وقع 200 جندي إسرائيلي رسالة تلوح بوقف الخدمة العسكرية بقطاع غزة إذا لم تعمل حكومتهم على تأمين صفقة لإعادة الأسرى المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية.

وتندرج هذه الرسالة ضمن مبادرة أطلقها مجموعة من جنود الاحتياط تحت اسم "جنود من أجل المختطفين"، وهي مفتوحة للتوقيع إلكترونيا على موقعها منذ أكتوبر/ تشرين أول الماضي.

وتم توجيه هذه الرسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي، والتي تم توقيعها من 200 جندي بالإضافة لآلاف المدنيين كمؤيديين لها.

وجاء في نص الرسالة: "نحن، جنود الاحتياط والجنود العاديين والضباط، نعلن بموجب هذا أننا لا نستطيع الاستمرار في ظل هذه الظروف. إن الحرب في غزة تحكم على إخواننا وأخواتنا المختطفين بالإعدام".

وتابع الجنود وفق ما جاء في الرسالة: "تطوعنا على الفور للقتال (..) وإنقاذ الرهائن المحتجزين في غزة" بعد هجوم 7 أكتوبر/تشرين أول 2023.

واستدركت: "من الواضح الآن، أن استمرار الحرب في غزة لا يؤخر عودة الرهائن فحسب، بل ويعرض حياتهم للخطر أيضا: فقد قُتل العديد من الرهائن بقصف قوات الدفاع الإسرائيلية، أكثر بكثير من أولئك الذين تم إنقاذهم في العمليات العسكرية".

وأضافت: "نحن الذين خدمنا وما زلنا نخدم بإخلاص، مجازفين بحياتنا، نعلن بموجب هذا أنه إذا لم تغير الحكومة مسارها على الفور وتعمل على تأمين صفقة لإعادة الرهائن إلى ديارهم، فلن نتمكن من الاستمرار في الخدمة".

وأردفت: "بالنسبة لبعضنا، تم تجاوز الخط الأحمر بالفعل. يقترب بسرعة اليوم الذي سنتوقف فيه بقلوب مكسورة عن تقديم الخدمة".

وناشدت الرسالة الحكومة الإسرائيلية بـ"التوقيع على صفقة الآن لإنقاذ الرهائن الأحياء"، وفق نصها.

ومن المقرر الثلاثاء، أن ينعقد المجلس الوزاري السياسي الأمني المصغر (الكابينت) "للتصديق على اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل الأسرى مع حركة حماس "، وفق ما أوردته هيئة البث الإسرائيلية الاثنين.

والاثنين، قالت مصادر فلسطينية (رفضت الكشف عن هويتها) للأناضول، إن اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بقطاع غزة "شبه جاهز وتوقيعه قد يكون قبل الجمعة".

وقالت المصادر إن "الوضع شبه جاهز، في حال سارت الأمور على ما هي حاليا، والتوقيع غالبا الجمعة أو حتى قبلها".

وأوضحت أن الاتفاق سينفذ على 3 مراحل، الأولى من 40 إلى 42 يوما، بينما سيتم خلالها التفاوض على تفاصيل المرحلتين الثانية والثالثة.

وأضافت: "في هذه المرحلة إسرائيل ستبقى في محوري نتساريم وفيلادلفيا، وبعد أسبوع سيكون هناك تسليم لقوائم الأسرى الإسرائيليين من حماس، بعدها ستسمح إسرائيل بعودة النازحين إلى شمال القطاع".

وبخصوص ترتيبات العودة، أشارت المصادر إلى أن "إسرائيل ستنسحب من جزء من محور نتساريم للسماح للناس بالعبور لشمال غزة".

وأردفت أن "العائدين سيرا على الأقدام لن يتم تفتيشهم، ولكن العائدين بالسيارات سيتم تفتيشهم عبر أجهزة تحضرها جهة دولية، لضمان عدم تهريب سلاح أو مرور مسلحين للشمال".

وفي سياق متصل، أوضحت المصادر أنه "كان هناك خلاف حول مساحة المنطقة العازلة، حيث أرادت إسرائيل أن تكون المنطقة بحدود 1500 متر لكن بالنهاية تم الاتفاق على أن تكون ألف متر فقط".

