال الأسبوع والأوقية تكسر حاجز الـ3 آلاف دولار
  • سعر الذهب يكسر حاجز 3000 دولار للأونصة.. لأول مرة