اكتشاف طريقة تساعد على محو الذكريات السيئة
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
توصل فريق علماء دولي إلى طريقة تساعد في علاج مجموعة من مشاكل الصحة النفسية، تتمثل في إضعاف الذكريات السلبية عن طريق تفعيل الذكريات الإيجابية.
هذه التقنية الجديدة قد تكون مفتاحا لمعالجة الذكريات المؤلمة والذكريات المرتبطة بالصدمة النفسية.
وفي تجربة أجريت على مدار عدة أيام، شارك 37 متطوعا حيث طُلب منهم ربط كلمات عشوائية بصور سلبية، قبل أن يحاول الباحثون “إعادة برمجة” نصف هذه الروابط للتأثير على الذكريات السلبية.
وقال الباحثون في ورقتهم البحثية المنشورة بدورية “بوسيدنجز أوف ذا ناشونال أكاديمي أوف ساينس”: “وجدنا أن هذه الطريقة أضعفت استدعاء الذكريات المؤلمة وزادت من التدخل التلقائي للذكريات الإيجابية”.
وفي هذه الدراسة، استخدم الفريق قواعد بيانات معترف بها تحتوي على صور مصنفة كإيجابية أو سلبية، مثل إصابات البشر والحيوانات الخطرة مقابل مناظر طبيعية هادئة وأطفال مبتسمين.
في الليلة الأولى من التجربة، تم تدريب المشاركين على ربط الصور السلبية بكلمات غير مفهومة، وفي اليوم التالي، بعد ليلة من النوم لتثبيت تلك الذكريات، حاول الباحثون ربط نصف الكلمات بالصور الإيجابية في أذهان المشاركين.
وخلال الليلة الثانية من النوم، تم تشغيل تسجيلات صوتية للكلمات العشوائية خلال مرحلة نوم حركة العين غير السريعة (NREM)، وهي مرحلة معروفة بأنها مهمة لتخزين الذكريات، وتم مراقبة نشاط الدماغ باستخدام جهاز تخطيط كهربية الدماغ.
أظهرت النتائج ارتفاع نشاط الدماغ المرتبط بمعالجة الذكريات العاطفية استجابةً للإشارات الصوتية، وكان الارتفاع ملحوظاً بشكل أكبر عند استخدام الإشارات الإيجابية.
وأظهرت استبيانات أُجريت بعد التجربة وفي الأيام التالية، أن المشاركين كانوا أقل قدرة على استرجاع الذكريات السلبية التي تم تشويشها بالذكريات الإيجابية، كما أن الذكريات الإيجابية كانت أكثر عرضة للظهور في أذهانهم، وتمت رؤيتها بنظرة أكثر إيجابية.
وكتب الباحثون: “يمكن لهذا التدخل غير الجراحي أثناء النوم تعديل استرجاع الذكريات المؤلمة والاستجابات العاطفية”.
وأضافوا أن هذه النتائج قد تفتح آفاقاً جديدة لعلاج الذكريات المرتبطة بالصدمة النفسية.
ورغم أن هذه النتائج واعدة، يشير الباحثون إلى أن التجربة كانت محدودة النطاق وفي بيئة مخبرية محكمة، وعلى الرغم من دقة النتائج، قد لا تعكس التجربة بالكامل عملية تكوين الذكريات الإيجابية أو السلبية في العالم الحقيقي، كما أن مواجهة حدث مؤلم حقيقي قد تكون أصعب من مجرد مشاهدة صور سلبية في المختبر.
ومع ذلك، فإن هذه الدراسة تضيف إلى الأدلة المتزايدة حول إمكانية التحكم في عملية استرجاع الذكريات أثناء النوم لتقوية الذكريات الجيدة أو إضعاف الذكريات السلبية.
ومع وجود العديد من العوامل المتداخلة مثل أنواع الذكريات ومناطق الدماغ ومراحل النوم، قد يستغرق الأمر وقتاً قبل أن نفهم تماما كيف يمكن تعديل الذكريات، ومدى دوام تأثيرات هذه العمليات.
