عقد وزير الاعلام زياد المكاري وممثل المنظمة الدولية للفرنكوفونية في الشرق الأوسط ليفون أميرجانيان مؤتمرا صحافيا أطلقا فيه  نشرة اخبار تلفزيون لبنان بالفرنسية،  في استوديوهات تلفزيون لبنان - تلة الخياط مساء أمس في حضور وزير التربية والتعليم العالي القاضي عباس الحلبي، النائب سيمون ابي رميا وسفراء:  فرنسا هيرفي ماغرو، تونس بوراوي الامام،  أرمينيا  فاهاكن أتابكيان، الاوروغواي  كارلوس جيتو، الارجنتين ماريا فرجينيا رويس قنطار، بلغاريا لاسن توموف،  كندا ستيفاني ماكلوم، اليونان ديسبينا كوكولوبولو، رومانيا رادو كاتلين، ماردار، المغرب محمد غرين،  سويسرا ماريون ويشلت،  المستشار الأول في سفارة بلجيكا بيار لويس رينار، ممثل رئيس الجمهورية لدى المنظمة الفرنكوفونية جرجورة حردان،  المدير العام لوزارة الإعلام حسان فلحة، الأمينة العامة للمجلس الوطني للبحوث العلميّة تمارا الزين، رئيس الوكالة الجامعية الفرنكوفونية جان نويل باليو،مدير المعهد العالي للأعمال ماكسانس ديو، المسؤولة عن برامج التعاون في المنظمة الفرنكوفونية نتالي ميجان، مستشارة وزير الإعلام اليسار نداف وعدد من الإعلاميين .



نداف
بداية ألقت  نداف كلمة قالت فيها:"في الأول من آذار 2001، أعلنت القناة التاسعة الناطقة بالفرنسية في تلفزيون لبنان  التوقف والانقطاع النهائي للصورة والصوت فيها. لقد اتسمت أعوام التوقف هذه بالتحديات، ولكن أيضًا بالأمل الدائم في أن نتمكن يومًا ما من استعادة ما فقدناه.  واليوم بقلب ملؤه التفاؤل والعزيمة نقول لكم: عادت نشرة الأخبار  بالفرنسية إلى تلفزيون لبنان وهذه العودة هي التزام ووعد لكم أيها الجمهور الوفي الذي يتميز بالتمسك بالقيم الفرنكوفونية من تضامن وديمقراطية وتنوع لغوي وتنمية مستدامة". 

وقالت:" نحتفل هذا المساء بولادة  وحياة جديدة تضاف إلى عائلة الفرنكوفونية،  إنها مشاعر قوية تملأنا بالامتنان والتقدير لجميع الذين عملوا من أجل ولادة هذه النشرة من جديد، بدءا من  الوزير المكاري الذي دأب على تقديم كل دعم لوسائل الإعلام والمحتوى الفرنكوفوني.  فشكرا لك معالي الوزير على هذا الدعم القيم وشكرا لتشجيعك لمبادراتنا. كذلك شكرًا  للسيد أميرجانيان على ثقتك في وسائل الإعلام لدينا.  واتقدم  بخالص الشكر من الصديقة ناتالي ميجان لالتزامها نجاح  المشروع.  واشكر فريق العمل  من المديرين وفريق التحرير الى المخرجين والمحررين والفنيين والمصورين ومقدمي هذه النشرة نضال أيوب وسيرج بربري وحيان مروة". 

ختمت: " نتطلع إلى لقائكم بدءًا من 23 كانون الثاني الجاري، من الاثنين إلى الجمعة الساعة 6:30 مساءً مع "لو جورنال" من تلفزيون لبنان".

