"مراحل متقدمة" وساعات حاسمة.. إلى أين وصلت مفاوضات الهدنة في غزة؟
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية وصلت إلى "مراحل متقدمة"، ومن المتوقع الإعلان قريبًا عن اتفاق لإطلاق سراح الرهائن في غزة مقابل الإفراج عن معتقلين فلسطينيين.
الاتفاق المرتقب يشمل إطلاق سراح 33 مختطفًا في المرحلة الأولى، بينهم نساء وأطفال ورجال فوق سن 55 ومرضى.
ومن المقرر تنفيذ المرحلة الأولى على مدى 42 يومًا، مع بدء الإفراج عن الرهائن المدنيين، ثم المجندات.
وعلى الجانب الفلسطيني، سيتم السماح لسكان غزة بالعودة إلى المناطق الشمالية من القطاع ضمن ترتيبات أمنية محددة.
وسينسحب الجيش الإسرائيلي تدريجيًا إلى منطقة عازلة تُعرف بـ"رُقعة الدفاع"، مع استمرار سيطرته على بعض المناطق لضمان تنفيذ الصفقة.
ونقلت وكالة فرانس برس عن مصدر مطلع على المفاوضات أن "جولة أخيرة" من المباحثات على وشك أن تبدأ الثلاثاء في قطر، بغية وضع حد للحرب المتواصلة منذ أكثر من 15 شهرا.
وأوضح المصدر أن "جولة أخيرة من المباحثات متوقعة اليوم في الدوحة"، مضيفا أن اجتماعات الثلاثاء "تهدف إلى وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل المتبقية من الصفقة" بحضور رؤساء أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية وموفدي الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس المنتخب دونالد ترامب ورئيس الوزراء القطري.
ويلتقي الوسطاء بشكل منفصل مع مسؤولي حماس على ما أفاد المصدر.
كما يُتوقع الإفراج عن حوالي 1300 سجين فلسطيني في المرحلة الأولى، مع التركيز على نقل المعتقلين المدانين بعمليات قتل إلى قطاع غزة أو دول أخرى مثل قطر أو تركيا، وفق التقارير.
ولن تشمل الصفقة إطلاق سراح أعضاء في وحدة "نخبة حماس"، المتورطة في هجمات 7 أكتوبر.
وأشارت مصادر إلى أن المفاوضات "واجهت بعض العوائق، بما في ذلك تحديد آلية وقف إطلاق النار"، إلا أن "تقدما كبيرا" تحقق في الأيام الأخيرة، بفضل جهود الوساطة التي تقودها الولايات المتحدة وقطر.
من جانبها، اعتبرت مصادر حكومية إسرائيلية أن اغتيال قائد حماس يحيى السنوار، ساهم في تسريع وتيرة المفاوضات، بعد أن كان يُعتبر عقبة أمام الاتفاق.
وسيتم عرض الاتفاق الحالي على الكنيست الإسرائيلي، والتصويت عليه في الحكومة بعد منح الأطراف المعارضة فرصة لتقديم طعون قانونية.
ومن المتوقع أن تبدأ المرحلة الثانية من الاتفاق بعد 16 يومًا من تنفيذ المرحلة الأولى، لتشمل الإفراج عن 65 مختطفًا إضافيًا.
وذكرت القناة 11 الإسرائيلية، أن تفاصيل مسودة الاتفاق قُدمت للطرفين، الإثنين، وأن الرد النهائي من حماس "متوقع خلال 24 ساعة".
وحسب التقارير، فإن فريق المفاوضات الإسرائيلي البارز، بقي في العاصمة القطرية الدوحة لمواصلة المحادثات.
وأرسلت إدارة المختطفين والمفقودين رسالة إلى عائلات المختطفين، أكدت فيها أن المفاوضات وصلت إلى "مراحل متقدمة جدًا"، مع تسجيل تقدم في جميع مكونات الصفقة.
وأوضحت الرسالة أن المفاوضات "تشمل جميع المختطفين"، حيث تتركز الجهود في الساعات الأخيرة على "التفاصيل الدقيقة" للمرحلة الأولى من الاتفاق.
في الوقت نفسه، رفض مصدر حكومي إسرائيلي طلب حماس بتضمين جثمان السنوار في الصفقة، مشددًا على أن ذلك "لن يحدث".
