خاص| 4 أنواع من العدوى الفيروسية تُهدد حياتك.. إليك العلاج
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
يشهد العالم حالة من الاضطراب والقلق مع تزايد الإصابات بـ ميتانيموفيروس البشري Human Metapneumovirus (hMPV)، الذي بدأ انتشاره في الصين، وانتقل إلى دول آسيا وعدد من دول العالم، ليعيد الأذهان مُجدداً إلى جائحة كورونا "كوفيد- 19".
مع هذا، لا يُعد الفيروس الرئوي البشري "ميتانيموفيروس"، الوحيد الذي يُهدد البشر في الوقت الحالي، حيث تُعاني عدد من الدول جراء ارتفاع الإصابات بفيروس الجهاز التنفسي المخلوي (RSV)، ونوروفيروس (Norovirus)، وكوفيد- 19.
ويسعى "24"، إلى تسليط الضوء على أنواع الفيروسات المُنتشرة حالياً والفرق بينها، مع وضع طرق العلاج، استناداً إلى حديث خاص مع الأطباء، وتقارير مُتخصصة، تُفيد بأن انتشار أحد الفيروسات في منطقة أكثر من أخرى، لا يُعني أن الأخرى مُحصنة. ميتانيموفيروس البشري
ذاع صيت فيروس (HMPV) مؤخراً مع ارتباط اسمه بالصين، وهو من الفيروسات التنفسية التي تُصيب الجهاز التنفسي العلوي والسفلي، ويمكن أن يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة لدى الأطفال وكبار السن وأصحاب المناعة الضعيفة، إلا أنه ظهر للمرة الأولى في هولندا عام 2001.
مُنذ عام 2016، يُعتبر هذا الفيروس هو ثاني أكثر أسباب أمراض الجهاز التنفسي الحادة شيوعاً لدى الأطفال الأصحاء دون سن الخامسة في العيادات الخارجية بأمريكا، وذلك بعد الفيروس المخلوي التنفسي (RSV)، واللذان ينتميان لنفس العائلة.
في هذا السياق، يقول الطبيب الأردني أسامة الخطيب، في حديث لـ "24"، إن هذا الفيروس عادةً ما يتسبب في أعراض تنفسية تتراوح ما بين خفيفة إلى متوسطة مثل سيلان الأنف، والكحة، واحتقان الحلق، وارتفاع طفيف في درجة الحرارة.
ويُلفت الخطيب، إلى أنه في بعض الحالات قد يؤدي إلى مضاعفات أكثر حدة لدى كبار السن أو من يعانون ضعفاً في المناعة أو أمراضاً مُزمنة في الجهاز التنفسي، لافتاً إلى أنه في الأغلب يتم رصده بالمنطقة العربية والشرق الأوسط، في إطار تشخيص الأمراض التنفسية الموسمية مثل الإنفلونزا والفيروسات الشبيهة بها، ورغم ذلك لم ينتقل لمرحلة الوباء حتى الآن.
"HMPV" وكورونا و"RSV" و"نوروفيروس"يشير الخطيب، إلى وجود فروق بين ميتانيموفيروس البشري وكورونا، حيث ينتمي الأول إلى عائلة (Paramyxoviridae) وهو قريب في خصائصه من فيروس الجهاز التنفسي المخلوي (RSV)، بينما فيروس كورونا (SARS-CoV-2) ينتمي إلى عائلة (Coronaviridae)، وهو الفيروس المُسبب لجائحة كوفيد-19.
ومن حيث حدة المرض، يوضح الطبيب أن ميتانيموفيروس البشري يُسبب عادةً أعراضاً خفيفة أو متوسطة تشبه نزلات البرد، خصوصاً لدى الأصحاء، بينما قد يُصبح أكثر خطورة عند الفئات الضعيفة مثل كبار السن أو المصابين بأمراض تنفسية مزمنة أو ضُعاف المناعة.
أما كورونا يُمكن أن يُسبب نطاقاً واسعاً من الأعراض، تتراوح ما بين الخفيفة (أشبه بالإنفلونزا) إلى الشديدة التي تؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل الالتهاب الرئوي الحاد، وجلطات الدم، وأضراراً على أجهزة الجسم الأخرى، ما يؤدي إلى نسب أعلى من الوفيات مقارنة بالفيروسات التنفسية الأخرى، وفق الخطيب.
بدوره، يقول الدكتور فؤاد عودة، رئيس الرابطة الطبية الأوروبية الشرق أوسطية بروما، لـ"24"، إنه على الرغم من تشابه طرق انتقال كلا من "ميتانيموفيروس" البشري وكورونا، إلا أن الأخير لديه قدرة أعلى وأسرع بالانتقال، ويتم تشخيص كلاهما عن طريق مسحات الأنف أو الحلق.
