14 يناير، 2025

بغداد/المسلة: صرح الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، الاثنين الماضي، بأنه يعتزم عقد لقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “سريعا جدا” بعد تنصيبه الأسبوع المقبل.

ولم يحدد ترامب موعدا للاجتماع الذي سيكون الأول بين رئيسي البلدين منذ بداية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في فبراير 2022.

وقال ترامب في مقابلة أجرتها معه قناة “نيوزماكس” الاثنين عند سؤاله عن استراتيجية إنهاء الحرب: “ثمة استراتيجية واحدة فقط والقرار بيد بوتين، ولا أتصور أنه سعيد للغاية بالطريقة التي سارت بها الأمور لأنها لم تكن جيدة بالنسبة له أيضا”.

وأضاف: أعلم أنه يريد أن نلتقي وسيكون اللقاء سريعا جدا. كنت أود فعل هذا في وقت أقرب.. لكن يجب أن أتسلم الرئاسة لإنجاز بعض الأمور.

وقال مايك والتز عضو مجلس النواب الأمريكي الذي سيتولى منصب مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض الأحد إنه يتوقع مكالمة بين ترامب وبوتين في “الأيام والأسابيع المقبلة”.

وأكد الناطق باسم الكرملين استعداد بوتين للقاء ترامب “دون أي شروط” مسبقة، مضيفا أن المطلوب هو فقط “وجود الرغبة المتبادلة والإرادة السياسية لإجراء حوار وحل المشكلات القائمة من خلال الحوار”.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

كيف يقرأ الأوكرانيون موافقة بوتين وشروطه لوقف إطلاق النار؟

كييف- بوساطة أو "ضغوط" أميركية، ولأول مرة منذ بداية الحرب في فبراير/شباط 2022، يتجه المسار نحو اتفاق بين الروس والأوكرانيين، يقضي بوقف استهداف منشآت الطاقة والبنى التحتية في كلا الطرفين.

اتفاق مؤقت مدته 30 يوما، تريد واشنطن أن يؤسس لنهاية الحرب وسلام دائم في أوكرانيا، الأمر الذي رحب به ووافق عليه كل من الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وهذا يعتبر أكبر المؤشرات الإيجابية.

ولكن، رغم أن تفاصيل الهدنة المؤقتة لم تحدد أو توقع بعد، سرعان ما بدأ الأوكرانيون تشكيكا بإمكانية الوصول إلى تطبيقها، لا سيما مع استمرار تحليق الطائرات المسيرة بكثافة في كلا الاتجاهين، بما في ذلك صوب العاصمة كييف.

كما تناقلت وسائل الإعلام المحلية أنباء عن محاولات روسية لاقتحام مقاطعة سومي الأوكرانية، ومحاولات أوكرانية بالمقابل اقتحام مقاطعة بيلغورود الروسية.

شروط تعجيزية

تزيد شروط بوتين المعلنة وغير المعلنة لوقف إطلاق النار والحرب تشكيك الأوكرانيين، خاصة أنها تتعدى "الخطوط الحمراء" التي رسمتها إدارة زيلينسكي لأي عملية تفاوض.

وتتعلق الشروط بوقف التعبئة في الجيش الأوكراني، وقطع الدعم الغربي عن كييف، والاعتراف بالقرم و4 مقاطعات أوكرانية محتلة كأراض روسية، إضافة إلى المطالبة بحياد أوكرانيا العسكري، وعدم وجود قوات أجنبية على أراضيها، ناهيك عن حديث وسائل إعلام مقربة من الكرملين حول رغبة روسية بالاستحواذ على ميناء أوديسا في البحر الأسود.

إعلان

ويصف رئيس مركز الدراسات السياسية التطبيقية "بنتا" فولوديمير فيسينكو هذه الشروط بـ"التعجيزية"، ويعتبر في حديثه مع الجزيرة نت أنها "تذكر ببداية الحرب، عندما كانت كييف مطالبة بالاستسلام، والاعتراف بالهزيمة".

لكن الخبير يرى في الوقت ذاته أن "الهدف من طرح هذه الشروط هو الظهور بموقع القوة، ورفع سقف المطالب لتقديم تنازلات أقل في المستقبل القريب"، وكذلك يرى أن "اتصال بوتين بترامب كان إيجابيا بشكل عام، وخالف توقعات انحياز الأخير بقوة لصالح روسيا".

أفراد من الجيش الروسي في بلدة سودزا التي استعادها مؤخرا في منطقة كورسك بروسيا (رويترز) هدف الهدنة

وفي إطار الشك أيضا، يتساءل الأوكرانيون عن الهدف الحقيقي من هدنة مدتها 30 يوما فقط، وعنوانها الأبرز تحييد منشآت الطاقة والبنية التحتية فقط من قائمة الأهداف.

