بينما يستعد الرئيس الأمريكي جو بايدن للاحتفال بإنجاز دبلوماسي كبير، بالتقريب بين اليابان وكوريا الجنوبية، أبرز حليفين للولايات المتحدة في آسيا، ضمن جهوده لصياغة إطار موحد ضد الصين، تبدو عينه لا تزال مسلطة على حراك دبلوماسي آخر بالشرق الأوسط هدفه النهائي تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل.

ففي نهاية هذا الأسبوع، يستضيف بايدن زعيمي اليابان وكوريا الجنوبية في قمة تاريخية في كامب ديفيد، في محاولة للتغلب على قرون من التوترات بين الحليفين المقربين للولايات المتحدة وإنشاء إطار عمل مشترك للوقوف في وجه الصين.

ويقول أمير تيبون، في تقرير نشرته صحيفة هآرتس العبرية، وترجمه "الخليج الجديد" إن زيارة وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر التي تمت إلى واشنطن لإجراء محادثات حول هذا الموضوع تشير إلى استمرار انشغال فريق الرئيس الأمريكي بمحاول إحداث اختراق في هذا الملف.

اقرأ أيضاً

بايدن يدشن حقبة جديدة من التعاون مع اليابان وكوريا الجنوبية

ويشير التقري إلى أنه من منظور الأمن القومي، تعتبر قمة اليابان وكوريا الجنوبية أكثر أهمية بعشر مرات من أي شيء سيخرجه فريق بايدن في النهاية من إسرائيل والسعودية، ويرى أنه سوف تتأثر المسألتان اللتان تتصدران جدول الأعمال الدولي للإدارة الأمريكية - تقييد الصين ومواجهة روسيا - بدرجة أكبر بكثير من الاختراق الذي تسعى لتحقيقه في شرق آسيا بشكل أكبر من مخرجات اتفاق تطبيع جديد محتمل في الشرق الأوسط.

ومع ذلك، ولأسباب يصعب فهمها، فإن إدارة بايدن مستعدة لمناقشة مطالب لا تصدق من كل من إسرائيل والسعوديين - يفترض أنها "مقابل" الهدية الضخمة التي تحاول تقديمها لقادة البلدين، كما يقول الكاتب.

ويريد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان برنامجًا نوويًا مدنيًا بدعم أمريكي واتفاق دفاع مشترك.

أما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فهو لم يتخلف كثيراً عن مطلبه باتفاق أمني رسمي، ورفضه تقديم أي تنازلات ذات مغزى للفلسطينيين كجزء من صفقة مستقبلية.

ويضيف التقرير أنه - على عكس قمة اليابان وكوريا الجنوبية، التي تدور حول مصالح الأمن القومي - من الواضح أن القناة الإسرائيلية السعودية تتأثر بالاعتبارات السياسية.

وقبل عام الانتخابات والعودة المحتملة للمنافسة مع الرئيس السابق دونالد ترامب، يقول الكاتب إن بايدن يريد "فوزًا" في الشرق الأوسط، أكبر من "اتفاقات أبراهام" التي أبرمها سلفه بين إسرائيل وكل من الإمارات والبحرين.

اقرأ أيضاً

رحلة في عقل بايدن.. 5 عوامل تحكم تفكيره لتطبيع سعودي إسرائيلي

لكن المنطق السياسي لهذه الخطوة بعيد كل البعد عن الإقناع، حيث سيصوت معظم اليهود الأمريكيين للمرشح الديمقراطي لأسباب لا علاقة لها بالسعودية، وسيقرر الناخبون المتأرجحون في الولايات التنافسية موقفهم بناءً على حالة الاقتصاد الأمريكي، وليس الشرق الأوسط.

ويرى التقرير أن السؤال الأكثر أهمية هو إلى أي مدى سيوافق بايدن على الذهاب بعيدا في هذه الصفقة، والتي تهدد - في حال تنفيذ رغبات السعودية - ببدء سباق تسلح نووي بالشرق الأوسط، وإلهام انتفاضة فلسطينية جديدة ومساعدة نتنياهو المتحدي في دفع تشريعاته غير الليبرالية.

المصدر | أمير تيبون/ هارتس – ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: السعودية بايدن اسرائيل نتنياهو الیابان وکوریا الجنوبیة

إقرأ أيضاً:

بايدن: سأتحدث مع نتنياهو .. يجب تجنب اندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط

سرايا - قال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الأحد، إنه «يجب تجنب حرب شاملة في الشرق الأوسط».

جاء هذا وسط تصاعد التوتر في المنطقة بعد اغتيال الأمين العام لـ«حزب» الله اللبناني حسن نصر الله، الجمعة.

وأضاف بايدن للصحفيين خلال مغادرة مطار ديلاور، أنه سيتحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ولكنه لم يحدد موعدًا لهذا الاتصال.


مقالات مشابهة

  • بايدن: أمريكا تدعم إسرائيل بشكل كامل بعد هجوم صواريخ إيران
  • 26 لاعبًا في قائمة "أسود الرافدين" لمواجهتي فلسطين وكوريا الجنوبية
  • 26 لاعباً في قائمة "أسود الرافدين" لمواجهتي فلسطين وكوريا الجنوبية
  • “ربع قرن والعالم” يفتح آفاقاً لاكتشاف ثقافات فلسطين والمغرب وكوريا الجنوبية
  • اليابان تعرب عن قلقها من العملية الإسرائيلية على لبنان
  • نفاد تذاكر مباراة النشامى وكوريا الجنوبية
  • كاساس يعلن قائمة المنتخب العراقي لمواجهتي فلسطين وكوريا الجنوبية
  • بغياب 3 لاعبين.. كاساس يعلن قائمة مواجهتي فلسطين وكوريا الجنوبية
  • بايدن: سأتحدث مع نتنياهو .. يجب تجنب اندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط
  • بايدن: يجب تجنب حرب شاملة في الشرق الأوسط