حرائق لوس أنجلوس.. ارتفاع عدد القتلى وتوقعات برياح عاتية تهدد جهود الإخماد
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
حذّر مسؤولون في مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا الأميركية، من الاستعداد لرياح عاتية، تزيد من صعوبة السيطرة على حرائق الغابات التي التهمت أحياء كاملة.
وقالت الخبيرة لدى “الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية” روز شونفيلد، إن رياحا تصل سرعتها إلى 110 كيلومترات في الساعة ستعني تصنيف الوضع على أنه “خطير للغاية” اعتبارا من صباح اليوم الثلاثاء.
فيما واصل عناصر الإطفاء مكافحة موجة الحرائق الهائلة التي أودت بحياة 24 شخصا على الأقل في لوس أنجلوس، وقالت مصادر إن الرئيس المنتخب دونالد ترامب يعتزم زيارة المدينة المنكوبة لتقييم الأضرار.
وتجتاح الحرائق ثاني كبرى مدن الولايات المتحدة لليوم السابع على التوالي حيث تحولت تجمعات سكنية بأكملها إلى ركام محترق، مما أدى لتشريد آلاف السكان.
وأعلن الرئيس الأميركي المنتهية ولايته، جو بايدن، أمس الاثنين أن إعادة الإعمار في لوس أنجلوس بعد الأضرار الجسيمة التي خلفتها الحرائق ستتطلّب عشرات مليارات الدولارات.
ونجحت جهود الإطفاء الضخمة في الحد من انتشار حريق باليسيديس الذي يقترب من حي برينتوود الراقي ووادي سان فرناندو المكتظ بالسكان.
وتنفذ فرق تستعين بالكلاب عمليات بحث مع توقعات بأن ترتفع حصيلة القتلى، بينما أوقفت السلطات مزيدا من اللصوص الذين تنكر بعضهم بزي عناصر الإطفاء.
كما مددت السلطات حظر التجول الليلي في المناطق التي أجلي منها السكان وطلبت إمدادات إضافية من قوات الحرس الوطني.
وتشير آخر التقديرات إلى أن الخسائر والكلفة الاقتصادية للحرائق المندلعة في أجزاء واسعة من لوس أنجلوس ومحيطها تتراوح بين 250 مليار دولار و 275 مليارا، وفق شركة “أكو ويذر” المختصة في خدمات التنبؤ بالطقس حول العالم.
وكانت “أكو ويذر” أعلنت الأسبوع الماضي تقديراتها حول خسائر الحرائق، مشيرة إلى أنها تتراوح بين 52 مليارات دولار.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أمريكا حرائق أمريكا حرائق كاليفورنيا كوارث طبيعية لوس أنجلوس نيويورك لوس أنجلوس
إقرأ أيضاً:
رياح عاتية تهدد بتدهور الأوضاع وتأجيج حرائق لوس انجلوس
لوس انجلوس"وكالات":
واصل عناصر الإطفاء في لوس أنجليس اليوم مكافحة حرائق الغابات الهائلة المستعرة في المدينة الأمريكية والتي أودت بحياة 24 شخصا على الأقل فيما حذّر مسؤولون من رياح مقبلة قد تؤدي إلى تأجيج النيران.
وتجتاح الحرائق ثاني كبرى مدن الولايات المتحدة لليوم السابع على التوالي حيث تحوّلت تجمّعات سكنية بأكملها إلى مجرّد ركام محترق ما أدّى إلى تشريد الآلاف.
والإثنين، أعلن الرئيس جو بايدن أنّ إعادة الإعمار في لوس أنجليس بعد الأضرار الجسيمة التي خلّفتها الحرائق ستتطلّب "عشرات مليارات الدولارات".وقال الرئيس المنتهية ولايته إنّ "إعادة لوس أنجليس إلى ما كانت عليه ستكلّف عشرات مليارات الدولارات".
وحدّت جهود الإطفاء الضخمة من انتشار حريق باليسيدس الذي يقترب من حي برينتوود الراقي ووادي سان فرناندو المكتظ بالسكان.
لكن يتوقع أن يتدهور الوضع بشكل أكبر مع ظروف تشكل تهديدا للأرواح في ظل اشتداد حدة الحرائق.
وقالت الخبيرة لدى "الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية" روز شونفيلد إن رياحا تصل سرعتها إلى 110 كيلومترات في الساعة تعني أنه سيتم الإعلان عن "وضع خطير بشكل خاص" .
يمكن لهبات الرياح هذه أن تؤجج الحرائق وتؤدي إلى انتقال الجمر من المناطق المحترقة حاليا إلى مناطق جديدة، وفق تحذيرات عناصر الإطفاء.
وقال قائد قسم الإطفاء في مقاطعة لوس أنجليس أنتوني مارون بأن الجهاز حصل على إمدادات تشمل عشرات شاحنات ضخ المياه الجديدة وعناصر أطفاء من مناطق بعيدة مشيرا إلى أنه على استعداد لمواجهة التهديد الجديد.
