خطة لزراعة 5 ملايين فدان الفترة المقبلة.. وخبراء: زيادة الرقعة الزراعية خطوة نحو تحقيق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة.. وهناك تحديات يجب تجاوزها
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تُعتبر الزراعة ركيزة أساسية لتحقيق الأمن الغذائي والتنمية الاقتصادية في أي دولة، خاصة في مصر التي تعتمد عليها كمصدر رئيسي لتلبية احتياجات سكانها المتزايدة، وفي ظل التحديات العالمية والمحلية، مثل نقص الموارد المائية وزيادة الطلب على الغذاء، تبذل الحكومة المصرية جهودًا كبيرة لتطوير القطاع الزراعي من خلال مشروعات قومية طموحة تهدف إلى زيادة الإنتاجية الزراعية وتعزيز الاستدامة.
ويُعد هذا التوجه جزءًا من رؤية شاملة تهدف إلى تعزيز الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الاستراتيجية، دعم المزارعين، وتنمية الصناعات المرتبطة بالزراعة، مما يعكس أهمية هذا القطاع في بناء مستقبل مستدام للدولة.
وتعمل الحكومة المصرية على تحقيق الأمن الغذائي من خلال تنفيذ مجموعة من المشروعات القومية الكبرى التي تهدف إلى زيادة الإنتاج الزراعي وتحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الاستراتيجية وقد شهدت السنوات الأخيرة استصلاح ما يقرب من 2 مليون فدان، ليصل إجمالي المساحة المزروعة في مصر إلى 10 ملايين فدان وفي إطار خطط التوسع، تستهدف الدولة استصلاح 5 ملايين فدان إضافية في السنوات المقبلة، بهدف زيادة الإنتاجية الزراعية وتعزيز قدرة البلاد على تلبية احتياجاتها الغذائية.
وتعتمد استراتيجية وزارة الزراعة على التوسع الأفقي من خلال زيادة مساحة الأراضي المستصلحة، بالإضافة إلى التوسع الرأسي الذي يهدف إلى تحقيق أقصى استفادة ممكنة من وحدة الأرض والمياه ويأتي ذلك في ظل التركيز على استخدام تقنيات زراعية حديثة وأساليب ري متطورة تساهم في تقليل استهلاك المياه وتحسين الإنتاجية.
وفي سياق تحقيق الأمن الغذائي، يعد المشروع القومي للصوامع أحد أهم المبادرات، حيث تم رفع طاقة تخزين القمح إلى 4 ملايين طن، مما ساعد في تقليل الهدر وتعزيز كفاءة إدارة المحاصيل الاستراتيجية كذلك، تم تعزيز منظومة الزراعة التعاقدية التي تتيح للدولة شراء المحاصيل الأساسية من المزارعين بأسعار مناسبة، مثل القمح والذرة وبنجر السكر والأرز والقطن، مما يساهم في دعم المزارعين وضمان استمرارية الإنتاج.
علاوة على ذلك، تسعى الدولة إلى تعزيز الصناعات القائمة على الزراعة، مثل الغزل والنسيج، وإنتاج السكر، والتصنيع الزراعي المباشر، مما يفتح آفاقًا جديدة لخلق فرص عمل للشباب ودعم الاقتصاد الوطني وبذلك، تؤكد الحكومة المصرية أن القطاع الزراعي يشكل حجر الزاوية لتحقيق التنمية المستدامة وضمان الأمن الغذائي للأجيال القادمة.
أهمية زيادة الرقعة الزراعية
وفي هذا السياق يقول الدكتور طارق محمود أستاذ بمركز البحوث الزراعية، تعد الزراعة أحد أعمدة الاقتصاد والتنمية المستدامة، حيث تسهم في تأمين الغذاء وتحقيق الاكتفاء الذاتي ومع تزايد عدد السكان والطلب على المنتجات الزراعية، أصبحت زيادة الرقعة الزراعية ضرورة ملحة لضمان الأمن الغذائي والاستقرار البيئي.
وأضاف محمود، تتمثل أهمية زيادة الرقعة الزراعية في تعزيز الإنتاج الزراعي لمواجهة الطلب المتزايد على الغذاء كما تسهم في دعم الاقتصاد المحلي من خلال توفير فرص عمل وتحسين مستوى معيشة المجتمعات الريفية إضافة إلى ذلك، تساعد الزراعة على مكافحة التصحر والحفاظ على التوازن البيئي من خلال زراعة الأشجار والمحاصيل التي تقلل من تأثير التغير المناخي.
التحديات التي تواجه زيادة الرقعة الزراعية
وفي نفس السياق يقول الدكتور جمال صيام الخبير الزراعي، رغم أهمية توسيع الرقعة الزراعية، إلا أن هناك تحديات عديدة تواجه هذا الهدف تشمل هذه التحديات ندرة الأراضي الصالحة للزراعة، وشح المياه، وزيادة التلوث، والتوسع العمراني على حساب الأراضي الزراعية كما أن ضعف البنية التحتية في المناطق الريفية قد يعيق تنفيذ مشاريع زراعية جديدة.
