تشهد جلسات الحوار المجتمعي التي أطلقتها وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، حضور عدد من الوزراء الحاليين والسابقين، إلى جانب نخبة من خبراء التربية وأساتذة الجامعات، لمناقشة تفاصيل مقترح نظام شهادة "البكالوريا المصرية" المقرر تطبيقه مع بداية العام الدراسي المقبل.
شارك في الجلسات الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، والدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم الحالي، إلى جانب الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم السابق، والدكتور الهلالي الشربيني والدكتور أحمد زكي بدر، الوزيرين الأسبقين للتربية والتعليم.


وتهدف هذه اللقاءات إلى مناقشة جميع الجوانب المتعلقة بمقترح الشهادة الجديدة، التي تسعى إلى إحداث نقلة نوعية في التعليم الثانوي. يركز النظام على تقليص عدد المواد الدراسية لتخفيف العبء على الطلاب وأسرهم، وتقديم مسارات تعليمية متنوعة تتماشى مع اهتمامات وقدرات الطلاب. كما تتناول النقاشات القواعد العامة لتحديد مجموع الدرجات، وآليات التقييم المستمر، وإتاحة فرص متعددة لدخول الامتحانات.
تأتي هذه الجلسات في إطار حرص الوزارة على إشراك كافة الأطراف المعنية في تطوير النظام التعليمي، بما يعزز من جودة التعليم الثانوي ويرفع كفاءة المخرجات التعليمية، لتلبية متطلبات سوق العمل المحلي والدولي.
وكان قد أكد  محمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن الوزارة تسعى لتطبيق نظام شهادة البكالوريا المصرية كبديل لنظام الثانوية العامة التقليدي، على أن يبدأ تطبيقه مع الطلاب الملتحقين بالصف الأول الثانوي في العام الدراسي المقبل.
وأوضح الوزير خلال اجتماع مجلس الوزراء اليوم، أن هذا النظام يهدف إلى تطوير المهارات الفكرية والنقدية لدى الطلاب بدلًا من الاعتماد على الحفظ والتلقين، مع التركيز على التعلم متعدد التخصصات من خلال دمج المواد العلمية والأدبية والفنية. كما يتضمن النظام التقييم المستمر وتقسيم المواد على عامين على الأقل، إلى جانب الاعتراف الدولي بالشهادة وإتاحة فرص متعددة للامتحانات عبر جلستين سنويًا.
يتكون نظام شهادة البكالوريا المصرية من مرحلتين: المرحلة التمهيدية التي تشمل الصف الأول الثانوي، والمرحلة الرئيسية التي تغطي الصفين الثاني والثالث الثانوي. في المرحلة التمهيدية، يدرس الطلاب عددًا من المواد الأساسية التي تدخل في المجموع الكلي، مثل التربية الدينية، اللغة العربية، التاريخ المصري، الرياضيات، العلوم المتكاملة، الفلسفة والمنطق، واللغة الأجنبية الأولى. كما يدرسون مواد إضافية خارج المجموع، منها اللغة الأجنبية الثانية، والبرمجة، وعلوم الحاسب.
أما في المرحلة الرئيسية، فتختلف المواد الأساسية والتخصصية حسب الصف الدراسي. في الصف الثاني الثانوي، تشمل المواد الأساسية اللغة العربية، التاريخ المصري، واللغة الأجنبية الأولى، بينما يختار الطالب مادة واحدة من المواد التخصصية، مثل الرياضيات والفيزياء ضمن مسار الهندسة وعلوم الحساب، أو الأحياء والكيمياء ضمن مسار الطب وعلوم الحياة، أو الجغرافيا والإحصاء ضمن مسار الآداب والفنون. أما في الصف الثالث الثانوي، تستمر المواد الأساسية وتتنوع المواد التخصصية وفقًا لنفس المسارات، مع التركيز على مستويات متقدمة في التخصصات المختلفة.

وأشار الوزير إلى أن الامتحانات في المرحلة الرئيسية تتاح بفرصتين سنويًا: في شهري مايو ويوليو للصف الثاني الثانوي، ويونيو وأغسطس للصف الثالث الثانوي. يتم تقديم الامتحان لأول مرة مجانًا، بينما تُفرض رسوم قدرها 500 جنيه لكل محاولة إضافية. ويُحسب المجموع النهائي بجمع درجات الطالب في المواد السبع الأساسية، حيث تُحتسب درجة كل مادة من 100 درجة.

 

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: التربية والتعليم التربية والتعليم والتعليم الفني التعليم الثانوى التعليم العالي والبحث الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور أيمن عاشور الدكتور محمد عبد اللطيف الدكتور محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم امتحانات شهادة البكالوريا شهادة البكالوريا المصرية

إقرأ أيضاً:

من داخل أول مدرسة للطيران بمصر.. الوزراء يرصد جهود التعليم الفني في تصنيع وصيانة الطائرات

نشر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء مجموعة من الفيديوهات تُبرز ريادة مصر في مجال التعليم الفني المتخصص في صيانة وتصنيع الطائرات، وذلك من داخل أول مدرسة متخصصة في الشرق الأوسط، والتي أنشأتها الهيئة العربية للتصنيع لتأهيل كوادر قادرة على العمل بمعدلات عالمية.  

