الخرطوم.. مقتل 120 سودانيًا وإصابة آخرين في قصف مدفعي عشوائي
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
أعلنت غرفة طوارئ في العاصمة السودانية الخرطوم مقتل 120 سودانيًا وإصابة آخرين إثر قصف مدفعي عشوائي على منطقة دار السلام.
وكشف قائد العمل الخاص بولاية سنار السودانية ، الرائد بجهاز المخابرات العامة، فتح العليم الشوبلي، عن تلقي مليشيا الدعم السريع خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد خلال معركة تحرير مدينة ود مدني، حيث لقي ما يقارب الـ114 مرتزقا بينهم 17 قيادياً حتفهم أثناء المعركة، وتم أسر ما يزيد عن 21 آخرين.
وقال الشوبلي، إن المليشيا دفعت بقوات كبيرة للدفاع عن مدني، إلّا أنّ القوات الباسلة نجحت في مُحاصرتها من ثلاثة محاور، وأدارت معها معركة بطولية وألحقت بها هزيمة ساحقة أجبرت ما تبقى من مرتزقتها الذين نجوا من الموت على الفرار إلى جنوب الخرطوم.
وأكّد أنّ الدعم السريع تعاني حالة من الانهيار جراء الهزيمة الماحقة في مدني، مما دفع عدد من عناصرها إلى الهروب من أرض المعركة وغادر بعضهم مواقعهم خصوصاً بمحوري الخرطوم وبحري، فيما طالب آخرون، قيادات المليشيا بالانسحاب التكتيكي للحفاظ على ما تبقى من قواتهم.
وأوضح أن القوات السودانية تمكنت من استلام 11 عربة صرصر و8 عربات ثنائي و 3 عربات رباعي و14 عربة دوشكا جميعها بحالة جيدة، واستلام 3 مدافع D30 وعدد 7 مدافع هاوند 83 وعدد كبير من الرشاشات والأسلحة الصغيرة.
وأشار إلى أنه تم تدمير 26 عربة قتالية للمليشيا تدميراً كاملاً، كما أنهم وضعوا يدهم على 3 منظومات تشويش متكاملة ومخازن للذخيرة والأدوية والمواد الغذائية.
وكشف عن شن المدفعية قصفاً مركزاً على قوات العدو الهاربة وأحدثت فيها خسائر كبيرة في الأرواح على إثرها امتلأت مستشفيات الكاملين والمسيد والباقير بالجرحى والقتلى.
كما استطاع الطيران الحربي تدمير ما يزيد عن 18 عربة قتالية من ضمن قوات المليشيا كانت في طريقها إلى مدني لإسناد قواتها المدحورة، بالإضافة إلى توجيه ضربات جوية لمخازن ذخيرة بكل من الهلالية والمسيد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السودان الجيش السوداني ميليشيا الدعم السريع المزيد
إقرأ أيضاً:
هذا ما تعنيه سيطرة الجيش السوداني على ود مدني
بعد نحو عام من فقدانها لصالح قوات الدعم السريع، سيطر الجيش السوداني، أمس السبت، على مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة (وسط البلاد)، ما يفتح أمامه المجال لتحقيق مكاسب عسكرية عديدة.
إذ تتعزز بهذه الخطوة قبضة الجيش على مدينة استراتيجية تُعتبر حلقة وصل بين مختلف مناطق البلاد.
كما أن تواجده في ود مدني يسهل من مهمته في إحكام قبضته على العاصمة الخرطوم، التي تحاذيها من الجنوب، وطرد قوات الدعم السريع منها، وفق ما أكد مراقبون.
وفي السياق أوضح الخبير الاستراتيجي أسامة محمد أحمد أن تمركز الطيران المروحي في ود مدني سيتيح إسنادا سريعا للقوات البرية في معارك الخرطوم، حسب ما نقلت “الأناضول”.
كما اعتبر اللواء المتقاعد أن “هذا الانتصار العسكري للجيش سيؤدي إلى انهيار معنويات الدعم السريع”.
موقع استراتيجي
هذا وتكمن أهمية السيطرة على ود مدني في موقعها الاستراتيجي، حيث تتوسط البلاد، ما يجعلها حلقة وصل حيوية بين مختلف ولايات البلاد، وفق مراقبين.
إذ تربط هذه المدينة بين ولايات سنار والنيل الأزرق جنوبا، والقضارف وكسلا وبورتسودان شرقا، والنيل الأبيض وكردفان ودارفور غربًا، بالإضافة إلى نهر النيل والشمالية والخرطوم شمالا.
3 مدن للعاصمة
وتتكون الخرطوم باعتبارها عاصمة السودان من 3 مدن هي الخرطوم (جنوب شرق) وبحري (شمال شرق) وأم درمان (غربا) وترتبط فيما بينها بجسور على نهري النيل الأزرق والنيل الأبيض.
فيما يسيطر الجيش حاليا، على معظم أجزاء أم درمان، باستثناء مناطق محدودة جنوب وغرب المدينة لا تزال تحت قبضة قوات الدعم السريع.
أما في بحري، فيُحكم الجيش قبضته على شمال المدينة، باستثناء مصفاة الجيلي التي يسيطر عليها الدعم السريع، بالإضافة إلى أجزاء من شمال وشرق المدينة.
وفي الخرطوم، يسيطر الجيش على منطقة المقرن، إضافة إلى مقار عسكرية مهمة مثل القيادة العامة ومقر سلاح المدرعات، والأحياء المحيطة بها مثل اللاماب، والشجرة، وجزء من منطقة جبرة.
بينما تسيطر قوات الدعم السريع، على وسط الخرطوم، بما في ذلك القصر الرئاسي، وأحياء في جنوب وشرق المدينة.
يذكر أنه منذ منتصف أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
في حين تتصاعد الدعوات الأممية والدولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.
العربية نت
إنضم لقناة النيلين على واتساب