مأرب برس:
2025-01-14@23:23:40 GMT

تسريب بعض بنود الصفقة واتفاق وقف الحرب على غزة

تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT

تسريب بعض بنود الصفقة واتفاق وقف الحرب على غزة

شرعت قوات الاحتلال بتفكيك عدد من مواقعها داخل محور نتساريم الفاصل بين شمال قطاع غزة وجنوبه. مع توالي الأنباء عن خطوات متسارعة للتوصل إلى اتفاق لوقف الحرب وتبادل الأسرى بين حمـ.ـاس وإسرائيل.

وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية -يوم الاثنين- عن بعض تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار المحتمل في غزة ومراحل تنفيذه، والذي توقعت الولايات المتحدة التوصل إليه خلال هذا الأسبوع.

فقد نقلت صحيفة جيروزاليم بوست عن مصادر أن إسرائيل وحركة حماس تقتربان من اتفاق سيتم بموجبه إطلاق سراح 33 أسيرا في غزة بالمرحلة الأولى.

وقالت الصحيفة الإسرائيلية أيضا إن الجيش سينسحب تدريجيا من غزة باستثناء محيط أمني غير محدد في المرحلة الأولى.

وبحسب المصدر نفسه، ستبدأ مفاوضات المراحل اللاحقة بعد 16 يوما من سريان وقف إطلاق النار في القطاع.

كما نقلت "جيروزاليم بوست" عن المصدر أنه من المتوقع أن تكون المرحلة الأولى من الاتفاق لمدة 42 يوما.

ومن جهته، نقل موقع "والا" عن مسؤولين إسرائيليين أن المرحلة الأولى للصفقة سيفرج فيها عن النساء والأطفال والرجال فوق سن 50 عاما أو المرضى.

وقال هؤلاء المسؤولون الإسرائيليون إن الجيش سينسحب تدريجيا من معظم أنحاء القطاع إلى منطقة عازلة خلال فترة تستمر 42 يوما.

وبدورها، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن أحد المصادر أن معظم الأسرى المحتجزين ضمن قائمة الـ33 الذين سيفرج عنهم من الأحياء.

تفكيك القواعد

في غضون ذلك، ذكرت قناة كان الإسرائيلية الرسمية أن الجيش فكك معداته وقواعده وسحبها من محور نتساريم.

وقالت القناة إنه مع بدء تنفيذ الصفقة، سيتمكن الفلسطينيون من العودة إلى شمال غزة دون أي قيود.

وفي وقت سابق، نقل موقع أكسيوس الأميركي الإخباري عن مصدر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وافق على تنازلات بشأن الانسحاب من محوري فيلادلفيا ونتساريم في قطاع غزة، كما وافق على تنازلات جديدة بشأن الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم.

ويأتي الكشف عن بنود الاتفاق المحتمل في وقت تحدثت فيه وسائل إعلام إسرائيلية عن استعدادات في إسرائيل لاستقبال أسرى سيفرج عنهم ضمن الصفقة المفترضة، وتلقي قوائم بأسماء أسرى فلسطينيين سيفرج عنهم ضمن الصفقة نفسها.

وخلال مختلف مراحل التفاوض، ظلت حركة حماس تشدد على أن الاتفاق يجب أن يفضي إلى وقف الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي وعودة النازحين إلى ديارهم في قطاع غزة.

وقبل يومين، نقلت هيئة البث الإسرائيلية -عن مصادر أميركية وصفتها بالمطلعة- أن الحديث يدور عن صفقة متعددة المراحل تضمن إعادة كل الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة.

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

محلل إسرائيلي: هذه التغيرات التي عجّلت بإنجاز صفقة تبادل الأسرى

بات واضحا أن مخطط صفقة تبادل الأسرى الحالية بين الاحتلال وحماس يعتمد على النسخة التي تم تقديمها بالفعل في شهر أيار/ مايو، لكن أشياء كثيرة تغيرت منذ ذلك الحين، أهمها انتخاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وانهيار المحور الإيراني، بجانب الاعتبار الحزبي داخل الاحتلال، حيث سيتم تمرير الصفقة عبر الائتلاف الحكومي بسهولة، فيما لا يمنح ترامب "إسرائيل" وحماس أي فرصة للتراجع.

نداف آيال مراسل الشؤون الدولية بصحيفة "يديعوت أحرونوت"، أكد أن "الاتفاق الذي يجري التفاوض عليه بين إسرائيل وحماس لا يختلف بشكل أساسي عن اقتراح نتنياهو وبايدن في أيار/ مايو 2024، بل إن الخطوط العريضة متشابهة، حتى في الأرقام المذكورة: 33 مختطفًا سيتم إطلاق سراحهم معظمهم على قيد الحياة، لكن الفرق أنه منذ ذلك الحين مات العديد من المختطفين، وسقط أكثر من 120 جنديًا في المعارك، واتسع نطاق الدمار في غزة، وأسفر عن مقتل آلاف الفلسطينيين، وضعفت مكانة إسرائيل الدولية".



وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" إن "الإنجازات العسكرية التي حققها الاحتلال كان يمكن أن تتحقق في وقت أبكر لو تم توجيه الاهتمام للاعتبارات الاستراتيجية، وليس لسباق القط والفأر في غزة، مع ما يعنيه ذلك من مصالح سطحية للحكومة، مما أظهر إخلاء محور نتساريم وعودة الفلسطينيين لشمال القطاع، على أنها إنجازات لحماس، لكن الحركة حينها لم توافق على الصفقة برمتها خشية ألا تؤدي لوقف الحرب".

