ما هي الزراعة المستدامة التي حظيت باعتراف دولي في 2015 ؟
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
كشف الدكتور فوزي أبو العباس، أستاذ بزراعة عين شمس، والعميد الأسبق لكلية الزراعة الحيوية، أن الزراعة المستدامة موجودة منذ فترات طويلة وهذا التعبير خظي بالاعتراف الدولي الأممي منذ 2015.
وتابع خلال مداخلة هاتفية مع الإعلاميتين رشا مجدي وعبيدة أمير، مقدمتا برنامج "صباح البلد" المذاع على قناة "صدى البلد" أنه الزراعة المستدامة تعتمد على 3 محاور وهي ممارسة نشاط اقتصادي يعود بالربحية.
وأردف أن المحور الثاني يحدث تنمية للأفراد ويسفيديون من الدخل وتزداد كفاءتهم والمحور الثالث هو البيئة، وبالتالي تهدف الزراعة المستدامة للمحافظة على الموارد وزيادة الإنتاج، مؤكدًا أن الزراعة في مصر كانت مهنة كل المصريين وكانت مساحتها 6.5 مليون فدان ولكن نظرا لأوضاع كثيرة منها التعديات وزيادة أعداد السكان انخفضت المساحات وزادت في الاستصلاح.
واسنطرد أن الدولة أصبحت مزارع جديد بكل مقاييسها ومفاهيمها فهي تملك كل الإمكانيات التي تمكنها من دخول الصحراء ويحولها لحل يغطي الفجوة في الأمن الغذائي.
جدير بالذكر أنه في إطار توجيهات علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي لتعزيز التعاون الأكاديمي ودعم البحث العلمي كأداة رئيسية لتحقيق التنمية، استقبل الدكتور حسام شوقي رئيس مركز بحوث الصحراء، الدكتور حلمي أبو العيش رئيس مجلس أمناء جامعة هليوبوليس والوفد المرافق له، تم خلال اللقاء مناقشة سبل التعاون بين الجانبين في المجالات المشتركة، بالإضافة إلى التعرف على أنشطة المركز وإنجازاته ودوره في التنمية الزراعية المستدامة، بحضور الدكتور محمد عزت نائب رئيس المركز للمشروعات والمحطات البحثية، والدكتورة غادة عبد المنعم حجازي نائب رئيس المركز للدراسات والبحوث العلمية، ورؤساء الشعب البحثية بالمركز.
بدأ الدكتور شوقي اللقاء بالترحيب بالحضور، مستعرضًا تاريخ ورؤية المركز، مشيرًا إلى أن المركز يعد من أقدم المراكز البحثية في المنطقة، حيث تأسس عام 1950 تحت اسم "معهد فؤاد الأول للصحراء"، وأصبح مركزًا علميًا مستقلًا بموجب القرار الجمهوري في 1990 وأوضح أن المركز يتكون من أربع شعب بحثية، كل منها مخصص لتحقيق أهداف محددة، بالإضافة إلى 11 محطة بحثية منتشرة في مختلف مناطق صحاري مصر، منها 5 محطات في شمال ووسط وجنوب سيناء. كما أشار إلى أهمية المراكز التنموية الزراعية في دعم رؤية الوزارة لتأسيس مجتمع زراعي جديد ونظم زراعية حديثة تضمن أعلى إنتاجية من وحدتي الأرض والمياه مع الحفاظ على الموارد الطبيعية وتحقيق التنمية المستدامة. كما تطرق إلى دور المركز في حصر وتصنيف الأراضي وتقييم صلاحيتها للزراعة، بالإضافة إلى أهداف مركز التميز المصري لأبحاث تحلية المياه ومركز التميز للزراعة الملحية.
من جانبه، أكد الدكتور حلمي أبو العيش أن جامعة هليوبوليس تسعى إلى تحقيق التنمية المستدامة من خلال تعزيز الوعي الفردي والتضامن الاقتصادي والعدالة الاجتماعية، مع التركيز على التوازن البيئي في مصر والعالم، وهي إحدى مبادرات مؤسسة سيكم، كما تم بحث سبل تبادل الخبرات ودعم البحث العلمي، خصوصًا في مجال الزراعة العضوية لما لها من تأثير إيجابي على المجتمع والبيئة.
