أوكرانيا تكثف الهجمات بالمسيرات على روسيا وتبدأ تدريب طياريها على مقاتلات إف-16
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
شنت أوكرانيا -اليوم الأحد- مزيدا من الهجمات بالطائرات المسيرة داخل روسيا بالتوازي مع سعي قواتها لاختراق خطوط الدفاعات الروسية في الشرق والجنوب، وأعلنت في الوقت نفسه بدء تدريب طياريها على طائرات إف-16 الأميركية.
فقد أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الدفاعات الجوية دمرت صباح اليوم مسيرة طائرة أوكرانية في مقاطعة موسكو من دون أن يؤدي ذلك إلى وقوع ضحايا.
وقالت وكالة الأنباء الروسية "تاس" أن مطاري دوموديدوفو وفنوكوفو بالعاصمة الروسية أغلقا موقتا.
وقبل ذلك بقليل، أفادت وكالة تاس بأن مسيرة أوكرانية تحطمت فجر اليوم على سقف محطة القطار في مدينة كورسك، التي تقع على بعد نحو 90 كيلومترا عن الحدود مع أوكرانيا، مما أسفر عن إصابة 5 أشخاص، وفق ما نقلته الوكالة عن حاكم الإقليم.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت أمس السبت إحباط هجوم بطائرات مسيرة على مقاطعتي موسكو وبيلغورود.
كما أكدت الوزارة إصابة طائرة عسكرية جراء هجوم أوكراني آخر بطائرة مسيرة على مطار عسكري في مقاطعة نوفوغورود شمال العاصمة.
وفي مواجهة الضربات الروسية التي تقول كييف إنها تستهدف البنية التحتية بما فيها الموانئ، كثفت أوكرانيا في الآونة الأخيرة هجماتها بواسطة الطائرات المسيرة على أهداف داخل روسيا، بينها العاصمة موسكو.
وأعلنت الداخلية الأوكرانية مقتل 7 أشخاص وإصابة 129 آخرين، بينهم 11 طفلا، في قصف روسي استهدف أمس السبت مدينة تشيرنيهيف شمالي البلاد.
ونشر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي صورا قال إنها للقصف الروسي على وسط تشيرنيهيف، وعلق بالقول إن الصاروخ الروسي استهدف وسط المدينة وحوّل يومه إلى يوم ألم وخسارة، وفق تعبيره.
وضع صعب
وفي ما يتعلق بسير القتال، تشهد جبهات شمال شرق أوكرانيا تصعيدا كبيرا، خصوصا في مقاطعة خاركيف، إذ وصفت آنا ماليار، نائبة وزير الدفاع الأوكراني، الأوضاع في مدينة كوبيانسك بالصعبة.
وقالت ماليار إن القوات الروسية تهاجم كوبيانسك في محاولة للسيطرة على المدينة التي تعتبر نقطة مواصلات رئيسية ومركزا للهجوم الروسي في الشرق.
من جهته، قال رئيس الإدارة العسكرية في خاركيف أوليغ سينيغوبوف إن عمليات إجلاء السكان من كوبيانسك ومحيطها مستمرة.
كما أعلنت هيئة الأركان الأوكرانية تعرض مناطق واسعة من البلاد لعشرات الصواريخ والغارات الروسية.
وفي دونيتسك (شرق)، تحاول القوات الأوكرانية إحراز مزيد من التقدم جنوب وشمال مدينة باخموت التي سيطرت عليها قوات مجموعة فاغنر الروسية العسكرية الخاصة مايو/أيار الماضي.
وفي مقاطعة زاباروجيا (جنوب شرق)، أفادت حسابات أوكرانية على مواقع التواصل الاجتماعي بأن قتالا عنيفا يدور داخل بلدة روبوتينا الإستراتيجية.
ويحاول الجيش الأوكراني السيطرة على هذه البلدة على أن ينتقل لاحقا إلى مدينة توكماك في إطار هجوم مستمر منذ أسابيع باتجاه مدينتي برديانسك وميليتوبول الخاضعتين للسيطرة الروسية على بحر آزوف.
