أسعار شحن النفط تقفز بعد تشديد العقوبات الأميركية على روسيا
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
الاقتصاد نيوز _ متابعة
قفزت أسعار شحن النفط الخام في ناقلات عملاقة، بعد أن وسعت الولايات المتحدة العقوبات على تجارة النفط الروسية، مما دفع التجار إلى الإسراع في حجز السفن لنقل الإمدادات من دول أخرى إلى الصين والهند، بحسب ما قال سماسرة شحن ومتعاملون لرويترز.
وتسعى شركات التكرير الصينية والهندية إلى الحصول على إمدادات بديلة من الوقود بعد العقوبات الأميركية الجديدة الصارمة على شركتي إنتاج وناقلات نفط روسية والتي تستهدف الحد من عوائد ثاني أكبر مصدر للنفط في العالم.
وتشكل الكثير من الناقلات المستهدفة بالعقوبات الجديدة جزءا مما يسمى "أسطول الظل"، وتعمل في شحن النفط إلى الهند والصين اللتين أقبلتا على الإمدادات الروسية الرخيصة التي تم حظرها في أوروبا بعد اندلاع الحرب في أوكرانيا.
كما شحنت بعض الناقلات النفط من إيران التي تخضع أيضا للعقوبات.
وأظهر تحليل أجرته "لويدز ليست إنتليجنس" أن العقوبات الأميركية الجديدة تعني أن ما يقدر بنحو 35 بالمئة من نحو 669 ناقلة بالأسطول تشارك في نقل النفط الروسي والفنزويلي والإيراني بات خاضعا لعقوبات من الولايات المتحدة أو بريطانيا أو الاتحاد الأوروبي.
وقالت مصادر إن أسعار الشحن بناقلات النفط الخام العملاقة التي يمكنها حمل مليوني برميل من الخام عبر مسارات طويلة قفزت بعد استئجار "يونيبك"، الذراع التجارية لـ "سينوبك"، عدة ناقلات عملاقة يوم الجمعة.
وقال أحد سماسرة السفن إن سعر الشحن عبر مسار من الشرق الأوسط إلى الصين ارتفع 39 بالمئة منذ يوم الجمعة إلى 37800 دولار على أساس يومي، وهو أعلى مستوى منذ أكتوبر.
كما قفزت أسعار شحنات النفط الروسية إلى الصين بعد العقوبات.
ووفقا لبيانات "ستاندرد اند بورز غلوبال كوموديتي إنسايتس"، فقد زادت أسعار الشحن بناقلات النفط من فئة "أفراماكس"، لنقل خام مزيج إسبو من ميناء كوزمينو الروسي على المحيط الهادي إلى شمال الصين، بما يزيد على المثلين أمس الاثنين إلى 3.5 مليون دولار إذ طلب ملاك الناقلات علاوات ضخمة بسبب الكميات المحدودة المتاحة للشحن عبر هذا المسار.
ومما يفاقم من الشح أن ناقلات نفط خاضعة للعقوبات باتت عالقة خارج مقاطعة شاندونغ بشرق الصين وغير قادرة على تفريغ حمولتها بعد حظر فرضته مجموعة موانئ شاندونغ قبل إعلان واشنطن يوم الجمعة.
وقدرت شركة تحليلات ناقلات النفط (فورتيكسا) أن أكثر من 85 بالمئة من رحلات شحن النفط الخام الروسية إلى شاندونغ انطلقت بواسطة ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات حديثا.
وقال محللون إن توافر الناقلات ربما يتقلص أكثر مع بحث التجار عن سفن غير خاضعة للعقوبات لشحن الخام الروسي والإيراني.
وقال محللون في كبلر في مذكرة "نتوقع ضم سفن جديدة إلى أسطول الظل خلال الأشهر المقبلة، وسيكون العديد منها جديدا في هذه التجارة، وهو ما سيحد من المعروض في سوق الشحن غير الخاضعة للعقوبات".
