أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية وصلت إلى "مراحل متقدمة"، ومن المتوقع الإعلان قريبًا عن اتفاق لإطلاق سراح الرهائن في غزة مقابل الإفراج عن معتقلين فلسطينيين.

الاتفاق المرتقب يشمل إطلاق سراح 33 مختطفًا في المرحلة الأولى، بينهم نساء وأطفال ورجال فوق سن 55 ومرضى.

 
ومن المقرر تنفيذ المرحلة الأولى على مدى 42 يومًا، مع بدء الإفراج عن الرهائن المدنيين، ثم المجندات.

وعلى الجانب الفلسطيني، سيتم السماح لسكان غزة بالعودة إلى المناطق الشمالية من القطاع ضمن ترتيبات أمنية محددة.

وسينسحب الجيش الإسرائيلي تدريجيًا إلى منطقة عازلة تُعرف بـ"رُقعة الدفاع"، مع استمرار سيطرته على بعض المناطق لضمان تنفيذ الصفقة.

ونقلت وكالة فرانس برس عن مصدر مطلع على المفاوضات أن "جولة أخيرة" من المباحثات على وشك أن تبدأ الثلاثاء في قطر، بغية وضع حد للحرب المتواصلة منذ أكثر من 15 شهرا.

وأوضح المصدر أن "جولة أخيرة من المباحثات متوقعة اليوم في الدوحة"، مضيفا أن اجتماعات الثلاثاء "تهدف إلى وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل المتبقية من الصفقة" بحضور رؤساء أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية وموفدي الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس المنتخب دونالد ترامب ورئيس الوزراء القطري.

ويلتقي الوسطاء بشكل منفصل مع مسؤولي حماس على ما أفاد المصدر.

كما يُتوقع الإفراج عن حوالي 1300 سجين فلسطيني في المرحلة الأولى، مع التركيز على نقل المعتقلين المدانين بعمليات قتل إلى قطاع غزة أو دول أخرى مثل قطر أو تركيا، وفق التقارير.

ولن تشمل الصفقة إطلاق سراح أعضاء في وحدة "نخبة حماس"، المتورطة في هجمات 7 أكتوبر.

وأشارت مصادر إلى أن المفاوضات "واجهت بعض العوائق، بما في ذلك تحديد آلية وقف إطلاق النار"، إلا أن "تقدما كبيرا" تحقق في الأيام الأخيرة، بفضل جهود الوساطة التي تقودها الولايات المتحدة وقطر.

من جانبها، اعتبرت مصادر حكومية إسرائيلية أن اغتيال قائد حماس يحيى السنوار، ساهم في تسريع وتيرة المفاوضات، بعد أن كان يُعتبر عقبة أمام الاتفاق.

وسيتم عرض الاتفاق الحالي على الكنيست الإسرائيلي، والتصويت عليه في الحكومة بعد منح الأطراف المعارضة فرصة لتقديم طعون قانونية.

ومن المتوقع أن تبدأ المرحلة الثانية من الاتفاق بعد 16 يومًا من تنفيذ المرحلة الأولى، لتشمل الإفراج عن 65 مختطفًا إضافيًا.

وذكرت القناة 11 الإسرائيلية، أن تفاصيل مسودة الاتفاق قُدمت للطرفين، الإثنين، وأن الرد النهائي من حماس "متوقع خلال 24 ساعة".

وحسب التقارير، فإن فريق المفاوضات الإسرائيلي البارز، بقي في العاصمة القطرية الدوحة لمواصلة المحادثات.

وأرسلت إدارة المختطفين والمفقودين رسالة إلى عائلات المختطفين، أكدت فيها أن المفاوضات وصلت إلى "مراحل متقدمة جدًا"، مع تسجيل تقدم في جميع مكونات الصفقة.

وأوضحت الرسالة أن المفاوضات "تشمل جميع المختطفين"، حيث تتركز الجهود في الساعات الأخيرة على "التفاصيل الدقيقة" للمرحلة الأولى من الاتفاق.

في الوقت نفسه، رفض مصدر حكومي إسرائيلي طلب حماس بتضمين جثمان السنوار في الصفقة، مشددًا على أن ذلك "لن يحدث".

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: المرحلة الأولى أن المفاوضات الإفراج عن

إقرأ أيضاً:

ويتكوف: حماس هي المعتدية ونقف إلى جانب إسرائيل

قال المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف إن حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" مسؤولة عن تجدد القتال في قطاع غزة بعد رفضها الجهود المبذولة للمضي قدما فيما كان يُعتبر "اتفاقا مقبولا"،لكنه أوضح أنه منفتح على التواصل مجددا.

