النرجسية في الفن السوداني: عندما يتحول السعي للتميز إلى صراع مرير.

راني السماني – يناير 2025

مقال رقم (4)

مقدمة:

الفن السوداني بين الإبداع والصراعات النفسية.

الفن السوداني ليس مجرد تعبير عن الجمال، بل هو انعكاس لهوية ثقافية واجتماعية عريقة.

من الموسيقى إلى الأدب، ومن المسرح إلى الفن التشكيلي، استطاع الفنان السوداني أن يشق طريقه ليصبح رمزاً للتنوع والإبداع.

ومع ذلك، فإن البيئة الإبداعية ليست دائماً متزنة، حيث تظهر تحديات عدة تؤثر على الإنتاجية والعلاقات المهنية بين الفنانين، ومن أبرز هذه التحديات هي النرجسية.

في هذا المقال، سنتناول تأثير النرجسية على الوسط الفني السوداني، وكيف يمكن توجيهها من صفة تهدد التماسك إلى عامل يساهم في بناء مجتمع فني أقوى وأكثر تعاوناً.

*النرجسية:*

تعريفها وتأثيرها.

النرجسية، كمفهوم نفسي، تشير إلى حالة من التركيز المفرط على الذات والشعور بالعظمة.

يعود أصل الكلمة إلى الأسطورة الإغريقية عن “نارسيس”، الذي وقع في حب صورته المنعكسة في الماء. هذه الصفة يمكن أن تظهر بأشكال متعددة، منها:

1- *النرجسية الطبيعية:*

• وهي صفة إيجابية تُعزز الثقة بالنفس وتدفع نحو التميز، لكنها تبقى في إطار التوازن.

2- *اضطراب الشخصية النرجسية (NPD):*

• وهي حالة نفسية معقدة تُعرَّف بالشعور المبالغ فيه بالاستحقاق، ونقص التعاطف مع الآخرين، والحاجة المستمرة للإعجاب.

*خصائص النرجسية:*

• شعور مبالغ فيه بأهمية الذات.

• الحاجة المستمرة للإطراء.

• صعوبة في تقبل النقد.

• قلة التعاطف مع الآخرين.

في بيئات العمل الفني، قد تتحول النرجسية من حافز للنمو إلى مصدر للصراعات التي تهدد الإنتاجية والعلاقات المهنية.

*الفن السوداني بين التنافس الصحي والأنانية المدمرة:*

الفن السوداني، بموروثه الثقافي العريق، يواجه تحديات لا تنحصر في النقص المؤسسي أو الاقتصادي، بل تمتد إلى قضايا شخصية مثل النرجسية.

بالرغم أن الوسط الفني السوداني مليء بالأمثلة على التعاون الناجح، حيث أنتج الكثير من الفنانين أعمالاً خالدة ألهمت أجيالاً، علي سبيل المثال، أعمال سرور وكرومة لهم الرحمة والمغفرة.

هناك أيضاً أمثلة على كيف يمكن للنرجسية أن تُفسد العلاقات وتُضعف الإنتاج في وسطٍ فني يُفترض أن يقوم على التعاون والعمل الجماعي.

*تساؤل استقصائي:*

في هذا السياق، لا بد أن نتساءل:

ماذا جرى لمجموعة عقد الجلاد؟

هل كانت الخلافات التي تناولتها الصحف حينها انعكاساً لنرجسية البعض، أم أنها خلافات طبيعية في إطار العمل الجماعي؟

*صراع بين البناء والهدم:*

في عالم الفن، يُعتبر التنافس مصدر إلهام للإبداع، حيث يسعى الفنانون للتميز وتقديم أعمال تترك أثراً خالداً في ذاكرة الجمهور.

لكن عندما تتحول النرجسية المفرطة إلى جزء من المعادلة، ينقلب التنافس من كونه محفزاً للإبداع إلى ساحة للصراعات الشخصية، والسيطرة المطلقة، أو إقصاء الآخرين، مما يُلحق ضرراً بالغاً بالعمل الفني ككل.

على سبيل المثال، قد يُلاحظ في بعض الحفلات أن أحد العازفين يعمد إلى رفع صوت آلته الموسيقية بشكل مبالغ فيه، ليطغى على أصوات الآلات الأخرى، سعياً لإبراز مهارته الشخصية.

مثل هذا التصرف يعكس شكلاً من النرجسية الفنية التي قد تُخل بالتوازن العام للأداء الجماعي، وتؤثر سلباً على التجانس الفني، مما يُضعف تأثير العمل الفني وجاذبيته لدى الجمهور.

