وزيرة البيئة تلتقي مع فريق استشاري من الأكاديمية البحرية للعلوم والتكنولوجيا
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
التقت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة مع الفريق الاستشاري بالأكاديمية البحرية للعلوم والتكنولوجيا ويشمل عدد من التخصصات في الشئون البحرية ، لتنفيذ محور البيئة ببرنامج الحكومة ٢٠٢٧/٢٠٢٤، وتقديم الدعم للقضايا البيئية المختلفة.
ويأتي ذلك بحضور الدكتور على أبو سنه الرئيس التنفيذى لجهاز شئون البيئة والدكتور محمد سالم رئيس قطاع حماية الطبيعة بوزارة البيئة ، والربان الدكتور السنوسي محمد السنوسي بلبع نائب رئيس الأكاديمية البحرية للعلوم والتكنولوجيا ، والفريق الإستشارى والمكون من الدكتور كريم محمود حسن طنبل ، والدكتورة علا عمر عبد الرؤوف، والدكتور محمد السيد علي البواب، والربان محمد عبد الحميد الحسيني الاشوح ، الدكتور رضا مجدي فهيم شعيب، والدكتور نادر علي محمد الحرازي.
وقد أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة على اهمية هذا اللقاء لتعزيز الاستفادة من الخبرات العلمية والأكاديمية في مواجهة المشكلات والتحديات البيئية، خاصة مع تشعب تحديات البيئة المحلية والعالمية، والتي تتطلب تنوعا في الخبرات العلمية والفنية لتحقيق التكامل بين الحلول المطروحة، ومع استعداد مصر هذا العام لاستضافة الدورة القادمة من اتفاقية برشلونة لحماية البيئة البحرية والمنطقة الساحلية للبحر المتوسط.
وثمنت وزيرة البيئة التعاون الممتد مع الأكاديمية البحرية للعلوم والتكنولوجيا في عدد من الملفات البيئية، وبدء التعاون في ملف جديد وهو البيئة البحرية، حيث اسند قانون البيئة رقم ٤ لسنة ١٩٩٤ جهاز شئون البيئة مهمة الحفاظ على البيئة البحرية وايضاً في ضوء التزامات مصر في الاتفاقيات الدولية، والأنشطة البحرية الوطنية المنفذة، والآثار المترتبة على تغير المناخ ومنها ارتفاع مستوى سطح البحر ، ليتضمن هذا الملف الحفاظ على البيئة البحرية من حيث نوعية المياه والتنوع البيولوجي ومواجهة آثار تغير المناخ على المناطق الساحلية.
واشارت وزيرة البيئة إلى اهمية ملف الحفاظ على البيئة البحرية، في ظل اختلاف طبيعة البحرين المتوسط والأحمر والتحديات والمشكلات التي تواجه كل منهما، والتوسع في المشروعات والأنشطة السياحية، بما يتطلب اتخاذ خطوات استباقية بدراسة طرق الحفاظ على المورد الطبيعى، بما يجعل البيئة والتنمية يسيران على طريق واحد، وكيفية تقديم حلول علمية تعزز الاستثمار وتحقق التنمية جنبا إلى جنب مع الحفاظ على الموارد الطبيعية.
واضافت أن وزارة البيئة أعدت بشكل طوعي دراسات تقييم الأثر البيئي الاستراتيجي للساحل الشمالي الغربي وجنوب البحر الأحمر، كخطوة تمهد لبدء حوار مع الجهات المختلفة للبناء عليها في تقييم الموارد الطبيعية بهذه المناطق، متطلعة للتعاون مع الفريق الاستشاري للأكاديمية في الخروج بالحلول العلمية للاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية، وايضا التعاون في تحديد الفرص الواعدة لتنفيذ الحلول القائمة على الطبيعة في الحفاظ على المناطق الساحلية، والتوسع فيها لتحقيق مزيد من قصص النجاح، والاستفادة من تمويلات شركاء التنمية لها.
كما تحدثت وزيرة البيئة عن رحلة تغيير الحوار حول البيئة لتكون محفزا للتنمية، والنظر في كيفية الحد من تكلفة التدهور البيئي بحل مشكلات التلوث، والاستفادة من التحديات البيئية وتحويلها إلى فرص اقتصادية مثل التعامل مع قش الأرز، انطلاقا من فكر الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية، والذي تم تقديم نموذج فعلي له بتسليط الضوء على المحميات الطبيعية واستغلالها بشكل مستدام من خلال الاستثمار في تقديم الأنشطة المختلفة بالمحميات، مما ضاعف عائداتها من ٢٠ مليون جنيه عام ٢٠١٨ لتصل إلى ٧٨٠ مليون جنيه فى عام ٢٠٢٤ بعد تطوير عدد من المحميات، وخلق منتج جديد وهو السياحة البيئية والتوسع فيها، وتعظيم دور المجتمعات المحلية في تقديم تراثهم الثقافي من خلال حملة "حكاوى من ناسها" وحوار القبائل، والتي خرجت من عباءة الحملة الوطنية ايكو ايجيبت للترويج للمحميات الطبيعية.
واستمعت فؤاد لمداخلات الفريق الاستشاري حول عدد من المجالات ومنها نظم المحاكاة للاستعداد لمواجهة الكوارث البيئية والتلوث البحري بالزيت ومنع حدوثها او الاستجابة السريعة لها، وايضاً اهمية توفر المعلومات اللازمة لاتخاذ الإجراءات المناسبة لمواجهة آثار تغير المناخ، والتقدم في مجال الموانىء الخضراء الذكية، وإدارة مخلفات السفن، وحلول الحفاظ على سلامة المورد الطبيعي بربط البيئة بالتنمية وتحقيق عائد اقتصادي منها بما يدعم الاقتصاد الوطني ويحفظ حق الأجيال القادمة، حيث تعمل الأكاديمية على تقييم حالة المخزونات السمكية والتي تمثل ١١٪ من الدخل القومي الزراعي ، وايضاً أهمية الشق الاجتماعي للصيادين والعمال القائمين على هذا المورد، مما يتطلب الانتقال إلى أنماط استغلال له اكثر استدامة بما لا يضر البيئة.
