إيران تجري محادثات سرية مع موسكو لتعزيز النووي
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
تنشط إيران في مهام دبلوماسية سرية مع روسيا لتعزيز قدراتها العسكرية والدفاعية، رغم المحادثات المقبلة مع الغرب المصممة لإحياء الاتفاق النووي.
إيران تسعى للحصول على أحدث نسخة من مقاتلة سوخوي سو-35
وتقول صحيفة "التايمز" البريطانية إن علي لاريجاني، المستشار الكبير للمرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، يتنقل ذهاباً وإياباً في رحلات سرية للقاء كبار المسؤولين الروس، في جهود خلفية للحصول على مساعدة روسية بشأن برنامجها النووي وقدراتها الدفاعية الجوية.
يذكر أن لاريجاني هو رئيس البرلمان الإيراني السابق، والمفاوض النووي، والموالي الموثوق به للنظام. وهو ممثل خامنئي وقريب للغاية من النظام، ويتمتع بسمعة جيدة في إنجاز الأمور.
وفي أواخر العام الماضي، تم إرساله إلى دمشق وبيروت عدة مرات في محاولة لتعزيز المحور الإيران، خاصة بعد اغتيال إسرائيل الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله. وتشير رحلاته السرية إلى موسكو إلى تعميق العلاقات الإيرانية- الروسية وزيادة النفوذ المتبادل.
#Gravitas | Russia and Iran are reportedly conducting secret nuclear meetings in Moscow, aimed at securing Russian support for Tehran's nuclear ambitions@mollygambhir gets you this report pic.twitter.com/EEA3nudxNR
— WION (@WIONews) January 13, 2025ومن المقرر أن يستضيف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في موسكو، حيث سيوقع الجانبان على "شراكة استراتيجية شاملة" تشبه، أقله بالاسم، إلى حد كبير التحالف الذي تم توقيعه بين كوريا الشمالية وروسيا العام الماضي، والذي يلزم الدولتين المسلحتين نووياً بالدفاع عن بعضهما البعض في حالة وقوع هجوم.
وقت حرج لإيرانويأتي تعزيز التعاون بين طهران وموسكو في وقت حرج بالنسبة لإيران، التي فقدت مناطق نفوذ في الشرق الأوسط وتواجه صعوبات اقتصادية متزايدة بسبب العقوبات الغربية القاسية.
وتقول الصحيفة البريطانية إن المناقشات المتجددة بين إيران وأوروبا بشأن برنامجها النووي تهدف إلى إعادة البلاد إلى المفاوضات السياسية ــ ومن المقرر أن تعقد الجولة التالية في جنيف يوم الاثنين، ولكن الكشف عن اجتماعات سرية مع روسيا من شأنه أن يثير المخاوف بشأن نوايا طهران.
ووفقاً لمصادر استخباراتية غربية، فإن طهران تبحث عن مزيد من المساعدة من روسيا في الموضوعات النووية والخبرة، بعد عقود من التعاون الذي شمل تزويد إيران بالوقود لمفاعل نووي يعمل بالماء الخفيف بقوة ألف ميغاواط.
وقال مصدر استخباراتي غربي لصحيفة التايمز: "نظراً لأنهم يعمقون علاقتهم الاستراتيجية، وتعتمد روسيا على إيران في الصواريخ والطائرات بدون طيار، فهناك قلق من أن موسكو مستعدة لتجاوز الخطوط الحمراء المرسومة سابقاً بشأن البرنامج النووي الإيراني".
ووفقاً للدكتور ويليام ألبرك، المدير السابق لمنع الانتشار النووي في حلف شمال الأطلسي وزميل في مركز هنري إل ستيمسون في واشنطن، كانت روسيا جزءاً من الإجماع الذي لم يكن يريد أن تكون إيران قوة نووية.
