قال الدكتور بلال شعيب، الخبير الاقتصادي، إنّ منظومة الدعم العيني التي أطلقت عام 1942 بين الحربين العالميتين الأولى والثانية، كانت تهدف إلى توزيع سلع تموينية للمواطنين.

وأوضح أن هذه المنظومة استمرت وجرى عليها بعض التحديثات بداية من البطاقة الورقية، وصولا إلى بطاقة الكارت الذكي، الذي يستخدمه المواطنين الآن.

وأضاف «شعيب»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «هذا الصباح» على فضائية «إكسترا نيوز»، أنّ الدولة المصرية أطلقت برنامج «تكافل وكرامة» في 2015، وكان أول تجربة للدولة في موضوع الدعم النقدي، وبلغ عدد المستفيدين منه أكثر من 5 ملايين أسرة.

وأكمل: من هنا جاءت فكرة الاستفادة من هذه التجربة عبر التحول من منظومة الدعم العيني إلى الدعم النقدي، خاصة في ظل العيوب الكثيرة المنتشرة في العيني.

وتابع الخبير الاقتصادي: «هناك نسبة كبيرة من الدعم العيني لا تصل إلى مستحقيها، كما يتم الهدر في النقل أو التخزين أو تلاعب أصحاب النفوس الضعيفة، لذا إذا كان هناك أكثر من سعر للسلع التموينية، فإن ذلك يفتح شهية الخارجين عن القانون على التلاعب في أسعار السلع، بالتالي تركز الدولة اليوم على حوكمة النفقات، والتأكد من وصول الدعم إلى مستحقيه، خاصة في ظل حالة التحول الرقمي غير المسبوقة، عن طريق التحول إلى الدعم النقدي».

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الدعم العيني النقدي برنامج تكافل وكرامة المزيد الدعم النقدی

إقرأ أيضاً:

الدعم النقدي.. الحل الأمثل لتحسين الأداء الاقتصادي ومكافحة الفقر | تفاصيل

أكدت الدكتورة يمن الحماقي، أستاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس، أن التحول إلى الدعم النقدي يُعد الحل الأكثر كفاءة من الناحية الاقتصادية مقارنة بالدعم العيني. 

وأوضحت أن النظام الحالي للدعم العيني يعاني من فساد كبير وهدر في الموارد، حيث لا يصل الدعم دائماً إلى مستحقيه، مما يؤدي إلى فاقد كبير في الإنفاق الحكومي.

خلل في استمرارية الحديث عن الدعم

وأشارت الحماقي، خلال لقائها مع الإعلاميتين رشا مجدي وعبيدة أمير في برنامج "صباح البلد" المذاع عبر قناة صدى البلد، إلى أن استمرار الحديث عن برامج الدعم حتى اليوم يعكس خللاً كبيراً في منظومة الأداء الاقتصادي. وشددت على ضرورة التأكد من كفاءة الإنفاق الحكومي، مؤكدة أن التحول إلى الدعم النقدي سيمكن الدولة من تحقيق هذا الهدف.

جهود وزارة التموين لتطوير منظومة الدعم

وأثنت الدكتورة يمن الحماقي على جهود الدكتور علي المصيلحي، وزير التموين السابق، الذي وضع مؤشرات ومعايير ساعدت على غربلة بطاقات التموين. وأوضحت أن هذه الخطوة تمثل بداية مهمة في تحسين كفاءة منظومة الدعم وضمان وصوله لمستحقيه.

مكافحة الفقر من خلال التمكين الاقتصادي

وفي ختام حديثها، أكدت الحماقي أن مكافحة الفقر يجب أن ترتكز على التمكين الاقتصادي للفئات الأكثر احتياجاً. ودعت إلى إعادة دراسة المناطق الصناعية واستغلالها في تنمية مهارات المواطنين وتوفير فرص عمل. وأشارت إلى أن التركيز على الإنتاج المحلي يُعد خطوة أساسية نحو تحقيق التنمية المستدامة وتقليل معدلات الفقر.

 اقتصاد أكثر كفاءة واستدامة

تُعد هذه الرؤية دعوة لإعادة هيكلة منظومة الدعم في مصر، بحيث تضمن العدالة الاجتماعية وتحقيق التنمية الاقتصادية، مع التركيز على تحسين كفاءة الإنفاق واستثمار الموارد بشكل أكثر فعالية.

مقالات مشابهة

  • كيف يحمي الدعم النقدي المواطنين من التلاعب بالأسعار؟
  • كيف يحمي الدعم النقدي المواطنين من التلاعب بالأسعار؟ ‏خبير اقتصادي يوضح (فيديو)‏
  • خبير اقتصادي يوضح كيف يحمي الدعم النقدي المواطنين من التلاعب بالأسعار
  • بوقف طرق الخداع.. كيف يحمي الدعم النقدي المواطنين من التلاعب بالأسعار؟
  • مزايا التحول إلى الدعم النقدي.. خبير اقتصادي يوضح
  • الدعم النقدي.. الحل الأمثل لتحسين الأداء الاقتصادي ومكافحة الفقر | تفاصيل
  • الخبير الاقتصادي: التحول الرقمي سيُحدث رقابة حقيقة على منظومة الدعم
  • الدعم النقدي أم العيني؟ خبير يوضح الفروق
  • خبير اقتصادي يوضح أهمية التحول إلى الدعم النقدي للمستحقين