سودانايل:
2025-01-14@18:34:51 GMT

فلْنَتَعلَّم العصيانَ من الكيزان

تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT

هاجت المنابر الكيزانية وماجت على أثر إعلان إدارة بايدن، في أخر أسبوعين لها في السلطة، توقيع عقوباتٍ على قائد قوات الدعم السريع، وبعضٍ ممن حوله، بدعوى ارتكاب ما يسمى "الإبادة الجماعية". ابتهج الكيزان، وكأنَّ مثل هذه الإعلانات الأمريكية التي كثيرًا ما تكرَّرت وشملت حكوماتٍ وأفرادٍ، قد كان لها أثر يُذكر.

فقد رزح هؤلاء الكيزان أنفسهم، تحت طائلة العقوبات الأمريكية لقرابة الثلاثة عقود، إلى أن أخرج الدكتور عبد الله حمدوك البلاد منها. لكن، بعد أن دفع مبلغ 335 مليون دولارًا تعويضًا لأسر الضحايا من الأمريكيين، وغير الأمريكيين، الذين فقدو أرواحهم في تفجيرات تنظيم القاعدة، التي استهدفت السفارتين الأمريكيتين في نيروبي ودار السلام، في أغسطس 1998.
رغم كل العقوبات، بقي الكيزان ممسكين بالسلطة، وها هم قد وصلوا فيها الآن إلى عامهم السادس والثلاثين. وحتى في السنتين اللَّتين أدارت فيهما حكومة الدكتور عبد الله حمدوك البلاد كانوا ممسكين بالسلطة إلى أن انقلبوا عليه. ومن ثم، بدأوا تخبُّطُهم الذي أوصل البلاد إلى حمامات الدم التي نشهدها الآن، وإلى الدمار والتشرُّد، والمجاعة التي تهدد 30 مليونا. وعلى الرغم من كل الجرائم التي ارتكبوها ضد المدنيين منذ أكثر من ثلاثة عقود، وعبر سنوات الثورة، وأثناء هذه الحرب، من إعدامات ميدانية وتمثيل بالجثث وقصف للمدنيين بالطائرات، لم تحرك الإدارة الأمريكية ساكنا. بل، اتجهت في أخر أسبوعين لها إلى فرض عقوباتٍ على قائد قوات الدعم السريع، رغم أنه ما انفك يعترف بالانتهاكات التي تمارسها قواته، ويعلن قبوله بأي تحقيقٍ دولي. غضت إدارة بايدن الطرف، عن إجرام الكيزان الموثق توثيقًا دقيقًا، فأظهرت بذلك أنحيازًا لطرفٍ واحدٍ من أطراف الحرب، وأربكت المشهد وأضعفت فرص الحل. منحت إدارة بايدن شرعية للبرهان وللكيزان رغم تنصُّلِهم من أي دعوةٍ للتفاوض، ورفضهم المعلن لوقف القتال. الطريف، أن الكيزان ظلوا يعصون الإدارات الأمريكية المتعاقبة، منذ التسعينات، ومع ذلك، بقوا، في السلطة، إلى اليوم! فهلَّا تعلَّمنا منهم فن العصيان؟
لقد أخذ النظام القديم، مؤخرًا، يعلن عن نفسه في سفورٍ وقح. وأصبح المطلوبون من قياداته لدى محكمة الجنايات الدولية، بسبب ارتكابهم جرائم إبادة جماعية وجرائم تطهير عرقي، كالرئيس المخلوع عمر البشير وشريكه في الجرائم أحمد هارون وغيرهما، طلقاء. وتأتي الأخبار، من حينٍ لآخر، بأنهم يعيشون في مدن الشريط النيلي الشمالي. ومؤخرًا ظهرت صورٌ لكبار دهاقنتهم وهم حضورٌ في فعاليةٍ في مدينة القضارف. باختصار، لم يعد أحدٌ في العالم يعبأ بالعقوبات الأمريكية. فأكثرية الناس، خاصةً في العالم النامي، أصبحوا يعرفون أن دوافعها ملتبسةٌ دائما. وأن الحديث عن حقوق الإنسان، ونصرة المظلومين، الذي يجري به تبرير هذه العقوبات، ليس سوى غطاءٍ زائف.

