“وول ستريت جورنال”: حماس لديها سنوار آخر.. من هو وماذا يفعل؟.. عاجل
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
عواصم - الوكالات
سلّطت صحيفة “وول ستريت جورنال” الضوء على، محمد السنوار، الشقيق الأصغر لرئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) يحيى السنوار الذي استشهد في مواجهة مع القوات الإسرائيلية في أكتوبرالماضي.
وذكرت الصحيفة الأمريكية في تقرير لها، أنه تحت قيادة محمد السنوار، أعادت حركة حماس تجنيد مقاتلين في قطاع غزة وجرّت إسرائيل إلى حرب استنزاف.
وزعمت الصحيفة أن حركة حماس أصبحت أضعف حاليًّا بسبب استهداف إسرائيل لأغلب قياداتها واستشهاد آلاف من مقاتليها، قائلة “إن الكوادر المدرّبة والمسلّحة جيدًا والتي اندفعت إلى جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، أصبحت ضعيفة للغاية”.
واستدركت “لكن العنف أوجد أيضًا جيلًا جديدًا من المجنّدين الراغبين في القتال وملأ غزة بالذخائر غير المنفجرة التي يمكن لمقاتلي حماس إعادة تشكيلها إلى قنابل بدائية الصنع. تستخدم الجماعة المسلحة هذه الأدوات لمواصلة إحداث الألم”.
وأضافت “في الأسبوع الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل 10 جنود في منطقة بيت حانون شمال غزة. كما أطلقت حماس نحو 20 صاروخًا على إسرائيل في الأسبوعين الماضيين”.
وأشار التقرير إلى أن “حملة التجنيد والقتال المستمرة تحت قيادة السنوار تشكّل تحدّيًا جديدًا لإسرائيل التي هاجم جيشها الحركة في غزة، ولكن بعد عدة أشهر كان على إسرائيل العودة إلى المناطق التي طهّرتها سابقًا من المسلّحين لمواجهتهم مرة أخرى في قتال جديد. تشير هذه الدورة إلى صعوبة إنهاء الحرب التي استنفدت قوات إسرائيل وتستمر في تعريض الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة للخطر”.
ونقل التقرير عن أمير عفيفي، وهو عميد متقاعد في جيش الاحتلال، قوله “نحن في وضع حيث وتيرة إعادة بناء حماس أعلى من وتيرة قضاء الجيش الإسرائيلي عليها. محمد السنوار يدير كل شيء”.
وادعى التقرير أن محمد السنوار هو “محور جهود إحياء حماس“، مضيفًا أنه “عندما قُتل شقيقه في أكتوبر الماضي، قرر مسؤولو الحركة في الخارج تشكيل مجلس قيادة جماعي بدلًا من تعيين رئيس جديد”.
وزعمت الصحيفة نقلًا عن مصادر قالت إنهم “وسطاء عرب” منخرطون في محادثات وقف إطلاق النار مع إسرائيل، أن “مقاتلي حماس في غزة لم يوافقوا على ذلك ويعملون حاليًا بشكل مستقل تحت قيادة محمد السنوار“.
وذكر التقرير أن محمد السنوار يُعتقد أنه في الخمسين من العمر وكان يُعتبر لفترة طويلة مقرّبًا من شقيقه الأكبر الذي يكبره بعشر سنوات. وأضاف التقرير أن “محمد السنوار انضم إلى حماس في سن مبكّرة مثل شقيقه يحيى، ويعتبر مقربًا من محمد الضيف، القائد العام لكتائب القسام الجناح العسكري لحماس”.
وقال إنه “على النقيض من شقيقه يحيى الذي أمضى عقدين من العمر في سجون الاحتلال، لم يقضِ محمد السنوار قدرًا كبيرًا من الوقت في السجون الإسرائيلية، ولا تعرف المؤسسة الأمنية الإسرائيلية عنه الكثير. فقد عمل إلى حد كبير متواريًا عن الأنظار، وفقًا لمسؤولين عرب، مما أكسبه لقب الظل”، على حد وصف التقرير.