تضمنت الزيارة أيضًا جولة في المعشبة النباتية، والمعمل المركزي لمركز بحوث الصحراء، ومركز التميز المصري لأبحاث تحلية المياه، حيث تم عرض أحدث الأجهزة المتوفرة في المركز، مثل أجهزة التحليل الدقيقة للمياه الجوفية والنظائر الثابتة، بالإضافة إلى أجهزة متطورة أخرى مثل جهاز التحليل بالأشعة السينية (X-Ray)، جهاز تحليل الأشعة السينية الفلورية (X-Ray Fluorescence)، والمجهر الإلكتروني (Scanning Electron Microscope)، وغيرها من الأجهزة المستخدمة في تقييم كفاءة الأغشية الأسموزية لتحلية المياه.
ومن جانبه أعرب الوفد عن سعادته للتعاون نظراً للمجالات المشتركة بين الطرفين، ولما يمتلكه مركز بحوث الصحراء من كوادر فنية مدربة ومحطات بحثية في مختلف مناطق الصحراء المصرية، مما يسهم في خدمة المجتمع وتحقيق رؤية مصر 2030.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الزراعة الزراعة الحيوية عين شمس الزراعة المستدامه استصلاح الأراضي الزراعة المستدامة مرکز بحوث الصحراء بالإضافة إلى مرکز ا
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة القاهرة: إنشاء المكاتب الخضراء ترجمة حقيقية لرسالتنا في دعم التنمية المستدامة
في إطار حرص جامعة القاهرة على دمج مفاهيم الاستدامة البيئية في البيئة الجامعية، شهدت كلية العلاج الطبيعي يوم الخميس 10 أبريل 2025، افتتاح "المكتب الأخضر"، وذلك بحضور عميدة الكلية ووكيلاتها وعدد من أعضاء هيئة التدريس والطلاب والعاملين، وبمشاركة نخبة من المتخصصين في المجال البيئي.
تضمن الافتتاح محاضرة توعوية للدكتور عمرو هيبة، عضو الاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة، ومعاون وزير البيئة السابق - تحت عنوان: "التنمية المستدامة.. .طريق أخضر"، حيث تناول فيها سبل دمج مبادئ التنمية المستدامة في الممارسات اليومية، ودور الشباب في الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية.
وشهد اليوم فعاليات رياضية واجتماعية متميزة، شملت ماراثون للدراجات شارك فيه عدد كبير من طلاب الكلية والعاملين بها، دعمًا لفكرة النقل المستدام، ومباراة ودية لكرة قدم ودية جمعت بين الهيئة المعاونة والعاملين والطلاب، في أجواء من الود والتعاون.
وصرح د.محمد سامي عبد الصادق رئيس الجامعة أن إنشاء المكاتب الخضراء بكليات الجامعة هي ترجمة حقيقية لرسالة جامعة القاهرة في دعم التنمية المستدامة، لافتا إلى إيمان إدارة الجامعة بأن بناء وعي بيئي بين طلابنا هو استثمار طويل الأمد في مستقبل أكثر استدامة، ومؤكدا على أن المكاتب الخضراء ليست مجرد كيانات إدارية، بل هي مساحة فكرية وحركية لتعزيز ثقافة الاستدامة بين طلاب الجامعة وأساتذتها.
ومن جانبها، قالت د.غادة عبد الباري، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة أن افتتاح المكتب الأخضر بكلية العلاج الطبيعي خطوة جديدة على طريق بناء جامعة مستدامة، مشيرة إلى أن الجامعة تعمل على ترسيخ ثقافة الاستدامة كجزء من الهوية الجامعية، ليس فقط من خلال الأنشطة الرمزية، بل عبر برامج متكاملة تشمل التوعية، والتدريب، والمبادرات المجتمعية.
أما د.أمل يوسف، عميدة كلية العلاج الطبيعي فأشارت إلى أن الكلية تعمل على دمج مفاهيم الاستدامة في مناهجنا الدراسية وممارساتنا اليومية، ووجهت الشكر لإدارة الجامعة على دعمها المستمر، وطلابنا على حماسهم ومشاركتهم الفاعلة.
جدير بالذكر أن إنشاء المكاتب الخضراء بجامعة القاهرة فكرة اطلقتها الدكتورة سهير رمضان - مستشار رئيس الجامعة لشئون التنمية المستدامة من خلال قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة في العام 2021، ليكون نقطة انطلاق حقيقية نحو تعزيز الوعي البيئي داخل كليات الجامعة، وفي سبيل دعم أنشطة التثقيف البيئي، بما يتماشى مع توجهات الدولة المصرية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.