العين الاخبارية
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
احذر النوم بجوار هاتفك.. مخاطر كارثية على المخ والإنجاب
تسبب عادة النوم بجوار الهاتف المحمول أضرارًا صحية بالغة، تتجاوز مجرد اضطرابات النوم،, وبحسب ما ذكره موقع Health Line الطبي، فإن الهواتف المحمولة تصدر إشعاعات كهرومغناطيسية تُمتص من قبل أنسجة الجسم، ما يؤثر سلبًا على وظائف الدماغ والجهاز العصبي.
مخاطر النوم بجوار الهاتفإشعاعات الهواتف وتأثيرها على جودة النوموكشف الأطباء أن الإشعاعات المنبعثة من الهواتف المحمولة تؤدي إلى اضطرابات النوم مثل الأرق والقلق الزائد، حيث يشعر الإنسان بعدم الراحة خلال ساعات الليل.
وأضافت أن التعرض المستمر لهذه الإشعاعات قد يسبب على المدى البعيد تلفًا في خلايا الدماغ، ما يؤدي إلى ضعف الذاكرة وانخفاض التركيز.
وأشارت إلى أن النوم بجوار الهاتف يعطل الدورة الطبيعية للنوم بسبب انبعاث الإشعاعات الكهرومغناطيسية التي تؤثر مباشرة على الدماغ والجهاز العصبي، مما يجعل الإنسان يعاني من أرق متكرر وشعور بالإجهاد.
زيادة مخاطر الإصابة بأمراض خطيرةوفقًا لدراسات صادرة عن برنامج علم السموم الوطني الأمريكي (NTP)، فإن الإشعاعات الصادرة عن الهواتف المحمولة يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بعدد من الأمراض الخطيرة، أبرزها:
مخاطر النوم بجوار الهاتفالسرطان: بسبب امتصاص الإشعاعات من أنسجة الجسم.العقم: نتيجة تأثير الإشعاعات على وظائف الجهاز التناسلي.، فبحسب ما نشرت صحيفة "الصن" البريطانية ادعى فريقا من الباحثين ادعى أن الهواتف الجوالة يمكن أن تصيب الرجال بالعقم، مبينين أنها تتسبب بتقليل عدد الحيوانات المنوية، كونها تصدر موجات كهرومغناطيسية ذات ترددات لاسلكية تسمى (RF-EMWs) يقوم الجسم بامتصاصها.الاضطرابات النفسية والعصبية: بسبب التأثير السلبي على الدماغ والجهاز العصبي.وأظهرت الدراسات أن الأطفال والحوامل ومرضى القلب والجهاز العصبي هم الأكثر عرضة للتأثر بالإشعاعات الكهرومغناطيسية، مما يجعل هذه الفئات بحاجة إلى اتخاذ احتياطات إضافية.
نصائح للتقليل من المخاطر الصحيةلتجنب هذه الأضرار الصحية الخطيرة، ينصح الخبراء باتباع الإرشادات التالية:
إبعاد الهاتف عن مكان النوم: يجب أن يكون الهاتف على بُعد عدة أمتار أثناء النوم لتقليل التعرض للإشعاعات.إزالة سماعات الرأس: حتى في حالة عدم استخدام الهاتف، تُصدر السماعات ترددات لاسلكية ضارة.تقليل استخدام الهاتف قبل النوم: للتقليل من التوتر وتحسين جودة النوم.ونصح الأطباء بضرورة التخلي عن عادة النوم بجوار الهاتف المحمول، محذرًا من العواقب طويلة الأمد التي قد تؤدي إلى تدهور الصحة بشكل عام، داعيًا الجميع لتغيير هذه السلوكيات الضارة التي أصبحت شائعة في حياتنا اليومية.
النوم بجوار الهاتف المحمول ليس مجرد عادة سيئة، بل هو تهديد حقيقي للصحة قد يتفاقم مع مرور الوقت، باتخاذ خطوات بسيطة مثل إبعاد الهاتف أثناء النوم، يمكننا حماية صحتنا من أضرار الإشعاعات الكهرومغناطيسية وتحسين جودة حياتنا.