خطر كبير شكلته ظاهرة رشق الأطفال القطارات بالحجارة على حياة الركاب، بعد أن تكررت العديد من المرات وأصبحت ظاهرة تشكل خطورة على المواطن وتسبب خسائر كبيرة في السكة الحديد بسبب كسر زجاج القطارات وبعض المعدات.

واطلقت وزارة النقل حملات مكثفة للتوعية من مخاطر الظاهرة وطالبت بالمساهمة فى الحفاظ على سلامة مرفق، السكك الحديدية المملوك لكافة المواطنين، والذي يخدم ملايين الركاب، وذلك بعد تكرار ظاهرة رشق الاطفال للقطارات، خاصة على خطوط الضواحى، مما يعرض الركاب وسائقى القطارات للخطر، كما يتسبب فى إلحاق أضرار بالقطارات والتى يتم بعد ذلك إصلاحها من ميزانية السكك الحديدية، مما يشكل عبئا على تلك الميزانية

واهابت الوزارة ممثلة فى هيئة السكك الحديدية المواطنين بالمشاركة معها فى التوعية من مخاطر هذه الظاهرة الخطيرة التى تسبب  أضرار للركاب وسائقي القطارات، وأضرار فى جرارات وعربات القطارات.

 ويقوم الأطفال بإلقاء الحجارة على القطارات خلال مرورها مما يتسبب في إصابة الركاب بإصابات خطيرة وكسر زجاج القطار وإحداث خسائر كبيرة في عربات القطارات.

خطورة رشق القطارات على حياة الركاب 

أكد المهندس محمد عامر، رئيس هيئة السكة الحديد، خطورة تلك الظاهرة على حياة الركاب، مشيرًا إلى أنها تسبب خسائر كبيرة في القطارات.

 وقال رئيس السكة الحديد، في تصريحات خاصة لـ"جريدة الوفد"، أن الهيئة قامت بالعديد من حملات التوعية للحد من الظاهرة الخطيرة، مطالبًا المواطنين بالمشاركة في حملات التوعية للقضاء على الظاهرة.

وأوضح عامر، أن الهيئة قامت بعمل ندوات توعية في العديد من القرى، منها كفر الدوار، بحضور شيوخ وقساوسة وأعضاء مجلس نواب من أجل مواجهة تلك الظاهرة الخطيرة.

وأوضح رئيس السكة الحديد، أن الظاهرة تسببت في كسر زجاج شبابيك العديد من القطارات، منها قطار تالجو الإسباني الجديد.

وتسببت ظاهرة رشق الأطفال في أضرار عدة لقطارات السكة الحديد وكسر شبابيك زجاجها، كما تتسب في اصابات خطيرة للركاب، وكذلك إصابة سائقي القطارات وكان قد اصيب سائق في عينه واستكماله الرحلة وهو ينزف حتى المحطة، بعدما قام عدد من الأشخاص برشق الحجارة على القطار، وحينها وكرّم وزير النقل الفريق مهندس كامل الوزير، قائد القطار الذي أصر على استكمال رحلته على الرغم من إصابته.

 وعن أسباب استمرار الظاهرة رغم مواجهتها قالت دكتوره هبه الطحان استشاري نفسى وتربوى، أن  ظاهرة قذف الأطفال القطارات بالحجارة تُعدّ مشكلة سلوكية واجتماعية يمكن أن تُعزى إلى عدة أسباب منها الفضول والمرح، حيث أن بعض الأطفال قد يقومون بهذا السلوك بدافع الفضول أو التسلية دون إدراك خطورته، والبحث عن الانتباه، فيعبر الطفل عن شعور بالإهمال أو الرغبة في لفت انتباه المجتمع عبر القيام بأفعال غير مألوفة، وكذلك التقليد، فيمكن أن يكون السلوك مكتسبًا من تقليد الآخرين، خاصة إذا شاهد الأطفال أقرانهم أو الكبار يفعلون ذلك.