وعلى عكس كورونا، فلا يوجد لـ "HMPV"، لقاحاً مرخَّصاً عالمياً للوقاية منه حتى الآن، في الوقت الذي يوصي فيه الأطباء بتناول خوافض الحرارة، وشرب السوائل، والراحة التامة لتقليل حالة التعب.
وعن الفيروس المخلوي التنفسي (RSV)، يقول عودة، إنه يستهدف الأطفال الصغار وكبار السن على وجه التحديد، وينتشر عادةً عن طريق السعال والعطس أو الاتصال الوثيق مع شخص مُصاب أو الأسطح الملوثة.
ويُلفت الطبيب إلى أن أعراضه تشبه أعراض نزلات البرد، مثل سيلان الأنف، والسعال، والحمى، الأمر الذي يجعل مُعظم المُصابين بهذا الفيروس غير مُدركين أنهم مُصابين به، لكن بالنسبة للأطفال الصغار وكبار السن، يمكن أن يؤدي الفيروس إلى صعوبات في التنفس وحتى التهاب رئوي مُميت.
الأسوأ لم يأت بعد !يُطلق على الفيروسات الأربعة المشار إليها سابقاً، في بريطانيا اسم "وباء الرباعية"، لاسيما مع تهديدها حياة الملايين، وإعلان 12 مستشفى في المملكة المتحدة، قبل أيام، وقوع حوادث حرجة أجبرتها على اتخاذ تدابير صارمة مشابهة للتي نفذتها عام 2020 مع انتشار "كوفيد- 19".
ووفق تقرير حديث نشره موقع "ديلي ميل"، حول وجود تحذيرات مفادها أن "الأسوأ لم يأت بعد"، مع توقعات بزيادة الحالات الحرجة المُصابة بالعدوى الفيروسية ووصولها إلى ذروتها في فبراير (شباط) أو مارس (أذار) المُقبلين.
دعا التقرير ذاته، إلى عدم الاستهانة بـ "الأنفلونزا" المألوفة أو الاستخفاف بها، لافتاً إلى وفاة نحو 15 ألف شخص منها سنوياً، مع إصابة ملايين الأشخاص بالحمى والقشعريرة والتعب والسعال وآلام الجسم، فضلاً عن أنها مسؤولة عن نحو 800 ألف زيارة للأطباء سنوياً.
كما يُلفت تقرير "ديلي ميل" السابق، إلى وجود 5 سلالات رئيسية من فيروس "نوروفيروس" الذي يُصيب الجهاز الهضمي، مُنتشرة ببريطانيا، مؤكداً أن المناعة ضد هذا الفيروس لا تدوم مدى الحياة، الأمر الذي يُعني إمكانية الإصابة بنفس السلالة عدة مرات، تزامناً مع عدم وجود لقاح لمكافحته حتى الآن.
ويعد متحور كاواساكي المنبثق من "نوروفيروس"، والمسمى نسبة إلى المدينة اليابانية التي تم اكتشافه فيها لأول مرة، هو الأكثر خطورة في بريطانيا حيث يُسبب الإسهال الشديد والقيء.
في هذا الشأن، ينصح فؤاد عودة، بمجموعة من التدابير لتجنب الإصابة بالعدوى، أو نقل الفيروس إلى الآخرين حال الإصابة به، لافتاً إلى أن سيلان الأنف لا يُعني أنه ناتجاً عن "الأنفلونزا العادية"، لكن التهاب الحلق والسعال الجاف المُصاحبين لآلام الجسم والتعب الشديد قد يكونان ناتجين عن ذلك.
يشدد عودة، على أهمية الراحة والدفء وتناول الباراسيتامول، الذي يساعد في خفض الحمى وآلام الجسم، مشيراً إلى أنه عادةً ما يشعر المصاب بتحسن خلال أسبوع، إلا أن استمرار الأعراض الشديدة أكثر من ذلك يستدعي زيارة الطبيب.
كما ينصح فؤاد عودة بالحفاظ على نظافة اليدين وغسلها بالصابون باستمرار ولمدة لا تقل عن 20 ثانية في المرة الواحدة، وعدم لمس الأسطح في الأماكن العامة قدر المُستطاع.
من جانبه، يوجه الدكتور أسامة الخطيب، بضرورة التنظيف الجيد لجميع الأسطح في المنزل، لاسيما أثناء الأسابيع التي تليها إصابة أي شخص، على أساس أن الميكروبات الخاصة الفيروس قد تظل على أي سطح يلمسه الشخص المصاب عدة أيام أو أسابيع، كما في حالة "نوروفيروس" المُنتشرة ببريطانيا بدرجة أكبر.