أو أحياناً، في حالة الأعمال الغنائية أو الشعرية الجماعية، عندما يُخصص لكل فنان فاصل معين، قد يتعمد أحد الفنانين تجاوز الزمن المخصص له لتقديم المزيد من الأعمال، متذرعاً بتفاعل الجمهور أو طلبهم. مثل هذه التصرفات تؤدي إلى فوضى في التنظيم وتُضعف من روح التعاون بين المشاركين، مما ينعكس سلباً على جودة العرض الجماعي وتأثيره.

*كيف تؤثر النرجسية على التنافس؟*

1- *التقليل من شأن الآخرين:*

• النرجسية تجعل البعض يرى نجاح الآخرين تهديداً لمكانتهم الشخصية، مما يدفعهم للنقد غير البناء بدلاً من التعاون.

2- *رفض التعاون:*

• الخوف من تقاسم الفضل يدفع بعض الفنانين لتجنب المشاريع الجماعية، أو العمل علي هدمها، مما يؤثر سلباً على الكثير من المشاريع الفنية.

3- *تحويل التنافس إلى صراع شخصي:*

• التنافس المهني قد يتحول إلى معركة لإثبات الذات على حساب القيم الفنية،مما يخلق بيئة مشحونة بالتوتر.

*الصراع على القيادة داخل المجموعة:*

تحديات وحلول.

الصراع على القيادة يُعد أحد أكثر مظاهر النرجسية تأثيراً في الوسط الفني.

في المشاريع الجماعية، قد يتحول هذا الصراع إلى نزاعات علنية أو خفية، حيث يسعى البعض لفرض آرائهم أو إبراز أنفسهم على حساب الآخرين.

هذا النوع من الصراعات لا يؤدي فقط إلى ضعف التعاون داخل الفريق، بل قد يُعطل أيضاً تحقيق الأهداف.

المناخ المشحون بالتوتر يُثبط الإبداع، ويجعل المشروع ساحة للخلافات بدلاً من كونه فرصة للإبداع الجماعي.

*اختيار القائد:*

القيادة مسؤولية وليست امتيازاً.

القيادة ليست امتيازاً يُستخدم للسيطرة أو التعالي علي الآخرين، بل هي مسؤولية كبيرة تتطلب امتلاك مهارات أساسية لتحقيق النجاح.

*مهارات القيادة:*

• التواصل الجيد مع الفريق وليست التعالي.

• القدرة على اتخاذ القرارات الحكيمة.

• الإبداع والرؤية المستقبلية.

• العمل مع الفريق بتواضع حقيقي.

• المرونة والانفتاح على الأفكار.

*الخبرة والسن:*

عوامل مكملة وليست أساسية.

قلة الخبرة لا تعني بالضرورة الفشل، كما أن عامل السن لا يشكل معياراً قاطعاً لتحديد كفاءة القائد أو نجاحه.

فالخبرة قد تكون ميزة إضافية، لكنها ليست الشرط الأساسي لاختيار القائد.

في بعض الحالات، قد يمتلك القائد الشاب أو الأقل خبرة رؤية مبتكرة ومهارات قيادية تميزه عن غيره.

نعم، ربما قد يفتقد القائد الجديد لبعض التجارب، إلا أنه يمكنه التعويض عن ذلك بحماسه ورغبته القوية في التعلم والتطور، وعندما يجتمع هذا الشغف مع خبرات فريق عمل متنوع، تُحقق نتائج مبهرة تستفيد من تكامل الرؤى والمهارات، وهذا ما يمكن تسميته بالقيادة الجماعية.

*كيفية التغلب على صراعات القيادة:*

لتجنب الصراعات وتحقيق النجاح، من الضروري بناء بيئة عمل قائمة على:

1- *اختيار القيادة بناءً على الكفاءة:*

• القائد الحقيقي هو من يُحفز الفريق ويُوحّد جهوده لتحقيق أهداف مشتركة، بعيداً عن الفردية أو السيطرة المطلقة.

2- *وضوح الأدوار:*

• يجب أن يشعر كل فرد في المجموعة بأهمية دوره في تحقيق النجاح الجماعي.

3- *تعزيز ثقافة الحوار:*

• ينبغي تعزيز النقاش البناء بين الأفراد بدلاً من السماح بوجود نزاعات خفية تُضعف الثقة داخل المجموعة وتؤدي إلى ظهور تكتلات تُعيق تقدم المشروع.

فالقائد الناجح يحرص على التعامل بحيادية تامة، ويُظهر تقديره لجميع أعضاء الفريق بغض النظر عن أعمارهم، خبراتهم، أو انطباعاته الشخصية عنهم.