التهديد الأمريكي للمحكمة الجنائية
دعونا فقط ننظر إلى ما جرى في مجلس النواب الأمريكي، يوم الخميس 9 يناير الجاري. فقد أورد موقع (سي إن إن العربية)، أن مجلس النواب الأمريكي، قد أقر مشروعَ قانونٍ لفرض عقوباتٍ على مسؤولي المحكمة الجنائية الدولية، ردًّا على إصدار المحكمة مذكرةَ اعتقالٍ بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو. ويدعو مشروع القانون الذي وافق عليه النواب، بأغلبيةٍ كبيرةٍ، إلى إدانة أوامر الاعتقال التي تصدر ضد المسؤولين الإسرائيليين، بأشد العبارات. ويمضي الموقع فيقول: وفقا للنص التشريعي، فإن هذا الإجراء سوف يفرض عقوباتٍ على أعضاء المحكمة، إن هم قاموا بأي جهدٍ للتحقيق، أو اعتقال، أو احتجاز، أو محاكمة أي شخصٍ محميٍّ من الولايات المتحدة وحلفائها. فهل رأى الناس في ازدواجية المعايير ما هو أغرب من هذا؟ ويمكن أن نأخذ مثالًا آخرًا، وهو ما مارسته السلطات الإسرائيلية من وحشية مفرطة، في حربها الجارية ضد سكان غزة. لكن، مع ذلك، لم تصدر من الإدارة الأمريكية، أو النادي السياسي الأمريكي؛ بشقيه الجمهوري والديمقراطي، أي إدانةٍ لها. بل، هاهو النادي الأمريكي، بشقيه، يقف ليحمي إسرائيل، من إجراءات المحكمة الدولية نفسها! بل، ويهدد قضاتها بالعقوبات، إن هم سعوا فعليًّا إلى القبض على نتنياهو، أو أصدروا أوامرَ بتوقيفاتٍ أخرى.

