قال محمد طلعت، نائب الرئيس لدل تكنولوجيز لمنطقة السعودية ومصر، إنه مع التحول الرقمي السريع الذي تشهده الصناعات، يتساءل الكثيرون عما إذا كان الذكاء الاصطناعي سيحل محل وظائفهم، ولكن الإجابة ليست ببساطة نعم أو لا".

 وأضاف: "بينما يقوم الذكاء الاصطناعي بتغيير سوق العمل، فإنه لا يهدف إلى استبدال البشر بشكل كامل، بل إلى توفير فرص جديدة.

بعض المهام التقليدية قد تصبح آلية، لكن هذا يؤدي إلى ظهور أدوار جديدة تتطلب مهارات متقدمة في الذكاء الاصطناعي، البيانات والخبرة الرقمية."

وأشار طلعت إلى أن المنتدى الاقتصادي العالمي يتوقع أن يتم خلق 69 مليون وظيفة جديدة في السنوات الخمس المقبلة، خاصة في المجالات التي تتطلب معرفة قوية بالذكاء الاصطناعي.

 وأوضح قائلًا: "الذكاء الاصطناعي لا يغير فقط الطريقة التي ننجز بها العمل، بل يغير أيضًا المهارات المطلوبة للنجاح في المستقبل. ومن المتوقع أن تزداد أهمية وظائف مثل مدربي الذكاء الاصطناعي، ومهندسي البيانات، واستراتيجيي الذكاء الاصطناعي عبر مختلف الصناعات".

كما أضاف طلعت: "في عصر الذكاء الاصطناعي، سيكون الموظفون الأكثر قيمة هم أولئك الذين يجمعون بين المهارات البشرية مثل التفكير النقدي والإبداع والحكم الأخلاقي مع القدرات التقنية في الذكاء الاصطناعي. هذه المهارات ستكون أساسية للنجاح في الوظائف المستقبلية".

وأكد طلعت أن الذكاء الاصطناعي سيسهم في خلق وظائف جديدة تمامًا. وذكر بعض الأمثلة على تلك الوظائف، مثل "السباكون الحراريون" الذين سيعملون على تحسين استخدام الطاقة في مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي، وكذلك "وكلاء الذكاء الاصطناعي" الذين سيديرون ويصممون وكلاء الذكاء الاصطناعي لضمان تفاعل فعال بين الفرق البشرية والتكنولوجية.

وفي سياق متصل، أشار إلى أن المهارات الأساسية في الذكاء الاصطناعي، مثل التعلم الآلي ومعالجة اللغة الطبيعية وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، ستصبح من أكثر المهارات المطلوبة في المستقبل، وأكد أن القدرة على التكيف مع التغيرات السريعة ستكون حاسمة للنجاح في هذا المجال.

واختتم طلعت تصريحاته بقوله: "التعلم المستمر سيكون أمرًا بالغ الأهمية في هذا العصر الجديد. يجب على الشركات تشجيع موظفيها على الحصول على الشهادات المتخصصة في الذكاء الاصطناعي وحضور ورش العمل لمواكبة أحدث التطورات في هذا المجال".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي محمد طلعت دل تكنولوجيز مصر السعودية فی الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي يلدغ سم الأفاعي بعلاج مبتكر!

في كل عام، تتسبب لدغات الأفاعي السامة في وفاة أكثر من 100,000 شخص وإصابة 300,000 آخرين بإعاقات خطيرة مثل البتر والشلل.



لدغات الأفاعي تحصد الأرواح وتسبب الإعاقات

غالبًا ما يكون الضحايا من المزارعين والرعاة والأطفال في المناطق الريفية بأفريقيا جنوب الصحراء وجنوب آسيا وأمريكا اللاتينية، حيث تمثل لدغات الأفاعي أزمة صحية واقتصادية تهدد سبل العيش.

 




مضادات السم التقليدية حلول قديمة لا تلبي الحاجة




ومع ذلك، فإن العلاجات المتاحة لم تتغير منذ أكثر من قرن، حيث تعتمد مضادات السموم التقليدية على استخلاص الأجسام المضادة من دماء الحيوانات المحصنة، وهي عملية معقدة ومكلفة وتحتاج إلى التبريد وكوادر طبية مدربة، مما يجعلها بعيدة المنال عن الكثيرين ممن هم في أمسّ الحاجة إليها.  

في تطور علمي ثوري، نجح فريق بحثي بقيادة العالمة سوزانا فاسكيز توريس من مختبر تصميم البروتينات بجامعة واشنطن، في ابتكار بروتينات صناعية قادرة على تحييد سم الأفاعي القاتل، وذلك باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي. 