كما إنه يدرك أن النجاح الحقيقي ينبع من الجهد الجماعي المشترك، وليس من اعتماد الإنجاز على فرد واحد فقط.

4- *أكرر:*

• أن قلة الخبرة لا تعني الفشل، فالقائد الشاب قد يجلب رؤى جديدة وطاقة تساعد في مواجهة التحديات، خاصة إذا كان مدعوماً بفريق يمتلك الخبرة.

*خطوات للتغيير الإيجابي ودعوة للتكاتف والعمل الجماعي:*

يمكن مواجهة النرجسية في الوسط الفني من خلال:

1- *تعزيز قيم التواضع:*

• التواضع ليس ضعفاً ولا يُقلل من قيمة الفرد، بل أداة لبناء جسور التعاون والاحترام المتبادل.

2- *تنظيم ورش عمل جماعية:*

• المشاريع المشتركة تساعد في تخفيف التنافس السلبي وتُشجع على تبادل الأفكار وخلق بيئة إبداعية متكاملة.

3- *التذكير والتركيز على الرسالة الفنية:*

• يجب أن يدرك الفنان أن رسالته تتجاوز ذاته، وتعبر عن قضايا مجتمعه، وليس ساحة لإبراز الذات فقط.

4- *التعلم من النجاحات:*

• بدلاً من رؤية نجاح الآخرين كتهديد، يمكن أن يكون دافعاً للإلهام والتطور، كما يجب أن يكون النجاح مرهوناً بالإنجاز الجماعي، لا بالمكاسب الشخصية.

*الخاتمة:*

التغيير يبدأ بنا.

آن الأوان لبعض الفنانون السودانيون أن يحتضنوا قيم التعاون والتفاهم، لأن الإبداع الحقيقي لا ينبع من الأنانية، بل من المشاركة.

ولنعلم جميعاً، النرجسية ليست عائقاً لا يمكن تجاوزه، بل هي فرصة لتحويل التركيز نحو الجماعة.

دعونا نعيد للفن السوداني مكانته كمساحة للإلهام والتواصل، وليس للصراعات والتنافس السلبي.

دعونا نعيد تعريف التنافس ليكون وسيلة للإلهام والإبداع المشترك.

*فالتغيير يبدأ بنا.*

هذه المقالة هي جزء من سلسلة كتابات عن نرجسية الفنان السوداني ودوره في المجتمع.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الوسومالفن السوداني الفنان النرجسية راني السماني

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الفن السوداني الفنان النرجسية

إقرأ أيضاً:

من العالم.. مقتل العشرات في الهند بحادث «مأساوي» وجريمة «بشعة» بالنمسا وتحدّي يتحول لفاجعة!

ذكرت قناة” إن د تي في  NDTV”، الهندية “أنه قتل 18 شخصا وأصيب 11 آخرون في تدافع وقع مساء أمس السبت، بمحطة للقطارات في نيودلهي”.

وقال ممثلو السلطات للقناة: “لقي ما لا يقل عن 18 شخصا حتفهم نتيجة التدافع… الذي وقع في وقت متأخر من مساء السبت في محطة قطار نيودلهي”، ووفقا لكبير الأطباء في مستشفى LNJP، فقد أصيب 11 شخصا آخرين بإصابات مختلفة”.

وفي حديثه لصحيفة The Hindu، قال رئيس إدارة الإطفاء في دلهي أتول غارغ إن “سبب التدافع غير واضح، ولكن التقارير الأولية تشير إلى أن إلغاء قطارين متجهين إلى مدينة براياجراج (لأداء طقوس الحج المعروفة باسم كومبه ميلا) أدى إلى حدوث التدافع والفوضى على منصتين”.

وأعرب رئيس الوزراء ناريندرا مودي، عن تعازيه في الحادث المؤسف، وكتب على منصة “إكس”: أنا قلق بشأن التدافع الذي وقع في محطة قطار نيودلهي، تعاطفي مع كل من فقد أحباءهم، وأدعو للشفاء العاجل للمصابين، والسلطات تقدم المساعدة لجميع المتضررين من هذا التدافع”.

شاب سوري ينفذ عملية طعن في النمسا

قام شاب يحمل الجنسية السورية، “بطعن عدة اشخاص في أحد شوارع مدينة نمساوية، ما أدى لمقتل شخص وإصابة آخرين”، حسب ما ذكرت قناة “Oe24” التلفزيونية.

وقالت الشرطة المحلية في بيان: “إن مراهقا يبلغ من العمر 14 عاما قُتل وأصيب أربعة أشخاص. وقعت الجريمة في وسط المدينة بالقرب من الساحة الرئيسية”.

