الشارقة تحظر تأجير المزارع لأغراض غير زراعية
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
أكدت لجنة إزالة التعديات في المزارع، أن الأراضي الزراعية والمزارع التي تمنحها إمارة الشارقة للمواطنين تهدف إلى دعمهم اقتصادياً والمساهمة في تحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزيز منظومة الأمن الغذائي، من خلال تحقيق الأهداف التي خُصصت من أجلها واستثمارها بالشكل الأمثل وفقاً للأنظمة والقوانين المعتمدة والمنظمة لسير العمل، إذ يقتصر النشاط المصرح به في هذه المزارع على استثمارها في الزراعة وتربية الماشية فقط، علماً أن أية أنشطة أخرى تعتبر مخالفة للقوانين وتتنافى مع الغرض من منح هذه المزارع لمستحقيها.
وأوضح خالد بن فلاح السويدي أنه يُحظر ممارسة أية أنشطة أخرى لا تتماشى مع الأنظمة والقوانين المعمول بها لتنظيم الأراضي الزراعية، لافتاً إلى أن بعض المزارعين يعمدون خلال فصل الشتاء إلى تأجير مزارعهم بمقابل مالي بصورة مخالفة، تتنافى مع الغرض الرئيسي لها، وهو ما يترتب عليه ممارسات خاطئة تسبب الأذى والإزعاج للمزارع المجاورة وأصحابها، الوقت الذي لا يضمن حقوق المستأجر لها في حال تم التعدي على خصوصيته أو تعرض لأية أضرار.
وأفاد رئيس لجنة إزالة التعديات في المزارع أن اللجنة تكثف جهودها الرقابية والتوعية، للتعامل الفوري مع مثل هذه الممارسات والتصدي لها بحزم، لما تسببه من أضرار وإزعاج وأذى، بما يتنافى مع الأنظمة المعمول بها ومع جهود الإمارة في جعل المزارع بيئة مثلى للإنتاج الزراعي والحيواني فقط، مؤكداً أن هذه الجهود التفتيشية والرقابية تهدف إلى حماية المزارع وإزالة التعديات والحفاظ على الأمن والاستقرار، وتحقيق التنمية الزراعية، والتوعية البيئية والمجتمعية وغيرها.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات
إقرأ أيضاً:
"تحقيق التراث العربي" في المقهى الثقافي بأيام الشارقة التراثية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استضافت أيام الشارقة التراثية ضمن برنامج مقهى الأيام جلسة نقاشية حملت عنوان «تحقيق التراث العربي.. المناهج والأدوات»، تحدث فيها كلا من الدكتور عصام عقلة، رئيس قسم التاريخ بجامعة خورفكان، و إبراهيم الجروان، الباحث في علوم الفلك والأرصاد الجوية، و فاطمة المنصوري، الباحثة في مجال التراث بهيئة أبوظبي للتراث.
وأدار الجلسة الدكتور إبراهيم عبد الباسط.
أكد الدكتور صالح اللهيبي، نائب مساعد مدير جامعة الشارقة لشؤون الأفرع، على أن المخطوطات تعدّ كنزاً ثميناً لا يُقدر بثمن، فهي تكشف عن علوم السابقين وجهودهم، في شتى العلوم، وتوثّق مراحل التطور العلمي لمختلف الحضارات.
وقد أشار صالح اللهيبي، إلى أن تحقيق المخطوطات، بدأ منذ قرون عند العرب، لكنه لم يكن علماً مستقلّاً، له أصوله ومناهجه الواضحة التي تُدرس، بل مجرد إجراءات وعمليات، يقوم بها بعض الأفراد، وقد تطورت هذه الإجراءات، وبدأت عملية التحقيق توازي عملية الطباعة.
وتحت عنوان: «تحقيق النسخة الفريدة أو المخطوطة الوحيدة» تحدّث عصام عقلة، عن صعوبات تواجه التحقيق والمحققين، خاصة في النصوص التي لا تتوفر منها إلا نسخة واحدة، وأكد أن المحققين العرب، يعانون من مشاكل كبيرة في مجال التحقيق، بسبب عدم اعتناء الجامعات العربية بتحقيق التراث، وتحدّث عن تجربة الجامعات الأردنية في هذا المجال.
أما إبراهيم الجروان، فقد ركز خلال كلمته على جهود تنقيح التراث الفلكي العربي، حيث قسّم هذا التراث إلى قسمين: تراث فلكي غير مادي، تم تناقله شفاهة، وهو ما نجده في البيئات البدوية قديماً، في معرفة فصول السنة، وعند البحارة أيضاً، خاصة في منطقة الخليج العربي. وتراث فلكي مادي، وهو الموثَّق في الكتب؛ والماثل في الآلات الفلكية القديمة، كالإسطرلاب وغيره من آلات علم الفلك القديمة.
واختُتمت الجلسة بمداخلة للباحثة فاطمة المنصوري، تحدّثت فيها عن جهود دولة الإمارات العربية المتحدة، في حفظ التراث وحماية المخطوطات التاريخية، وأكدت أن التراث العربي، كنز معرفي غزير، ساهم في بناء المنظومة الثقافية العالمية، وهو ما تشهد عليه كتابات المستشرقين، وخاصة مع بداية النهضة الأوروبية.