تدريب على "إف-16"
على صعيد آخر، أعلن وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف -أمس السبت- أن تدريب الطيارين الأوكرانيين على مقاتلات إف-16 بدأ، مشيرا إلى أن ذلك سيستغرق 6 أشهر على الأقل وربما فترة أطول.
وقال ريزنيكوف -في مقابلة تلفزيونية- إن 6 أشهر من التدريب تعتبر الحد الأدنى للطيارين، مضيفا أنه لم يعرف بعد كم من الوقت سيستغرق تدريب المهندسين والفنيين.
وتابع الوزير الأوكراني أنه لن يقدم تفاصيل عن مكان وموعد التدريب، لكنه أشار إلى أن بلاده بصدد إعداد البنية التحتية اللازمة لاستخدام هذه المقاتلات.
وكان مسؤول أميركي أعلن -الخميس الماضي- أن واشنطن وافقت على إرسال طائرات إف-16 إلى أوكرانيا من الدانمارك وهولندا بمجرد اكتمال تدريب الطيارين الأوكرانيين.
وحذرت موسكو واشنطن من عواقب تزويد كييف بهذه المقاتلات التي يأمل الأوكرانيون أن تحدث تغييرا في اتجاه الحرب لصالحهم.
في السياق، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس السبت، خلال مؤتمر صحفي عقب محادثات أجراها مع رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون في ستوكهولم، أن بلاده بدأت محادثات مع السويد لبحث إمكانية تسلّم طائرات مقاتلة من طراز "غريبن".
من جانبه، أكد كريسترسون التزام بلاده بتعزيز التعاون في إنتاج مدرعات مجنزرة لصالح أوكرانيا وتدريب القوات الأوكرانية عليها.
تصريحات ميدفيديفسياسيا، قال دميتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، أمس إن الحرب لن تتوقف قبل تفكيك أوكرانيا الحالية كدولة، وإن استغرق الأمر سنوات أو عقودا.
وأضاف ميدفيديف -في تصريحات عبر منصة تليغرام- أنه لا خيار أمام بلاده، فإما تدمير نظام كييف أو أن الأمر سينتهي بتمزيق روسيا، حسب تعبيره.
كما قال المسؤول الروسي إن الحرب في أوكرانيا مكلّفة للغرب وغير ضرورية، وإن الغرب لن يواصل دعم كييف إلى الحد الذي يضر بمصالحه.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی مقاطعة أمس السبت
إقرأ أيضاً:
"دبلوماسية الطهى".. كيف أصبح المطبخ الأوكراني أداة لمواجهة روسيا ورمزا للمقاومة؟
"لقد أحرقوا حقولنا لقطع الإمدادات الغذائية"، بهذه الكلمات، يصف طهاة أوكرانيون لـ Euronews Culture كيف أصبح الطعام سلاحًا في الحرب الثقافية مع روسيا.
في أواخر شباط/فبراير، ومع انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر بفعل برودة الرياح، تبدو الأجواء كما لو أنها كييف، لكنها في الواقع ستراتفورد، شرق لندن.
عند دخول مطعم XIX، وهو مطعم أوكراني يقع على بعد دقائق من محطة ستراتفورد الدولية، يلفت النظر على الفور غلاف مزيف لمجلة فوغ يحمل صورة كرتونية لستالين، يطل على الزبائن من خلف كومة من صناديق النبيذ الأوكراني.
لفهم البعد الثقافي للمطبخ الأوكراني في ظل الحرب مع روسيا، لا بد من تذوقه، وذلك يبدأ دائمًا بطبق "البورش".
طبق "البورش" الوطني الأوكراني، بلونه العنابي النابض بالحياة، بات رمزًا للصراع الثقافي. تمتزج في الطبق نكهات غنية بالفلفل، يرافقه الخبز الأسود مع شرائح من البصل الأحمر النيء، بالإضافة إلى البقدونس، ليمنح توازنًا لطعم المكونات الحادة.