ونقل التقرير عن مسؤول كبير من القيادة الجنوبية الإسرائيلية، التي تدير المعركة في غزة، قوله “نحن نعمل بجد للعثور عليه”.
وذكر التقرير نقلًا عن مسؤولين إسرائيليين، قولهم إن محمد السنوار كان أحد الأشخاص المسؤولين عن اختطاف جندي إسرائيلي عام 2006؛ مما أدى في نهاية المطاف إلى إطلاق سراح شقيقه في صفقة تبادل أسرى بعد 5 سنوات.
وزعمت الصحيفة نقلًا عن “مسؤولين عرب يتوسطون في المحادثات” أن “محمد السنوار أثبت عناده مثل شقيقه الأكبر في الضغط من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار يضمن بقاء حماس“.
وادّعت أنها حصلت على رسائل كتبها محمد السنوار إلى الوسطاء في نهاية العام الماضي قال في إحداها “حماس في وضع قوي للغاية لإملاء شروطها”. وكتب في رسالة أخرى “إذا لم تكن صفقة شاملة تنهي معاناة جميع سكان غزة وتبرر دماءهم وتضحياتهم، فإن حماس ستواصل قتالها”، على حد ما نقلته الصحيفة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: محمد السنوار
إقرأ أيضاً:
عاجل| حماس: مستعدون لإطلاق جميع الرهائن مقابل وقف إطلاق النار والانسحاب من غزة
قال المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، طاهر النونو، إن الحركة مستعدة لإطلاق سراح كافة الأسرى الإسرائيليين مقابل وقف إطلاق النار والانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة.
وأضاف النونو، في تصريح متلفز اليوم الاثنين، أن المشكلة ليست في أعداد الأسرى، لكن المشكلة أن الاحتلال يتنصل من التزاماته ويعطل تنفيذ اتفاق وقف النار ويواصل الحرب، وأن الاحتلال يريد إطلاق سراح أسراه من دون الانتقال إلى قضايا المرحلة الثانية المتعلقة بوقف النار الدائم والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة.
وشدد النونو على أن حماس أكدت للوسطاء على ضرورة توفر ضمانات لإلزام الاحتلال تنفيذ الاتفاق، لافتا إلى أن حماس تعاملت بإيجابية ومرونة كبيرة مع الأفكار التي عرضت في المفاوضات، لوقف النار وتبادل الأسرى.
يذكر أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تغلق المنافذ التي تربط قطاع غزة منذ يوم 2 مارس الماضي بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وعدم التوصل لاتفاق لتثبيت وقف إطلاق النار واختراق إسرائيل له بقصف جوي عنيف يوم 18 مارس الماضي وإعادة التوغل بريا بمناطق متفرقة بقطاع غزة.. كما أن سلطات الاحتلال تمنع دخول شاحنات المساعدات والمعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام وإعادة الإعمار إلى قطاع غزة، ولا تزال مئات الشاحنات مصطفة على جانبي طريق رفح والعريش منذ أول رمضان الماضي في انتظار الدخول للقطاع.
وكان قد تم الإعلان يوم (الأربعاء 15 يناير2025م) عن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين بين إسرائيل وحركة "حماس" والعودة إلى الهدوء المستدام ينفذ على ثلاث مراحل، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية، ليبدأ سريان الاتفاق اعتبارًا من يوم الأحد (19 يناير 2025م).. وانتهت المرحلة الأولى بعد 42 يومًا منذ بدء سريان الاتفاق دون التوصل لاتفاق بتثبيت وقف إطلاق النار أو هدنة، وتجري حاليا بجهود الوسطاء مفاوضات من أجل العودة للهدنة ووقف الحرب على غزة.
اقرأ أيضاًحماس: نحذر من تحويل المفاوضات إلى عملية تبادل أسرى واستئناف العدوان
حماس: قصف المستشفى المعمداني بمدينة غزة جريمة حرب جديدة
حماس: «نتعامل بإيجابية مع أي مقترحات تضمن وقف إطلاق النار»