بورصة لندن: تركيا والبرازيل أكبر مستوردين للديزل والغاز الروسي في 2024
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
أظهرت بيانات مجموعة بورصة لندن، أن تركيا والبرازيل ظلتا المستوردين الرئيسيين للديزل والغاز المنقولين بحرا من روسيا العام الماضي 2024 رغم الحظر المفروض من الاتحاد الأوروبي على واردات المنتجات النفطية المكررة من روسيا.
ووفق البيانات التي أوردتها مجموعة بورصات لندن عبر موقعها الرسمي، فإن أوروبا كانت تعد أكبر سوق لصادرات النفط المكرر الروسي قبل سريان الحظر الكامل من الاتحاد الأوروبي في فبراير 2023، ومنذ ذلك الحين، حافظت تركيا على موقعها كأكبر مستورد للديزل الروسي حيث ارتفعت شحنات الديزل والغاز من الموانئ الروسية إلى تركيا بنسبة 25% لتصل إلى 16.
أما بالنسبة للبرازيل، فقد شهدت زيادة ملحوظة في وارداتها من الديزل الروسي، حيث بلغت 7.4 مليون طن بزيادة 15% عن العام السابق.
وعلى الصعيد الإفريقي، تجاوزت صادرات الديزل والغاز من روسيا إلى القارة السمراء 9.6 مليون طن في 2024 رغم تسجيل انخفاض بنسبة 6% مقارنة بالعام 2023 وكانت كل من مصر وليبيا وتونس وغانا والسنغال من أبرز الدول المستوردة.
وفي ديسمبر 2024، ارتفعت صادرات الديزل والغاز الروسي بنسبة 18%، مقارنة بالشهر الذي قبله، لتصل إلى 3.4 مليون طن بفعل زيادة الإنتاج المحلي وتراجع الطلب في السوق الروسية بسبب العوامل الموسمية.
وتظل تركيا والبرازيل في مقدمة المستوردين، حيث استوردت تركيا 1.2 مليون طن بتراجع 10% عن نوفمبر، بينما ارتفعت واردات البرازيل بنسبة 32% إلى 0.53 مليون طن مقارنة بالشهر السابق.
وفي الوقت نفسه، أشارت تقارير السوق إلى زيادة في حجم شحنات الديزل المنقولة عبر عمليات النقل بين السفن STS بالقرب من ميناء أوجوستا الإيطالي وجزر اليونان، ما يعكس تزايد جاذبية هذه العمليات بعد فرض العقوبات الغربية الأخيرة على أسطول الناقلات الروسي.
وفي ديسمبر، تم نقل حوالي 370 ألف طن من الديزل الروسي عبر عمليات النقل بين السفن على أن الوجهات النهائية لهذه الشحنات لا تزال غير معروفة.
وفي إطار التصعيد الأخير، فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة استهدفت أكثر من 180 سفينة وشركات تأمين، ما قد يعزز من استخدام عمليات النقل بين السفن في المستقبل.
اقرأ أيضاًتراجع في أسعار النفط عالميا بالتزامن مع أعياد الميلاد
النفط يرتفع عالميا وسط ترقب لقرار الفيدالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة
وزير البترول: الاقتصاد المحلي سيتأثر نتيجة ارتفاع أسعار النفط عالميا
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: بورصة لندن الاقتصاد اليوم الاقتصاد الآن استيراد الغاز من روسيا ملیون طن
إقرأ أيضاً:
ترامب يجتمع بشركات النفط الأمريكية وسط الحرب التجارية
يستعد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب للاجتماع مع كبار المسؤولين التنفيذيين في قطاع النفط في البيت الأبيض الأسبوع المقبل، بينما يضع خططاً لتعزيز الإنتاج المحلي من الطاقة، في وقت يزداد فيه قلق القطاع بشأن تراجع أسعار النفط وحالة عدم اليقين المرتبطة بالرسوم الجمركية.
يُعد هذا الاجتماع الأول لترمب مع مجموعة كبيرة من قادة النفط والغاز منذ توليه منصب الرئيس وإنشاء المجلس الوطني لهيمنة الطاقة المستحدث في الولايات المتحدة، الذي يهدف إلى توجيه سياسات القطاع. كشف أشخاص مطلعين على الأمر عن الاجتماع، لكنهم طلبوا عدم الكشف عن أسمائهم لأنه لم يُعلن عنه رسمياً.