وقال يتكوف في تصريح لقناة فوكس نيوز "المسؤولية تقع على حماس. الولايات المتحدة تقف إلى جانب دولة إسرائيل".

وأضاف قائلا "كانت لدى حماس كل الفرص لنزع السلاح، وقبول اقتراح الخطة المؤقتة".




وكانت الخطة "المؤقتة" التي قدمها ويتكوف في وقت سابق من آذار/ مارس  تهدف إلى تمديد وقف إطلاق النار حتى نيسان/ أبريل ، بعد رمضان وعيد الفصح اليهودي، لإتاحة الوقت اللازم للتفاوض على وقف دائم للحرب.

وقال ويتكوف "هل سنكون مستعدين للتواصل مع حماس؟ بالطبع، نريد إنهاء القتل، لكن علينا أن نكون واضحين بشأن من هو المعتدي، وهي حماس".

ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية بغزة قتلت إسرائيل 675 فلسطينيا وأصابت 1233 آخرين معظمهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.



ويمثل هذا التصعيد، الذي قالت تل أبيب إنه يتم بتنسيق كامل مع واشنطن، أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي امتنعت دولة الاحتلال عن تنفيذ مرحلته الثانية بعد انتهاء الأولى مطلع مارس/ آذار الجاري.

ورغم التزام حركة حماس بجميع بنود الاتفاق، رفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المضي قدما في المرحلة الثانية، استجابة لضغوط المتطرفين في حكومته.

السبت الماضي، قالت حركة حماس، إن الاتصالات "لم تتوقف" مع الوسطاء بشأن إتمام اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل أسرى.

وأضاف متحدث الحركة عبد اللطيف القانوع، في بيان: "مقترح ويتكوف، وبعض الأفكار يتم مناقشتها مع الوسطاء والاتصالات لم تتوقف لإتمام الاتفاق".

وفي 13 مارس/ آذار الجاري، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن ويتكوف قدم مقترحا يقضي بإطلاق 5 أسرى إسرائيليين مقابل 50 يوما من وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين من سجون إسرائيل، وإدخال مساعدات إنسانية، والدخول في مفاوضات المرحلة الثانية.




وأعلنت حماس، في اليوم التالي، موافقتها على مقترح قدمه الوسطاء يتضمن إطلاق جندي إسرائيلي ـ أمريكي وتسليم 4 جثامين لمزدوجي الجنسية، في إطار استئناف مفاوضات المرحلة الثانية.

وجدد القانوع تأكيد حركته أن "معطل الاتفاق هو نتنياهو"، لافتا إلى أن الرجوع "لتنفيذ الاتفاق سيكون منوطا بموقفه الذي يقدم بقاء حياة حكومته على حياة الأسرى بغزة".

وأكد جاهزية حماس لـ"أي ترتيبات بشأن إدارة قطاع غزة" على أن تحظى بـ"التوافق"، مشددا على أن الحركة ليست معنية لأن تكون جزءا من أي ترتيبات إدارية.

وتابع أن حماس وافقت في وقت سابق على "تشكيل لجنة إسناد مجتمعي في غزة لا تتضمن الحركة"، مضيفا: "لا طموح لدينا لإدارة غزة وما يعنينا التوافق الوطني ونحن ملتزمون بمخرجاته".

وندد القانوع باستئناف إسرائيل حرب إبادتها على قطاع غزة قائلا إنه جاء بـ"غطاء أمريكي"، داعيا الولايات المتحدة إلى ممارسة الضغط على تل أبيب للعودة لاتفاق وقف إطلاق النار وعدم التحول لتكون "طرفا".

مقالات مشابهة

  • ويتكوف: حماس هي المعتدية ونقف إلى جانب إسرائيل
  • إسرائيل تستعد لنقل الفرقة 36 من الشمال نحو غزة
  • وزير الخارجية: تم الاتفاق على عقد القمة المصرية - الأوروبية الأولى خلال العام الجاري
  • مستقبل زيزو.. الزمالك يحاول التجديد وسط مفاوضات متقدمة مع الأهلي وعروض خليجية
  • حماس ترفض اتهامات واشنطن بقلب الحقائق وتؤكد تمسكها بخيار الهدنة
  • ٣ مواجهات حاسمة في الأسبوع قبل الأخير لدوري الأولى .. غداً
  • الجزائر تؤكد على ضرورة العودة إلى وقف إطلاق النار في غزة وتنفيذ جميع مراحل الاتفاق
  • الغزيون في مرمى النار مجدداً
  • حماس: الاحتلال الإسرائيلى لم يكن جادا فى تنفيذ بنود التهدئة ولم يلتزم بأى من شروطها
  • حماس تشترط وقف العدوان والعودة للمفاوضات مقابل الإفراج عن الأسرى