فشل بيرللو وقطع الطريق على ترمب
لقد فشل مبعوث إدارة بايدن إلى السودان، توم بيريللو، فشلاً ذريعًا في إدارة الملف السوداني، الذي أُسند إليه. فالرجل لقد وقع، منذ البداية، في يد المخابرات المصرية التي ضللته. فتجاهل الثورة والثوار، وطفق يسمع للحواضن الشعبية "الموزية" الزائفة التي زودته بها المخابرات المصرية، وإلى بعض المثقفين المتماهين مع أجندة مصر في السودان. وها هي إدارة بايدن، الفاشلة، التي عينت بيرللو، تخرج في آخر أسبوعين من عمرها بعقوباتً على قائد قوات الدعم السريع، لتهب الكيزان والبرهان، الذين ظلوا، باستمرار، يعصون دعواتها للتفاوض، إحساسًا بالشرعية وبالقبول الدولي. هذه الدفعة المعنوية الزائفة هي التي جعلت البرهان يقوم بتعديلات إضافية على الوثيقة الدستورية التي نسفها بانقلابه، مانحًا نفسه سلطاتٍ إضافيةٍ، تجعله حاكماً مطلقًا. خلاصة القول، قرار إدارة بايدن بتوقيع عقوبات على قائد قوات الدعم السريع قرار سياسي بحت. بل هو قرارٌ انتقاميٌّ موجهٌ إلى ترمب، هدفه قطع الطريق أمامه لكيلا يحقق اختراقًا ونجاحًا في الملف السوداني، بعد أن فشل فيه الحزب الديمقراطي، هذا الفشل المدوِّي.
إدارة بايدن، التي سوف تنتهي ولايتها بعد أسبوعٍ تقريبًا، هي أضعف وأفشل إدارةٍ مرَّت على أمريكا في الخمسين سنة الماضية. ولا غرابة أن انهزمت في الانتخابات الأخيرة هزيمةً ساحقةً، لم يحدث لها مثيلٌ في أمريكا، منذ عقودٍ طويلة. خرجت هذه الإدارة المرتبكة هاربةً من أفغانستان بهلعٍ لا يليق بقوةٍ عظمى، معيدةً بذلك إلى الذاكرة، ما حدث في فيتنام، حين أطبق ثوار الفيتكونغ على مدينة سايغون، عاصمة فيتنام الجنوبية. هربت من أفغانستان، تاركةً وراءها حلفاءها من الأفغان ليلاقوا مصيرهم على يد متطرفي طالبان. فأضطر بعضهم، ممن أطبق عليهم اليأس، إلى التشبث بإطارات طائرة سلاح الجو الأمريكي المغادرة، وهي تُجلي الجنود والرعايا الأمريكيين. وقد سقط هؤلاء المفزوعون صرعى على أسفلت مدرج مطار كابول. أيضًا، ورَّطت إدارة بايدن رئيس الوزراء الأوكراني المتنطع، زيلينسكي، في حربٍ غير متكافئةٍ مع روسيا، سوف تنتهي به إلى الرضوخ للشروط الروسية بقبول عدم انضمام أوكرانيا إلى حلف الأطلسي، بعد أن فقدت أكرانيا مساحاتٍ معتبرة من أراضيها، وتشرد الملايين من سكانها، وبعد دمارٍ شديدٍ للغاية. كما أن إدارة بايدن تحالفت قبل أسابيع مع تركيا لتصبح سوريا تحت خطر سيطرة المتطرفين الإسلاميين، بقيادة الجولاني.
فيا قوى ثورة ديسمبر، أخرجوا من عبادة صنم المجتمع الدولي الذي ظللتم له عاكفين، ومن متلازمة "انتظار جودو". لن يأتيكم الحكم المدني على طبقٍ من فضةٍ، محمولاً على أيدي المجتمع الدولي. ولكم في بيريللو ومهمته العبثية، عبرة كافية. لا تحلموا بأن تعود الشوارع، مرَّةً أخرى ممتلئة بالثوار السلميين، لأن بقايا الدولة الرثة التي سمحت لنا بقدرٍ ضئيلٍ، من ممارسة النضال السلمي، قبل الحرب، لم تعد هناك. هذا الوضع المعقد الجديد هو ما أراد الكيزان خلقه بحربهم هذه، حتى يصبح المخرج الوحيد المتاح لعامة الناس هو الرضوخ لهم ليحكمونا مرة ثانية، وبصورة أبشع، وبما لا يقاس من سابقتها، وقد شاهدنا تباشيرها. لا مخرج من هذا المأوق إلا بتكوين جسمٍ مدنيٍّ عسكريٍّ، تتوحد فيه أكبر كتلةٍ ممكنةٍ من قوى الثورة السياسية والعسكرية، والتي من الضروري أن تشمل القادة، عبد العزيز الحلو، وعبد الواحد النور، والجبهة الثورية، والدعم السريع.
لقد استفاد الكيزان كثيرًا من تفرُّق قوى الثورة، وقد أزف الوقت لقفل هذه الثغرة أمامهم. لن تعود الدولة السودانية وتضع رجلها على درب التعافي، ما ظل الكيزان يملكون السلاح والمال والإعلام. خطة الكيزان كالآتي: أن يعودوا إلى السلطة، ليدفنوا كل جرائمهم وفسادهم، وليقضوا على كل معارضٍ، قضاءً تامًا. الخيار الآخر الوحيد المتاح، وقد جاءت لحظته الفارقة، هو أن تنكسر بندقيتهم، ويكفوا عن عرقلة مسار الثورة. وإن هم، عادوا إلى رشدهم، أثناء المواجهة معهم، وجنحوا للسلم، لتيقُّنهم بأن الثورة قد أصبحت لها شوكة، فلا بأس، حينها، من أن تجنح قوى الثورة للسلم. فالكيزان لن يجنحوا للسلم إلا إذا رأوا قوةً عسكريةً ومدنيةً موحدةً، ممسكةً بالأرض، بل، وقادرةً على الزحف على ما لديهم من أرض‘ فإنه لا يفل الحديدَ إلا الحديد.

