«إعادة نارية» بين ألكاراز وديوكوفيتش!
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
سينسيناتي (أ ف ب)
ضرب الإسباني كارلوس ألكاراز والصربي نوفاك ديوكوفيتش، موعداً نارياً في نهائي دورة سينسيناتي الأميركية في التنس للماسترز، فيما كان المشهد مختلفاً لدى السيدات في إحدى دورات الألف، مع انتهاء مشوار البولندية إيجا شفيونتيك، والبيلاروسية أرينا سابالينكا المصنفتين أولى وثانية عالمياً في نصف النهائي.
جاء تأهل الشاب ألكاراز، المصنف أول عالمياً، صعباً وأنقذ كرة حاسمة للمباراة أمام البولندي صاحب الإرسالات الساحقة هوبرت هوركاتش، قبل أن يفوز عليه 2-6 و7-6 و6-3 في ساعتين و18 دقيقة.
وأكّد ابن مورسيا دفاعه عن لقبه في بطولة الولايات المتحدة الكبرى، وهو في المركز الأول عالمياً، فيما سيحاول إحراز لقبه السابع هذه السنة.
وفوز ابن العشرين سنة وحامل لقب بطولة ويمبلدون الأخيرة على حساب ديوكوفيتش أيضاً، هو الـ53 له هذا الموسم مقابل خمس خسارات.
ويحرص ألكاراز على إحراز لقبه الثالث هذا العام في بطولات الماسترز، بعد إنديان ويلز ومدريد، وأصبح أصغر لاعب يبلغ النهائي في سينسيناتي، منذ الأميركي بيت سامبراس «19 عاماً» في عام 1991.
وستكون المباراة النهائية إعادة لنهائي ويمبلدون الشهر الماضي، ومن العيار الثقيل، نظراً لتأهل المخضرم ديوكوفيتش حامل لقب 23 بطولة كبرى والفائز في مباراة لم تكن بالسهلة على الألماني ألكسندر زفيريف السابع عشر 7-6 و7-5.
وفاز ألكاراز مرتين من أصل ثلاث مواجهات مع ديوكوفيتش المتوّج بلقب 39 دورة للمسترز، وكان ديوكوفيتش فاز على تراب رولان جاروس بسهولة عندما عانى ألكاراز من تقلصات عضلية وضغوط نفسية، لكن الإسباني ردّ بخمس مجموعات في نهائي ويمبلدون.
وبحال تتويجه، يصبح ديوكوفيتش «36 عاماً»، المتوّج في أستراليا ورولان جاروس هذا العام، أكبر فائز في سينسيناتي في عصر اللعب المفتوح، متخطياً الأسترالي كن روزوال «35 عاماً في 1970».
ولدى السيدات، خرجت شفيونتيك الأولى عالمياً في نصف النهائي أمام الأميركية كوري جوف 6-7 و6-3 و4-6، وللأسبوع الثاني توالياً، ينتهي مشوار البولندية عند دور الأربعة، بعدما مُنيت بالمصير عينه في دورة مونتريال الألف، بخسارتها أمام الأميركية الأخرى جيسيكا بيجولا التي توجت لاحقاً باللقب.
وبعدما أزاحت المصنفة أولى عن طريقها، تتواجه جوف في النهائي مع التشيكية كارولينا موخوفا التي جدّدت تفوقها على المصنفة ثانية البيلاروسية أرينا سابالينكا التي خرجت على يدها من نصف نهائي رولان جاروس هذا العام، بالفوز عليها 6-7 و6-3 و6-2 في مباراة ماراثونية استغرقت ساعتين و37 دقيقة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: التنس سينسيناتي كارلوس ألكاراز
إقرأ أيضاً:
ما هي عواقب سياسة "الترهيب الترامبية" عالمياً؟
لكل قرار جديد يصدره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نتيجة حتمية، إما يرى أثرها فوراً في الولايات المتحدة، أو تصل ارتداداتها لكل أنحاء العالم، بما فيها أسواق المال، خاصة وهو يتطلع في المقام الأول إلى تحقيق حلمه بجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى.
وفي خضم تلك القرارات السريعة والجريئة بدءاً من تمكين حليفه إيلون ماسك في حربه ضد البيروقراطية وتخفيف أعداد العاملين في المؤسسات الحكومية، والتعريفات الجمركية على كندا والمكسيك، ومناوشات البيت الأبيض، والتهديدات المتكررة بضم غرينلاند وبنما، وفرض خطته الغريبة في غزة، أصبحت تتشكل رؤية عالمية جديدة تجاه الرئيس الثائر على كل تقليدي في البيت الأبيض.
