حاكمة مصرف سوريا: نبحث توسيع الخدمات المصرفية الإسلامية
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
قالت حاكمة مصرف سوريا المكلفة بتيسير الأعمال، ميساء صابرين، إنها تريد تعزيز استقلالية البنك المركزي فيما يتعلق بقرارات السياسة النقدية، فيما سيكون تحولاً كبيراً عن رقابة الدولة المشددة على البنك أثناء حكم الأسد.
وتولت صابرين، التي كانت تشغل ثاني أهم منصب في مصرف سوريا المركزي، منصب القائم بأعمال الحاكم خلفاً لمحمد عصام هزيمة، في أواخر العام الماضي.
Exclusive: Syria's new central bank governor, Maysaa Sabreen, said she wants to boost the institution's independence over monetary policy decisions, in what would be a sea change from the heavy control exerted under the Assad regime https://t.co/48Q2COFY3l
— Reuters (@Reuters) January 14, 2025وقالت خلال أول مقابلة تجريها مع الإعلام، منذ توليها منصبها: "المصرف يعمل على إعداد مشاريع تعديل قانون المصرف، بما يعزز استقلاليته، ويشمل ذلك السماح له بمزيد من الحرية في اتخاذ القرارات بشأن السياسة النقدية".
وتحتاج هذه التغييرات إلى موافقة السلطة الحاكمة الجديدة في سوريا، لكن العملية غير واضحة في هذه المرحلة. ولم تعط صابرين أي إشارة إلى توقيت حدوث ذلك.
ويرى خبراء الاقتصاد أن استقلال البنك المركزي أمر بالغ الأهمية، لتحقيق الاستقرار الاقتصادي الكلي والقطاع المالي على المدى الطويل.
ورغم أن المصرف المركزي السوري كان دائماً، من الناحية النظرية، مؤسسة مستقلة، فإن قرارات السياسة النقدية التي اتخذها البنك في ظل نظام الأسد كانت تحددها الحكومة فعلياً.
وقالت صابرين: "البنك المركزي يبحث عن سبل لتوسيع الخدمات المصرفية الإسلامية، نظراً لوجود شريحة من السوريين يتجنبون استخدام الخدمات المصرفية التقليدية"، وأضافت من مكتبها في وسط دمشق "قد يشمل ذلك منح البنوك التي تقدم خدمات تقليدية، خيار فتح فروع مصرفية إسلامية".
والخدمات المصرفية الإسلامية موجودة بالفعل في سوريا. وكانت القدرة المحدودة على الوصول إلى التمويل الدولي والمحلي، جعلت حكومة الأسد تستخدم البنك المركزي لتمويل عجزها، مما أدى إلى تأجيج التضخم.
وقالت صابرين إنها حريصة على تغيير كل ذلك. وأوضحت "البنك يريد تجنب الاضطرار إلى طباعة الليرة السورية، لانعكاس أثر ذلك في معدلات التضخم". وامتنعت عن ذكر تفاصيل عندما سئلت عن حجم احتياطيات النقد الأجنبي والذهب الحالية، مشيرة إلى أن مراجعة الميزانية العامة لا تزال جارية.
وقال 4 أشخاص مطلعين على الوضع، في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، إن المصرف المركزي لديه ما يقرب من 26 طناً من الذهب في خزائنه، بقيمة تبلغ نحو 2.2 مليار دولار، وكذلك نحو 200 مليون دولار وكمية كبيرة من الليرة السورية.
ويخضع المصرف المركزي السوري وعدد من الحكام السابقين، للعقوبات الأمريكية التي فرضت بعد قمع الأسد العنيف للاحتجاجات في عام 2011، والتي تحولت إلى حرب أهلية استمرت 13 عاماً.
وقالت صابرين إن "المصرف لديه ما يكفي من أموال لتغطية دفع رواتب موظفي القطاع العام، حتى بعد الزيادة التي تعهدت بها الإدارة الجديدة بنسبة 400%". ولم تذكر مزيداً من التفاصيل.
وذكرت وكالة رويترز، أن قطر ستساعد في تمويل زيادة أجور القطاع العام، وهي العملية التي أصبحت ممكنة بفضل إعفاء أمريكي من العقوبات، اعتباراً من 6 يناير (كانون الثاني) الجاري، والذي يسمح بالمعاملات مع المؤسسات الحاكمة السورية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية سوريا سقوط الرئيس بشار الأسد سقوط الأسد سوريا البنک المرکزی
إقرأ أيضاً:
ولادة مصرف جديد.. مجلس الوزراء يصوت على الإصلاحات المصرفية
بغداد اليوم - بغداد
صوت مجلس الوزراء، اليوم الاثنين، (13 كانون الثاني 2025)، على عدد من القرارات التي تخص الإصلاحات المصرفية.
وذكر بيان للمكتب الاعلامي لرئيس مجلس الوزراء، تلقته "بغداد اليوم"، ان "القرارات التي تم التصويت عليها تضمنت، تأسيس مصرف جديد شركة مساهمة يعتمد على أحدث التقنيات، ويهدف إلى أن يكون الشريك مع الشركات ورجال الاعمال سواء داخل العراق او خارجه، ويقوم بتقديم الخدمات المالية والمصرفية للأفراد من خلال تجربة رقمية متكاملة، وأن يكون مصرفاً رائداً على المستوى الإقليمي".
وأضاف البيان "كما تم تسمية المصرف بمصرف الرافدين الأول، ويكون رأسمال المصرف (1) تريليون دينار عراقي، وتكون نسبة مساهمة الدولة (قطاع حكومي، قطاع عام وافراد) بمقدار (24%) من الرأسمال الأسمي".
ولفت الى، ان "المصرف يبدأ برأسمال مدفوع لا يقل عن (500) مليار دينار، والإبقاء على مصرف الرافدين كبوابة مالية واساسية لتنفيذ جميع التعاملات الحكومية، مع استمرار العمل لهيكلته مع مصرف الرشيد من خلال خارطة طريق لتطوير مصرف الرافدين بالتنسيق مع الشركة الاستشارية المتعاقد معها، شركة ارنست يونغ، بالإضافة الى تخويل البنك المركزي صلاحية التعاقد مع شركة استشارية لتأسيس المصرف الجديد، وتقديم الدعم في العمليات التأسيسية المختلفة للمصرف وتشكيلاته واقسامه".
وشدد البيان على "ضرورة قيام اللجنة المشكلة برئاسة محافظ البنك المركزي، والمديرين العامين في البنك المركزي العراقي، ومدير عام مصرف الرافدين، ووكيل وزارة المالية، ومستشاري رئيس مجلس الوزراء بالتنسيق مع الشركة الاستشارية بشأن تأسيس المصرف المذكور، كما اكد على المضي بخطة تحول المصرف الصناعي الى شركة مساهمة خاصة (مع شريك إستراتيجي)، مع إبقاء الحال كما هو حاليا بالنسبة للمصرف الزراعي والمصرف العقاري وصندوق الإسكان".