الأسرى الفلسطينيون يعلقون خطوات احتجاجية في سجون إسرائيل
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
فلسطين – أعلنت لجنة الطوارئ العليا للأسرى الفلسطينيين، امس أنها قررت تعليق خطوات احتجاجية كانت أعلنتها الخميس، ضد إدارة السجون الإسرائيلية.
جاء ذلك في بيان وزعه نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي)، وصل الأناضول نسخة منه، إثر مفاوضات بين ممثلي الأسرى وإدارة السجون الإسرائيلية أفضت إلى “نتائج مرضية”.
وقالت لجنة الطوارئ، بحسب البيان، إنها قررت “تعليق خطواتها ومن بينها الإضراب المفتوح عن الطعام اليوم الجمعة، مع متابعتنا لتنفيذ ما توصلنا إليه على أرض الواقع (مع إدارة السجون الإسرائيلية) وتأكيدنا على جاهزيتنا لاستئناف حراكنا إذا ما استدعى الأمر ذلك”.
وأضافت اللجنة التي تمثل أسرى كافة الفصائل: “حراكنا الأخير ومساندة شعبنا بطرقٍ مختلفة أوصلتنا لنتائج مرضية، ما دفعنا إلى وقف خطواتنا”.
بدورها، أشادت فصائل فلسطينية بـ”الإنجاز” الذي حققه الأسرى في سجون إسرائيل.
جاء ذلك في بيانات منفصلة صدرت عن حركتي “فتح” و”حماس”، و”الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين”، وصلت الأناضول.
وقال منذر الحايك متحدث باسم “فتح” في بيان: “تعليق الخطوات النضالية للأسرى بعد النتائج المُرضية إنجاز جديد في تاريخ الحركة الأسيرة”.
وأضاف: “شعبنا مع أسرانا في كل خطواتهم النضالية وعلى مصلحة السجون أن تقرأ واقع الأسر وتبتعد عن سياسات الاستفزاز التي تُمارس ضد الأسرى”.
بدوره، قال حازم قاسم الناطق باسم “حماس”، “نشيد بإنجاز الأسرى الفلسطينيين في هزيمة محاولات الاحتلال لكسر إرادتهم”.
وأضاف: “مرة أخرى يثبت أسرانا قوتهم وبسالتهم في هزيمة سياسة الاحتلال، ومنعهم من تحقيق أهدافهم”.
من جانبه، قال عوض السلطان القيادي بـ”الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين”، إن “وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، حاول تمرير مخططه الخبيث ضد الأسرى إلا أنه فشل أمام صمود أسرانا”.
وأضاف: “اليوم هو انتصار عظيم للحركة الأسيرة بعد صمود وتحدٍ للسجان وبعد إرادة ووحدة وطنية كاملة”.
وأمس الخميس، قالت هيئة شؤون الأسرى (حكومية) ونادي الأسير في بيان مشترك، إن “مئات الأسرى يتجهزون لخوض إضراب عن الطعام ضد الهجمة التي تشنها إدارة السّجون (في سجن النقب)”.
وأضافت في بيان وصل الأناضول نسخة منه أن “75 أسيرًا قرروا الإضراب عن الطعام وهم ممن جرى نقلهم من سجن النقب إلى سجن نفحة بعد عملية القمع”.
وجاءت الخطوة إثر “اقتحام قوات السجون الإسرائيلية قسم 3 في سجن النقب بطريقة وحشية، ونقلت الأسرى القابعين فيه” وفق نادي الأسير الفلسطيني.
وأوضح النادي، أن عملية الاقتحام “نفّذتها وحدات كبيرة من قوات القمع التابعة لإدارة السجون ومنها: اليمّاز، ودورو، وكيتر”.
وأضاف النادي، أن الاقتحام يأتي بعد عدة أيام على اقتحام قسم 26 في سجن النقب وزيارة بن غفير للسجن، “وما رافق ذلك من تهديدات للأسرى”.