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: المرحلة الأولى أن المفاوضات الإفراج عن
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: لا بد من إكمال الصفقة وألا ننتشي لتصريحات ترامب
تناولت وسائل إعلام إسرائيلية تحذيرات قادة الأجهزة الأمنية وفريق المفاوضات من تداعيات عدم استكمال المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، وسط مخاوف من انهيارها في ظل غياب حوار جاد بشأن المرحلة الثانية وإعادة الأسرى.
وبحسب ما ذكره يارون أبراهام، مراسل الشؤون السياسية في القناة 12، فإن فريق المفاوضات الأمني حذر من أن الأولوية يجب أن تكون لاستكمال المرحلة الأولى، في ظل وجود 6 مخطوفين أحياء.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحف عالمية: حل الدولتين ضرورة إستراتيجية ويتطلب تعبئة دوليةlist 2 of 2سفير إسرائيل بواشنطن يتهم مصر بخرق معاهدة السلامend of listوأكد الفريق أن غياب الحوار حول المرحلة الثانية قد يؤدي إلى تقويض الجهود الحالية، مشيرا إلى أن الأسبوع الجاري يبدو هشًا للغاية مقارنة بالأسبوع الماضي.
من جانبه، قال بوعز جولان، مقدم البرامج السياسية في القناة 14، إنه لا ينبغي لإسرائيل أن "تنتشي" بتصريحات السياسيين، محذرا من الإفراط في التعويل على تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي توعد بتصعيد عسكري كبير حال استمرار الحرب.
أما المحلل العسكري في قناة "آي 24" يوسي يهوشوع، فأكد أن قادة الأجهزة الأمنية، من ضمنهم رئيس جهاز الشاباك ورئيس الأركان ورئيس الموساد، يدعمون استكمال المرحلة الأولى من الصفقة بدلا من العودة إلى القتال، مشددا على ضرورة الإفراج عن أكبر عدد ممكن من المخطوفين الأحياء، وأكد أن رئيس الأركان المقبل إيال زمير يتبنى النهج ذاته.
إعلان قلق أهالي الأسرىوفي سياق متصل، كشفت القناة 12 عن تلقي عائلات المخطوفين رسالة من مسؤول في فريق المفاوضات الحكومي، عبر اتصال أفضى إلى شعورهم بقلق بالغ.
وقالت مراسلة القناة ميخال بعيلاين، إن العائلات تشعر بعدم اليقين بشأن مصير المرحلة المقبلة، مشيرة إلى أن أحد المسؤولين أبلغهم بأن الفريق الذي زار الدوحة لم يناقش المرحلة الثانية من الصفقة، بناء على قرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بسبب ما وصفه بانتهاكات حماس للاتفاق.
في المقابل، ردت العائلات على المسؤول بالقول إنه إذا كانت الحكومة جادة في استعادة جميع المخطوفين، فعليها التركيز على التقدم في المفاوضات بدلا من البحث عن ذرائع لتعطيلها، على حد تعبيرهم.
أما إليئور ليفي، رئيس قسم الشؤون الفلسطينية في قناة كان 11، فذكر أن حركة حماس تتطلع إلى الانتقال للمرحلة الثانية من الصفقة، مع توقعات ببدء المفاوضات الأسبوع المقبل، محذرا من أن تأجيل المفاوضات قد يدفع الحركة إلى "افتعال أزمة جديدة، على غرار ما حدث قبل أيام"، على حد تعبيره.
في الوقت ذاته، أفاد مراسل الشؤون العسكرية في القناة 12 نير دفوري بأن الجيش الإسرائيلي يستعد لاحتمالين: إما استكمال المرحلة الحالية أو انهيارها، مشيرا إلى أن رئيس الحكومة صادق على خطة عسكرية واسعة النطاق، قد تشمل عملية برية داخل قطاع غزة إذا استدعت الظروف ذلك.
بينما في المقابل، عبّر عضو الكنيست عن حزب "قوة يهودية" عميحاي إلياهو عن أمله في أن تستغل إسرائيل الدعم الأميركي الحالي لتحقيق مكاسب إستراتيجية، محذرا في الوقت ذاته من "إضاعة فرصة تاريخية" كما حدث في مرات سابقة، وفق تعبيره.