صحيفة إسبانية: المغرب يشترط تسلم إدارة المجال في الصحراء مقابل فتح الجمارك
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
زنقة 20 ا الرباط
كشفت صحيفة “Okdiarioa” الإسبانية، مؤخرا، أن خارجية إسبانيا استقبلت منع المغرب دخول شاحنتين إسبانيتين من إسبانيا عبر معبري سبتة ومليلية المحتلتين، باستغراب، وذلك بعد أن كان كل شيء جاهزا لبدء عمل مكاتب الجمارك، بعد ما يقرب من ثلاث سنوات من المفاوضات بين البلدين.
وكشفت الصحيفة أن مدريد، وبعد جهود دبلوماسية، باتت تعرف ما يحدث: الرباط تعتبر أن إسبانيا لم تلتزم بما وعدت به في الاجتماعات السرية، بشأن التوقف عن إدارة المجال الجوي للأقاليم الجنوبية، وتسليم السيطرة عليه إلى المملكة المغربية؛ وهي المسألة ذات الأهمية الاستراتيجية والاقتصادية الكبيرة بالنسبة للمغرب، والتي كانت قد طرحتها حكومة سانشيز، في نونبر 2022، كما سبق وكشفت عنه “Okdiario”.
وتابعت الصحيفة أن “المغرب لا يتحدث، بشكل مباشر، بل من خلال أفعال ملموسة يجب تفسيرها بعد ذلك”، بهذا الشرح تصف مصادر دبلوماسية، ذات خبرة طويلة في التفاوض المباشر مع الرباط، الصعوبة التي تنطوي عليها إقامة مشروع مشترك بين البلدين؛ وهو ما يتأكد، هذه الأيام، في سبتة ومليلية المحتلتين؛ حيث أعلنت حكومة سانشيز، على نحو مفاجئ، تقريبا، أن الجمارك ستعود للعمل، مرة أخرى، في بداية عام 2025، وفقا للشروط التي وضعها المغرب.
وتابعت الصحيفة أن المغرب، في الواقع، قطع شوطا كبيرا في خطته الخاصة بالسيطرة على المجال الجوي للصحراء. فهو على وشك افتتاح برج المراقبة الذي كلف المكتب الوطني للمطارات المغربي (ONDA) بإنشائه في مدينة السمارة، بمهلة تنفيذ تبلغ 8 أشهر، على أن يكون جاهزا للعمل، في الربيع المقبل”.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
جهات الصحراء المغربية تبرز مؤهلاتها أمام المستثمرين الدوليين بلندن
زنقة 20 | متابعة
شهدت العاصمة البريطانية لندن، اليوم الثلاثاء تكريما خاصا للأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية، خلال افتتاح فعاليات المنتدى العالمي للطاقة النظيفة “إينوفيشن زيرو”، الذي يحتضنه مركز المعارض “أولمبيا” بغرب لندن، ويُعد من أبرز التظاهرات الدولية في مجال الانتقال الطاقي.
وشاركت جهات الداخلة وادي الذهب، العيون الساقية الحمراء، وكلميم واد نون بتمثيلية وازنة في دورة 2025، حيث استعرض ممثلوها، خلال جلسة موضوعاتية، الإمكانات الغنية التي تزخر بها هذه الأقاليم، ومساهمتها المتنامية في جهود المملكة لتحقيق تنمية مستدامة وانتقال طاقي فعّال.
وفي كلمته الإفتتاحية، عبّر سفير المغرب لدى المملكة المتحدة، السيد حكيم حجوي، عن فخره بمشاركة الجهات الجنوبية للمملكة لأول مرة في هذا الحدث الدولي، معتبرا أن ذلك يعكس التقدّم الذي أحرزته المملكة في تنزيل نموذجها التنموي الجهوي، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأوضح أن العلاقات المغربية البريطانية تشهد زخماً متزايداً يشمل مجالات الأمن والتعليم والطاقة والمناخ، داعياً إلى مواصلة تعزيز هذا التعاون ليصل إلى مستويات أرفع، بما يخدم تطلعات البلدين.
ومن جانبه، أكد رئيس جهة الداخلة – وادي الذهب الخطاط ينجا، أن الأقاليم الجنوبية توجد اليوم في قلب الدينامية الوطنية لتحقيق التنمية المستدامة، وتوفر فرصا واعدة للاستثمار في الطاقات المتجددة، والهيدروجين الأخضر، والصيد البحري المستدام، والسياحة الإيكولوجية.
وفي السياق ذاته، أبرزت خولة الخرشي، نائبة رئيس جهة كلميم – واد نون، أن الجهة أصبحت فاعلاً رئيسياً في الانتقال الطاقي الوطني، مستفيدة من موقعها الجغرافي ومؤهلاتها الطبيعية، داعية إلى تعزيز الشراكات بين المغرب وأوروبا لتحقيق أهداف مشتركة في حماية البيئة وتعزيز الأمن الطاقي.
ومن جهتها، شددت خديجة الزاوي، الخبيرة في الطاقات المتجددة من جهة العيون – الساقية الحمراء، على أن الأقاليم الجنوبية باتت نموذجاً يحتذى به في التنمية الخضراء ومكافحة التغير المناخي، مؤكدة أن قرب المغرب من أوروبا وموقعه كبوابة إلى إفريقيا يعززان فرص التعاون الطاقي وفق مقاربة رابح – رابح.
واختُتمت الجلسة بعرض فيلم مؤسساتي يوثق للمنجزات الكبرى التي حققتها المملكة في مجالات الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، تأكيداً على ريادة المغرب في بناء اقتصاد منخفض الكربون ومستقبل بيئي مستدام.