ويقول خبير السياسات والعلاقات الإستراتيجية في "المجموعة الوطنية لمكافحة الأزمات" تاراس زاهورودني للجزيرة نت إن "كل العبارات التي تشير إلى عدم مهاجمة قطاع الطاقة لا تعني إلا شيئا واحدا، وهو أن الروس يُعانون بشدة من الهجمات الأوكرانية، لأنه في مثل هذه الحالات فقط يبدؤون إظهار حسن النية".

أما الخبير فيسينكو فقال -في حديث سابق مع الجزيرة نت- إن "وقف إطلاق النار لن يشمل -على الأغلب- جبهات يزيد طولها عن ألف كيلومتر، لأن روسيا تعتبر أنها تقاتل على أراضيها بهدف التحرير".

من ناحية أخرى، يلمح الخبير أوليكساندر خارتشينكو، مدير مركز أبحاث الطاقة، إلى أن "أوكرانيا تريد الهدنة كأساس لوقف الحرب، أما الروس فيريدونها مؤقتة لإعادة ترتيب الصفوف والحسابات العسكرية فقط قبل استئناف العمليات، وكذلك لمعرفة موقف الغرب، هل سيدعم كييف بالمزيد، أم سيدفعها نحو التهدئة".

ويدلل على ذلك بالقول للجزيرة نت "التوصل إلى اتفاق طويل الأمد لتحييد قطاع الطاقة سيؤثر بشكل كبير على الوضع فعلا، أما هدنة مدتها 30 يوما فلن تمكن حتى من إعادة تشغيل المحطات الفرعية الصغيرة".

إعلان تفاؤل وحذر

ومع كل ذلك، تعبر تصريحات بعض كبار المسؤولين الأوكرانيين، ومن بينهم وزير الخارجية أندريه سيبيغا، عن تفاؤل بإمكانية وقف إطلاق النار والوصول إلى نهاية للحرب خلال العام الجاري.

لكن مسؤولين ومحللين آخرين يتوخون الحذر في توقع ما سينتج عن اللقاء الجديد الذي سيجمع الروس والأميركيين في مدينة جدة يوم الأحد القادم 23 مارس/آذار، وآخر يجمع الأوكرانيين مع الأميركيين لاحقا.

ويقول الكاتب والمحلل السياسي دميترو توزوف للجزيرة نت "من وجهة نظري، يفعل ترامب كل شيء لإرضاء بوتين، بدءا من رفض نعته بصفات القتل والديكتاتورية والاعتداء التي يستحقها، وانتهاء بتلبية مطالبه المتعلقة بالضغط على أوكرانيا ورفع العقوبات وعودة العلاقات، وبهذا يتجه العالم نحو قبول الشر كجزء طبيعي من وجوده".

ويضيف "بالنسبة لي، توقيع اتفاق الهدنة لن يعني ولن يغير الكثير، أول شيء فعله بوتين بعد الاتصال مع ترامب كان ضرب المدن والعاصمة الأوكرانية، وقطع إمدادات الكهرباء عن مدينتي كراماتورسك وسلوفيانسك في دونيتسك، وقصف مستشفيين اثنين في سومي".

ومن وجه نظر توزوف، فإن "الأميركيين يجدون اليوم سعادتهم في بلد معزول بالمحيطات عن العالمين الروسي والصيني، وبعيد عن مشاكل وحروب أوروبا" ويضيف "لن أتوقع أي شيء إيجابي، لم تفلح كل تحذيراتنا ومقارناتنا التاريخية".

ويتحدث عن ترامب قائلا "إنه يصدق أن صانع الحرب (بوتين) يريد السلام، ويلومنا بعنف لأننا لا نصدقه كشعب، لا يسمع ترامب صوتنا ولا يريد، إنه يتعامل معنا كميكروبات ضارة بكل صراحة".

مقالات مشابهة

  • الرئيس الأوكراني يطالب حلفاءه بممارسة ضغوط جديدة على موسكو لإنهاء الحرب
  • أفق متجدد لإنهاء الحرب في أوكرانيا .. أجواء تفاؤلية تسبق اللقاء الأمريكي – الروسي بالسعودية
  • مبعوث ترامب: الرئيس الروسي بوتين شخص جدير بالثقة
  • تحليل.. ما الذي يريده بوتين بالفعل من المحادثات مع أمريكا؟
  • الإمارات تضخ 1.4 تريليون دولار في الاقتصاد الأمريكي
  • ترامب: لم أناقش مع بوتين موعد تطبيق وقف إطلاق النار في أوكرانيا
  • ترمب: سنوقع اتفاقية المعادن مع أوكرانيا قريباً .. ونمضي بشكل جيد لإنهاء الحرب
  • خطة وقف إطلاق النار فى أوكرانيا إلى أين؟.. موسكو تهاجم كييف بعد ساعات من مكالمة بوتين وترامب
  • مستقبل العراق تحت الضغط الأمريكي: بين الدبلوماسية والحرب
  • كيف يقرأ الأوكرانيون موافقة بوتين وشروطه لوقف إطلاق النار؟