من المتوقع أن يحضر الاجتماع قادة بعض أكبر شركات النفط في البلاد، بما فيها أعضاء من أكبر مجموعة تجارية في القطاع، معهد البترول الأميركي. كما سيحضر الاجتماع وزير الداخلية دوغ بورغوم، رئيس المجلس الوطني لهيمنة الطاقة في إدارة ترمب، وكريس رايت، وزير الطاقة ونائب رئيس المجلس.
سياسة النفط في الولايات المتحدة
يعتبر هذا الاجتماع، مثل اجتماعات ترامب مع قادة القطاعات الأخرى، فرصة لمناقشة أولويات السياسة مع بداية فترة ولايته الثانية.
كان ترمب قد عقد اجتماعات مشابهة خلال فترته الرئاسية الأولى، بما في ذلك لمناقشة الانهيار الكبير لأسعار النفط نتيجة لوباء كورونا والصراع على حصة بالسوق بين روسيا والسعودية.
يميل ترامب إلى إظهار إعجابه بثروة الولايات المتحدة الأميركية من النفط والغاز، إذ يطلق عليها بشكل متكرر "الذهب السائل"، وقاد زعماء القطاع، بمن فيهم الملياردير هارولد هام من شركة "كونتيننتال ريسورسز" (Continental Resources) وكيلسي وارن من شركة "إنرجي ترانسفير"، حملته الانتخابية خلال 2024.
أطلق ترمب بالفعل سلسلة تغييرات في السياسة تهدف إلى زيادة الطلب على النفط والغاز، بينما يسعى أيضاً إلى جعل إنتاج هذه الوقود الأحفوري أسهل وأقل تكلفة. تعد هذه الجهود جزءاً من حملته الأكبر لـ"تحقيق الهيمنة الأميركية في الطاقة".
رغم ذلك، ربما تتعارض جهود الرئيس لزيادة إنتاج النفط والغاز في الولايات المتحدة مع السعي لخفض أسعار الطاقة، وهو تحذير يثيره قادة القطاع بشكل متزايد. أوضح هام أن الأسعار المرتفعة -حوالي 80 دولاراً للبرميل- ضرورية لإطلاق العنان لجزء من الإنتاج.
أسعار النفط وكلفة الإنتاج
يحوم سعر خام غرب تكساس الوسيط، المرجع الأميركي، حول 67 دولاراً للبرميل، ويشهد السعر تراجعاً مرتبط بزيادة الإنتاج من قبل تحالف "أوبك+" والمخاوف من ضعف الطلب في الصين.
قال هارولد هام، الملياردير ورئيس "كونتيننتال ريسورسز"، لتلفزيون بلومبرغ أمس الأول: "هناك العديد من الحقول التي وصلت إلى نقطة يصعب فيها الحفاظ على انخفاض تكلفة الإمدادات. عندما تكون أسعار النفط أقل من 50 دولاراً - المستوى الذي تروج له الإدارة الأميركية- فإنك تصبح تحت النقطة التي ستتمكن عندها مواصلة العمل بمقولة "احفر، يا عزيزي، احفر".
رحب ترمب بانخفاض أسعار النفط وقال إن تقليص تكاليف الطاقة سيخفف الضغط على المستهلكين الأميركيين. وأثناء حملته الانتخابية، تعهد بخفض أسعار الطاقة إلى النصف، وهو هدف طموح يقول المحللون إنه قد يعني أن العديد من المنتجين الأميركيين قد لا يستطيعون تحمل تكاليف الاستمرار في الحفر.
قالت بيثاني ويليامز، المتحدثة باسم معهد البترول الأميركي: "وضعت أجندة الطاقة الخاصة بالرئيس ترمب بلادنا على المسار نحو الهيمنة على الطاقة. نحن نقدر الحصول على فرصة مناقشة كيف أن النفط والغاز الأميركيين يقودان النمو الاقتصادي ويقويان أمننا الوطني ويدعمان المستهلكين، مع الرئيس وفريقه".