وزير الإعلام 

وتحدث الوزير المكاري وقال:"أهلاً بكم في استوديوهات تلفزيون لبنان أول قناة تلفزيونية في الشرق الأوسط، والشاهدة الوحيدة على العصر الذهبي للبنان ومهرجان بعلبك الأول عام 1956. أهلاً بكم في بيت الفنانين اللبنانيين الكبار، فيروز، زكي ناصيف، وديع الصافي والإخوة رحباني.
 إنه لشرف كبير وفخر كبير أن نلتقي اليوم، غداة فصل جديد من تاريخ لبنان، للاحتفال بإعادة إطلاق أخبارنا التلفزيونية باللغة الفرنسية، بعد مرور 24 عاماً على توقف برامج القناة 9 التي يرتبط اسمها بعملاق الإعلام الفرنكوفوني جان كلود بولس.  إن هذه النشرة التي نأمل أن تلفت انتباهكم وتثير فضولكم، تلتزم تقديم رؤية واضحة ودقيقة للمواضيع التي تمسنا جميعا.  ان عملية إعادة الإطلاق هذه  تجسد رغبة متجددة في دعم قيم الانفتاح والتعددية وحرية التعبير. سيتم التركيز في هذه النشرة على الأخبار المحلية والإقليمية والدولية، مع إعطاء حيز  للثقافة ولصوت الشباب وتطلعاتهم ورؤيتهم للبنان سيدًا علمانيًا متعدد اللغات، يجد كل مواطن فيه مكانه".
 

وشدد الوزير المكاري على" أهمية الفرنكوفونية في وسائل اعلام  القطاع العام"، معتبرا ان "الفرنسية ليست مجرد لغة، إنها ثقافة وتاريخ وتراث مشترك". وقال:" تتيح لنا اللغة الفرنسية، في إطار هذه الأخبار  الفرصة لنقل صوت لبناني قوي ومميز إلى الساحة الدولية مع البقاء مخلصين لجذورنا وثقافتنا وهويتنا. إلا أن هذا الحلم لم يكن ليتحقق من دون شركاء نتشارك معهم نفس الرؤية ونفس القيم.  لذا، بالنيابة عن فريق تلفزيون لبنان بأكمله والجمهور اللبناني الناطق بالفرنسية، أود أن أعرب عن خالص امتناني للمنظمة الدولية للفرنكوفونية وممثلها في بيروت، السيد ليفون أميرجانيان، على دعمهم الثابت. وثقتهم التي سمحت لنا بتحقيق هذا الحلم.  شكرًا أيضًا لفريق REPMO على تعاونهم الذي لا يقدر بثمن في نجاح هذا المشروع، ولوكالة الصحافة الفرنسية والأجندة الثقافية.  ولطالما كانت وزارة الإعلام ومؤسساتها الإعلامية مفعمة بالامتنان للدعم اللامتناهي من شركائها الفرنكوفونيين، وفي مقدمتهم السفارة الفرنسية، لمشاريعهم سواء على مستوى دعم الإذاعة اللبنانية،  وتلفزيون لبنان، والوكالة  الوطنية للاعلام ولمشروع رقمنة والحفاظ على الأرشيف السمعي والبصري.  أعرب عن خالص امتناني لكل عضو في الفريق.  أنتم أبطال هذا المشروع، الأشخاص الذين عملوا ليلًا ونهارًا، أسبوعًا بعد أسبوع، لجعل هذا الحلم حقيقة.  لقد أظهرتم تفانيا كبيرا.  معا نرغب في تقديم صحافة محلية، صحافة تستمع، تلبي تطلعات المجتمع اللبناني، مع احترام القيم الأخلاقية والمهنية التي هي قوة تلفزيون لبنا"ن.

ختم:"أدعوكم إلى متابعة الأخبار  الوحيدة باللغة الفرنسية في القطاع العام التي ستكون الآن انعكاسًا حقيقيًا لتنوع عالم اليوم.  إن لبنان، باعتباره ملتقى الحضارات والثقافات، له دور أساسي في تعزيز الفرنكوفونية".

اميرجانيان
واعرب ممثل المنظمة الفرنكوفونية اميرجانيان  بدوره عن سعادته بافتتاح هذه السنة  الجديدة بإعادة إطلاق النشرة الإخبارية  باللغة الفرنسية عبر تلفزيون لبنان. وقال:" منذ افتتاح مكتبنا في بيروت، بدا  لنا من الضروري النظر بقطاع الإعلام الفرنكوفوني،  في مواجهة الأزمة الاقتصادية التي تواجهها كل المؤسسات بما في ذلك وسائل الإعلام.  ويعد الحفاظ على اللغة الفرنسية في المؤسسات الاعلامية مسألة حيوية للحفاظ على التنوع الثقافي والتعبير الديمقراطي.  ان دوركم أيها الإعلاميين هو في نقل القيم الأساسية للفرنكوفونية كالتعددية اللغوية، وتنوع الآراء، والانفتاح على العالم."
 