لا خطةويقول المحلل في شبكة سي إن إن ستيفين كولينسون، في بداية الأمر، كانت طاقة ترامب المرتفعة تحدث دوياً وصواعق على جبهات متعددة، تمثلت بأوامر تنفيذية جديدة وشاملة، يلاحق بها الخمول الساكن في أروقة البيت الأبيض من أيام سلفه جو بايدن.
لكن بعد 6 أسابيع، وبينما يطلق ترامب دعوات قوية لتفكيك ترتيبات الأمن القومي بعد الحرب الباردة، ونظام التجارة الحرة العالمي، والآلة الفيدرالية - والتي ساعدت جميعها في جعل الولايات المتحدة قوة عظمى - بدأ إدراك جديد لدى الجميع يلوح في الأفق ترجم في جملة واحدة، "لا يبدو أن هناك خطة".
ويقول المحلل، إن جهود ترامب العشوائية لإحلال السلام في أوكرانيا، وإحياء الصناعة الثقيلة في أمريكا من خلال التعريفات الجمركية على غرار القرن الـ19، وتقليص أكلاف الحكومة هي جهود ارتجالية، تجعل العالم معلقاً بأهواء وهواجس الرئيس المتغني دوماً "بأمريكا أولاً".
وعن تلك السياسية الترامبية، تقول وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي، "هناك الكثير من عدم القدرة على التنبؤ والفوضى التي تخرج من البيت الأبيض الآن"، ووصفت سياسة التجارة الأمريكية بأنها "دراما نفسية" لا تستطيع بلادها أن تمر بها كل 30 يوماً.
ويستطيع ترامب أن يشير إلى بعض النجاحات التي حققها في سياسته الخارجية القائمة على التهديد، فعلى سبيل المثال، أدى غضبه من امتلاك شركة مقرها هونغ كونغ لميناءين على قناة بنما إلى تعجيل سيطرة بلاك روك عليهما.
ويوصّف المحلل ما يجريه ترامب حيال حلف الناتو القديم، وحلفاء أمريكا الكلاسيكيين، بمجرد اهتمام بالقوة الشخصية المتفوقة، أكثر من العمل الحقيقي.
وعن حرب ترامب التجارية ضد المكسيك، يقول مايكل فورمان، الممثل التجاري الأمريكي السابق الذي يرأس مجلس العلاقات الخارجية،: "في حين أن تكلفة فرض الرسوم الجمركية تفوق الفوائد غالباً، إلا أنها يمكن أن تكون أداة تدفع الدول الأخرى إلى طاولة المفاوضات. هذا صحيح في حالة المكسيك التي تواجه الولايات المتحدة معها قضايا حدودية أوسع بكثير من كندا، لكن نجاح ذلك يتوقف على معرفة ما تريد منهم أن يفعلوه بالضبط حتى تجنى الفوائد".
وتابع المحلل بالقول، إن ما تعلمه ترامب في تجارة العقارات من خلال أسلوبه الفريد مع زبائنه القائم على المطالب الغريبة والمواجهات اللفظية وتبدل المواقف المفاجئ في عالم تعد فيه عدم القدرة على التنبؤ محركاً أساسياً، يحاول التمسك به في عالم السياسة، ما يشكل عبئاً كبيراً عندما تدير بلداً واقتصاداً وكوكباً يُفضَّل الاستمرارية والقدرة على التنبؤ.
ويضيف جوليان فيكان كاراغيسيان، المسؤول السابق في وزارة المالية الكندية، في إشارة إلى حرب ترامب الجمرية، "إنه أمر مستمر ومجهد، وسريالي، يدفعك للتساؤل هل هذا حقيقي؟ هل سيكون حقيقياً هذه المرة؟".
فوضى وعدم يقينوقال كاراغيسيان، "ربما يكون أسلوب العمل هنا هو عدم اليقين. إنه ليس تعريفات، ولا أي شيء آخر، ولكنه خلق شعور بالفوضى وعدم اليقين عمداً".
ويختم كولينسون قائلاً، إن الترهيب المستمر الذي يمارسه ترامب على أصدقاء أمريكا ــ في حين يبدو أنه يفعل كل ما في وسعه لتعزيز موقف خصمها التقليدي روسيا في أوكرانيا ــ قد يؤدي أيضاً إلى استنزاف قوة الولايات المتحدة في الأمد البعيد.
وقال روتشير شارما، مؤسس ورئيس قسم الاستثمار في شركة بريك أوت كابيتال، "ما رأيناه هذا الأسبوع هو أن الدولار عانى من انخفاض حاد للغاية. ومن الواضح أن بقية العالم بدأ يجمع شتاته... وأعتقد أن المستثمرين بدأوا يلاحظون أن هناك بلداناً أخرى تستحق الاستثمار فيها، نظراً لكل هذا التقلب السياسي الناشئ في الولايات المتحدة".