وأشار إلى أنه "كانت هناك فرصة للتوصل لاتفاق مع حماس من قبل، وبالتالي فإن الاحتلال لم يحقق أي إنجازات كبيرة خلال الأشهر الماضية، مقارنة بالظروف التي تحدثنا عنها قبل أشهر قليلة، لكن الظروف تغيرت تماما، وبثمن باهظ للغاية، فيما تمثلت أمامنا ثلاثة مكونات رئيسية: أولاها أن ترامب الفائز في الانتخابات قرر وقف حرب غزة، وكان موقفه منها ثابتا طوال الوقت، وينبغي النظر بجدية لتهديده بـ"الجحيم" إذا ظل المختطفون، صحيح أنها في ظاهرها رسالة لحماس، لكنها أيضًا رسالة لإسرائيل".

وأشار إلى أن "مبعوث ترامب للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف علم تفاصيل الصفقة بسرعة، وهو يتمتع بقدرة على عدم الاستماع لـ"الهراء، ولذلك لم يوافق على منح الوسطاء وإسرائيل وحماس لحظة من الراحة،  وبسبب فعاليته، نشأ أساس للتقدم السريع، وإزالة أي شك".

وأوضح أن "التغير الثاني الذي عجّل بالصفقة هو الأضرار الكبيرة التي لحقت بالمحور الإيراني، حيث لم يتبق الكثير منه، وتلاشت آمال حماس بأن يحرك الطوفان المنطقة بأسرها، وتحطّمت الحرب الشاملة ضد إسرائيل، التي رأت هي الأخرى خسائرها الفادحة، كما تعيش حماس في غزة وضعاً صعباً، تخسر مقاتلين بمعدل مرتفع للغاية، ومع ذلك فلم يكن ممكنا دفعها للتوصل إلى اتفاق عبر الضغوط العسكرية".

وأشار إلى أن "حماس لديها مصلحة علنية كبيرة بوقف القتال الآن، خاصة مع تسريب جيش الاحتلال بتحضيره لتنفيذ عمليات عسكرية واسعة النطاق إذا فشلت المفاوضات، وشعورها بأن ترامب قد يضرّ بالمساعدات الإنسانية المقدمة لغزة، وتضاؤل الاهتمام العالمي بما يحدث في غزة".

وأكد أن "العنصر الثالث لإبرام الصفقة يتعلق بالسياسة الإسرائيلية الداخلية، حيث يستمتع نتنياهو بالنجاحات في الشمال وضد إيران، وتم تعزيز مكانته بشكل كبير، وتوسّع ائتلافه بشكل كبير، مع إضافة كتلة غدعون ساعر، وبذلك فلا يمكن لاستقالة بن غفير الإطاحة به، وأصبحت تقديرات عدم اجتياز بتسلئيل سموتريتش لنسبة الحسم الانتخابي ثابتة في استطلاعات الرأي، ولذلك اعتقد نتنياهو أن معارضي الصفقة من اليمين المتطرف لن يقدموا على الانسحاب من الحكومة".



وكشف أن "تصريحات نتنياهو العدوانية كانت منسقة مع فريق التفاوض؛ بما فيها تلك المهدّدة بتجديد الحرب، ويكفي أن نلقي نظرة واحدة على استطلاعات الرأي التي كشفت أن الغالبية العظمى من الجمهور الإسرائيلي تريد وقف الحرب بالكامل لصالح عودة المختطفين".

وختم بالقول أن "نتنياهو يدرك جيداً أن صور قادة حماس وهم يرفعون أيديهم ويخرجون من الأنفاق ليست هنا، ولن تكون في المستقبل القريب، ويعلم أن إعادة المختطفين تحقيق لأهداف الحرب، وبالتالي فإن نافذة واسعة انفتحت للتوصل للصفقة، وإن تجاهل هذه الحقيقة الآن، في نظر الإسرائيليين، أمر مستحيل، ولا يغتفر".

مقالات مشابهة

  • صفقة الأسرى بالصحف الإسرائيلية.. ضغوط ترامب وراء تراجع نتنياهو عن موقفه
  • متحدث فتح: الحرب الإسرائيلية قد يعاد تدويرها لتشمل الضفة الغربية
  • محلل إسرائيلي: هذه التغيرات التي عجّلت بإنجاز صفقة تبادل الأسرى
  • إعلام عبري يكشف أن جيش الاحتلال سينسحب من قطاع غزة بعد الصفقة باستثناء محيط أمني غير محدد
  • وسائل إعلام إسرائيلية تكشف عن بعض تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة 
  • مفاوضات غزة - تل أبيب تكشف تفاصيل بنود الصفقة
  • أكسيوس نقلا عن مسؤولين: نتنياهو وافق على تنازلات جديدة بشأن الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم
  • مصلحة السجون الإسرائيلية تتلقى أسماء أسرى فلسطينيين مشمولين بصفقة التبادل
  • إذاعة جيش الاحتلال: مباحثات صفقة تبادل الأسرى تتضمن فجوات صغيرة تخص هوية المحتجزين