بلاش تدخلوا مصر في حالة الاستقطاب.. تصريح مهم للرئيس السيسي عن البريكس
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
تتجه أنظار العالم إلى العاصمة جوهانسبرج لعقد قمة "البريكس" وسط أنباء عن استعداد بلدان المجموعة الاقتصادية الصاعدة لبحث إنشاء عملة مشتركة كأحد الموضوعات الرئيسية التي سيتم طرحها على جدول الأعمال.
اجتماع البريكس مصر والانضمام للبريكسوينطلق تجمع "البريكس" في نسخته الـ 15 خلال الفترة من 22 إلى 24 من أغسطس الجاري، فهي واحدة من أهم التجمعات الاقتصادية على مستوى العالم، معتبرة مصر طلب انضمامها فرصة لزيادة معدلات التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة.
وكشف الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن إمكانية انضمام مصر لتجمع البريكس وكيفية إدارة علاقتها مع الدول الغربية، قائلا خلال حواره مع طلبة الأكاديمية العسكرية، الجمعة، إن الدولة المصرية استطاعت خلال السنوات الماضية خلق توازن في علاقاتها الخارجية.
وتابع الرئيس السيسي قائلًا: "خلال كلمتي في روسيا قلت بلاش تدخلوا مصر في حالة الاستقطاب الدولي الموجودة، فعلاقتنا طيبة بالشرق والغرب"، مؤكدا أن مصر تستطيع من خلال التوازن في علاقتها الانضمام إلى تجمع البريكس وأي تجمع آخر رغم العلاقات مع الدول الغربية.
السيسي أهمية الانضمام للبريكسوفي هذا الصدد، قال الخبير المصرفي محمد عبد العال، إن انضمام مصر لعضوية تجمع بريكس سيحقق عوائد متنوعة للاقتصاد الوطني منها، إتاحة تمويلات من خلال بنك التنمية الجديد، الذي انضمت مصر لعضوية، لتمويل مشروعات البنية التحتية وتنويع مصادر التمويل، إضافة إلى الاعتمادات المحلية في التبادل التجاري مع الدول الأعضاء في بريكس، مما يخفف من الضغط على الدولار اللازم لتوفير النقد الأجنبي للاستيراد، مشددًا على ضرورة زيادة حجم التجارة البينية مع أعضاء التجمع حتى تحقيق أقصى استفادة من العضوية.
وأضاف عبد العال ـ في تصريحات له، أن الاعتماد على العملات المحلية في التبادل التجاري مع أعضاء تجمع بريكس، سيمنح المنتجات المصرية ميزة نسبية في أسواق الدول الأعضاء، وفي الوقت نفسه، سيتيح لمصر فرصة استبدال وارداتها من الدول التي تتعامل بالدولار بأسواق أخرى ضمن التجمع، مما يخفف من الضغط على الطلب على الدولار، ويحل أزمة صعوبة حصول مصر على تمويلات خارجية من بيع سندات دولارية.
وتابع أن التكامل مع دول الصين وروسيا والهند والبرازيل، يضيف قيمة للاقتصاد المصري على المدى المتوسط وطويل الأجل.
الخبير المصرفي محمد عبد العالموسكو تساند القاهرةومن جانبه، قال الدكتور علاء الحديدي، السفير المصري السابق في روسيا، إن العلاقات بين القاهرة وموسكو راسخة ومتميزة، في ظل ما يشهده العالم من تغير، وانتهاء مرحلة القطب الواحد لصالح تعدد الأقطاب.
وأوضح الحديدي ـ في تصريحات صحفية له، أن روسيا داعم رئيسي لمصر في الانضمام لتجمع الـبريكس، وأن اعتماد العملات المحلية في التبادل التجاري، معقبا: العلاقات المصرية الروسية متميزة، وبعيدًا عن العبارات والشعارات الدبلوماسية، هناك تعاون مثمر جدًا بين البلدين، بدأت آثاره تظهر بقوة في العديد من المجالات، أهمها مفاعل "الضبعة" النووي، والتعاون السابق في مجال السياحة واستيراد الحبوب والقمح، وكذلك بعض الاتفاقيات الخاصة بالتعاون المالي التي تم توقيعها مؤخرًا، والمتعلقة باستخدام العملات المحلية للبلدين في التبادل التجاري، وهي خطوة مهمة جدًا في مستوى العلاقات الثنائية".
