بوابة الوفد:
2025-01-14@23:21:48 GMT

الوزير المثير للجدل

تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT

لا نعرف ما الذي يريده الوزير محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني بعد أن أصبحت غالبية تحركاته وتصريحاته مثيرة للجدل، وتتسبب في حالة من الغضب والارتباك لدى ملايين الأسر في مصر، كونه الوزير المختص بحقيبة التعليم التي تشغل كل أسرة مصرية تخشى على أبنائها من المستقبل، ومن ثم تريد الوصول بالأبناء لبر الأمان.


والحقيقة المؤكة هي أن الوزير محمد عبد اللطيف من توليه الوزارة وأداء اليمين أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي لم تتوقف حالة الجدل تجاهه، والتي بدأت منذ الساعات الأولى لتوليه المسئولية فيما يتعلق بمؤهلاته، وشهادة الدكتوراه التي يحملها، خاصة بعد أن أذاعت الفضائيات أداء اليمين أمام الرئيس بلقب "الدكتور"، ثم كانت المفاجأة بعدم حصول الوزير على شهادة الدكتوراه.
وجاءت بعد ذلك البيانات الرسمية الصادرة عن المؤسسات الرسمية لتحمل لقب "السيد" قبل اسم الوزير ليتم حذف "الدكتور"، ليتم التأكيد على عدم حصول الوزير على شهادة الدكتوراه، وهو على غير المتبع في هذا الشأن، بغض النظر عن آلية وشروط تولى الحقيبة الوزارية، وهو ما أثار القلق والمخاوف، سواء تجاه مستقبل الحقيبة الوزارية، أو الخوف من الأداء الوزاري، أو القلق تجاه آلية اختيار وزراء آخرين.
واستكمل الوزير إثارة الجدل حينما اقترح منذ أشهر رؤيته عن تطوير الثانوية العامة ببعض المواد وحالة الجدل التي صاحبت ذلك الأمر، ثم كان المقترح الذي قدمه الوزير للمجلس الأعلى للجامعات بشأن عقد امتحانات الثانوية العامة داخل الجامعات بما يتناقض تمامًا مع ظروف الجامعات والطلاب والمناطق النائية في المحافظات، واحتمالية وجود عشرات بل مئات الآلاف من المواطنين أمام مقر جامعة وحيدة في محافظة، دون اي اعتبارات أمنية أو اجتماعية أو أي اعتبارات أخرى.
ثم حرص الوزير على إجراء العديد من الزيارات للمحافظات دون أي جديد، مع إجراء بعض الجولات المفاجئة للمحافظات، والتي في حقيقة الأمر لم تكن مفاجئة،وإنما كانت زيارات بعلم الوصول، حتى فوجئت شخصياً في ترتيبات زيارة لإحدى المحافظات باتصال تليفوني من زميل يعمل مراسلًا لجريدة الوفد بالمحافظة يخبرني بأن وزير التربية والتعليم سيزور المحافظة غداً، في الوقت الذي دعت فيه الوزارة صحفيي التعليم المعتمدين بها بينهم كاتب هذه السطور لحضور زيارة مفاجئة دون الإفصاح عن مكان الزيارة ،في حين كان الاتصال من الزميل المراسل كما ذكرت لنكون أمام أمرين، إما أنها زيارات بعلم الوصول، أو أن الوزارة غير قادرة على ضبط الأمر!.
وبعيدًا عن أمور أخرى كثيرة، كان المقترح الذي قدمه الوزير مؤخرًا لإعادة هيكلة الثانوية العامة تحت اسم "البكالوريا" ليعود بنا باسم الشهادة إلى عقود مضت، دون أن نعرف ما هي فائدة تغيير الاسم، إلى جانب حمل المقترح للعديد من علامات الاستفهام تجاه المواد في المرحلة الثانوية، ليستمر الوزير في إثارة الجدل، ويستمر أولياء الأمور في حالة السخرية والتهكم على مواقع التواصل الاجتماعي .
خلاصة القول أن أداء الوزير منذ توليه المسئولية لم يكن على مستوى طموحات الملايين،ولم يقدم جديدًا بقدر ما قدمه من إثارة جدل نتج عنها مخاوف تنتاب كل أسرة في مصر، دون معرفة من يشارك الوزير في اتخاذ القرارات، أو التصريحات التي تصدر بين الحين والآخر، ونرجو من الدكتور مصطفى مدبولي وحكومته الرأفة والرحمة بأولياء الأمور الذين يعانون من متطلبات الحياة اليومية القاسية في ظل ظروف اقتصادية صعبة لا تتحمل أداء الوزير أو قراراته أو تصريحاته..حفظ الله مصر وشعبها وجيشها من كل سوء، وللحديث بقية إن شاء الله.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الوزير المثير للجدل الوزير محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم محمد عبد اللطيف

