الأسباب والدوافع لإطلاق الشائعات وانتشارها.. منهج الجماعات الإرهابية لزعزعة الاستقرار

دائمًا ما تستخدم جماعة الإخوان الإرهابية كل الوسائل لبث سمومها وتزييف الحقائق، مستهدفة زعزعة الأمن والاستقرار والنيل من ثقة الشعب في قيادته، ورغم ذلك، فإن جهود الدولة الرشيدة في التصدي لهذه الأكاذيب، واعتمادها على الإعلام الرسمي الموثوق به، قد كشفت زيف إدعاءاتهم، وتتطلب مواجهة هذه الشائعات تضافر الجهود بين الدولة والمواطن، من خلال نشر الوعي بأهمية التحقق من المعلومات قبل تداولها، وبناء مناعة مجتمعية ضد حملات التضليل.

أسباب إطلاق الشائعات 

الدكتور مأمون طربية كشف في كتابه «السلوك الاجتماعي للفرد: موضوعات تطبيقية في علم النفس الاجتماعي»، عن الأسباب والدوافع لإطلاق الشائعات وانتشارها، وتتمثل في الآتي:

- العدوانية: تجاه الشخص أو الجماعة المستهدف بالإشاعة، وذلك لتشويه السمعة أو تغيير موقف الناس منه (منها)، أو أثارة الخوف، وهذا يحدث كثيرًا تجاه الأشخاص أو الجماعات ذات الأهمية والشهرة حين تطلق عليهم الشائعات.

- الإسقاط: يسقط مروج الشائعة ما يضمره في نفسه على شخص آخر أو أشخاص آخرين، كالخوف والإهمال وميول للكذب أو الخيانة أو الرشوة أو التضليل.

- التنبؤ: تشير الشائعة إلى احتمالات مستقبلية يعتقد مروج الشائعة بقرب حدوثها، وهو يهيئ الناس والظروف لاستقبالها.

- الاختبار: تكون الشائعة هنا كبالون اختبار المعرفة نوعية وقدر استجابة الناس لحدث معين حين يقدر له الحدوث فعلا، مثال تسرب شائعة بغلاء أسعار بعض السلع ثم تدرس ردود أفعال الناس فإذا كانت معقولة ومحتملة ربما يتم فعلًا رفع الأسعار وأما إذا كانت غاضبة ومستفزة فيمكن تكذيب الشائعة واعتبار الأمر كأن لم يكن.

- جذب الانتباه: إذ يبدو مروج الشائعة أو ناقلها على أنّه عليم ببواطن الأمور، وأنّ لديه مصادر مهمة للأخبار لا يعرفها بقية الناس، وربما يكون هذا تعويضًا عن نقص أو عدم ثقة بالنفس، وربما تكون الدوافع بسبب الفراغ والملل والحاجة إلى التسلية والتمتع بإثارة الاهتمام وإرباك الناس وإقلاقهم وتوتيرهم.

كيف نحارب الشائعة؟

ووفقًا لما ذكره الأستاذ والباحث في العلوم الاجتماعية والدراسات الإعلامية في كتابه، يمكن محاربة الشائعة التي تطلقها الجماعات الإرهابية والتي تستهدف زعزعة أمن واستقرار الوطن من خلال قواعد وأسس تتبعها الجهات الرسمية والإعلامية، ومن هذه القواعد مقاومة مروجي الشائعات لكشف حقيقتها بأدلة دامغة عن مدى زيفها بوقائع وأدلة دقيقة، و يعتبر نشر الحقائق كاملة عن واقعة دارت حولها الشائعة من أهم القواعد التي تستخدم في محاربة الشائعات.

كذلك من الأسس التي تستخدمها الدولة الحديثة في محاربة الشائعة إذا كبر حجمها وطال أمنها واستقرارها تقريب الهوة بين السلطة والجمهور، فمن شأن ذلك أن يكسب الناس ثقة في حكومتهم وفيما تقدمه لهم من أنباء، وإلا فإنّ فقد الثقة في البيانات الرسمية يجعل الناس يتقبلون أية شائعة عنها، وفي هذا السياق يقترح بعض الباحثين النفسانيين بعض الطرق عمل لمحاربة الشائعة منها:

- لجان فاحصة تقوم بالتحقيق وتتبع الأقاويل المطلقة لتحديد الوقائع 

ملصقات ومطبوعات: وهو محاولة بيانية لتثبيت معطيات إزاء أخرى تُطلق الأخبار جُزافًا.

- برامج إذاعية ومتلفزة لتوعية الرأي العام ودحض الأكاذيب بالصوت والصورة.

- مكتب إعلامي للرد على الشائعة بأية وسيلة إعلامية بنفس الزمان والمكان (مثلا وردت شائعة في صحيفة يرد عليها بتصحيح أو توضيح في الصحيفة ذاتها وفي مكان ورودها من الصفحة).