مع ضرورة تغطية الفم والأنف بمنديل ورقي عند السعال أو العطس، والتخلص منه على الفور، بجانب البقاء في المنزل عند الشعور بالمرض لتجنب نقل العدوى للآخرين.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية فيروسات فيروس كورونا منظمة الصحة العالمية الفیروس المخلوی الجهاز التنفسی الفیروس الم هذا الفیروس التی ت الذی ی إلا أن إلى أن
إقرأ أيضاً:
المشاط: الاستثمار في رأس المال البشري أولوية حكومية لتعزيز التنمية الاقتصادية
أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن مشروع "المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج" يتماشى مع أهداف الحكومة في مجال تنمية رأس المال البشري، والذي يعتبر ركيزة أساسية في رؤية مصر 2030.
ويستهدف المشروع تأهيل الشباب لسوق العمل من خلال دورات تدريبية متخصصة في مختلف المجالات ذات الأولوية، وهو ما يتماشى مع استراتيجيات الحكومة الهادفة إلى تنمية قدرات الشباب وتزويدهم بالأدوات اللازمة لتحقيق النجاح والتفوق في الحياة العملية.
جاء ذلك خلال توقيع اتفاقية تنفيذ المرحلة الثانية من المشروع، حيث وقع الاتفاقية السفير نبيل حبشي، نائب وزير الخارجية لشؤون الهجرة وشؤون المصريين في الخارج، والدكتورة ريجينا كوالمان، مديرة مكتب الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (جي اي زد) مصر، بحضور آن كوفيد، رئيسة قسم الدمج الاجتماعي والحوكمة والهجرة بوفد الاتحاد الأوروبي في مصر.
وأوضحت «المشاط»، أنه من خلال هذه الجهود، تسعى الحكومة إلى تقديم حلول فعّالة للتحديات المرتبطة بالهجرة غير الشرعية من خلال بناء قدرات الشباب المصري، فضلاً عن تقديم الدعم المتواصل للمجتمعات المحلية. وفي الوقت ذاته، يعتبرهذا المشروع بمثابة نقطة انطلاق لزيادة الاستثمارات في مجال تطوير الشباب وتزويدهم بالمعرفة اللازمة لتلبية احتياجات سوق العمل في مختلف القطاعات الحيوية مثل التعليم، والصحة، والتكنولوجيا، والابتكار.
وأشارت، إلى أن هذا المشروع يعد من أبرز الأمثلة على التعاون المثمر بين مصر وجمهورية ألمانيا الاتحادية، والاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أنه يجري تنفيذ العديد من البرامج التي تحد من الهجرة غير الشرعية، من بينها البرنامج المشترك للهجرة بين الحكومة المصرية والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، الذي سيتم تنفيذه من خلال مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، المنظمة الدولية للهجرة، اليونيسف، ومنظمة الصحة العالمية، تحت إطار "المنصة المشتركة للمهاجرين واللاجئين"، حيث تم تأسيس هذه المنصة في نوفمبر 2021 لتحديد احتياجات المهاجرين واللاجئين والاستجابة لها بشكل أفضل، إلى جانب تعزيز التنسيق بين كافة الجهات المعنية في مصر لتوفير استجابة شاملة وفعّالة لهذه الفئات.
وتطرقت إلى المبادرات التي أطلقتها الحكومة في إطار التعامل مع الهجرة غير الشرعية، من بينها "الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الهجرة غير الشرعية" للفترة من 2016 إلى 2026، بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة وقد تم إعداد هذه الاستراتيجية بالتوازي مع رؤية مصر 2030، مما يساهم بشكل كبير في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز قدرة الحكومة على إدارة ملف الهجرة بشكل فعال، حيث تهدف الاستراتيجية إلى الاستفادة من الهجرة بشكل إيجابي، من خلال تعزيز الفرص الاقتصادية والاجتماعية للمهاجرين، وضمان حماية الفئات الأكثر عرضة للمخاطر في مصر.
ولفتت إلى إطلاق النسخة الثانية من "المسح الوطني للهجرة الدولية للأسر في مصر"، وذلك في إطار التعاون بين الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء (CAPMAS) والمنظمة الدولية للهجرة (IOM) والاتحاد الأوروبي (EU، هذا المسح يعد خطوة هامة في تعزيز الفهم العميق للأنماط والهياكل المختلفة للهجرة الدولية في مصر، والتعرف على تأثيرات هذه الأنماط على مختلف شرائح المجتمع المصري.
وأكدت، أن الحكومة المصرية تلتزم التزامًا راسخًا بتعزيز التنمية البشرية، وتدعم هذه الجهود من خلال التعاون المثمر مع عدد من الشركاء الدوليين، مثل الأمم المتحدة، والبنك الدولي، والاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة، وألمانيا، والصين، وغيرهم من الشركاء متعددي الأطراف والثنائيين، بما يؤكد أن التنمية الاقتصادية لا يمكن تحقيقها إلا من خلال الاستثمار في البشر وتعزيز قدرتهم على المشاركة الفعالة في التنمية المستدامة