وتابع: نحن كذلك نتطلع إلى المزيد من التعاون بين موسكو والقاهرة في المنطقة الاقتصادية الروسية بالمنطقة الصناعية لقناة السويس، وكذلك التعاون في مجالات أخرى، لا سيما التعليمية، فهناك أعداد كبيرة من الطلاب المصريين الذين يدرسون هناك، وروسيا دولة كبيرة تملك إمكانيات وخبرات تكنولوجية وتقنية وعلمية ضخمة جدًا، ولا تبخل بمشاركتها مع مصر".
الدكتور علاء الحديديالانضمام يقلل من الأزمةوأكد الإعلامي أحمد موسى، أنه من المقرر أن تعلن مجموعة بريكس الموافقة على انضمام مصر لتحالف البريكس.
وقال موسى ـ خلال برنامجه، هناك اجتماع لرؤساء تحالف البريكس، الفترة المقبلة، ماعدا رئيس روسيا فلاديمير بوتين، سيلقى كلمة عبر تنقية "الزوم"، ومن المؤكد أن تتم الموافقة من رؤساء التحالف على انضمام مصر للتحالف.
وأضاف أن مجموعة البريكس ترفض انضمام أي دولة لدي استقطاب في علاقتها، مؤكدًا أن مصر تتمتع بعلاقات قوية مع جميع الدول في مختلف دول العالم، وذلك بفضل القيادة الحكيمة التي ترفض الدخول في استقطاب حتى لا يؤثر على علاقتها مع بعض الدول.
وأكد أن مصر تتمتع بعلاقات سياسية قوية مع الاتحاد الأوروبي، وروسيا، والصين، وأمريكا، والهند، لذا مسألة انضمامها لتحالف البريكس مجرد وقت، مشيرًا إلى أن مصر مستعدة للدخول في تحالف لتقليل من الأزمة الاقتصادية، والهدف من كل هذه الأمور التخفيف عن كاهل المواطن.
والجدير بالذكر، يضم تجمع "بريكس"، والذي يعد من أهم التجمعات الاقتصادية على مستوى العالم، في عضويته كلا من الصين، وروسيا، والهند، والبرازيل، وجنوب أفريقيا، ويمثل التجمع 30% من حجم الاقتصاد العالمي، و26% من مساحة العالم و43% من سكان العالم، وينتج أكثر من ثلث إنتاج الحبوب في العالم.
وقدمت عدة دول عربية وهي: الجزائر ومصر والسعودية والإمارات بالإضافة إلى البحرين والكويت وفلسطين، طلبات رسمية للانضمام إلى بريكس، من بين 23 دولة قامت بالخطوة نفسها، وفق ما أعلنته جنوب إفريقيا.
الإعلامي أحمد موسىقوة مجموعة البريكسوفي 7 أغسطس الجاري، قالت وزيرة الخارجية في جنوب إفريقيا ناليدي باندور، في بيان، "لدينا طلبات رسمية باهتمام قادة 23 دولة بالانضمام إلى بريكس، والعديد من الطلبات غير الرسمية الأخرى بشأن إمكانيات العضوية".
والدول التي طلبت الانضمام إلى بريكس رسميا هي: مصر والجزائر والأرجنتين والبحرين وبنغلاديش وبيلاروسيا وبوليفيا وكوبا وإثيوبيا وهندوراس وإندونيسيا وإيران وكازاخستان والكويت ونيجيريا، وفلسطين والسعودية والسنغال وتايلاند والإمارات وفنزويلا وفيتنام.
خبير اقتصادي: انضمام مصر لمجموعة البريكس مسألة وقت تحضيرا لقمة البريكس.. اتصال هاتفي عاجل بين بوتين ورئيس جنوب إفريقيا |تفاصيلويقود توسيع تحالف بريكس إلى تعزيز دورها كتحالف اقتصادي يتمتع بمجموعة من المزايا التي تؤهله لمنافسة مجموعة السبع، وبما يتسق مع الأهداف الرئيسية التي أنشئ هذا التحالف من أجلها ككيان يسعى لخلق حالة من التوازن بالاقتصاد العالمي.