وكشف اللواء ماجد محمد محمود، مدير المعهد العربي للتكنولوجيا المتطورة، أن إنشاء المدرسة يأتي في إطار اهتمام القيادة السياسية بتطوير التعليم الفني، حيث تم اختيار طلابها بعناية فائقة، من خلال اختبارات ومقابلات شخصية حضرها رئيس الهيئة العربية للتصنيع بنفسه، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم. وأوضح أن الطاقم التدريسي يضم خبراء فرنسيين إلى جانب مهندسين مصريين، لضمان تحقيق أعلى مستوى من التدريب والتأهيل.  

من جانبه، أكد الأستاذ تامر محمد، مدير مدرسة الهيئة العربية للتصنيع للتكنولوجيا التطبيقية في مجال صناعة الطائرات، أن المدرسة تستهدف تخريج جيل مُتقن لصيانة وتصنيع الطائرات وفق المعايير الدولية، بما يمكنه من تلبية احتياجات السوق المحلي، والمساهمة في تعزيز قدرات مصر في هذا المجال. وأشار إلى أن الدراسة تتطلب مستوى معينًا من إجادة اللغة الإنجليزية، حيث تُدرَّس بها بعض المواد المتخصصة، مثل صناعة وصيانة الطائرات، إلى جانب المواد الثقافية الأخرى، مثل الرياضيات. كما يخضع الطلاب لاختبارات قبول دقيقة، تشمل تقييم السمات الشخصية والثبات الانفعالي.  

وأوضح أن الطلاب يلتحقون بالمدرسة بعد حصولهم على الشهادة الإعدادية، حيث كان الحد الأدنى للقبول العام الماضي 240 درجة. كما يخضعون لعدة اختبارات تُعدها وزارة التربية والتعليم والمدرسة نفسها، لضمان اختيار أفضل العناصر.

 وأضاف أن المدرسة تُوفِّر تدريبًا عمليًا مكثفًا على مختلف أنواع الصيانات الخاصة بالطائرات، ما جعلها تحظى بإقبال كبير من أولياء الأمور منذ العام الدراسي الأول.  

وفي السياق ذاته، أكد صفاء الدين فرج، كبير معلمي اللغة الإنجليزية بالمدرسة، أن المناهج تُدرَّس وفق أحدث الأساليب التعليمية، مع التركيز على التدريب العملي، بعيدًا عن الطرق التقليدية، لتأهيل الطلاب للعمل في الأسواق المحلية والدولية.  

وخلال اللقاءات، أعرب الطلاب عن فخرهم بالالتحاق بالمدرسة، حيث أكدوا أن شغفهم بالطائرات كان الدافع الأساسي وراء اختيارهم لهذا المجال. وأشاروا إلى أن المدرسة تُعد واحدة من ثلاث مدارس فقط على مستوى العالم، إلى جانب مدرستين في فرنسا والهند. كما أوضحوا أنهم يدرسون مجموعة متنوعة من المواد، من بينها الكيمياء، واللغة الإنجليزية، والتربية الوطنية، واللغة العربية، وأنهم يطمحون إلى استكمال دراستهم في كليات متخصصة بمجال الطيران، للمساهمة في خدمة بلدهم.  

من جانبه، وجَّه العميد المهندس حاتم محمد، مدير عام التعليم الفني بالهيئة العربية للتصنيع، الشكر إلى اللواء أركان حرب مهندس مختار عبد اللطيف مصطفى، رئيس الهيئة، على توجيهاته بضرورة التوسع في إنشاء مدارس التكنولوجيا التطبيقية. وأكد أنه يتم العمل على إنشاء مدرسة تكنولوجية تطبيقية جديدة بمقر الهيئة في مصر الجديدة، لتوسيع نطاق التأهيل في مجال صناعة وصيانة الطائرات.  

وأشار إلى أن المواد الخام التي يحتاجها المدربون الفرنسيون يتم توفيرها بالكامل من السوق المحلي، وفقًا للمواصفات المطلوبة، مما يساهم في تقليل الاعتماد على الاستيراد بالعملة الصعبة، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بضرورة تعزيز التصنيع المحلي ودعم الاقتصاد الوطني.
 


 


 

مقالات مشابهة

  • التربية تصدر أرقام جلوس طلاب الشهادة الأساسية
  • وزارة التربية تعلن إصدار أرقام جلوس طلاب الشهادة الأساسية للعام 1446هـ
  • وزير التربية والتعليم: نتطلع لزيادة الاستثمارات اليابانية في مجال التعليم بمصر
  • وزير التربية والتعليم يبحث تبادل الخبرات مع أعضاء مجلس التعليم في طوكيو
  • "التعليم" توقف متابعة الدرجات في نظام نور خلال الاختبارات النهائية
  • تعليم الفيوم: حالة من الحوار والحراك المجتمعي حول نظام البكالوريا المصرية الجديدة
  • بروتوكول تعاون بين الدفاع الشعبي والتعليم العالي لتطوير مناهج التربية الوطنية
  • من داخل أول مدرسة للطيران بمصر.. الوزراء يرصد جهود التعليم الفني في تصنيع وصيانة الطائرات
  • برلمانية: نشر ثقافة الابتكار وريادة الأعمال مفتاح لتطوير التعليم العالي
  • اجتماع بمجلس الشورى يناقش التحديات التي تواجه وزارة التربية والتعليم والبحث العلمي