وأضاف البيان: “تم القبض على المهاجم وهو مواطن سوري لديه إقامة في البلاد”.

بدورها، ذكرت صحيفة “كورير” أن سائق توصيل بالغا من العمر 42 عاما شهد الجريمة وضرب المهاجم بسيارته.

وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، صورة قالوا إنها “تعود للشاب السوري وهو يظهر مبتسما أمام شرطية نمساوية تحاول توقيفه”.

أعلن وزير الداخلية النمساوي غيرهارد كارنر، أن “الهجوم طعنا الذي أدى السبت إلى مقتل فتى وإصابة خمسة آخرين في جنوب البلاد، “إسلامي”.

وقال الوزير “إنه هجوم إسلامي مرتبط بتنظيم داعش”، مشيرا إلى أن المشتبه به، وهو طالب لجوء سوري يبلغ 23 عاما، اعتنق التطرف عبر الإنترنت “خلال فترة قصيرة”.

فيلة تهاجم معبد في الهند

قتل 3 أشخاص وأصيب 30 آخرون بعضهم في حالة خطيرة بعد أن هاجمت أفيال مهرجان معبد في كيرالا، بحسب ما أفادت به الشرطة.

ووفقًا للشرطة، بدأ الحادث بعد أن هاجم أحد الأفيال موكبا كان جزءًا من المهرجان في معبد ماناكولانغارا في كويلاندي، وقال المسؤولون إن الأفيال التي تم جلبها إلى المعبد كجزء من الاحتفالات أصيبت بالانزعاج بعد انفجار الألعاب النارية خلال المهرجان.

وقال مسؤول بالشرطة: “بعد انفجار الألعاب النارية، دخل الفيلان في قتال وفي حالة الهياج ضربا المبنى، ما تسبب في انهيار جزء من جداره، مما أدى إلى احتجاز بعض الأشخاص تحته”، وأضاف “أدى انهيار الجدار إلى وفاة امرأتين ورجل. وعند مشاهدة هذا، اندلع الذعر بين الناس هناك ما أدى إلى تدافع أصيب فيه 30 شخصًا”.

وقبل أكثر من شهر، أصيب أحد الفيلة بالهياج والهياج أثناء مهرجان ديني في مالابورام في ولاية كيرالا، ما أدى إلى إصابة 17 شخصًا على الأقل. هاجم الفيل رجلاً، ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة، مما تسبب في تدافع.

3 killed, several injured as two #elephants run amok at Kerala temple festival.The incident happened during a temple festival at the Manakulangara temple in Kuruvangad, Koyilandy.Kozhikode.#BreakingNews #BigBreaking #EXCLUSIVE #impact #Kerala #elephantattack #elephant #BREAKING pic.twitter.com/uDalKpCzlQ

— Prasad K Velayudhan???? (@PrasadKVelayud1) February 14, 2025

المغرب.. اختفاء شاب غامر بتفيذ تحد خطير على “تيك توك”

يواصل الدفاع المدني في مدينة طنجة، شمالي المغرب، عمليات البحث عن شاب معروف بتنفيذ تحديات على منصة “تيك توك”، بعد أن اختفى عن الأنظار خلال تنفذه لإحدى التحديات الخطيرة.

وقرر الشاب، الذي اشتهر بمشاركة التحديات على منصات التواصل الاجتماعي، أن يخوض مغامرة غير محسوبة العواقب، عندما صور مقطع فيديو وهو يشعل النار في ملابسها ثم يطفئها بالقفز في مياه أحد شواطئ مدينة طنجة.

وقالت وسائل إعلام مغربية، إن “هذه المغامرة التي كانت هدفا لجذب المشاهدات والتفاعلات، تحولت إلى مأساة بعدما جرفته الأمواج القوية، مما أدى إلى اختفائه دون أن يتمكن أحد من الوصول إليه حتى اللحظة”، وأوضحت أن “الشاب كان برفقة شقيقه وصديقه خلال  تنفيذه للتحدي”.

السعودية.. إعدام صومالي بسبب تهريب الحشيش

أعلنت وزارة الداخلية السعودية، اليوم الأحد، إعدام شخص صومالي الجنسية بسبب تهريب مخدرات “الحشيش” إلى المملكة.

وأوضحت الداخلية السعودية، اليوم الأحد، أن “محمد نور حسين جعل” (صومالي الجنسية) أقدم على تهريب الحشيش المخدر إلى المملكة، وتمكنت الجهات الأمنية من القبض عليه.