و"للبورش" في أوكرانيا، العديد من الوصفات التي تتنوع بين المرق الممزوج بالشمندر أو عصيره المخمر. ويمكن أن يُضاف إليه لحم الخنزير المطهو على نار هادئة. إنه طبق يعكس أكثر من مجرد تقاليد الطهي، فهو جزء من الهوية الأوكرانية.
"البورش" واليونسكو: الطهو كأداة لمقاومة الهيمنة الثقافيةمنذ ضم روسيا لشبه جزيرة القرم عام 2014، ثم بشكل أكثر وضوحًا بعد اندلاع الحرب في شباط/فبراير 2022، استخدمت أوكرانيا تراثها في الطهي كوسيلة لتأكيد استقلالها الثقافي. وفي تموز/يوليو 2022، أصبح "البورش" محورًا لهذا الصراع، عندما اعترفت اليونسكو، بعد ضغوط مكثفة، بأن هذا الطبق يحتاج إلى "حماية عاجلة" بوصفه جزءًا من التراث الثقافي غير المادي.
وجاء في بيان اليونسكو عند الموافقة على القرار في الأول من تموز/يوليو 2022: "نظرًا للحرب وتأثيرها السلبي على هذا التقليد، طلبت أوكرانيا من الدول الأعضاء في اللجنة الإسراع في دراسة ملف ترشيح طبق "البورش" لإدراجه على قائمة الصون العاجل، وفقًا لقواعد وإجراءات الاتفاقية".
اعتُبر هذا القرار رفضًا سياسيًا واضحًا لمحاولات روسيا تقديم "البورش" على أنه جزء من إرثها الثقافي أو أنه نشأ لديها حصريًا.
كان الطهاة الأوكرانيون في طليعة هذه الجهود، إذ عملوا على الترويج عالميًا للمطبخ الأوكراني باعتباره شكلاً من أشكال المقاومة. وشهدت السنوات الأخيرة انتشارًا لفعاليات الطعام الأوكرانية، من معارض ومطاعم مؤقتة إلى دبلوماسية الطهي، ما ساهم في تعزيز التضامن الدولي مع أوكرانيا.
ومن بين الشخصيات البارزة في هذا المجال، برز اسم إيفغين كلوبوتينكو، الذي أصدر كتابه "المطبخ الأوكراني الأصيل" في أيار/مايو 2024، ونال استحسان النقاد. يقول كلوبوتينكو لـ Euronews Culture من كييف: "نبدأ بالتعرف على أي بلد من خلال طعام شعبه".
ويُضيف: "الطعام هو انعكاس مباشر لحياة الناس، لما يمرون به، لما يفخرون به، وما يرغبون في مشاركته مع العالم. نحن نقع في الحب من خلال الطعام. الطعام ليس مجرد وجبة، بل هو قصة الناس، وهو ثقافة العائلات، وجزء لا يتجزأ من الهوية الوطنية".
Relatedأوكرانيا تجدد رفضها دخول مفتشي الطاقة الذرية إلى زابوروجيا عبر الأراضي المحتلةرئيس وزراء السويد السابق" يصف مفاوضات ترامب للسلام حول أوكرانيا بأنها مباحثات "هواة" مظاهرات حاشدة في أوكرانيا تطالب بالإفراج عن أسرى الحرب المحتجزين لدى روسياويستشهد كلوبوتينكو بالطماطم كمثال على كيفية ارتباط الطعام بالهوية الثقافية، مشيرًا إلى أنها مكون أساسي في كل من المطبخ الإيطالي والأمريكي، إلا أن كل دولة تتعامل معها بطريقة مختلفة، وتروي قصصًا مختلفة عنها، لأن ثقافتها وتاريخها يختلفان.
بصفته الفائز بالنسخة الأوكرانية من برنامج ماسترشيف، لعب كلوبوتينكو دورًا أساسيًا في الضغط على اليونسكو للاعتراف بـ"البورش" كجزء من التراث الأوكراني. لكنه يؤكد أنه لم يكن يسعى إلى إثارة صراع بين مطابخ أوروبا الشرقية، بل كان هدفه واضحًا: "أردت فقط أن تعترف اليونسكو بـ"البورش" كجزء من الثقافة الوطنية الأوكرانية، لأنني بصراحة سئمت من استمرار المطاعم حول العالم في تقديمه على أنه حساء روسي".
