السعودية تعلن عودة الشيخ ماهر المعيقلي لإمامة المسجد الحرام بعد شفائه
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
أعلنت الرئاسة العامة لشؤون الحرمين الشريفين بالمملكة العربية، عن عودة الشيخ ماهر المعيقلي إلى إمامة المصلين في المسجد الحرام ابتداء من اليوم الأحد، بعد تعافيه إثر تعرضه لوعكة صحية مفاجئة خلال الأسبوع الماضي، إذ أمّ الدكتور عبدالرحمن السديس رئيس الشؤون الدينية للمسجد الحرام، المصلين واستكمل صلاة الجمعة.
وكان مقطع فيديو قد تمّ تداوله كشف على موقع التواصل الاجتماعي «إكس»، عن تعرض الشيخ ماهر المعيقلي إمام وخطيب المسجد الحرام لوعكة صحية لم يستطع على إثرها استكمال إمامته لصلاة الجمعة.
من جهته، قال المتحدث باسم الرئاسة الشؤون الدينية في المسجد الحرام، إنَّ الدكتور ماهر المعيقلي شعر بإعياء وإرهاق في آخر الخطبة، وأول الصلاة، لم يستطع بعدها إكمال الصلاة، فتأخر، وأَتَمَّ بالناس الصلاة الشيخ عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، مضيفا خلال بيان أصدره حينها أن المشروع في مثل تلك الأمور أن يتأخر ويقدم رجلا من القوم يتم بهم الصلاة ويؤم هو به، كما طمأن الجميع بأن الشيخ ماهر المعيقلي في خير وعافية وصحة جيدة.
«شؤون الحرمين» تعلن إمام المسجد الحرام الاحتياطي بديلا للمعيقليوكانت الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين، أعلنت عن خطيب وإمام المسجد الحرام الاحتياطي، الجمعة الماضية، بعد تعرض الشيخ ماهر المعيقلي، لوعكة صحية، ولم يستطع على إثرها استكمال الصلاة، ليكون خطيب الجمعة السابقة بالمسجد الحرام هو الشيخ أسامة بن عبدالله خياط.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الشيخ ماهر المعيقلي المسجد الحرام شؤون الحرمين السعودية الشیخ ماهر المعیقلی المسجد الحرام لوعکة صحیة
إقرأ أيضاً:
رحلة النبي (2) الإسراء والمعراج: أهمية المسجد الحرام والأقصى في الإسلام
حادثة الإسراء والمعراج من أعظم وأعجب الأحداث في تاريخ الأمة الإسلامية، فقد كانت بمثابة سفر نبوي عظيم للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، شهد خلالها العديد من العجائب والآيات.
رحلة النبي (1): كيف حدثت معجزة الإسراء والمعراج على 3 مراحل قراءة كتاب الإسراء والمعراج لشيخ الأزهر الراحل عبدالحليم محمود فى مسقط رأسهوقد تميزت هذه الحادثة بتوجه النبي صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام في مكة المكرمة إلى المسجد الأقصى في القدس، ليبدأ بعدها رحلة المعراج إلى السماوات العليا.
وفي هذا الموضوع، سنتعرف على المسجد الأقصى كوجهة للإسراء، بالإضافة إلى أهمية المسجد الحرام والمسجد الأقصى في الإسلام.
المسجد الأقصى: وجهة الإسراءالمسجد الأقصى هو أولى القبلتين، وهو واحد من أقدس الأماكن في الإسلام. يقع في مدينة القدس، ويعدُّ من أبرز المعالم الإسلامية التي تميزت بعراقتها وتاريخها العميق. وقد ذكر الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم حادثة الإسراء في قوله: "سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَىٰ الْمَسْجِدِ الْأَقْصَىٰ الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ" (الإسراء: 1).
إن اختيار المسجد الأقصى ليكون وجهة الإسراء له دلالات عميقة على أهميته الروحية في الإسلام. فهو المكان الذي صلى فيه النبي صلى الله عليه وسلم إمامًا بالأنبياء والرسل، مما يعكس مكانته الكبيرة بين المساجد في الشريعة الإسلامية.
وتعتبر هذه الحادثة بمثابة رسالة للأمة الإسلامية حول العلاقة القوية بين المسجد الحرام والمسجد الأقصى، اللذين يشتركان في عظمة المكانة الدينية.
أهمية المسجد الحرام والمسجد الأقصى في الإسلام1. المسجد الحرام في مكة المكرمة: يعتبر المسجد الحرام في مكة المكرمة أقدس المساجد وأهمها في الإسلام. وهو يحتوي على الكعبة المشرفة، التي هي قبلة المسلمين في صلاتهم.
فرض الله سبحانه وتعالى على المسلمين أداء فريضة الحج في هذا المكان المقدس. وقد ورد ذكر المسجد الحرام في القرآن الكريم في العديد من الآيات، مثل قوله تعالى: "إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ" (التوبة: 28)، ما يعكس أهميته الدينية البالغة.
2. المسجد الأقصى في القدس: لا يقل المسجد الأقصى مكانة عن المسجد الحرام. فهو ثاني أقدس مسجد في الإسلام بعد المسجد الحرام. وهو مسرح للإسراء والمعراج، وفيه صلى النبي صلى الله عليه وسلم بالأنبياء في صلاة عظيمة. كما ورد في الحديث النبوي: "لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، والمسجد الأقصى، ومسجدي هذا" (متفق عليه)ـ وهذا الحديث يدل على فضل المسجد الأقصى، ويحث على زيارة هذا المكان المبارك لما له من مكانة عظيمة في الدين الإسلامي.
العلاقة بين المسجد الحرام والمسجد الأقصى
إن الرابط بين المسجد الحرام والمسجد الأقصى في حادثة الإسراء والمعراج يعكس وحدة الأمة الإسلامية، فالرحلة التي قام بها النبي صلى الله عليه وسلم من مكة إلى القدس ومن ثم إلى السماوات العُلى تشير إلى العلاقة الوثيقة بين هذين المسجدين.
يمثل المسجد الحرام بداية الإيمان والشريعة الإسلامية، بينما يعتبر المسجد الأقصى ملتقى الأنبياء والمكان الذي شهد العديد من الأحداث الكبرى.
وفي الختام، تشكل رحلة الإسراء والمعراج حدثًا محوريًا في تاريخ الأمة الإسلامية، وتؤكد على مكانة المسجد الحرام والمسجد الأقصى في الإسلام، هما رمزان للعزة الدينية والوحدة الروحية التي تجمع المسلمين في أنحاء العالم، ويستحقان دائمًا التقدير والاحترام من جميع المسلمين.