وذكرت أن التحقيق مع المتهم أسفر عن توجيه الاتهام إليه بارتكاب الجريمة، مشيرة إلى إحالته إلى المحكمة المختصة وصدر بحقه حكم يقضي بثبوت ما نُسب إليه وقتله تعزيرا، وأصبح الحكم نهائيا بعد استئنافه ثم تأييده من المحكمة العليا، وصدر أمر ملكي بإنفاذ ما تقرر شرعا.

وأكدت تنفيذ حكم القتل تعزيرًا بالجاني “محمد نور حسين جعل” اليوم الأحد 17 / 8 / 1446هـ الموافق 16 / 2 / 2025م بمنطقة نجران.

وشددت الداخلية السعودية على حرص حكومة المملكة العربية السعودية على حماية أمن المواطن والمقيم من آفة المخدرات، وإيقاع أشد العقوبات المقررة نظامًا بحق مهربيها ومروجيها، لما تسببه من إزهاق للأرواح البريئة، وفساد جسيم في النشء والفرد والمجتمع، وانتهاك لحقوقهم.

وحذرت الوزارة “كل من يقدم على ذلك بأن العقاب الشرعي سيكون مصيره”.

وفي واقعة أخرى، أعلنت الوزارة تنفيذ حُكم القتل قصاصا بأحد الجناة السعوديين في منطقة الرياض، موضحة أن “رائد بن عوض بن زايد العمري” -سعودي الجنسية- أقدم على قتل ريم بنت راضي بن فوزان الدليجان -سعودية الجنسية- وذلك بصدمها بمركبته؛ ما أدى إلى وفاتها.

وذكرت أن “التحقيقات مع المتهم أسفرت عن توجيه الاتهام إليه بارتكاب الجريمة، وتمت إحالته إلى المحكمة المختصة؛ وصدر بحقه حكم يقضي بثبوت ما نُسب إليه وقتله قصاصا، وأصبح الحكم نهائيا بعد استئنافه ثم تأييده من المحكمة العليا، وصدر أمر ملكي بإنفاذ ما تقرر شرعا”.

هزة أرضية بقوة 5.9 درجة قبالة الكوريل الروسية

أفادت إيلينا سيميونوفا رئيسة محطة الرصد الزلزالي بمدينة يوجنو ساخالينسك في الشرق الأقصى الروسي، “بوقوع هزة أرضية بقوة 5.9 درجة اليوم الأحد قبالة جزر الكوريل الجنوبية الروسية”.

وأضافت سيميونوفا في حديث لوكالة “نوفوستي”: “تم تسجيل الهزة الأرضية التي بلغت قوتها 5.9 درجة في 16 فبراير الساعة 18:43 (10:43 بتوقيت موسكو)، وكان مركزها يقع في المحيط الهادئ على بعد 186 كيلومترا جنوب شرق جزيرة سيموشير غير المأهولة من جزر الكوريل، وكان بؤرة الهزة على عمق 52 كيلومترا”.

وأشارت إلى “أنه لم يتم تلقي أي بيانات عن شعور السكان في جزر الكوريل بالهزات. ولم يتم إصدار تحذير من حدوث تسونامي”.

وتعد “هذه الهزة الأرضية الثالثة التي تضرب قبالة سواحل جزر الكوريل الجنوبية خلال 24 ساعة: حيث وقعت الأولى ليلا، والثانية ظهرا وشعر بها سكان جزيرة شيكوتان بقوة 3 درجات”.

مقالات مشابهة

  • أمير نجران يشيد بتحقيق صحة المنطقة جائزة الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز للتميز في الاستدامة البيئية
  • أمنستي: سياسات المحتوى الجديدة لميتا تؤجج العنف الجماعي والإبادة
  • بعد غياب 70 يوما.. طاهر محمد طاهر يشارك في مران الأهلي الجماعي
  • صهريج تاريخي عمره 1500 سنة بجوار آيا صوفيا يتحول لمركز تدليك!
  • برلمانيون عن توجيهات الرئيس السيسي بربط المناهج بسوق العمل: يقلل من البطالة ويعزز القدرة علي التنافس
  • من العالم.. مقتل العشرات في الهند بحادث «مأساوي» وجريمة «بشعة» بالنمسا وتحدّي يتحول لفاجعة!
  • عرض ترفيهي يتحول إلى كابوس.. دب سيرك يهاجم مدربه أمام ذهول الحضور
  • “جائزة الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي” تكرم الفائزين في مسابقة الأعمال التوعوية والترويجية
  • «المطاعم السياحية»: حجوزات الإفطار الجماعي للمؤسسات محدودة حتى الآن
  • السوداني:علاقتنا مع الحزب الديمقراطي أفضل من حزب ترامب وإدارته