أكدت وزارة الخارجية القطرية، اليوم الثلاثاء، أنها سلمت مسودة اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وعقد صفقة لتبادل الأسرى بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، مشيرة إلى أنه تم الوصول إلى المراحل النهائية للاتفاق وجرى التباحث حول التفاصيل الأخيرة والمرتبطة بآليات التنفيذ.

ويهدف الاتفاق إلى وقف حرب الإبادة المستمرة في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر لعام 2023، إلى جانب عقد صفقة لتبادل الأسرى على مراحل، يتم بموجبها الإفراج عن أسرى إسرائيليين مقابل أسرى فلسطينيين وبينهم أصحاب مؤبدات وأحكام عالية.



وطرأ التقدم الكبير في مفاوضات وقف إطلاق النار خلال الأيام الأخيرة، بفعل الضغوط التي مارسها الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، وإطلاقه تحذيرات متكررة بحال لم يتم التوصل لاتفاق قبل تنصيبه في البيت الأبيض بتاريخ 20 كانون الثاني/ يناير الجاري.

وأوردت وكالة "رويترز" بعض النقاط الرئيسية في مسودة الاتفاق، نقلا عن مسؤول إسرائيلي وآخر فلسطيني، فيما لم يتم نشرها بشكل رسمي من أطراف الاتفاق أو الوسطاء.

صفقة تبادل الأسرى
⬛ في المرحلة الأولى، سيُطلق سراح 33 أسيرا إسرائيليا، منهم أطفال ونساء ومجندات ورجال فوق الخمسين وجرحى ومرضى، وتعتقد تل أبيب أن معظمهم على قيد الحياة، لكنها لم تتلقَ أي تأكيد رسمي من "حماس" بهذا الخصوص.

⬛ وتستمر المرحلة الأولى 60 يوما، وإذا سارت على النحو المخطط لها، فستبدأ مفاوضات بشأن مرحلة ثانية في اليوم السادس عشر من دخول الاتفاق حيز التنفيذ.



⬛ وفي مقابل الأسرى الإسرائيليين، ستفرج تل أبيب عن أكثر من ألف أسير ومعتقل فلسطيني، بما يشمل من يقضون أحكاما بالسجن لفترات طويلة، ومن يصفهم الاحتلال بأن "أيديهم ملطخة بالدماء".

⬛ وفي هذه المرحلة، لن يتم إطلاق سراح مقاتلي حركة الذين شاركوا في هجوم 7 أكتوبر 2023 على مستوطنات غلاف قطاع غزة.

انسحاب الجيش الإسرائيلي
⬛ سيكون انسحاب القوات الإسرائيلية على مراحل مع بقائها قرب الحدود. وبالإضافة إلى ذلك، ستكون هناك ترتيبات أمنية فيما يتعلق بمحور فيلادلفيا (صلاح الدين) جنوب قطاع غزة، مع انسحاب إسرائيل من أجزاء منه بعد الأيام القليلة الأولى من الاتفاق.

⬛ السماح لسكان شمال غزة غير المسلحين بالعودة إلى مناطقهم، مع وضع آلية لضمان عدم نقل الأسلحة إلى هناك. كما ستنسحب القوات الإسرائيلية من معبر نتساريم جنوب مدينة غزة.

⬛ يبدأ تشغيل معبر رفح بين مصر وغزة تدريجيا، والسماح بخروج الحالات المرضية والإنسانية من القطاع لتلقي العلاج.

زيادة المساعدات
⬛ ستزداد كمية المساعدات الإنسانية المرسلة إلى قطاع غزة، حيث حذرت هيئات دولية منها الأمم المتحدة من أن السكان يواجهون أزمة إنسانية خانقة.

حكم قطاع غزة في المستقبل
⬛ واحدة من أكثر القضايا الغامضة في المفاوضات تتعلق بالجهة التي ستحكم قطاع غزة بعد الحرب، ويبدو أن الجولة الحالية من المحادثات لم تعالج هذه القضية، بسبب تعقيدها واحتمال أن تؤدي إلى عرقلة التوصل إلى اتفاق قصير الأمد.

