مهرجان الشارقة للشعر العربي يسدل الستار على دورته الـ21 بتكريم الإبداع الشعري
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
(عمان) أسدل مهرجان الشارقة للشعر العربي أمس الأول الستار على فعاليات دورته الحادية والعشرين، التي أُقيمت تحت رعاية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة، واستمر المهرجان على مدى 7 أيام، بمشاركة واسعة من شعراء وشاعرات ونقاد وإعلاميين من الدول العربية وعدد من الدول الإفريقية. شهد حفل الختام الذي أقيم في قصر الثقافة بالشارقة حضور سعادة عبد الله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، ومحمد إبراهيم القصير، مدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة، ومحمد البريكي، مدير بيت الشعر، إضافة إلى عدد من الشعراء والمثقفين والأكاديميين ومحبي الكلمة.
تضمن المهرجان إلى جانب القراءات الشعرية ركنًا لتوقيع دواوين شعرية لمجموعة من المبدعين، كما تم الإعلان عن أسماء 12 فائزًا في الدورة الثالثة من "جائزة القوافي الذهبية"، التي قدمت جوائزها للشعراء المبدعين في مختلف الحقول الشعرية. كما صاحب المهرجان ندوة فكرية بعنوان "الشعر العربي من الثبات إلى التحوّل"، التي تناولت تطور الشعر العربي في عصرنا الحديث.
في هذه الدورة، تم تكريم شاعرَيْن بجائزة الشارقة للشعر العربي (الدورة 13)، وذلك تقديرًا لإسهاماتهما في إثراء المكتبة الشعرية العربية بعدد من المؤلفات المتميزة. الشاعر طلال الجنيبي من الإمارات، والشاعر حسين العبد الله من سوريا، كانا هما الفائزان بالجائزة هذا العام.
من أبرز ملامح هذه الدورة المشاركة اللافتة لشعراء أفارقة يمثلون دول السنغال ومالي والنيجر وتشاد، مما يعكس انفتاح المهرجان على آفاق شعرية جديدة ويعزز حضوره الثقافي في إفريقيا. كما شارك في أمسية الختام الشعراء: شيخنا عمر (موريتانيا)، فاطمة مفتاح (ليبيا)، علي الشعالي (الإمارات)، عمر الراجي (المغرب)، نذير الصميدعي (العراق)، زين العابدين الضبيبي (اليمن)، إسماعيل عبد الرحمن إسماعيل (تشاد)، حيث قدموا مجموعة من القصائد التي أظهرت تنوع الموضوعات وتعمق الفكر الشعري.
قصائد الشعراء في أمسية الختام تميزت بقدرتها على رسم معانٍ إنسانية وذاتية عميقة، حيث بدأ شيخنا عمر بقصيدته "أبشر" التي تعكس روح الحب والتسامح، ثم قرأت فاطمة مفتاح قصيدتها "قبضةٌ من رمل"، التي جسدت معاناة إنسانية بأسلوب رمزي فني مميز. أما علي الشعالي فقد قدم قصيدته "صمود"، التي تجسد معاني الكفاح والإرادة في مواجهة التحديات، فيما تأمل عمر الراجي في "تيه في صحراء الحكمة"، التي مزجت بين المشاعر الإنسانية والتأمل الفلسفي. وتابع نذير الصميدعي بقصيدة شعرية تنبض بجمال التصوير، وتعكس تداخل الفكر والشعور، بينما قدم زين العابدين الضبيبي قصيدته "ريح"، التي تناولت الصراع الداخلي والتناقضات الإنسانية. واختتم إسماعيل عبد الرحمن إسماعيل الأمسية بقصيدة "شيء مما في الداخل"، التي عبرت عن تأملات عميقة في الذات.
وفي ختام الأمسية، تم تكريم الشعراء المشاركين من قبل سعادة عبد الله بن محمد العويس، ومحمد إبراهيم القصير، والشاعر محمد البريكي، وذلك تقديرًا لإبداعاتهم الشعرية التي أضاءت هذا الحدث الثقافي الكبير.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
محافظ الإسماعيلية يتابع الاستعدادات النهائية لمهرجان الهجن في دورته العشرين
تابع اللواء أكرم جلال، محافظ الإسماعيلية، الاستعدادات النهائية الخاصة بالدورة العشرين لسباق الهجن لعام ٢٠٢٥، بعد عودته مرة أخرى عقب فترة توقف دامت ٥ سنوات، والمقرر انطلاقها يومي ٢٦ و٢٧ فبراير الحالي، وتشارك بها هذا العام عدة دول عربية، وممثلي القبائل العربية من مختلف محافظات مصر.
وأوضح محافظ الإسماعيلية أن المحافظة بكامل أجهزتها التنفيذية تعمل كفريق عمل واحد ولا تدخر وسعًا في دعم ومساندة هذا المهرجان، وتقديم كافة التسهيلات والتيسيرات اللازمة حتى يخرج المهرجان بالشكل اللائق باسم مصر والإسماعيلية عالميًّا وإقليميًّا.
ويتم تنظيم المهرجان من خلال الاتحاد المصري العام للهجن بالتنسيق مع محافظة الإسماعيلية، من خلال إدارة السياحة وبالتنسيق مع مركز ومدينة فايد ومديرية الطرق ومديرية الشباب والرياضة.
ويقام المهرجان هذا العام بمنطقة وصلة سرابيوم أبوسلطان طريق ٣٠ يونيو، حيث تقوم مديرية الطرق والنقل ومركز ومدينة فايد بتجهيز مضمار السباق استعدادًا لاستقبال مسابقات المهرجان.
جديرًا بالذكر، أنه انطلقت أول دورة للمهرجان عام ١٩٩٥، واستمر حتى عام ٢٠١٠ وتوقف بعد ثورة يناير، ثم أُعيد تنظيمه عام ٢٠١٤ واستمر حتى ٢٠٢٠ ثم توقف فترة جائحة كورونا حتى قرر محافظ الإسماعيلية عودة المهرجان هذا العام في دورته العشرين.