واضاف الطحان في تصريح خاص للوفد، انه من أبرز الاسباب غياب الوعي حيث عدم إدراك خطورة هذا الفعل على الركاب أو القطار أو على أنفسهم، والفراغ الذي ينتج عن غياب الأنشطة الهادفة أو أماكن اللعب يجعل الأطفال يبحثون عن طرق غير ملائمة للتعبير عن طاقاتهم.

وأشارت إلى ان المشكلات الأسرية والاجتماعية من بين اسباب قيام الاطفال بالقاء القطارات بالحجارة، وتفكك الأسرة، العنف المنزلي، أو عدم اهتمام الأهل بسلوك الأطفال قد يؤدي إلى مثل هذه السلوكيات، وكذلك البيئة المحيطة فإذا كان الطفل يعيش في بيئة تُشجّع العنف أو عدم احترام الممتلكات العامة، فقد يعكس ذلك على سلوكه.

وعن الحلول للتعامل مع الظاهرة، فقالت ان التوعية والتثقيف من اهم الحلول عن طريق تنظيم حملات توعية للأهالي والأطفال حول خطورة هذا السلوك وعواقبه القانونية والاجتماعية، وتعزيز دور المدرسة عن طريق إدخال برامج تعليمية تُركز على القيم واحترام الممتلكات العامة، وإشراك الأطفال في أنشطة مدرسية تُشجّع السلوك الإيجابي، وتوفير ملاعب وأماكن آمنة للأطفال لممارسة الأنشطة البدنية بدلًا من التوجه للسلوكيات الخاطئة.

واضافت ان تعزيز التواصل الأسري من اهم الحلول عن طريق توعية الآباء والأمهات بأهمية الحوار مع أطفالهم ومتابعة سلوكهم، وفرض عقوبات مناسبة عن طريق تطبيق قوانين واضحة تعالج السلوكيات المخالفة مع مراعاة أن تكون العقوبات تربوية وليست عقابية فقط، والإشراك في الأنشطة المجتمعية وتشجيع الأطفال على الانخراط في الأنشطة المجتمعية والتطوعية، مما يُنمّي لديهم الشعور بالمسؤولية والتعاون مع الجهات الإعلامية واستخدام وسائل الإعلام لنشر رسائل إيجابية تُشجع على السلوك السليم وتُظهر خطورة هذه الظاهرة.

كما قالت الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية بجامعة عين شمس، إن ظاهرة رشق القطارات بالحجارة توجد منذ سنوات طويلة، وترجع إلى غياب دور التوعية الحقيقي للأطفال الذين يقومون بإلقاء الحجارة على الركاب.

 

وأكدت خضر، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، أنه لابد من حملة كبيرة في الإعلام المرئي عن خطورة تلك الظاهرة والتوعية لها، وتكثف تلك الحملة في الإعلام المرئي نظرًا لوجود نسبة أمية عالية في مصر.

 

ونصحت خضر، بالحديث عن خطورة رشق القطارات بالحجارة في خطب الجمعة وفي الكنائس، وكذلك في المدارس وأماكن التعليم المختلقة، حتى يتم التوعية من خطورة تلك المشكلة الكبيرة، التي لم تُحل رغم حملات وزارة النقل، ورغم التطور التكنولوجي الكبير في العالم.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رشق الأطفال القطارات بالحجارة السكة الحديد القطارات بالحجارة رشق القطارات السکة الحدید خسائر کبیرة ظاهرة رشق کبیرة فی عن طریق

إقرأ أيضاً:

آيرباص تختبر مقاعد ثنائية المستوى.. فهل تحظى بثقة الركاب؟

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- ربّما عليك التفكير مجدّدًا بسمعة مفهوم مقعد الطائرة ثنائي المستوى المثير للجدل، بعدما أعلنت شركة الطيران الناشئة Chaise Longue التي صمّمته أنها "تستكشف بعض مفاهيم المرحلة المبكرة" بالتعاون مع شركة "إيرباص".

وهذا التعاون مع شركة تصنيع طائرات ثقيلة الوزن، يعتبر خطوة مهمة في مسار تصميم هذا المقعد، من مشروع طلاب جامعي إلى الواقع المحتمل في الهواء.

