أكدت حاكمة مصرف سوريا المُكلفة بتسيير الأعمال ميساء صابرين، أنّ المصرف لديه ما يكفي من المال في خزائنه لدفع الرواتب بعد زيادتها، مؤكدة أنّ العمل جار لتعديل قانون البنك بما يعزز استقلاليته، بحسب ما جاء في «القاهرة الإخبارية» نقلا عن  وكالة «رويترز». 

تفاصيل ما قالته حاكمة مصرف سوريا

وأعلنت حاكمة مصرف سوريا، رغبتها في تعزيز استقلالية البنك المركزي فيما يتعلق بقرارات السياسة النقدية، فيما سيكون تحولًا كبيرًا عن رقابة الدولة المشددة على البنك أثناء حكم الأسد.

وتولت صابرين، التي كانت تشغل ثاني أهم منصب في مصرف سوريا المركزي، منصب القائم بأعمال الحاكم خلفًا لمحمد عصام هزيمة في أواخر العام الماضي.

وقالت لـ«رويترز» خلال أول مقابلة تجريها مع الإعلام منذ توليها منصبها، قالت إنّ المصرف يعمل على إعداد مشاريع تعديل قانون المصرف بما يعزز استقلاليته، ويشمل ذلك السماح له بمزيد من الحرية في اتخاذ القرارات بشأن السياسة النقدية.

وتحتاج هذه التغييرات إلى موافقة السلطة الحاكمة الجديدة في سوريا، لكن العملية غير واضحة في هذه المرحلة، ولم تعط صابرين أي إشارة إلى توقيت حدوث ذلك.

ماذا يرى خبراء الاقتصاد؟

ويرى خبراء الاقتصاد أنّ استقلال البنك المركزي أمر بالغ الأهمية لتحقيق الاستقرار الاقتصادي الكلي والقطاع المالي على المدى الطويل.

ورغم أنّ المصرف المركزي السوري كان دائمًا من الناحية النظرية، مؤسسة مستقلة، فإنّ قرارات السياسة النقدية التي اتخذها البنك في ظل نظام الأسد، كانت تحددها الحكومة فعليًا.

وقالت صابرين إنّ البنك المركزي يبحث عن سُبل لتوسيع الخدمات المصرفية الإسلامية؛ نظرًا لوجود شريحة من السوريين يتجنبون استخدام الخدمات المصرفية التقليدية، مضيفة: «قد يشمل ذلك منح البنوك التي تقدم خدمات تقليدية خيار فتح فروع مصرفية إسلامية».

والخدمات المصرفية الإسلامية موجودة بالفعل في سوريا، وكانت القدرة المحدودة على الوصول إلى التمويل الدولي والمحلي جعلت حكومة الأسد تستخدم البنك المركزي لتمويل عجزها، ما أدى إلى تأجيج التضخم؛ لتؤكد «صابرين» حرصها على تغيير كل ذلك.

ويخضع المصرف المركزي السوري وعدد من الحكام السابقين للعقوبات الأمريكية التي فرضت بعد قمع الاحتجاجات في عام 2011 والتي تحولت إلى حرب أهلية استمرت 13 عامًا.  

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: سوريا الأزمة السورية بشار الأسد الفصائل السورية المعارضة السورية الأحداث في سوريا حاکمة مصرف سوریا البنک المرکزی

إقرأ أيضاً:

المركزي يصدر ورقة نقدية جديدة من فئة 100 درهم

أصدر مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، ورقة نقدية جديدة من فئة الـ 100 درهم من مادة البوليمر، تتميز بتصاميم مبتكرة وخصائص أمنية متطورة، تماشياً مع رؤية القيادة الرشيدة لإبراز ريادة دولة الإمارات في مجال الاستدامة.

وذكر المصرف في بيان له اليوم أن إصدار الورقة النقدية الجديدة يأتي ضمن مشروع الإصدار الثالث للعملة الوطنية لدولة الامارات مشير إلى أنه حرص في تصميمه على تجسيد قصة نجاح دولة الإمارات عبر رموز حضارية وتنموية تعكس مسيرة النهضة التي جعلت منها وجهة اقتصادية عالمية ومركزاً تجارياً يربط قارات العالم ويُبرز التصميم تدرجات لونية متناسقة من اللون الأحمر، مستوحاة من الفئة المتداولة الحالية، وذلك لتسهيل التعرف عليها ويدمج الهوية البصرية للدولة مع نقوش ورسومات مُنفذة بتقنيات طباعة متقدمة "غائرة، بارزة، سطحية".