حيث يبلغ حجم اقتصادات بريكس حتى نهاية عام 2022، نحو 44 تريليون دولار.مجموعة بريكس تسيطر على 17% من التجارة العالمية، وفق بيانات منظمة التجارة العالمية.وتسيطر دول بريكس الحالية على 27% من مساحة اليابسة في العالم، بمساحة إجمالية 40 مليون كيلومتر مربع.ويبلغ عدد سكان التحالف 3.2 مليار نسمة ما يعادل نحو 42 بالمئة من إجمالي سكان الأرض، بينما يبلغ عدد سكان دول مجموعة السبع، نحو 800 مليون نسمة.ومع دخول الأعضاء الجدد إلى مجموعة بريكس يمكن أن تنمو مساحة التحالف بمقدار 10 ملايين كيلومتر مربع، كما سيزداد عدد السكان بمقدار 322 مليون نسمة.وتضم المجموعة كذلك، ثلاث قوى نووية هي: روسيا، الصين، الهند، وأربعة من أقوى جيوش العالم، بصدارة الصين والهند وروسيا.وتشير بيانات صندوق النقد الدولي، أن حجم اقتصاد الصين لوحده، يفوق 6 من اقتصادات مجموعة السبع، وهي ألمانيا، وإيطاليا، واليابان، وكندا، وفرنسا، والمملكة المتحدة.البريكسالمصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البريكس السيسي بريكس تجمع البريكس قمة البريكس الدولار فی التبادل التجاری انضمام مصر أن مصر
إقرأ أيضاً:
خلال 8 سنوات فقط.. قصة نجاح شركة العاصمة التي أبهرت العالم بالقصر الرئاسي
شركة العاصمة الإدارية، تصدرت محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية وذلك بعدما أبهر القصر الرئاسي بالعاصمة العالم كله وذلك أثناء قمة الثامنة.
شركة العاصمة الإداريةوتعد شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية واحدة من أبرز الشركات القابضة الحكومية المصرية التي تقود مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، والذي يُعد من أهم المشروعات التنموية في البلاد.
تأسست الشركة عام 2016 برأس مال مدفوع قدره 6 مليارات جنيه مصري، وتعمل تحت مظلة قانون الاستثمار رقم 8 لسنة 1997.
أهداف الشركة ودورهاتُعنى الشركة بتخطيط وإدارة وتنفيذ وتشغيل مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، وتملك محفظة أراضٍ شاسعة بلغت 174 ألف فدان حتى يناير 2022.
يقع مقرها الرئيسي في الحي الحكومي داخل العاصمة الإدارية الجديدة، وتعمل في مجال الاستثمار العقاري وتطوير البنية التحتية الحديثة.
الأداء الاقتصادي للشركةحققت الشركة أداءً اقتصاديًا قويًا، حيث بلغت عائداتها في عام 2022 نحو 19.8 مليار جنيه مصري، بينما وصل صافي أرباحها إلى 16.1 مليار جنيه. وقدرت أصول الشركة بنحو 4 تريليونات جنيه في عام 2016، مع رأس مال بلغ 80 مليار جنيه.
أما حجم استثمارات شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية يعكس دورها المحوري في تنفيذ مشروع العاصمة الإدارية الجديدة ومشروعات تنموية أخرى، وجاء على لسان الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال زيارته لأكاديمية الشرطة أن الشركة تتمتع بقدرات مالية واستثمارية ضخمة كالآتي:
تمتلك الشركة حسابًا بنكيًا بقيمة 80 مليار جنيه.
لديها أموال مستحقة لدى المطورين العقاريين تُقدر بـ 150 مليار جنيه.
أنشأت العديد من المشروعات الضخمة مثل:
المباني الحكومية.
مدينة الثقافة والعلوم.
مسجد مصر والكاتدرائية.
حي المال والأعمال.
مقر الرئاسة.
آلية التمويل والإيرادات للمشروعات
جميع المنشآت الحكومية بالعاصمة تم تمويلها بالكامل من قبل الشركة.
تقوم الشركة بتأجير المباني الحكومية للحكومة، ما يحقق لها إيرادات سنوية تتراوح بين سبعة إلى عشرة مليارات جنيه.
وأشار الرئيس إلى أن الشركة تنتهج النهج ذاته في تطوير مشروعات المدن الجديدة مثل:
المنيا الجديدة.
العلمين الجديدة.
بني سويف الجديدة.
المنصورة الجديدة.
مجلس إدارة الشركة
يتكون مجلس إدارة الشركة من 13 عضوًا، يشملون ممثلين عن:
هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة بنسبة 49%.
جهاز مشروعات أراضي القوات المسلحة بنسبة 21.6%.
جهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة بنسبة 29.4%.
قيادات الشركة
ترأس الشركة مجموعة من الكفاءات البارزة، منهم:
خالد عباس (الرئيس الحالي).
أحمد زكي عابدين.
أيمن إسماعيل (أول رئيس لمجلس الإدارة).