وعلى مدار الأسابيع الماضية، كثف الوسطاء جهودهم لعقد لقاءات غير مباشرة بين "حماس" وإسرائيل، ما أدى إلى "تحقيق تقدم كبير في المفاوضات"، حيث أصبحت تفاصيل الصفقة شبه مكتملة بنسبة 90 بالمئة، بحسب ما نقلته وسائل إعلام عبرية.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 156 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية ماذا تضمنت "سلة الهدايا" التي سيقدمها ترامب لإسرائيل مقابل وقف حرب غزة؟ كان : تل أبيب تأمل بإعلان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة غدا مقتل 5 جنود إسرائيليين في بيت حانون شمالي غزة الأكثر قراءة "حمدان" يرد على تهديدات ترامب ويتحدث عن مفاوضات غزة وزير إسرائيلي: "الكابنيت" يجتمع اليوم لبحث صفقة التبادل رويترز: الإمارات تبحث المشاركة في إدارة مؤقتة لقطاع غزة الخارجية القطرية: جهود الوساطة متواصلة لوقف الحرب في غزة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

ترامب يعلّق على "حرية" إسرائيل في الخطوة التالية مع "حماس"

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الأحد، إن "حماس" أفرجت عن الرهائن الإسرائيليين الثلاثة يوم السبت، بعد إعطائه الضوء الأخضر لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بحرية التصرف حيال هذه المسألة.

والأسبوع الماضي، ذكر المتحدث باسم حماس أن الحركة سوف تؤجل عملية الإفراج القادمة عن الرهائن بعد اتهام إسرائيل بمخالفة اتفاق الهدنة.

وفي حديث للصحفيين قال ترامب: "قالت حماس إنهم لن يفرجوا عن الرهائن الذين وافقوا على تسليمهم سابقا. وقتها قلت لنتنياهو افعل ما يحلو لك".

وحسبما قال ترامب فإن الرهائن الذين أفرج عنهم السبت كانوا في حالة جيدة مقارنة بمن أطلق سراحهم في الأسبوع السابق.

وأضاف ترامب أن "الأمر منوط بإسرائيل بشأن الخطوة التالية مع حماس ولكن بالتشاور معي".

وفيما يتعلق بإعلان إسرائيل، يوم الأحد، عن وصول شحنة القنابل الثقيلة، قال ترامب إن "إسرائيل اشترتها منا منذ فترة في عهد إدارة جو بايدن، لكنه رفض تسليمها".

واختتم ترامب تصريحاته قائلا إنه يؤمن "بمبدأ السلام من خلال القوة".

وقالت مصادر خاصة لـ"سكاي نيوز عربية"، إن حماس أبدت في رسالة إلى منظمة التحرير استعدادها لتسليم قطاع غزة للسلطة الفلسطينية وللجنة الحكومية لإدارة غزة.

وأوضحت المصادر لـ"سكاي نيوز عربية" أن "حماس اشترطت فقط إعادة استيعاب موظفي قطاع غزة في الإدارة الجديدة أو إحالتهم للتقاعد مع ضمان صرف رواتبهم".

وأكدت المصادر أن "قبول حماس تسليم حكم غزة للسلطة الفلسطينية جاء بعد ضغوط مصرية كبيرة على وفد الحركة الذي زار القاهرة".

ومن المقرر أن تتواصل المحادثات حول المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الرهائن الإسرائيليين مقابل أسرى فلسطينيين خلال الأسبوع الجاري، وفقا للمبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف.

مقالات مشابهة

  • “مجموعة السلام العربي” ومنظمات عربية توجه رسالة لترامب
  • رسالة ماجستير في تأريخ وترميم الأيقونات القبطية بكلية الأثار جامعة القاهرة
  • ضباط كبار سابقون في جيش الاحتلال: نرفض استئناف حرب غزة
  • لابيد يهاجم الحكومة الإسرائيلية
  • تصاعد الدعم الفلسطيني في أوروبا قبل زيارة وزير خارجية إسرائيل.. مسيرات ضد التهجير
  • صحيفة عبرية: رسالة مرعبة وجهتها حماس خلال تسليم الرهائن في غزة
  • الكابينت الإسرائيلي يعقد اجتماعاً لبحث المرحلة 2 من صفقة الأسرى مع حماس
  • ترامب: الأسرى الإسرائيليون بحالة جيدة.. والخطوة التالية بغزة ستتم بالتشاور معي
  • ترامب يعلّق على "حرية" إسرائيل في الخطوة التالية مع "حماس"
  • لقطات جوية تُظهر حجم الدمار في جباليا بشمال غزة بعد 16 شهراً من العمليات العسكرية الإسرائيلية