يقول المصمم والرئيس التنفيذي لشركة Chaise Longue، أليخاندرو نونيز فيسنتي، لـCNN إنه ممتن لشركة إيرباص التي ترى "الإمكانات الحقيقية للمقاعد ثنائية المستوى".

وأكد أحد ممثلي إيرباص لـCNN أنّ "Chaise Longue تستكشف بعض مفاهيم المرحلة المبكرة مع إيرباص بشأن حلول المقاعد ثنائية المستوى في طائرات الشركة التجارية".

وأضاف ممثل الشركة أنه "بالنظر إلى طبيعة هذا المستوى المبكر، فضلت إيرباص عدم الإدلاء بمزيد من التعليقات في هذه المرحلة".

تصميم المقعد ثنائي المستوى  صمم نونيز فيسنتي الطابق السفلي لتوفير مساحة أكبر للساقين. في الصورة هنا: المستوى الأدنى من النموذج الأولي للعام 2023. أما صور تصاميم المرحلة المبكرة لشركة إيرباص فغير متوفرة حاليًا.Credit: CHAISE LONGUE

إن جوهر تصميم مقعد نونيز فيسنتي لشركة Chaise Longue يقضي بإزالة المقصورة العلوية للسماح بمستويين من المقاعد في مقصورة طائرة واحدة.

تتمثّل الفكرة بأنّ المسافرين سيكون لديهم خيار حجز الصف العلوي أو الصف السفلي، وفي حين قد يبدو المستوى الأدنى أقل جاذبية في الصور، فإن الركاب في الأسفل سينعمون بميزة مدّ أرجلهم. تم تصميم المستوى العلوي أيضًا ليعطي "زوايا استلقاء أكبر" و"إمكانية تمديد الساق" مقارنة بمقعد الطائرة الاقتصادي العادي، بحسب نونيز فيسينتي.

ونونيز فيسنتي طوّر بداية تصميم المقصورات الاقتصادية قبل أن يعرض العام الماضي، للمرة الأولى نسخة من درجة الأعمال/ الدرجة الأولى.

اختبرت CNN نماذج أولية مبكرة للمفهومين، وخلصت إلى أنه في حين أن المستوى الأدنى لديه احتمال واضح لرهاب الأماكن المغلقة، فإن زيادة مساحة الأرجل يمكن أن تلغي حمى المقصورة المحتملة لبعض الركاب.

ورأى نونيز فيسنتي إنه لا يستطيع تحديد نوع المقصورة التي قد تستهدفها عمليات تعاون إيرباص، ولا يمكنه حاليًا تأكيد مدى تشابه أو اختلاف المفاهيم الجديدة عن المفاهيم المعروضة سابقًا. لا توجد حاليًا صور مفاهيمية متاحة أو تفاصيل عن التصاميم الجديدة.

لكن نونيز فيسنتي يقول إن هدف Chaise Longue ما برح كما هو: "تحسين المساحة" في المقصورة للركاب وشركات الطيران على حد سواء.

مقالات مشابهة

  • محافظ المنيا يقود حملة لضبط سيارات نقل الركاب المخالفة
  • المهرة على صفيح ساخن وتحذيرات من التدخلات الخارجية
  • من الوثنية الرومانية وحتى الحب والربح.. كيف أصبح الفالنتاين ظاهرة تجارية كبيرة؟
  • آيرباص تختبر مقاعد ثنائية المستوى.. فهل تحظى بثقة الركاب؟
  • جامعة قناة السويس تعزز التوعية المجتمعية ببرنامج تدريبي حول التنمر وآثاره وطرق مواجهته
  • تهدد حياة 22 مليون شخص.. ظاهرة غريبة تضرب أمريكا.. إيه الحكاية؟!
  • ينقل عشرات الآلاف من الركاب .. تطورات مشروع القطار الكهربائي الخفيف
  • تزايد أعداد الجمال السائبة في الظاهرة يهدد حياة المواطنين
  • ظاهرة غريبة تثير الرعب في أمريكا وتهدد حياة 22 مليون مواطن
  • ورش فنية لأطفال الغربية ضمن مشاركة قصور الثقافة بمبادرة "حياة كريمة"