إلا أن تقديم الطلب لليونسكو لفت الانتباه العالمي إلى "البورش"، وأتاح لعشاق الطعام في مختلف أنحاء العالم فرصة للتعرف على تاريخه. ويضيف كلوبوتينكو: "بفضل "البورش"، حظي المطبخ الأوكراني بقليل من الأضواء التي يستحقها. أوكرانيا لديها الكثير لتقدمه، وهذه مجرد بداية".
دبلوماسية الطهي: كيف يستخدم الأوكرانيون الطعام لتعزيز هويتهم؟ظهر مصطلح "دبلوماسية الطهي" لأول مرة عام 2002، عندما استثمرت تايلاند موارد كبيرة لدعم طهاة يروّجون لمطبخهم وثقافتهم حول العالم. واليوم، يسير الأوكرانيون على نهج مماثل، مستغلين الطهي كأداة دبلوماسية في واحدة من أكثر المراحل تعقيدًا بتاريخهم.
يؤكد كلوبوتينكو أهمية هذا البعد قائلاً: "اليوم، مائدة الطعام الأوكراني أصبحت ساحة يتشكل عليها مستقبل أوكرانيا". ويرى أن دبلوماسية الطهي باتت جبهة رئيسية في الدفاع عن الهوية الأوكرانية.
Relatedأوكرانيا: تضامن شعبي مع زيلينسكي بعد مشادته الكلامية مع ترامب في البيت الأبيض"عواقب وخيمة".. كيف يؤثر وقف المساعدات الأمريكية على مرضى الإيدز في أوكرانيا؟أوكرانيا تكثف هجماتها وروسيا تعلن إسقاط 128 مسيرةالطهي من أجل كسب "القلوب والعقول"مع بداية عام 2025، توسعت المبادرات الأوكرانية في مجال القوة الناعمة، مستهدفة السوق الأمريكية تحديدًا. في مقدمة هذا الجهد تقف الطاهية والمؤلفة الأوكرانية أوليا هرقل، التي تعمل على تعزيز التعاطف العالمي مع بلادها من خلال الطهي.
تقول هرقل لـ Euronews Culture: "هناك مؤسسة رائعة في الولايات المتحدة تدعى Razom for Ukraine، ترسل المساعدات الطبية والجراحين لتدريب الفرق الطبية الأوكرانية. لقد دعوني إلى لويزيانا، حيث سأقضي أسبوعًا في شريفبورت ونيو أورليانز".
ستطهو هرقل، إلى جانب طهاة محليين، للمجتمع المحلي وحتى لبعض السياسيين. وتضيف: "سأروي لهم قصصًا، وأعتقد أن الجمع بين النكهات والتجربة الحسية سيخلق لحظات إدراك جديدة".
كانت اليونسكو قد لفتت إلى أن الدمار الذي طال البيئة الزراعية والبنية التحتية التقليدية حال دون وصول المجتمعات إلى المكونات المحلية الضرورية لإعداد "البورش"، مثل الخضروات الأساسية التي يعتمد عليها الطبق.
إيرينا، من منظمة XIX، تؤكد أن الهجمات الروسية لم تستهدف فقط البشر والبنية التحتية، بل أيضًا الزراعة والأمن الغذائي. وتقول: "أسوأ ما فعلوه هو أنهم أحرقوا حقولنا. قصفوا القمح وكل شيء في شرق أوكرانيا، مما أدى إلى نقص حاد في الغذاء، خاصة الخبز. لم يعد لدينا دقيق. لذا، في ظل هذه الظروف، يصبح الاعتماد على البطاطس ضروريًا، فهي تنمو تحت الأرض ويسهل زراعتها حتى في ظل الحرب".