ولدى سؤالها عن احتمال جفاف صنابير رش المياه مجددا كما حصل عندما بدأت الحرائق الأسبوع الماضي، قالت رئيسة البلدية كارين باس "أعتقد أن المدينة مستعدة".
وساد شعور بالإحباط في أوساط السكان الذين تم إجلاؤهم وقيل لهم إنه لن يكون بإمكانهم العودة قبل يوم الخميس على أقل تقدير عندما تتراجع حدة الرياح.
واصطف البعض لساعات على أمل العودة إلى منازلهم التي فروا منها لأخذ أدويتهم أو تبديل ملابسهم.
لكن مسؤول الشرطة روبرت لونا قال إنه تم تعليق عمليات مرافقة السكان إلى هذه المناطق الأحد بسبب الرياح والظروف الخطيرة للركام، إضافة إلى الحاجة لانتشال جثث الضحايا.
وتنفّذ فرق تستعين بالكلاب عمليات بحث مع توقعات بأن ترتفع حصيلة القتلى.وتم توقيف عدد إضافي من اللصوص الذين تنكر أحدهم بزي عنصر إطفاء.
وتم تمديد حظر التجول الليلي في المناطق التي أجلي منها السكان وطُلبت إمدادات إضافية من قوات الحرس الوطني.حاول هنري ليفتسون الوصول إلى منزله في حي باسيفيك باليسيدس. وقال "أتيت لأخذ رماد والدي وجدتي الذي تركناه خلفنا".
وأتى حريق باليسيدس على 9500 هكتار ولم يتم احتواؤه إلا بنسبة 13 في المئة حتى الآن.
وأظهرت تسجيلات مصورة "زوابع من اللهب" التي تتشكل عندما يكون الحريق قويا إلى حد يؤدي إلى تشكّل نظامه الجوي الخاص به.
لكن احتواء حريق إيتون في ألتادينا تحسن، بحسب البيانات، إذ تمّت السيطرة على 27 في المئة من المنطقة التي اشتعل فيها.
ونشرت إدارة الطب الشرعي في مقاطعة لوس أنجليس قائمة للقتلى من دون تقديم تفاصيل عن هويات أي منهم. وأفادت الوثيقة بأن ثمانية من القتلى سقطوا في منطقة اندلاع حريق باليسيدس و16 في منطقة اندلاع حريق إيتون.
وتراجع إجمالي عدد السكان الخاضعين لأوامر إخلاء إلى 100 ألف بعدما وصل إلى حوالى 180 ألفا.
وأفادت صحيفة "إل أيه تايمز" بأن جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس المحاذية لمنطقة الإخلاء في باليسيدس كانت خالية تماما تقريبا مع مغادرة الطلاب طوعا رغم عدم صدور أوامر بإخلاء الحرم الجامعي.
وبات العدد الكبير للأشخاص الذين يحتاجون فجأة إلى أماكن إقامة يمثّل مشكلة كبيرة بالنسبة للمدينة، مع ورود تقارير تفيد باستغلال البعض الأزمة لرفع الإيجارات.
وتعهّد حاكم كاليفورنيا غافين نيوسوم بأنه سيعاد بناء المدينة، متحدثا عن "خطة مارشال" لها، في إشارة إلى الدعم الأميركي الذي ساعد أوروبا على النهوض بعد الحرب العالمية الثانية.
وسيتم تعويض البعض عن مقتنياتهم الثمينة التي التهمها الحريق. فعلى سبيل المثال، وعد رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ بطل السباحة الأميركي غاري هول جونيور بأنه سيحصل على بدائل للميداليات التي نالها وخسرها في الحريق.
- "أسوأ الكوارث" -
واتهم الرئيس المنتخب دونالد ترامب المسؤولين في كاليفورنيا بعدم الكفاءة رغم عملية إخماد النيران البطولية التي لم تهدأ على مدار 24 ساعة منذ اندلع الحريق.وتعززت هذه الجهود الأحد مع وصول فرق من المكسيك.وينضم هؤلاء إلى فرق من أنحاء كاليفورنيا والولايات الغربية في الولايات المتحدة التي قدمت للمساعدة.
وحتى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عرض الأحد إرسال 150 عنصرا إلى كاليفورنيا من بلاده التي تواجه الغزو الروسي.وقال على وسائل التواصل الاجتماعي إن "الوضع هناك صعب للغاية ويمكن للأوكرانيين مساعدة الأميركيين في إنقاذ الأرواح".
ويجري تحقيق ضخم من قبل السلطات الفدرالية والمحلية لتحديد أسباب اندلاع الحريق.
وبينما يمكن لاندلاع حريق غابات أن يكون متعمدا إلا أن الأمر جزء حيوي من دورة الحياة البيئية.
لكن اتساع المناطق الحضرية يعرض الناس إلى الخطر بشكل أكبر. كما أن التغير المناخي الذي يسرعه الاستخدام المكثف للوقود الأحفوري يفاقم الظروف التي تؤدي إلى اندلاع مزيد من الحرائق المدمرة.