elnourh@gmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: على قائد قوات الدعم السریع إدارة بایدن

إقرأ أيضاً:

"كنتُ اليد الحازمة التي كان العالم بحاجة إليها".. بايدن يخرج من البيت الأبيض منتشيًا بـ"إنجازاته"

رغم التحديات التي شابت ولايته، يحاول الرئيس الأمريكي جو بايدن الترويج لها قبل خروجه من البيت الأبيض، بوصفها فترة مستقرة عززت دور واشنطن على الساحة العالمية وسط توسع النفوذ الصيني. كما أنه يؤمن، وفقًا لما صرّح به، بأنه قد يتمكن من العودة إلى كرسي الرئاسة.. فما هي أبرز محطات ولاية بايدن؟

اعلان

في مؤتمر صحفي عقده الاثنين، قال بايدن إن الولايات المتحدة "فازت بالمنافسة العالمية"، مؤكدًا أن حقبة جديدة قد بدأت بعد "الحرب الباردة". وأشار إلى أن الإدارة الجديدة يجب أن تستفيد من "التركة" الغنية التي خلفتها ولايته.

وأضاف الزعيم الديمقراطي: "خلال هذه السنوات الأربع، واجهنا أزمات وخرجنا منها أقوى"، مشيرًا إلى أن واشنطن تتقدم على منافسيها في مختلف المجالات الاقتصادية والتكنولوجية والقيم الإنسانية.

ثم استعرض بايدن إنجازاته، قائلا إنه منع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من تحقيق أهدافه الحربية، وأوضح أن دعمه لأوكرانيا ووقوفه إلى جانبها مكّناها من الصمود. كما تفاخر بقدرته على إضعاف إيران وحلفائها في المنطقة.

كيف كانت فترة ولاية بايدن؟

وصل بايدن إلى البيت الأبيض قبل أربع سنوات، فاستلم الحكم عن دونالد ترامب، في خضم جائحة كوفيد-19، الأزمة الصحية الأسوأ منذ قرن، وسرعان ما واجه استحقاقات بالغة الأهمية، مثل الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، والحرب الروسية الأوكرانية، وهجوم 7 أكتوبر وما تلاه من حرب إسرائيلية على جبهات متعددة في الشرق الأوسط.

وبينما يستعد اللرئيس المنتهية ولايته لمغادرة منصبه، لا يزال مصرا على أن رئاسته اليتيمة أثبتت أن الولايات المتحدة لا تزال شريكاً لا غنى عنه في جميع أنحاء العالم، وهي فكرة تُطرح حولها علامات استفهام.

ففي وقت سابق، أشار مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جيك سوليفان، في مقابلة مع وكالة "أسوشيتد برس" إلى تقدّم واشنطن على الساحة في مواجهة بكين قائلاً: "هل يعتقد العالم اليوم أن الولايات المتحدة هي بطلة العالم بلا منازع في الوزن الثقيل عندما يتعلق الأمر بمخزون قوتنا الوطنية، واقتصادنا، وقاعدة الابتكار لدينا، وقدرتنا على جذب الاستثمارات، وقدرتنا على جذب المواهب؟ ربما عندما تولينا المنصب، قال الكثير من الناس إن الصين هي القوة المهيمنة... لكن لم يعد أحد يقول ذلك بعد الآن".

الخروج الفوضوي للولايات المتحدة من أفغانستان: "أولى علامات الفشل"

انسحبت الولايات المتحدة الأمريكية من أفغانستان بشكل كامل عام 2021، وهي نقطة تُسجل لصالح بايدن، الذي كان يعد بإنهاء أكثر من 20 عامًا من الحرب، لكنّ انعكاسات الانسحاب لم تكن مرضية. فقد أسفرت عن انهيار الحكومة الأفغانية المدعومة من واشنطن، كما أدى تفجير دموي إلى مقتل 13 جنديًا أمريكيًا و170 شخصًا آخرين. وقد استغل خصوم بايدن الجمهوريون تلك الفترة للقول إن هذا الحدث ينذر بولاية فاشلة.