وقال أحد سماسرة الشحن إن تكاليف الشحن بناقلات النفط الخام العملاقة من الشرق الأوسط إلى سنغافورة شهدت أكبر ارتفاع إذ زادت بمقدار 11.15 نقطة على أداة وورلد سكيل عن يوم الجمعة إلى 61.35 نقطة.
وقال سمسار آخر إن التكاليف على مسار الشرق الأوسط إلى الصين قفزت إلى 59.70 نقطة على وورلد سكيل، بزيادة 10.40 نقطة.
في حين صعدت التكاليف عبر ناقلات النفط العملاقة التي تحمل النفط من غرب أفريقيا إلى الصين 9.55 نقطة إلى 61.44 نقطة.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار ناقلات النفط النفط الخام یوم الجمعة إلى الصین شحن النفط
إقرأ أيضاً:
الشيباني يلتقي مسؤولين من الخارجية الأميركية في نيويورك
قال مصدران مطلعان إن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني التقى مسؤولين كبارا من الخارجية الأميركية في نيويورك -أمس الثلاثاء- وذلك وسط سعي دمشق للحصول على خارطة طريق واضحة من واشنطن لتخفيف العقوبات بشكل دائم.
ويزور الشيباني الولايات المتحدة لحضور اجتماعات في الأمم المتحدة، حيث رفع علم الثورة السورية ذا النجوم الثلاث ليكون العلم الرسمي لسوريا بعد 14 عاما من اندلاع الحرب في البلاد.
وكان اجتماع الثلاثاء هو الأول بين مسؤولين أميركيين والشيباني على الأراضي الأميركية، ويأتي بعد رد دمشق في وقت سابق من هذا الشهر على قائمة شروط وضعتها واشنطن لاحتمال تخفيف جانب من العقوبات.
ولم يُعرف بعد المسؤولون الذين التقى بهم الشيباني، لكن أحد المصادر قال في وقت سابق إن من المتوقع أن يلتقي دوروثي شيا القائمة بأعمال السفيرة الأميركية بالأمم المتحدة.
ومن جانبها، أكدت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية تامي بروس أن "بعض ممثلي السلطات السورية المؤقتة" موجودون في نيويورك لحضور اجتماعات الأمم المتحدة، لكنها أحجمت عن قول ما إذا كان من المزمع عقد أي اجتماعات مع مسؤولين أميركيين.
وأضافت "نواصل تقييم سياستنا تجاه سوريا بحذر وسنحكم على السلطات المؤقتة بناء على أفعالها. لسنا بصدد تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع سوريا حاليا، ولا أستطيع أن أقدم لكم أي معلومات مسبقة بخصوص أي اجتماعات".
إعلانوقال أحد المصدرين المطلعين إن دمشق حريصة على رؤية خارطة طريق واقعية من الولايات المتحدة لتخفيف العقوبات بشكل دائم، مع تقديم جدول زمني واقعي لتلبية مطالب واشنطن لرفع العقوبات.
وقد سلمت الولايات المتحدة سوريا الشهر الماضي قائمة بـ8 شروط تريد من دمشق الوفاء بها، منها تدمير ما تبقى من مخزونات الأسلحة الكيميائية، وضمان عدم تولي أجانب مناصب قيادية في الحكومة.
وتحتاج سوريا بشدة إلى تخفيف العقوبات، لإنعاش اقتصادها المنهار بسبب سنوات الحرب التي فرضت خلالها الولايات المتحدة وبريطانيا وأوروبا عقوبات صارمة في محاولة للضغط على الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، أصدرت الولايات المتحدة إعفاء لمدة 6 أشهر لبعض العقوبات لتشجيع المساعدات، لكن هذا الإعفاء لم يكن له تأثير يُذكر.
وكانت فصائل سورية معارضة قد سيطرت -في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024- على العاصمة دمشق، لتنهي 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.