كما يمكن التصدي للشائعات من خلال عدة طرق أخرى أبرزها:

- تكذيب الشائعة إعلاميا: بنشر عكسها تمامًا (دون الإشارة إليها من قريب أو من بعيد)، فإنّ محاوله ذكرها وتعداد الأسباب المنطقية القوية لتكذيبها وخداعها وتضليلها سيجعل من لم يستمع إليها سيعرفها وقد لا يقتنع بتبريراتك لأسباب عاطفية بحتة لا تمت إلى منطق مهما كان قويًا، وفي نفس الوقت فإنّ تجاهلها تمامًا سيجعلها تزداد انتشارًا وتتضخم أثناء عمليه الانتشار الاجتماعي.

- تكذيب الشائعة معلوماتيا: بالحقائق والبيانات والمنطق والعلم (وهي أفضل الطرق)، وكشف مصدرها والهدف من بثها، وهذا يتطلب أن تخاطب رأى عام واعي مثقف.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الإخوان جماعة الإخوان جماعة الإخوان الإرهابية جماعات الإخوان الإرهابية شائعات الإخوان الشائعات التصدي للشائعات

إقرأ أيضاً:

بسمة بوسيل تتوعد مروجي الشائعات وتكشف عن معاناتها العاطفية

أعلنت الفنانة المغربية بسمة بوسيل عن نيتها اتخاذ إجراءات قانونية ضد مروجي الشائعات والمحرّفين لكلامها، مؤكدة أنها لن تتهاون مع أي محاولة لتشويه تصريحاتها أو إخراجها من سياقها.

ونشرت بسمة رسالة حادة عبر خاصية القصص القصيرة على إنستجرام، قائلة:
"رسالة مهمة لأصحاب الطبلة والرق، أي كائن هيجيب في سيرتي بشكل مايجيش على مزاجي ويضلل الناس ويقصقص في كلامي، هتابعه قانونيا."

تصريحات صادمة عن الحب والاكتئاب
أثارت بسمة بوسيل جدلًا واسعًا بعد تصريحاتها خلال استضافتها في برنامج "عندي السؤال" مع الإعلامي محمد قيس، والمذاع عبر قناة المشهد، حيث كشفت عن تجربة حب قاسية أثرت بشكل كبير على حياتها النفسية.

وأوضحت بسمة أنها مرت بحالة من انعدام الثقة بالنفس، وكانت على وشك الإقدام على إنهاء حياتها، لولا الدعم الذي تلقته من والدها، قائلة:
"الحب أبهرني وعماني، وخسرت نفسي بسببه وعيطت كتير، أنا حياتي اتدمرت واتعدمت ثقتي في نفسي. أبويا قبل ما يموت كان بيقولي عايز أشوفك في يوم سعيدة، وفي فترة أبويا لو مكانش عايش فيها، أنا كنت انتحرت بس هو كان بيدعمني."

تصريحات بوسيل أثارت تعاطفًا واسعًا من جمهورها، فيما اعتبر البعض أن كلامها يعكس معاناة حقيقية تحتاج إلى دعم نفسي واجتماعي. في المقابل، تسببت تصريحاتها في جدل إعلامي كبير، دفعها للرد بقوة على أي محاولة لتشويه حديثها.

بسمة بوسيل بين الهجوم والدعم
 

مع تصاعد الجدل، انقسمت الآراء بين داعمين يرون أن بسمة بوسيل كانت صادقة في حديثها وتعكس واقعًا يعيشه كثيرون، وبين منتقدين يرون أنها تحاول إثارة الجدل بتصريحات صادمة.

مقالات مشابهة

  • ليس فيلم هندي.. صحفي يكشف عن أسباب مرعبة لأزمة الغاز في التي تحدث في العاصمة
  • أ ف ب: فرنسا تسلم قاعدتها العسكرية في أبيدجان إلى كوت ديفوار
  • السوداني يطمئن المسيحيين العراقيين: مستمرون في محاربة خطاب الكراهية وتعزيز التنوع الديني
  • برلماني: عودة المحليات من أبرز حلول محاربة الفساد وتطبيق الشفافية
  • تعزيز التنسيق الأمني بين مصر وليبيا لدرء مخاطر الجماعات الإرهابية
  • ما طبيعة "كرفانات الإقامة" التي تستعد مصر لإدخالها إلى غزة؟
  • تنفيذ حُكم القتل في مواطِنين أقدما على ارتكاب أفعالٍ مجرمة تنطوي على خيانة وطنهما، واعتناق منهج إرهابي يستبيحان بموجبه الدماء والأموال والأعراض
  • أمين الفتوى بدار الإفتاء: الربح من التطبيقات التي تعتمد على التفاعل الوهمي حرام
  • أمين الفتوى: الربح من التطبيقات التي تعتمد على التفاعل الوهمي حرام (فيديو)
  • بسمة بوسيل تتوعد مروجي الشائعات وتكشف عن معاناتها العاطفية