ويزدان الوجه الأمامي للورقة بصورة حصن أم القيوين الوطني الذي يعد صرحاً تاريخياً وثقافياً، إلى جانب كونه معلماً يجمع بين الماضي العريق والحاضر المعاصر، بينما يتضمن تصميم الوجه الخلفي للورقة النقدية صورة ميناء الفجيرة الذي يعتبر من بين أكبر الموانئ البحرية في الدولة ومركزاً رئيسياً للشحن والنقل البحري.

وتبرز على الوجه الخلفي للورقة أيضا صورة قطار الاتحاد، فمن خلال شبكة السكك الحديدية التي تربط إمارات الدولة ببعضها البعض لتمتد وتتصل بشبكة دول مجلس التعاون الخليجي، يؤدي قطار الاتحاد دوراً محورياً في تعزيز الروابط الاجتماعية ودعم مسيرة التنمية الاقتصادية المستدامة من خلال بنى تحتية ولوجستية متكاملة.

وبهدف تعزيز الثقة ومكافحة التزوير، تتميز هذه الورقة النقدية الجديدة بخصائص وعلامات أمنية متطورة، مثل التقنية المعروفة باسم (SPARK Flow® DIMENSIONS)، وتقنية رقائق الأمان المعروفة باسم (KINEGRAM COLORS®) .

أخبار ذات صلة "الأوراق المالية" تسترد 4.1 مليون درهم للمستثمرين عبر التسويات الودية خلال 2024 4.03 تريليون درهم أصول البنوك الوطنية بنمو 11.8%

وبالإضافة إلى التأثيرات المرئية المتميزة من الناحيتين الأمنية والجمالية، أُضيفت رموز بارزة بلغة "بريل" لمساعدة المتعاملين من المكفوفين وضعاف البصر على التعرف عن طريق اللمس على هذه الورقة النقدية وتحديد فئتها.

تعتبر الأوراق النقدية المصنوعة من مادة البوليمر أكثر متانة واستدامة من الأوراق النقدية التقليدية بواقع مرتين أو أكثر. وسيتم طرح الورقة النقدية الجديدة جنباً إلى جنب الورقة النقدية الحالية من ذات الفئة إعتباراً من اليوم 24 مارس 2025. ويتعيّن على كافَّة البنوك وشركات الصّرافة برمجة جميع أجهزة إيداع النَّقد، وأجهزة العد المساعدة الخاصة بهم للتّأكد من قبولِ الأوراق النّقدية الجديدة لكونها ورقة نقدية مضمونة القيمة بموجب القانون.

وفي سياق متصل حصل المصرف المركزي على جائزة أفضل إصدار لورقة نقدية في منطقة أوروبا والشرق الأسط وأفريقيا العامي 2025 و 2023 عن فئتي الـ500 درهم والــ 1000 درهم خلال مؤتمر الطباعة عالية الأمان لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، وذلك لتميزها بتصاميم فريدة وخصائص تقنية وعلامات أمنية مبتكرة على المستوى الإقليمي.

وقال معالي خالد محمد بالعمى، محافظ المصرف المركزي إن الإصدار الجديد للورقة النقدية من فئة الـ100 درهم يعكس التزامنا بالرؤية الاستشرافية للقيادة الرشيدة في تعزيز مستقبل مستدام من خلال مبادرات وانجازات تدعم الحياد المناخي، والتنافسية المالية للدولة، ويجسد التصميم الجديد الإنجازات الوطنية والتطلعات المستقبلية نحو مزيد من التقدم والازدهار، مع الاعتزاز بالحقبة التاريخية والثقافية للدولة.

وأضاف: "يسرنا في المصرف المركزي أن نعلن عن هذا الإصدار المتميز بالتزامن مع احتفالات عيد الفطر المبارك".

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • “المالية” تحيل مرتبات مارس إلى المركزي
  • المالية تحيل «المرتبات» إلى المصرف المركزي
  • «المركزي» يصدر ورقة نقدية جديدة من فئة الـ 100 درهم
  • المركزي يصدر ورقة نقدية جديدة من فئة 100 درهم
  • توجه لتعيين حاكم المصرف المركزي هذا الأسبوع ومجلس النواب يدرس إنشاء مجلس شيوخ
  • الشويهدي: يجب على محافظ المصرف المركزي إعادة فرض الضريبة على بيع العملة الأجنبية
  • مصرف سوريا المركزي يعلن إصدار النشرة الرسمية لتحديد سعر الصرف
  • مصرف الإنماء يوفر وظائف إدارية شاغرة في الرياض وجدة
  • تعيين حاكم المصرف ينتظر الحسم الداخلي والخارجي
  • هل يتجدد الخلاف حول إدارة المصرف المركزي في ليبيا؟!