وأضاف صيام، إلى جانب جهود الحكومات، يمكن للأفراد والمجتمعات المساهمة في زيادة الرقعة الزراعية من خلال دعم المشاريع الزراعية المحلية وتشجيع الزراعة المنزلية كما أن التوعية بأهمية الحفاظ على الموارد الطبيعية والمشاركة في حملات التشجير يمكن أن تسهم في تحقيق هذا الهدف.
وتابع صيام، أن زيادة الرقعة الزراعية ليست مجرد خيار، بل هي ضرورة لتحقيق التنمية المستدامة وضمان الأمن الغذائي للأجيال القادمة من خلال تضافر الجهود بين الحكومات والأفراد، يمكن التغلب على التحديات وضمان مستقبل زراعي مزدهر ومستدام.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الزراعة الرقعة الزراعية الأمن الغذائي التنمية الاقتصادية زيادة الانتاجية زیادة الرقعة الزراعیة تحقیق الأمن الغذائی من خلال
إقرأ أيضاً:
وزير التموين يبحث مع شركات الزيوت زيادة المعروض في الأسواق خلال الفترة المقبلة
في إطار الاجتماعات الدورية التي تعقدها وزارة التموين والتجارة الداخلية لضمان انتظام العمل بكافة القطاعات، اجتمع اليوم الدكتور شريف فاروق – وزير التموين والتجارة الداخلية، مع رؤساء شركات الزيوت التابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية، وهي (أبو الهول - طنطا)، لمتابعة الموقف المالي، تقييم الأداء، استعراض خطط زيادة الإنتاج والمعروض، والاستعدادات اللازمة لشهر رمضان المبارك.
حضر الاجتماع اللواء وليد أبو المجد – نائب الوزير، والدكتور علاء ناجي – الرئيس التنفيذي للشركة القابضة للصناعات الغذائية، وحسام الجراحي – نائب رئيس هيئة السلع التموينية، وأحمد كمال – معاون وزير التموين لشؤون المشروعات والمتحدث الرسمي للوزارة.
واستعرض الوزير موقف شركات الزيوت التابعة، واطمأن على انتظام العمل بها، كما ناقش خطط الوزارة لتعزيز المخزون الاستراتيجي من الزيوت الخام والمكررة، مع التركيز على ضمان استمرارية التوريد لتلبية احتياجات المواطنين، خاصة في شهر رمضان المبارك، وأكد الوزير على أهمية التكامل بين القطاعين العام والخاص لتأمين المخزون الاستراتيجي من الزيوت لفترات زمنية طويلة.
كلف الدكتور شريف فاروق شركات الزيوت بإعداد خطة تنفيذية تفصيلية تتضمن المهام والمسؤوليات والتوقيتات الزمنية المستهدفة. وشدد على أهمية استعراض التحديات التي تواجه الشركات، مع اقتراح حلول مبتكرة للتغلب عليها، بما يعظم الإنتاجية ويرفع كفاءة التشغيل إلى أقصى طاقاتها الإنتاجية. كما وجه الوزير بضرورة فتح قنوات وأسواق جديدة لعرض المنتجات التابعة للشركات، خاصة من خلال منافذ المجمعات الاستهلاكية وأسواق اليوم الواحد، لتعزيز فرص تسويق المنتجات ذات الجودة العالية والأسعار المناسبة.
وخلال الاجتماع، تم استعراض المواقف المالية لشركات الزيوت، بما في ذلك ميزانياتها وخطط تعظيم ربحيتها. وناقش الوزير كيفية الاستفادة من العلامات التجارية العريقة لهذه الشركات لإعادة إحيائها بما يسهم في تحسين وضعها التنافسي في السوق المحلي.
تناول الاجتماع كذلك آليات الرقابة على الأسواق لضمان استقرار أسعار الزيوت ومنع المغالاة، مع التأكيد على أهمية الالتزام بالأسعار العادلة التي توازن بين مصلحة المنتجين والمستهلكين.
أكد الدكتور شريف فاروق على أهمية تعزيز التصنيع المحلي ودعم المشروعات التي تساهم في تقليل الاعتماد على الواردات، بما ينعكس إيجابيًا على الأمن الغذائي واستقرار السوق.
وفي ختام الاجتماع، أشاد الوزير بدور شركات القطاعين العام والخاص في دعم خطط الدولة لتحقيق الأمن الغذائي وزيادة الإنتاج استعدادًا لشهر رمضان المبارك، داعيًا الجميع للعمل بروح الفريق الواحد لمواجهة التحديات الراهنة وتحقيق أهداف الوزارة في تلبية احتياجات المواطنين وضمان استقرار السوق.
يأتي هذا الاجتماع في إطار حرص وزارة التموين والتجارة الداخلية على تعزيز الإنتاج المحلي، تأمين المخزون الاستراتيجي، وتحقيق التوازن بين تلبية احتياجات المواطنين والحفاظ على استقرار السوق.