وخلال مناظرته الرئاسية الوحيدة مع بايدن، هاجم ترامب الرئيس الديمقراطي قائلًا: "كان ما حدث في أفغانستان سيئًا جدًا... كانت لحظة فظيعة، اللحظة الأكثر إحراجًا في تاريخ بلدنا".

يسلم رجل أفغاني طفله إلى جندي بريطاني من القوات المحمولة جواً التابع للواء الثاني، فوج المظلات في كابول، أفغانستانAPالحرب الروسية الأوكرانية: إمدادات أمريكية ضخمة

مع بداية الحرب الروسية الأوكرانية، نجح بايدن في حشد الحلفاء في أوروبا وخارجها لتقديم مليارات الدولارات من المساعدات العسكرية والاقتصادية لأوكرانيا، بما في ذلك أكثر من 100 مليار دولار من الولايات المتحدة وحدها. وقد مكنت هذه المساعدات كييف من الصمود في وجه الجيش الروسي.

ومن الناحية الدبلوماسية، كانت إدارة بايدن اللاعب الأساسي في فرض سلسلة من العقوبات على روسيا بهدف عزل الكرملين وتكبيد موسكو خسائر اقتصادية للضغط عليها.

- الرئيس جو بايدن ورئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي يتصافحان بعد توقيع اتفاقية أمنية على هامش قمة مجموعة السبع، يوم الخميس 13 يونيو 2024، Alex Brandon/ AP

ومع ذلك، واجه بايدن انتقادات بسبب ما وصفه البعض "بالحذر المفرط خلال الحرب"، إذ تردد الرئيس البالغ 82 عامًا في تزويد الأوكرانيين بأسلحة متطورة في بداية الحرب، مثل صواريخ "أتاكمز"، وفرض قيود على استخدامها، خوفًا من مواجهة مباشرة مع موسكو.

Relatedبايدن يعلن كاليفورنيا منطقة منكوبة وهوليوود تشتعل دون مؤثرات سينمائيةبايدن يستبق ولاية ترامب ويمدد ل 18 شهرا إقامة 800 ألف مهاجر من فنزويلا والسلفادور وأوكرانيا والسودانبايدن يدعو لوقف فوري للنار في غزة والجيش الإسرائيلي يغير أساليب قتاله بشمال القطاع بعد تكبده خسائرالوقوف إلى جانب إسرائيل في حربها على غزة

دعم بايدن الدولة العبرية في حربها على غزة، وأيّد توسعة المعركة إلى لبنان، وأعطى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الضوء الأخضر لضرب إيران بشكل مباشر. وقد كان الأخير يشير بشكل دائم إلى أن تل أبيب تخوض معارك على 8 جبهات.

واستطاعت إسرائيل، بفضل الدعم الأمريكي، أن تسجل العديد من النقاط لصالحها في المنطقة، أبرزها إضعاف حزب الله في لبنان، والاستفادة من سقوط نظام بشار الأسد الداعم له في سوريا، باحتلال أراض سورية، وقطع إمدادات الأسلحة عن لبنان وفلسطين.

شاب فلسطيني يحمل جثمان أحد أقاربه الثلاثة الذين قتلوا يوم السبت في غارة جوية إسرائيلية، دير البلح، وسط قطاع غزة، يوم الأحد 12 يناير 2025. Abdel Kareem Hana/AP

في المقابل، كانت للحرب نتائجها الكارثية والمفجعة على الصعيد الإنساني، حيث قُتل وشرّد وأحرق الآلاف من الفلسطينيين. ومع دخول الحرب سنتها الثانية، تجاوز عدد الضحايا حاجز الـ46 ألف قتيل، وسط حصار إسرائيلي مطبق على المساعدات الغذائية.