⬛ وترفض إسرائيل أن يكون لحماس أي دور في حكم غزة، كما اعترضت على مشاركة السلطة الفلسطينية التي أُنشئت بموجب اتفاقات أوسلو للسلام قبل ثلاثة عقود، وتمارس سيادة محدودة في الضفة الغربية المحتلة.



⬛ ويرى المجتمع الدولي أن غزة يجب أن يحكمها فلسطينيون، لكن الجهود التي بُذلت لإيجاد بدائل للفصائل الرئيسية من بين أفراد المجتمع المدني أو قادة العشائر لم تؤت ثمارها إلى حد بعيد.

⬛ ومع ذلك، جرت مناقشات بين إسرائيل والإمارات والولايات المتحدة لتشكيل إدارة مؤقتة تدير غزة، إلى أن يتسنى للسلطة الفلسطينية بعد إصلاحها تولي المسؤولية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية غزة الأسرى الاحتلال حماس حماس غزة الأسرى الاحتلال الصفقة المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الاحتلال الإسرائيلي يصدر تعليمات باستهداف حماس في مختلف أنحاء غزة

شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، غارات جوية موسعة على قطاع غزة أدت إلى مقتل وجرح مئات المدنيين، وذلك بعد تعثر المحادثات بشأن الإفراج عن مزيد من الرهائن.

وأعلنت رئاسة الوزراء الإسرائيلية أنها أصدرت تعليمات للجيش باستهداف حماس في مختلف أنحاء قطاع غزة.

وجاء في البيان، أن هذه الضربات جاءت بسبب رفض حماس المتكرر للإفراج عن رهائنها ورفضها جميع العروض التي تلقتها من المبعوث الرئاسي الأمريكي ستيف ويتكوف والوسطاء.

وتأتي هذه الهجمات بعد قرابة شهرين من وقف إطلاق النار الذي أوقف الحرب المستمرة منذ 17 شهرا، والذي تم خلاله تبادل عشرات الرهائن مقابل ما يقرب من ألفي أسير فلسطيني.

اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

وينص اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل وحركة حماس بوساطة مصرية قطرية أمريكية، على هدنة مكونة من 3 مراحل، بدأت الأولى صباح يوم الأحد الموافق 19 يناير 2025، وتستمر لمدة 6 أسابيع، بحسب وزارة الخارجية القطرية.

جاء ذلك بعد موافقة الحكومة الإسرائيلية النهائية، على الاتفاق، الذي تم التوصل إليه بعد 15 شهرًا من الحرب المدمرة التي خلفت عشرات الآلاف من الضحايا في القطاع.

وكان من المفترض أن يدخل هذا الاتفاق حينها حيز التنفيذ في تمام الساعة 8:30 من صباح الأحد 19 يناير 2025، «06:30 بتوقيت جرينتش»، لكن بدأ بالفعل في تمام الساعة 11:30 بعدما وافقت الحكومة الإسرائيلية بشكل نهائي على الاتفاق.

اقرأ أيضاًارتفاع حصيلة ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة إلى 356 فلسطينيا

خبير دولي: استئناف قصف غزة في رمضان تستوجب مذكرات توقيف فورية لمجرمي الحرب الإسرائيليين

«القاهرة الإخبارية»: انفجارات عنيفة تهز كل محافظات قطاع غزة

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يعقد مشاورات أمنية بشأن المختطفين وصفقة التبادل
  • هآرتس: إسرائيل تُعرقل وقف إطلاق النار بغزة وليس حماس
  • هآرتس: نتنياهو يكذب وإسرائيل هي التي خرقت اتفاق وقف إطلاق النار
  • هآرتس: إسرائيل وليست حماس هي التي خرقت اتفاق وقف إطلاق النار
  • إدانات بمجلس الأمن لخرق الاحتلال وقف إطلاق النار.. دعوات لتطبيق الاتفاق
  • الاحتلال الإسرائيلي يصدر تعليمات باستهداف حماس في مختلف أنحاء غزة
  • حماس تعلق على مقترح ويتكوف وترفض العودة إلى مرحلة الصفر
  • “حماس” تدعو لتنفيذ استحقاقات المرحلة الثانية من “هدنة غزة”
  • حماس تدعو واشنطن لإلزام إسرائيل بتنفيذ اتفاق وقف النار بغزة
  • شهداء وإصابات في عدوان جديد للاحتلال بمخيم البريج وسط القطاع