إقرأ أيضاً:

الوفد: مصر تواجه تحديات صعبة.. وشائعات الإخوان تستهدف زعزعة استقرار المجتمع

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد المهندس حمدي قوطة عضو الهيئة العليا في حزب الوفد، أن مصر تواجه تحديات صعبة، أخطرها تحدي مواجهة الشائعات والأكاذيب التي تطلقها جماعة الإخوان الإرهابية وتسخر قواها للنيل من أمن مصر واستقرارها، ومحاولة إضعاف قوتها وتقويض حركتها التنموية ومساعيها نحو البناء والتنمية المستدامة وبناء الجمهورية الجديدة.

وقال قوطة في بيان له اليوم، إن جماعة الإخوان الإرهابية تستهدف زعزعة الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة من خلال الشائعات والأكاذيب ومحاولات تشويه صورة الدولة والتشكيك في إنجازاتها وجهودها نحو تلبية احتياجات المواطنين وتقديم الخدمات الأساسية لهم، والعمل على خلق حالة من الشك وعدم الثقة بين الشعب والحكومة والمؤسسات الوطنية.

وحذر عضو الهيئة العليا في حزب الوفد من تسبب هذه الشائعات والتي تقوم بها جماعات الإخوان وأهل الشر في إثارة البلبلة والفتن والقلاقل في المجتمع، وتحقيق أهداف سياسية لجماعة الإخوان ومن يدعمها من قوى دولية باستخدام أبواق إعلامية تستخدم الشائعات كأداة لتضليل الرأي العام وبث السموم في المجتمع حول الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.

وشدد المهندس حمدي قوطة على ضرورة مواجهة هذه المخططات من خلال التوعية والتثقيف بمخاطر الشائعات وكيفية التحقق من صحة الأخبار، وتعزيز دور وسائل الإعلام بتقديم معلومات دقيقة وموثوقة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وتعزيز الشفافية وتوفير المعلومات من مصادرها الموثوقة لمواجهة الشائعات، التي تهدف إلى إثارة الفتنة والبلبلة، وللحفاظ على استقرار المجتمع.

مقالات مشابهة

  • عمر مرموش يواصل التألق بتسجيل وصناعة هدف أمام فرايبورج
  • هدير عبد الرازق.. صعود مُثير للجدل وسقوط فى فخ القانون
  • لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي تثمن التزام القنوات والبرامج بالضوابط التي أصدرها المجلس الأعلى للإعلام
  • «إثارة» و«أوك فيو» تُديران «مدينة زايد الرياضية»
  • تستهدف إثارة البلبلة بنشر الشائعات.. «الداخلية» تتصدى لمخططات الجماعة الإرهابية
  • فليك: برشلونة قدم أداءً مذهلاً أمام ريال مدريد في نهائي السوبر الإسباني
  • قيادي في حزب الوفد: شائعات الإخوان للنيل من استقرار وأمن الوطن
  • الوفد: مصر تواجه تحديات صعبة.. وشائعات الإخوان تستهدف زعزعة استقرار المجتمع
  • الحكم «المثير للجدل» يشعل نهائي «سوبر إسبانيا» بين الريال وبرشلونة!