وأشار اميرجانيان الى ان "عدد الناطقين بالفرنسية يستمر  بالنمو في شكل ملحوظ، ومن المتوقع أن يصل إلى 600 مليون نسمة في حلول عام 2050.  ويعد الترويج للغة الفرنسية وتعزيزها أمرًا ضروريًا لتوطيد الروابط بين الدول والحكومات الناطقة بالفرنسية والسماح لسكانها  من الاستفادة الكاملة من العولمة التي تتميز بالحركة الثقافية العابرة للحدود وبالتحديات التعليمية العالمية. وفي هذا السياق، فإن تجند  المنظمة الدولية للفرانكفونية في الشرق الأوسط (REPMO) لدعم تلفزيون لبنان بقيادة وزارة الإعلام اللبنانية والوزير زياد المكاري، يجعل من الممكن اليوم إعادة إطلاق الاخبار باللغة الفرنسية التي تلبي انتظارات الجمهور الناطق بالفرنسية الذي تبلغ نسبته نحو من 40٪ من السكان في لبنان".
 
ختم: "أود أن أشكر التزام رؤساء تحرير هذه النشرة: نضال أيوب، مديرة الإعلام دينا رمضان، فريقا الإخراج والمحررين في تلفزيون لبنان والمستشارة  الفرنكوفونية للوزير إليسار نداف على عملهم والتزامهم. لقد أن الأوان  لنتمنى النجاح والاستدامة لنشرة للاخبار هذه، واتمنى أن تشكل مثالا للقنوات الأخرى من اجل التخطيط وزيادة بث البرامج باللغة الفرنسية".

وأقيم حفل كوكتيل للمناسبة.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: المنظمة الفرنکوفونیة باللغة الفرنسیة تلفزیون لبنان هذه النشرة

إقرأ أيضاً:

ما حجم الودائع السورية التي أثارها الشرع؟

كتبت سلوى بعلبكي في" النهار": الودائع السورية المحتجزة في لبنان تشكل جزءاً من مشكلة أكبر تتعلق بحقوق المودعين اللبنانيين والسوريين معًا.
وحول الحجم الحقيقي لهذه الودائع، تنفي العديد من المصادر أن تكون الأرقام التي يتم تداولها، والتي تُقدر بعشرات المليارات، دقيقة أو صحيحة. الرئيس السابق للجنة الرقابة على المصارف في لبنان، سمير حمود، أكد أن الرقم الواقعي للودائع السورية في لبنان لا يتجاوز الثلاثة مليارات دولار، وتُقسم إلى جزئين: الأول يعود إلى الخمسينيات والستينيات حينما كانت المصارف في سوريا غير موجودة، والثاني يعود إلى فترة ما بعد 2002 بسبب غياب الثقة في النظام المصرفي السوري.
وفقًا للمصادر المصرفية، الودائع السورية في لبنان تُعد جزءًا من فئة الودائع "غير المقيمة"، وهي تلك التي تخص الأجانب، بمن فيهم السوريون. ويُقدر حجم الودائع السورية في لبنان بين مليارين وثلاثة مليارات دولار، وهي تُعتبر أقل بكثير من الأرقام المتداولة في بعض الأوساط السياسية والإعلامية. من جهتها، تشير المصادر إلى أن أي حل لمشكلة الودائع السورية لن يكون بمعزل عن حل مشكلة المودعين بشكل عام، سواء كانوا لبنانيين أو أجانب. كما يُؤكد أن الأموال التي قد تعود إلى سوريا لن تكون من ودائع الدولة السورية، بل ستعود إلى الأفراد المودعين.

مقالات مشابهة

  • لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي تثمن التزام القنوات والبرامج بالضوابط التي أصدرها المجلس الأعلى للإعلام
  • ما حجم الودائع السورية التي أثارها الشرع؟
  • الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن
  • رئيس «النواب» يطالب الإعلام بتحري الدقة في تناول قانون الإجراءات الجنائية الجديد
  • رئيس النواب يطالب وسائل الإعلام الإلتزام في نقل الأخبار الخاصة بالإجراءت الجنائية
  • نشرة أخبار العالم| سفير إيراني جديد لدى سوريا وإسرائيل تستهدف مواقع لحزب الله في لبنان
  • مقدمات نشرات الأخبار المسائية
  • ما هي المهمة الشاقة التي تنتظرُ عون؟ تقريرٌ أجنبي يكشفها
  • رايتس ووتش تناشد الرئيس اللبناني الجديد السعي إلى تحقيق المحاسبة