صحيفة صدى:
2025-04-29@04:39:45 GMT

(حوسة) مشاعر

تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT

(حوسة) مشاعر

صبيحة يوم باردٌ، رياحه شرقية بدرجة حرارة متدنية، المكيفات توّزع الهواء الساخن في جميع الغرف والأسياب، ارتشفت كأساً من الحليب الساخن ومع تدفئة المكيّف شعرت بالدفء، فبدأت أتجول في الغرف أوزع فيها النظرات المشبّعة بالفراغ حتى وصلت إلى غرفة المعيشة، فوقع نظري على مكتبتي التي هجرتها ما يقارب السنة، فبدأت أتفحص الكتب، فوقع بصري على كتاب وكأني للمرة الأولى أشاهده، الكتاب للدكتورة: اميرة الزهراني.

بعنوان” لا احد يهينك دون إذنك” لم يشدّني العنوان كثيراً، وكوني لا أذكر متى اقتنيت هذا الكتاب، ولا أذكر هل قرأته أم لا؟! رفعت الغلاف ومعه صفحتين أو ثلاثاً، فكان أول موضوعاً وقع عليه بصري(تعلّم من الفقير سبب بقائه فقيراً).

ليت بصري وقع على كتابٍ آخر! هذا الموضوع نفّس مشاعري بعد أن كانت في(روقان) جميل، استنفر حواسي، وسبّب لي ربكة، عمدتُ إلى الكنب، وبدأت فوراً بالقراءة، تدور القصة حول الأمريكي من أصل ياباني(روبرت كايوساكي) الذي أفلس اكثر من مرة قبل أن يصبح مليونيراً، فقد روى قصته بكتابه المشهور ” أبي الغني أبي الفقير” وقام بترجمته وتلخيصه” رؤوف شبيك ” من وجهة نظره ويعتبرها تعريف منطقي للغني والفقير، الغني: من مصاريفه ونفقاته أقلّ من إجمالي دخله، وفي كل شهر يصبح لديه فائضاً من المال.

الفقير: من نفقاته ومصاريفه تفوق إجمالي دخله، وسينتهي به الشهر وهو مدين، قد يكون هناك عامل بسيط أغنى من موظف في وظيفة مرموقة، مشيراً إلى أن الفرق بين الغني والفقير هو: الفقير يعمل من اجل المال، بينما الغني: يجعل المال يعمل من اجله، يرى(روبرت) أن مشكلة الفقراء أنهم يضعون جلّ أموالهم في شراء الخصوم وهي الكماليات التي يستغنى عن معظمها.

(روبرت كايوساكي) كأنه يعرفني وغيري كثير من يحملون هذا النمط، ويعرف سلوك تعاملنا مع معطيات الحياة، وما عَلِمَ أنني نشأت بين فرص متنوعة ورغم تدنّي دخلي إلا أني اعتبرها فرص ذهبية، ولكن لم يكتب لي الله منها شيئاً، وهذا لا يعني أن (روبرت) ناجحاً بكل المقاييس والبقية مخفقين، بل هنا الكثير من بذلوا جهوداً وغامروا مغامرات كثيرة ولكن لم يكتب الله لهم نصيباً.

لم ينظّر علينا (المليونيورون) إلا بعد أن حالفهم الحظّ، وبنو رؤوس أموالهم على ادمغتنا المختلفة الظروف، فلولا مستهلكاً نمطه اليومي الدفع لما كان هناك (مليونيراً) تنمو أمواله يوماً بعد يوم، وهكذا سنن الله، وهذا لا يعني أن نستسلم بل نخطط ونطور ونصحح أخطاءنا إن أمكن، وأن نعلم علم اليقين أن الموفق هو الله ولن نحصل على شيءٍ لم يكتبه لنا، ونرضى بالمقسوم.

بعد قراءتي للكتاب تحمّستُ وفيما يبدو لي أنه حماساً كاذباً أن أشغّل افكاري، وأبدأ بمشروع مهني، ولكني تذكرت أني في خريف عمري، والحساب البنكي رهين نمط معيشيٌّ مختلفٌ ويتوسع يوماً بعد يوم، وأسعارٌ تتدرج بالارتفاع، وفي الأخير قررت أن أعيد الكتاب إلى مكانه، وأن احمد الله على ما منّ علينا من نعم تعد ولا تحصى.

أمنيتي أن يسخّر الله لي (مليونيراً) يتنازل لي ويأخذ أفكاري ويخلطها مع أفكاره، لعلّ أفكاري تتأثر بأفكاره، وانتقل إلى عالم المال والأعمال، ولكني اخشى أن تأثر أفكاره بأفكاري فتدور عليه الدوائر، وتستقر به الأحوال (محكحك) حديث عهد بها بجانب (محكحك) أصيل!

وحفاظاً على سلامة نشاطك التجاري أيها (المليونير) كن بعيداً ومارس نشاطك بكل احتراف، ونمّي أموالك بكل أريحية وامان، ونحن نتعهد لك بأن نكون مستهلكين، ونتقبل كل جديد حتى وإن خالف بعض قيمنا ومبادئنا.

المصدر: صحيفة صدى

إقرأ أيضاً:

مشجع الأهلي الشهير.. مجدي عبد الغني ينعى أمح الدولي

نعى الاعلامي مجدي عبد الغني محمد أحمد عبدالغني المشجع الأهلاوي من ذوي الاحتياجات الخاصة الشهير بـ"أمح الدولي".


وكتب مجدي عبد الغني: وفـاة مشجع الأهلي الشهير بـ"أمـح الدولي" بعد صـراع طويل مع المرض، البقاء لله. 

وفاة أمح الدولي المشجع الأهلاوي الشهيرعملية خطيرة نسبة نجاحها 50% .. تفاصيل الحالة الصحية لـ أمح الدولي


وتوفي اليوم، الإثنين، محمد أحمد عبدالغني المشجع الأهلاوي من ذوي الاحتياجات الخاصة الشهير بـ"أمح الدولي".

وأعلنت الصفحة الرسمية لأمح الدولي، وفاته منذ قليل، بعد وعكة صحية تهرض لها مؤخرا والتهاب رئوي حاد أدى إلى تسمم في الدم بجسمه.


ومن المقرر، أن تقام صلاة الجنازة على أمح الدولي، في مسجد السيدة عائشة.

طباعة شارك أمح الدولي وفاه أمح الدولي مجدي عبد الغني جنازه أمح الدولي

مقالات مشابهة

  • فضل الصدقة على المسلم.. تبارك المال وتطهر القلب
  • رسمياً.. عبد الغني شهد مدرباً لنادي زاخو
  • مشجع الأهلي الشهير.. مجدي عبد الغني ينعى أمح الدولي
  • أكلة تجلب لك الشؤم وتحرمك البركة وتضيق الرزق.. احذر كل أنواعها
  • بعد طرحها بعدة أيام.. أغنية «مش مرتاح» لحمادة هلال تحقق نسبة مشاهدة عالية
  • مشاعر مختلطة
  • أسهل 5 خطوات لتصبح مليونيراً في عام 2025
  • حسن عبد الله يشارك في الاجتماع الثاني لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين
  • مدرب تشيلسي يشيد بالأداء القوي أمام إيفرتون
  • مشاعر الامتنان تسبق الحزن في جنازة البابا فرنسيس