والخميس، أصدرت لجنة الطوارئ بيانا هاجمت فيه بن غفير، وقالت “يطل علينا من جديد (بن غفير) وأدواته من ضباط مصلحة السجون، محاولين مجددًا اللعب بالنار، وفرض إجراءات قمعية جديدة من خلال عمليات المداهمة والعزل، والتنكيل والاستفزازات، ونقل قيادات الحركة الأسيرة، والجولات الاستفزازية”.
ويزيد عدد الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية على 5 آلاف، بينهم 33 أسيرة و165 طفلا، وفق مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: السجون الإسرائیلیة سجن النقب بن غفیر
إقرأ أيضاً:
بعد 100 لقاء.. مخرجة تروي أسرار القتلة في السجون
في حالة غير مألوفة كامرأة، كشفت مخرجة بريطانية عن كواليس رحلتها الاستثنائية في مجال الإخراج، من خلال مقابلة 100 سجين في جرائم متنوعة، من بينهم 13 مداناً في جرائم قتل.
زوي هاينز، التي تعمل في مجال الأعمال الوثائقية، وتعمل كمخرجة ومنتجة للمسلسل الوثائقي "I Am a Killer" الذي يُعرض عبر منصة نتفليكس، تحدثت عن كواليس لقائها مع القتلة في أعمالها الوثائقية، ومقابلاتها مع المدانين في مختلف السجون ذات الإجراءات الأمنية المشددة في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
وعن شعورها أثناء تواجدها في غرفة واحدة مع المجرمين والقتلة المدانين، قالت زوي لـ "بيزنس إنسايدر" إن الأمر "مربك" للغاية، لدرجة أنها بمجرد أن تكون في غرفة الزيارة مع السجين، تشعر وكأن الفجوة تتلاشى بينهما، وفقاً لتعبيرها.
وأوضحت زوي أنه في كل حلقة من حلقات مسلسلها الوثائقي "I Am a Killer" تحصل هي وفريقها على جلستين مدة كل منهما ساعة واحدة مع النزلاء، لافتةً إلى أن الجزء الأصعب بالنسبة لها هو التأكد من حصول فريق العمل على المعلومات التي يحتاجون إليها من السجين في الوقت المحدود المتاح لهم.
وأشارت أيضاً إلى أن المقابلات تكون "صعبة ومعقدة" في بعض الأحيان لأنها تحتاج إلى جعل السجناء يتحدثون عن "أسوأ شيء فعلوه على الإطلاق"، وأصعب حدث في حياتهم" في ساعة واحدة فقط.
وواصلت حديثها قائلة: "نحن نبحث عن نقطة مثيرة للاهتمام، سواء كانت تلك النقطة هم السجناء أنفسهم ورحلتهم، وما إذا كانوا قد ندموا على ما فعلوه، أو الإجراءات القانونية، التي يمكن أن تكون في كثير من الأحيان موضوعاً في حد ذاتها".
في السياق ذاته، لفتت المخرجة إلى أن اختيار الأشخاص المناسبين لعرضهم في المسلسل هو أمر يتطلب فريق عمل كبير جدا، لأنه بعد الاطلاع على قواعد البيانات والعثور على شخص قد يكون لديه قصة مثيرة للاهتمام لمشاركتها، يتعين عليهم بعد ذلك إجراء عملية طويلة للحصول على إذن من إدارة السجن.
بعد ذلك، يتواصلون مع النزيل عبر الرسائل "لعدة أشهر" قبل أن يقوموا في النهاية بإجراء زيارة شخصية، مع حرص فريق الإعداد على عدم إبراز "القتلة الجماعيين والمعتدين" لمنع التقليد ومنع انتشار هذا النوع من الجرائم في المجتمع.
واختتمت زوي حديثها معربةً عن أملها في عرض "قصص إنسانية" في أعمالها، مشيرةً إلى أن الهدف من عملها هو إبراز الجانب الإنساني الآخر من شخصية المجرم، وربما سرد الرواية من منظور مختلف.