بعد أكثر من 15 شهرا من الحرب المستمرة، نقترب من إعلان وقف إطلاق النار الذي جاء نتيجة لجولات مفاوضات مكثفة وسط دعم كبير من الوسطاء الدوليين،  ورغم العقبات التي وضعتها إسرائيل، تزايد الضغط الأمريكي الذي أجبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على القبول بإنهاء الحرب. 

وفي هذه اللحظات التاريخية، تتطلع فلسطين إلى مستقبل موحد، لكن التحديات ما زالت قائمة.

 من جانبه، قال الدكتور جهاد أبولحية، أستاذ القانون والنظم السياسية الفلسطينى، "نحن على وشك إعلان وقف حرب الإبادة الجماعية، بعد جولات مكثفة قادها الوسطاء لتقريب وجهات النظر، لقد دأبت إسرائيل على وضع العقبات لإفشال أي جهود تهدف إلى إنهاء هذه الحرب، مستفيدة من الدعم الأمريكي المطلق الذي يساندها في جرائمها المستمرة بحق الشعب الفلسطيني على مدى 15 شهرا". 

وأضاف أبولحية- خلال تصريحات لـ "صدى البلد": "كنا ندرك دائما أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لن يقبل بأي اتفاق ما لم يواجه ضغطا أمريكيا حقيقيا، فقد كان هذا الدعم هو المحرك الأساسي لتماديه في ممارساته الإجرامية، ومع تصاعد الضغط الأمريكي الذي بات واضحا للجميع، اضطر نتنياهو في النهاية إلى الموافقة على الاتفاق لإنهاء حرب الإبادة". 

وتابع: "لا يمكن إغفال الدور الكبير الذي لعبته مصر في تقريب وجهات النظر بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، بمشاركة فعالة من الأشقاء في قطر، وعلى الرغم من الهجمات الإسرائيلية الممنهجة التي استهدفت الوسيطين، إلا أنهما ظلا ثابتين في جهودهما، مدفوعين برغبة صادقة في وضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني وإنهاء الجرائم الصهيونية". 

واختتم: "كنا نأمل أن يتزامن إعلان وقف إطلاق النار في غزة مع إعلان آخر يتعلق بإنهاء الانقسام الفلسطيني وتوحيد الصف الوطني من خلال تشكيل حكومة تكنوقراط تحظى بتوافق جميع مكونات الشعب الفلسطيني، لتعمل على إدارة شؤون دولة فلسطين في الضفة الغربية وقطاع غزة، ومع الأسف، ما زال هذا الهدف بعيد المنال، نأمل أن يواصل الأشقاء العرب جهودهم الحثيثة لتحقيق هذا الهدف، إذ أن وحدة الصف الفلسطيني باتت ضرورة ملحة في ظل الظروف الراهنة والمعقدة". 

رويترز: بدء محادثات التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزةرويترز: محادثات اليوم تستهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إسرائيل قطاع غزة غزة وقف الحرب الفلسطينيين وقف إطلاق النار هدنة المزيد إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

بن غفير: قبول نتنياهو بالإفراج عن 3 أسرى من غزة ضعفا غير مبرر

هاجم الوزير الإسرائيلي التطرف والمستقيل، إيتمار بن غفير، الحكومة الإسرائيلية واتهمها بالرضوخ لحركة حماس مجددا، وتفويت الفرصة أمام إطلاق جميع الأسرى دفعة واحدة، استنادا إلى تهديد سابق أطلقه الرئيس الأمريكي.

واعتبر بن غفير، الجمعة، أن قبول الحكومة الإسرائيلية إفراج كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس عن 3 أسرى بدل الجميع يمثل "ضعفا غير مبرر".

وفي وقت سابق الجمعة، أعلن متحدث "القسام" أبو عبيدة أن الكتائب ستفرج غدا السبت عن 3 أسرى إسرائيليين، وهي الدفعة السادسة ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى.


وقال بن غفير: "لديكم دعم كامل من رئيس أقوى دولة في العالم، في إشارة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للمطالبة بالإفراج عن جميع الأسرى حتى السبت الساعة 12:00، ومع ذلك تكتفون بثلاثة فقط؟".

وأضاف: "هذا ضعف غير مبرر، ولقد حان وقت الأفعال وليس الأقوال، وإذا لم تقم حماس بالإفراج عن الجميع أشعلوا عليها نار الجحيم".

وذكر مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في بيان الجمعة، أن قائمة الأسرى الإسرائيليين التي وصلت من حركة حماس "مقبولة".

وفي وقت لاحق عدّل مكتب نتنياهو بيانه تحت ذريعة خطأ إملائي ليقول إنه "تلقى" قائمة بأسماء الأسرى الثلاثة، وهم "ساشا الكسندر تروبنوف (29 عاما) ويائير هورن (46 عاما) وساغي ديكل حن (36 عاما)، على أن يطلق سراحهم بعد مرور 498 يوما على أسرهم في قطاع غزة".

ففي الأيام الأخيرة، اشتكت "حماس" خروقات إسرائيلية لاتفاق وقف النار، بما يشمل تأخير عودة النازحين إلى شمال غزة، ومواصلة إطلاق النار على المدنيين، وإعاقة دخول مستلزمات الإيواء وآليات رفع الأنقاض، إضافة إلى تقليص إدخال المساعدات الإغاثية، بما في ذلك الغذاء والوقود.


وردا على ذلك، أعلنت حماس، الاثنين، ربط تسليم الدفعة القادمة من الأسرى لـ"إسرائيل" المقررة السبت، بالتزام الأخيرة بتنفيذ الاتفاق وتعويض استحقاق الأسابيع الماضية بأثر رجعي.

ولاحقا، هدد ترامب بإلغاء اتفاق وقف النار وفتح "أبواب الجحيم" على غزة ما لم يطلق سراح الأسرى بحلول الساعة 12:00 (10:00 ت.غ) من يوم السبت، وهو الأمر الذي كرره المسؤولون الإسرائيليون، وردت عليه حماس بأنها "لا تقبل لغة التهديد".

وفي 19 من الشهر الماضي، بدأ اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الأمريكي يصل تل أبيب في أول زيارة للشرق الأوسط
  • نتنياهو يجري مشاورات أمنية الليلة بشأن مستقبل وقف إطلاق النار
  • اتفاق غزة.. نتنياهو يشيد بترامب ولبيد يحذر: الوقت ينفد
  • نتنياهو: تهديد ترامب دفع حماس إلى التراجع والإفراج عن الرهائن
  • تقارير عبرية عن بدء مفاوضات المرحلة الثانية.. نتنياهو يسعى لتحقيق هدفين
  • بن غفير: قبول نتنياهو بالإفراج عن 3 أسرى من غزة ضعف غير مبرر
  • بن غفير: قبول نتنياهو بالإفراج عن 3 أسرى من غزة ضعفا غير مبرر
  • خبيران: نتنياهو في جحيم مزدوج وحماس نجحت بتكتيك حافة الهاوية
  • ناقوس الحرب يدق الأبواب.. تهديد جديد من «الحوثيون» إلى أمريكا وإسرائيل
  • وزير الدفاع الأمريكي: خططنا لإنهاء حرب أوكرانيا "ليست خيانة"