وقال: "لكن ربما اتخذت روسيا القرار، في الوقت الذي بدأت فيه إيران في إرسال آلاف الطائرات بدون طيار لاستخدامها في أوكرانيا، بأن الانتشار النووي ليس بالأمر الخطير". وعلى الرغم من أن إيران لا تحتاج إلى مساعدة في بناء قنبلة، إلا أنها "ستستفيد بالتأكيد من التعاون السري مع روسيا".
قبل عودة ترامب.. إيران تجري مناورات حربية لمواجهة التوتر مع إسرائيل - موقع 24قالت وسائل إعلام رسمية إن إيران بدأت السبت، مناورات دفاع جوي في وقت تستعد فيه لمزيد من المواجهات مع إسرائيل والولايات المتحدة في عهد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.وقال ألبرك إنه حتى لو كانت الزيارات قصيرة، يمكن للخبراء الإيرانيين التعلم من زيارة المنشآت الروسية، موضحاً أنه "يمكنك إرسال اثنين من العلماء الإيرانيين إلى أرزاماس وبينزا - منشآت الإنتاج النووي الروسية - ويمكنهما تعلم الكثير في غضون 24 ساعة".
ومع ذلك، فإن إنتاج بقية السلاح ووضعه في صاروخ مناسب للنشر، مثل الصاروخ الباليستي، سيستغرق وقتاً أطول. وتتراوح التقديرات من أشهر إلى حوالي عام.
ولفت ألبرك إلى أن إيران "يمكن أن تتعلم كيفية بناء قنبلة أصغر وأكثر تعقيداً. ربما جهاز ميغاطن. أو جهاز نووي يمكن وضعه داخل قذيفة مدفعية".
"Iran has been conducting secret diplomatic missions to Russia to bolster its military and defence capabilities." @gabrielle_siviahttps://t.co/3UZdwa3AAA
— Shalom Lipner (@ShalomLipner) January 13, 2025وأفادت مصادر استخباراتية غربية إن إيران تسعى أيضاً للحصول على أحدث نسخة من مقاتلة سوخوي سو-35 في محاولتها ترقية القدرات التشغيلية لقواتها الجوية.
وتشير التقارير إلى أنها تم شراؤها بالفعل. وتريد طهران أيضا إعادة تثبيت أنظمة الدفاع الجوي التي دمرتها إسرائيل خلال الجولة الأخيرة من الهجمات والهجمات المضادة العام الماضي. وكانت أنظمة صواريخ الدفاع الجوي إس-300 قد زودت بها روسيا في الأصل.
كما طلبت إيران المساعدة اللوجستية باستخدام الوجود الروسي المكثف في المنطقة لإعادة تسليح ميليشيا حزب الله، التي تم القضاء على قيادتها وترسانتها من الأسلحة إلى حد كبير من قبل إسرائيل خلال الأشهر القليلة الماضية.
كانت روسيا وحزب الله متحالفين مع نظام الأسد في سوريا ضد المعارضة المتمردة التي اجتاحت البلاد الآن. وقد نسقا في السابق للحفاظ على سلطة الأسد واستخدام شبكات حزب الله المالية غير المشروعة للتهرب من العقوبات.
وأظهرت الصور التي أصدرها الجيش الإسرائيلي في ديسمبر (كانون الأول) مدى الأسلحة الروسية التي كانت مملوكة في الأصل للجيش السوري والتي بحوزة حزب الله.
واستقبلت موسكو لاريجاني، الذي كان أيضاً ضابطاً عسكرياً في الحرس الثوري الإسلامي، لمناقشة تسليم الطائرات بدون طيار والصواريخ لاستخدامها في أوكرانيا، وهي تجارة الأسلحة التي تنفيها إيران باستمرار على الرغم من الأدلة على الاستخدام الواسع النطاق للطائرات بدون طيار الإيرانية الصنع في الحرب.