وفي ذات السياق، أكد الدكتور السنوسي محمد السنوسي رئيس الفريق الاستشاري على حرص الأكاديمية البحرية الدائم على تقديم الدعم وان تكون ذراعا علميا معاونا للحكومة المصرية، خاصة أن العالم ينظر حاليا إلى اهمية تحقيق الإدارة البيئية في التنمية، وما تحققه من مردود اقتصادي كبير وميزة تنافسية، مشيرا إلى ان تحقيق محاور البيئة في برنامج الحكومة الجديدة ٢٠٢٧/٢٠٢٤ سيساهم في تحقق عائد اقتصادي وخلق مناخ استثماري يعزز الدخل القومي للدولة، وخاصة في ملف البيئة البحرية.
وتم الاتفاق على تحديد عدد من مجالات التعاون والإجراءات المطلوبة لها، متضمنة الحلول العلمية لحماية البيئة البحرية في تنفيذ المشروعات السياحية، والبناء على الخريطة التفاعلية لآثار تغير المناخ التي أعدتها الوزارة مع ادارة المساحة العسكرية لتقديم نموذج رياضي للتنبؤ بآثار تغير المناخ على مصر حتى عام ٢١٠٠ بما يساعد على اتخاذ القرار المناسب وتقليل مخاطر الاستثمار.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدكتورة ياسمين فؤاد البيئة وزيرة البيئة محور البيئة البیئة البحریة وزیرة البیئة تغیر المناخ الحفاظ على على البیئة عدد من
إقرأ أيضاً:
«الشارقة للعلوم الشرطية» تحتفي بتخريج دفعات جديدة
الشارقة: «الخليج»
بحضور نخبة من القيادات الشرطية وكبار الشخصيات، احتفلت أكاديمية الشارقة للعلوم الشرطية، بتخريج دفعات جديدة من منتسبي دورات التأهيل المهني، والإعداد الأساسي للمستجدين والمستجدات، يمثلون القيادة العامة لشرطة الشارقة والقيادة العامة للحرس الأميري وهيئة الشارقة للدفاع المدني، وأكاديمية الشارقة للعلوم الشرطية وذلك في ميدان التخريج بالأكاديمية.
شهد الحفل، اللواء عبد الله مبارك بن عامر، قائد عام شرطة الشارقة، نائب رئيس مجلس إدارة الأكاديمية وأعضاء مجلس الإدارة، والعميد الدكتور محمد خميس العثمني مدير الأكاديمية وعدد من المديرين العامين وأولياء أمور الخريجين والخريجات.
طابور العرض
بدأ الحفل بدخول طابور العرض في مشهد عسكري مهيب يجسد قيم الانضباط والمسؤولية، تلاه دخول علم دولة الإمارات، ثم قام راعي الحفل بتفتيش الطابور العسكري في لحظة عكست مدى الجاهزية والالتزام الذي أظهره الخريجون خلال فترة تدريبهم، بعدها تليت آيات بينات من القرآن الكريم.
ثم ألقى العقيد حميد عبد الله المشرخ، مدير إدارة التدريب كلمة عبّر فيها عن فخره واعتزازه بالخريجين والخريجات، مؤكداً أن الحفل يُعد ثمرة جهود متواصلة وبرامج تدريبية متقدمة تهدف لإعداد كوادر شرطية مؤهلة لخدمة الوطن.
وأشار المشرخ إلى أن الأكاديمية استقبلت منذ شهور 47 طالباً في دورة الإعداد الأساسي للمستجدين الرابعة والثلاثين و37 طالبة في دورة الإعداد الأساسي للمستجدات السادسة عشر، و181 منتسباً في دورة التأهيل المهني الثانية عشرة، وخضعوا جميعاً لبرامج أكاديمية وتدريبية متكاملة شملت 15 مساقاً في الجوانب القانونية والشرطية، إضافة إلى تدريبات عملية مكثفة في مجالات مثل التحقيق الجنائي، الأمن الوقائي، وحقوق الإنسان، إلى جانب تعزيز اللياقة البدنية والجاهزية النفسية.
تكريم المتفوقين
وتخلل الحفل عرضٌ عسكريٌ مميز جسّد مهارات الخريجين في الانضباط والدقة، حيث أدّى الخريجون مسير العرض العسكري، معلنين جاهزيتهم للقيام بواجباتهم بكل إخلاص وتفانٍ.
وفي لفتة تكريمية، قام راعي الحفل بتقديم الجوائز للمتفوقين من مختلف الدورات تقديراً لتميزهم الأكاديمي والعملي.
واختتم الحفل بأداء القَسَم الشرطي، حيث جدّد الخريجون العهد على الوفاء للوطن والقيادة وأداء واجبهم بأمانة وإخلاص.
وعبّر اللواء عبد الله مبارك بن عامر، عن فخره واعتزازه بتخريج هذه الكوكبة المتميزة من منتسبي الأجهزة الشرطية، مشيداً بالجهود المبذولة في إعداد كوادر شرطية مؤهلة لحفظ الأمن والاستقرار.
من جانبه هنّأ مدير أكاديمية الشارقة للعلوم الشرطية، الخريجين والخريجات وأسرهم بهذا الإنجاز المشرّف، مشيراً إلى أن الأكاديمية تواصل التزامها بتقديم برامج تدريبية متطورة تُواكب أحدث المعايير العالمية.