 



نتائج واعدة: بروتينات ذكية تحمي من جرعات قاتلة من السم




نشرت نتائج البحث في مجلة Nature، حيث أظهرت التجارب المختبرية أن هذه البروتينات المصممة حديثًا تستطيع حماية الحيوانات من جرعات مميتة من السم، بفعالية تفوق مضادات السموم التقليدية.  

اعتمد الباحثون على نماذج تعلم عميق متقدمة لمحاكاة ملايين البنى البروتينية المحتملة، مما اختصر سنوات من العمل المخبري إلى بضعة أسابيع فقط. أظهرت النتائج أن البروتينات المصممة ارتبطت بقوة بالسموم العصبية القاتلة (3FTx) وقامت بتحييد تأثيرها السام، كما أثبتت الاختبارات المختبرية استقرارها العالي وكفاءتها الكبيرة. في التجارب التي أجريت على الفئران، حققت هذه البروتينات نسبة نجاة تتراوح بين 80% إلى 100% بعد التعرض لجرعات قاتلة من السم، مما يعزز الأمل في إمكانية استخدامها كبديل فعال لمضادات السموم التقليدية.


أقرأ أيضاً.. الذكاء الاصطناعي يختصر 500 مليون عام ليبتكر بروتيناً متوهجاً لم تعرفه الطبيعة من قبل

 

 



والأهم من ذلك، أن هذه البروتينات صغيرة الحجم، مقاومة للحرارة، وسهلة التصنيع، مما يعني أنها لا تحتاج إلى التبريد، وهو عامل أساسي في تسهيل نقلها وتوزيعها في المناطق النائية.  




أخبار ذات صلة عندما تتحدث الأرض.. هل يمكن للذكاء الاصطناعي التنبؤ بالزلازل؟ هل يجعلنا الذكاء الاصطناعي أقل ذكاءً؟

بارقة أمل للمناطق النائية

 




يمثل هذا الابتكار بارقة أمل للضحايا الأكثر تضررًا من لدغات الأفاعي، حيث يمكن إنتاج هذه البروتينات بتكلفة منخفضة مقارنة بمضادات السموم التقليدية، مما يسهل توفيرها في المجتمعات الفقيرة والمناطق التي تعاني من نقص الخدمات الطبية. علاوة على ذلك، فإن سهولة تخزينها تعني إمكانية استخدامها في الحالات الطارئة دون الحاجة إلى بنية تحتية طبية متطورة.  


اقرأ أيضاً.. دراسة صادمة.. هل يمكن للذكاء الاصطناعي الشعور بالألم؟



آفاق جديدة للذكاء الاصطناعي في الطب



لا يقتصر هذا الإنجاز على مكافحة لدغات الأفاعي فحسب، بل يفتح آفاقًا جديدة في مجال الطب المصمم بالذكاء الاصطناعي، إذ يمكن أن تُستخدم هذه التقنية لتطوير علاجات دقيقة للأمراض المستعصية مثل العدوى الفيروسية وأمراض المناعة الذاتية.


من خلال استبدال طرق تطوير الأدوية التقليدية بالتصميم القائم على الذكاء الاصطناعي، يسعى الباحثون إلى جعل العلاجات أكثر دقة وأقل تكلفة وأكثر قدرة على الوصول إلى المحتاجين حول العالم.  

 

 




 متى يصبح العلاج متاحًا للبشر؟

 


يواصل فريق البحث، بالتعاون مع باحثين من جامعات ومؤسسات علمية مختلفة، العمل على إعداد هذه البروتينات للاختبارات السريرية والإنتاج على نطاق واسع.


 

 

 

وإذا نجح هذا المشروع الطموح، فقد يشكل نقطة تحول في عالم الطب، ليس فقط في إنقاذ الأرواح، ولكن أيضًا في تحسين حياة الملايين من الأشخاص الذين يعانون من آثار لدغات الأفاعي القاتلة حول العالم.

 

إسلام العبادي (أبوظبي)

 

مقالات مشابهة

  • ول هاتف في العالم يدعم الذكاء الاصطناعي DeepSeek
  • الذكاء الاصطناعي
  • شركة شهيرة تكشف عن «حاسب لوحي» متطور مدعوم بـ«الذكاء الاصطناعي»
  • إضافة ميزة جديدة في نسخة Gemini المجانية من الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي في التوظيف: أين يحظى بالثقة وأين يواجه الشكوك؟
  • آبل تطور روبوتات شبيهة بالبشر.. بداية عصر جديد في الذكاء الاصطناعي
  • كيف تمكنت ديب سيك من بناء الذكاء الاصطناعي الخاص بها بأموال أقل؟
  • وزير الاتصالات يبحث مع "تاليس" وشركات فرنسية تعزيز الاستثمار في الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني
  • الذكاء الاصطناعي يلدغ سم الأفاعي بعلاج مبتكر!
  • هل الذكاء الاصطناعي يهدد مهارات التفكير؟.. دراسة تكشف الحقيقة