قبل عودة ترامب..إيران تحذر أمريكا من الخطأ - موقع 24قبل تنصيب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة في وقت لاحق من الشهر الجاري، حذرت إيران الإدارة الجديدة في واشنطن من السقوط في أخطاء استراتيجية، وهددت بصراع عسكري طويل الأمد.وفي نوفمبر (تشرين الثاني)، ذكرت صحيفة "التايمز" عن شحنة من 100 صاروخ، معبأة في 25 حاوية وأُرسلت من ميناء أمير آباد في شمال إيران عبر بحر قزوين. كما أدى نقل الصواريخ عن طريق الجو إلى فرض عقوبات جديدة على إيران من قبل الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة، بما في ذلك ضد شركة الطيران الوطنية، إيران إير، التي نقلت مئات الصواريخ الباليستية قصيرة المدى إلى روسيا.
وختمت الصحيفة إلى أن رحلات لاريجاني تتم في سرية لأن كلا البلدين متحدان في جهودهما للتهرب من المزيد من العقوبات الغربية، حيث يتعين عليهما بالفعل بيع نفطهما بأسعار مخفضة. وتحتاج إيران بشدة إلى تخفيف العقوبات، مع تدمير اقتصادها وفقدان عملتها الكثير من قيمتها.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية علي خامنئي روسية حسن نصر الله الإيرانية برنامجها النووي حزب الله الأسد سقوط الأسد إيران علي خامنئي روسيا حسن نصرالله أسلحة نووية إسرائيل وحزب الله بدون طیار
إقرأ أيضاً:
إيران تجري تدريبات عسكرية قرب منشأتين نوويتين
أجرت إيران، الأحد، تدريبات عسكرية بالقرب من منشآت نووية في غرب ووسط البلاد، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا).
وتجري هذه التدريبات في إطار المناورات التي أُطلق عليها اسم "اقتدار" والتي بدأت الأسبوع الماضي وتستمر حتى منتصف مارس بمشاركة الجيش والحرس الثوري.
وتأتي هذه الأنشطة العسكرية وسط تصاعد التوترات بشأن البرنامج النووي الإيراني قبل عودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في 20 يناير.
وأعلن الحرس الثوري الثلاثاء بدء تدريبات قرب منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم في وسط البلاد.
وذكرت الوكالة الأحد: "انطلقت صباح اليوم المناورات المشتركة لقوة الدفاع الجوي للجيش الإيراني في المناطق الغربية والشمالية الإيرانية في فوردو (وسط) وخنداب (غرب)" حيث يقع مفاعل أراك.
وتعد منشأة فوردو المحصنة الواقعة في الجبال القريبة من مدينة قم، من أهم منشآت تخصيب اليورانيوم في إيران.
وأشارت الوكالة إلى أن التدريبات تشمل وحدات صاروخية ورادارية ووحدات حرب إلكترونية وتحكم بالمعلومات وتعرف إلكتروني وأنظمة دفاع جوي بهدف "التقدير الفعلي للفعالية العملياتية لخطط الدفاع الجوي ضد هجوم العدو، ضمان التفوق الاستخباراتي وتحقيق القدرة على اكتشاف الأهداف المستهدفة في الوقت المناسب".
وتصاعد التوتر بشأن البرنامج النووي الإيراني بعد انسحاب واشنطن الأحادي خلال ولاية ترامب الأولى من الاتفاق النووي الذي نصّ على تخفيف العقوبات الغربية على طهران مقابل الحد من طموحاتها النووية.
وردا على ذلك كثفت إيران نشاطاتها النووية وتخلت تدريجيا عن التزاماتها بموجب الاتفاق.
وتجري إيران محادثات بشأن برنامجها النووي مع فرنسا وألمانيا وبريطانيا في 13 يناير في جنيف، بعد نقاشات سابقة استضافتها سويسرا في نهاية نوفمبر.
وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أكد أن بلاده "تخلق المزيد من الثقة في الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني" مقابل رفع العقوبات.