العشري: اجتماع الاتحاد الأوروبي سيناقش الأوضاع داخل سوريا 27 يناير الجاري
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
قال الكاتب الصحفي أشرف العشري، إنّ هناك اجتماع منتظر للاتحاد الأوروبي في 27 من الشهر الجاري سيناقش الأوضاع داخل سوريا، موضحا أنّ هناك درجة كبيرة من الترقب والانتظار، ولا يمكن توفير كل استحقاقات الدعم دون أن تكون هناك خطوات متبادلة من قبل الإدارة الجديدة في سوريا.
وأضاف «العشري»، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «إكسترا نيوز»، أنّ وزراء خارجية الدول العربية والمجتمع الدولي أكدوا على ضرورة توفير كافة الدعم لسوريا بشرط أن يكون هناك درجة من التوافق والتلاقي بين كل الفرقاء السوريين على عملية سياسية وتسوية كاملة بمشاركة كل الأطراف السورية وجميع الأطراف والأطياف من خلال عملية سورية خالصة في صياغة خريطة طريق للمشهد في سوريا بالمرحلة القادمة.
وتابع: «عند اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أعتقد أنه سيكون مقرورا بتقديم حزمة من المساعدات بشرط أن تكون هناك في المقابل خطوات على أرض الواقع من قبل حكومة الإدارة السورية الجديدة برئاسة أحمد الشرع»، لافتا إلى أنّ الاجتماع يتضمن شرط التوافق ورفع العقوبات التي مازات قائمة حتى هذه اللحظة، سواء العقوبات الأحادية من قبل الدول أو العقوبات الأممية الصادرة من الأمم المتحدة.
جدير بالذكر أن المحلل السياسي المهتم بالشأن السوري الدكتور مهند ضاهر، قال إن الساحة السورية تشهد تحولات معقدة تعكس صراعاً محتدماً بين القوى الإقليمية والدولية الساعية لتعزيز نفوذها في المنطقة، موضحا أنه في ظل التغيرات السياسية والجيوسياسية الأخيرة، تتداخل الأهداف التركية والأمريكية مع تطلعات القوى المحلية، ما يخلق واقعاً جديداً يحمل في طياته تحديات كبيرة.
وكشف عن ملامح جديدة للصراع على النفوذ في سوريا، مشيراً إلى تنافس متصاعد بين القوى الإقليمية والدولية، خاصة الولايات المتحدة وتركيا، مع تداخل الأهداف السياسية والعسكرية.
وأوضح أن التحولات الجيوسياسية الأخيرة، بعد سقوط النظام السوري، قد تخلق توازنات جديدة في المنطقة.
ووفقاً للدكتور ضاهر، تشهد المناطق الشمالية من سوريا تنافساً ثلاثي الأبعاد بين الولايات المتحدة، تركيا، والقوى الكردية، مضيفاً أن تركيا تسعى إلى منع تشكيل أي كيان كردي يهدد أمنها القومي، وتطمح ايضاً إلى "تحويل حلب إلى الولاية رقم 82 في تركيا".
وتابع أن هذا الهدف يعكس الرؤية التوسعية التركية التي تتضمن أيضاً محاولة الوصول إلى الموصل العراقية، وهو ما يدفع أنقرة إلى تكثيف وجودها العسكري في المنطقة.
ويرى أن الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة ترامب، ستسعى إلى تثبيت نفوذها في سوريا، مع الحفاظ على علاقات متوترة مع تركيا.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة لن تسمح للقضاء على الكيانات الكردية في شمال سوريا، باعتبارها أوراق ضغط استراتيجية في يد واشنطن.
وأوضح أن هذا التوجه يتعارض مع الطموحات التركية، ما قد يؤدي إلى مواجهات سياسية أو دبلوماسية بين الطرفين، وإن كانت عسكرية مباشرة.
وأشار الدكتور ضاهر إلى أن سقوط النظام السوري أدى إلى فقدان إحدى حلقات ما أسماه بـ"محور المقاومة"، مما يفتح الباب أمام إعادة تشكيل العلاقات الإقليمية والدولية مع سوريا.
وأكد أن الإدارة الجديدة في الولايات المتحدة قد تراقب التطورات عن كثب، لكنها ستعمل على ضمان عدم تمدد النفوذ التركي باتجاه الحدود العراقية، وعدم إقصاء أي مكون ديموغرافي في المنطقة.
وقال إن سوريا قد تكون على أعتاب مرحلة سياسية جديدة، مع إعداد دستور جديد وشكل مختلف للحكم. هذه التحولات قد تعزز فرص التعاون بين سوريا وبعض القوى الدولية التي دعمت أطرافاً مختلفة خلال النزاع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سوريا بوابة الوفد الوفد الاتحاد الأوروبي السوريين الولایات المتحدة فی المنطقة فی سوریا من قبل
إقرأ أيضاً:
تركيا.. زيادة في عجز الحساب الجاري
أنقرة (زمان التركية) – سجل ميزان الحساب الجاري في تركيا عجزًا قدره 4.41 مليار دولار أمريكي في فبراير، بما يتماشى مع التوقعات، وسجل صافي بند الأخطاء والسهو عجزًا قدره 1.07 مليار دولار أمريكي في نفس الفترة.
وسجل العجز في شهر يناير الماضي 3.8 مليار دولار أمريكي، أما في فبراير من العام الماضي، كان العجز في الحساب الجاري يبلغ 3.3 مليار دولار أمريكي.
وأعطى الحساب الجاري باستثناء الذهب والطاقة، والمعروف باسم الميزان الأساسي، فائضًا قدره 2.2 مليار دولار أمريكي. وبلغ عجز التجارة الخارجية المحدد في ميزان المدفوعات 5.7 مليار دولار أمريكي في الفترة نفسها.
ووفقًا للبيانات السنوية، ارتفع عجز الحساب الجاري إلى حوالي 12.8 مليار دولار أمريكي في فبراير. وفي شهر يناير، بلغ العجز في الحساب الجاري خلال 12 شهرًا 11.8 مليار دولار أمريكي.
وفي فبراير، ساهم صافي الاستثمارات المباشرة 4.8 مليار دولار، وصافي استثمارات الحافظة 15.2 مليار دولار، والقروض 37.7 مليار دولار، والائتمانات التجارية 400 مليون دولار في تمويل العجز السنوي في الحساب الجاري.
وكان لصافي العملات والودائع تأثير سلبي قدره 13.4 مليار دولار. وبلغ صافي الزيادة في احتياطيات النقد الأجنبي لدى البنك المركزي التركي 16.5 مليار دولار.
في فبراير، سجل صافي بند الأخطاء والسهو تدفقًا خارجيًا بقيمة 1.1 مليار دولار. وبلغ صافي التدفق الخارجي لبند الأخطاء والسهو خلال 12 شهرًا 15.3 مليار دولار أمريكي.
Tags: البنك المركزي التركيالعجز التجاريتركياتضخم