خبير اقتصادي يوضح كيف يحمي الدعم النقدي المواطنين من التلاعب بالأسعار
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
قال الدكتور بلال شعيب، الخبير الاقتصادي، إنّ منظومة الدعم العيني التي أطلقت عام 1942 بين الحربين العالميتين الأولى والثانية، كانت تهدف إلى توزيع سلع تموينية للمواطنين، موضحا أن هذه المنظومة استمرت وجرى عليها بعض التحديثات بداية من البطاقة الورقية، وصولا إلى بطاقة الكارت الذكي، الذي يستخدمه المواطنين الآن.
وأضاف «شعيب»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «هذا الصباح» على فضائية «إكسترا نيوز»، أنّ الدولة المصرية أطلقت برنامج «تكافل وكرامة» في 2015، وكان أول تجربة للدولة في موضوع الدعم النقدي، وبلغ عدد المستفيدين منه أكثر من 5 ملايين أسرة، ومن هنا جاءت فكرة الاستفادة من هذه التجربة عبر التحول من منظومة الدعم العيني إلى الدعم النقدي، خاصة في ظل العيوب الكثيرة المنتشرة في العيني.
الدعم العينيوتابع الخبير الاقتصادي: «هناك نسبة كبيرة من الدعم العيني لا تصل إلى مستحقيها، كما يتم الهدر في النقل أو التخزين أو تلاعب أصحاب النفوس الضعيفة، لذا إذا كان هناك أكثر من سعر للسلع التموينية، فإن ذلك يفتح شهية الخارجين عن القانون على التلاعب في أسعار السلع، بالتالي تركز الدولة اليوم على حوكمة النفقات، والتأكد من وصول الدعم إلى مستحقيه، خاصة في ظل حالة التحول الرقمي غير المسبوقة، عن طريق التحول إلى الدعم النقدي».
جدير بالذكر أن الدكتور وليد جاب الله، الخبير الاقتصادي، قال إن استبدال الدعم العيني للمستحقين إلى الدعم النقدي سيحقق فوائد كبيرة للمواطنين، موضحًا أن الدعم العيني مطبق بالفعل في بعض العناصر كمعاش تكافل وكرامة ويصل للفئات الأولى للرعاية.
وأشار جاب الله، خلال مداخلة على قناة "اكسترا نيوز"، إلى وجود دعم عيني مدعوم وناجح وتوفره الدولة وآخر به العديد من المشاكل، لافتًا إلى أن الدعم العيني الناجح، هو الدعم الذي تستمر فيه الدولة، عندما تدعم إسكان محدودي الدخل والمناطق العشوائية، كما تم من بناء وحدات سكنية لهم.
وأضاف الخبير الاقتصادي: "بينما هناك دعم عيني يترتب عليه العديد من المشكلات وإهدار لمخصصات الموازنة، وتلك المشاكل متعلقة بتسرب المخصصات وعدم وصولها لمستحقيها سواء من ناحية السلع التموينية والخبز، وفي قطاعات دعم الوقود والطاقة".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدعم العيني البطاقة الورقية بوابة الوفد الوفد بطاقة الكارت الخبیر الاقتصادی الدعم النقدی الدعم العینی
إقرأ أيضاً:
هل يتحول فيروس ميرس إلى وباء؟ خبير أوبئة يوضح
أكد الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة، أن فيروس "ميرس" ينتمي إلى نفس عائلة فيروس كورونا، موضحًا أن هذه العائلة الفيروسية تشمل أيضًا فيروس "سارس"، الذي كان أول ظهور له قبل عدة سنوات. وأشار إلى أن فيروس "ميرس" يُعرف علميًا بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، وهو من الفيروسات التي ظهرت بعد "سارس" وأثارت اهتمام العلماء بسبب طبيعة انتشاره وتأثيره على الصحة العامة.
وخلال مداخلة هاتفية عبر قناة Extra news، أوضح الدكتور إسلام عنان أن فيروس "ميرس" لا يُشكل حاليًا خطرًا وبائيًا كبيرًا، رغم ارتفاع معدل الوفيات الناتجة عنه، والذي يصل إلى 36%. وأكد أن الفيروس يتميز بمعدل انتشار منخفض مقارنة بفيروسات أخرى من نفس العائلة، مما يقلل من فرص تحوله إلى وباء واسع النطاق.
وأشار إلى أن عدد الحالات المُسجلة سنويًا للإصابة بفيروس "ميرس" لا يتجاوز ثلاث إلى أربع حالات على مستوى العالم، وهو ما يعكس محدودية تفشيه. كما بيّن أن الفيروس لا ينتقل بسهولة بين البشر مثل فيروس كورونا المستجد، مما يساهم في الحد من انتشاره بشكل كبير.
واختتم الدكتور عنان حديثه بالتأكيد على أهمية المتابعة المستمرة لأي تطورات متعلقة بالفيروس، مشددًا على ضرورة تطبيق الإجراءات الوقائية في المناطق التي يُرصد فيها المرض، لضمان السيطرة عليه ومنع انتشاره على نطاق أوسع.