في هذا السياق، طالب نشطاء مؤيدون للفلسطينيين بفرض حظر على بيع الأسلحة لإسرائيل، لكن السياسة الأمريكية في عهد بايدن لم تتجاوب. وفي الأيام الأخيرة، أبلغت وزارة الخارجية الكونغرس بخطة بيع أسلحة بقيمة 8 مليارات دولار للدولة العبرية. وقد كان لهذا الملف دور حاسم في تقدم ترامب على كامالا هاريس في الولايات المتأرجحة التي شعرت بأن بايدن لا يستمع لمطالبها الداعية إلى "وقف حرب الإبادة".

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الإمارات تستأنف نشاطها الدبلوماسي في لبنان وتعيد فتح سفارتها بعد انقطاع دام ثلاث سنوات ميلانوفيتش يفوز بولاية ثانية في كرواتيا: "رسالة لمن يريد أن يسمعها" تقرير: المحقق الخاص يكشف تورط ترامب في "جهد إجرامي" للبقاء في السلطة بعد انتخابات 2020 غزةدونالد ترامبجو بايدنإسرائيلروسياأفغانستاناعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. حرب غزة: إسرائيل تمهد لانسحابها من محور نتساريم مع اقتراب الصفقة والحوثيون ينفذون 3 عمليات عسكرية يعرض الآن Next المشاهير وحرائق كاليفورنيا: بيونسيه تتبرع بـ 2.5 مليون دولار وميغان ماركل ترجئ مسلسلها على نتفلكس يعرض الآن Next احتفالات بسيطرة الجيش السوداني على مدينة ود مدني الاستراتيجية ومعقل قوات الدعم السريع يعرض الآن Next جيروزاليم بوست: من بورقيبة إلى بن علي.. علاقات سرية بين تونس وإسرائيل وانتفاضة الأقصى أجهضت التطبيع يعرض الآن Next بيلا حديد تبكي منزل طفولتها المدمر في حرائق ماليبو بلوس انجلوس اعلانالاكثر قراءة تكليف نواف سلام بتشكيل الحكومة اللبنانية.. ماذا نعرف عنه؟ روسيا تعلن رسميا عن موعد التوقيع على اتفاقية للتعاون الاستراتيجي مع إيران بالصور: "يوم بلا سراويل" تقليد سنوي بمترو لندن لتحدي الشتاء.. ركاب عراة الساقين بملابس داخلية ملونة زلزال بقوة 6.4 درجة على مقياس ريختر يضرب قبالة سواحل ميازاكي باليابان وتحذير من حدوث تسونامي النرويج: حمامات الجليد الجماعية في بيرغن فوائد صحية جمة ووجهة عشاق السباحة وإحساس استثنائي بالانتعاش اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومإسرائيلالشتاءدونالد ترامبحركة حماسبنيامين نتنياهوالهندغزةقطاع غزةالمملكة المتحدةحرائقجرائم حرباليابانالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesJob offers from AmplyAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

مقالات مشابهة

  • مديرية الصافية بأمانة العاصمة تشهد وقفة مسلحة لنصرة غزة وتحدياً للعدو الأمريكي
  • وقفات قبلية مسلحة بعمران تأكيداً على الجهوزية لمواجهة العدو الصهيوني الأمريكي
  • السفير الأمريكي يبحث مع المحرمي التحديات الاقتصادية والخدمية التي توجهها الحكومة اليمنية
  • "كنتُ اليد الحازمة التي كان العالم بحاجة إليها".. بايدن يخرج من البيت الأبيض منتشيًا بـ"إنجازاته"
  • خطة اليوم التالي.. آخر خطوات إدارة بايدن لوقف حرب غزة
  • بايدن يلملم أوراقه.. تحليل لخطاب وداع الرئيس الأمريكي بعد 4 سنوات حكم صعبة
  • بايدن: الدعم الأمريكي لأوكرانيا يخلق خطر المواجهة النووية مع روسيا
  • مستشار الأمن القومي الأمريكي: محادثات بين بايدن ونتنياهو لدفع مباحثات الهدنة
  • ناشطون ثقافيون لـ”الثورة”:التصعيد الأمريكي الصهيوني البريطاني يزيد الشعب اليمني ثباتاً على الموقف الحق