توضح إيرينا أن الأوكرانيين ورثوا تقاليد تخزين الطعام في أوقات الأزمات منذ الحرب العالمية الثانية، حيث كانت العائلات تحرص على إخفاء المؤن تحسبًا للغزو.
وتُضيف: "في الحرب العالمية الثانية، كان الجميع يخزنون الطعام في القبو، لأنهم كانوا يعلمون أن أي شيء قد يحدث فجأة. جدتي وأمي كانتا تفعلان ذلك دائمًا، وكان القبو مليئًا بالمؤن التي تكفي لخمس سنوات".
يرى كلوبوتينكو أن تنوع مناخ أوكرانيا هو ما يمنح كل منطقة طابعها الغذائي الفريد، وهو ما يجعل المطبخ الأوكراني متميزًا عن غيره. ويقول: "بفضل مناخنا، تتمتع كل منطقة في البلاد بمنتجاتها الفريدة من نوعها".
ويضيف مشيرًا إلى أبرز النكهات التي تميز المطبخ الأوكراني: "أولًا، القشدة الحامضة، التي نضيفها إلى عدد لا يحصى من الأطباق، وعلى رأسها البورش. ثانيًا، الجبن المخمر، الذي يُستخدم بكثرة في المخبوزات. وثالثًا، النكهات المدخنة . نحن الأوكرانيون نحب هذه النكهات".
وتتفق الطاهية والكاتبة أوليا هرقل مع هذه الرؤية، مؤكدةً على أن التنوع الإقليمي في أوكرانيا لم يُلغِ وجود عناصر غذائية موحدة تجمع الجميع.
وتوضح قائلة: "قبل الحقبة السوفيتية، كان لكل منطقة مطبخها المختلف، لكن بعض العناصر كانت دائمًا توحدنا، وتجعلنا جميعًا "أوكرانيين". يمكنك أن تكون من تتار القرم، أو من الغاغوز القاطنين قرب حدود مولدوفا، أو من سكان مرتفعات الكاربات، حيث تلعب البيئة دورًا في تحديد الأطباق التي تطهوها، لكن هناك وجبة واحدة تشكل جزءًا من حمضنا النووي، وهي البورش".
في 21 حزيران/يونيو، تستعد هرقل لإطلاق كتابها الجديد "جذور قوية: قصة عائلة أوكرانية عبر الحرب والمنفى والأمل"، حيث تتبعت تاريخ عائلتها على مدى 100 عام، ووجدت أن الحروب والعدوان عبر الحدود كان لهما دائمًا تأثير على مصائرهم، وغالبًا ما كان الطعام حاضرًا في هذه التحولات.
وتروي هرقل إحدى اللحظات التي تجسد هذه العلاقة العميقة بين الطعام والهوية الأوكرانية، قائلة: "عندما اندلع الغزو الشامل عام 2022، كان والداي تحت الاحتلال، وفي بعض الأحيان لم يكن هناك أي اتصال بيننا، ما أصابني بالرعب. لكنني لن أنسى أبدًا اليوم الذي وصلتني فيه رسالة من والدتي أخيرًا، قالت فيها: نحن بخير، ووجدنا القوة لطهي البورش اليوم. فجأة، بدا كل شيء أفضل. شعرت بطاقة غريبة في جسدي. هناك شيء في جيناتنا يجعل طهي البورش ليس مجرد طعام، بل تجربة تمنحك القوة وتملؤك بالإيجابية".
وعلى الرغم من الأجواء السياسية المتوترة في الأيام الأخيرة، يرى كلوبوتينكو أن القوة الناعمة للطهي الأوكراني "تواصل تقدمها بثبات"، مؤكدًا أن نجاح مطعم XIX ليس إلا جزءًا من هذه المسيرة.
ويُُضيف كلوبوتينكو: "نشهد افتتاح مطاعم تقدم المطبخ الأوكراني في مختلف أنحاء العالم، كما تُنظم مهرجانات طهو تعرّف الناس على نكهاتنا التقليدية. خطوة بخطوة، نحن نثبت وجودنا على خريطة تذوق الطعام العالمية".