سودانايل:
2025-02-19@10:27:33 GMT

ماذا جرى في ودمدني .. اٍنسحاب أم مقايضة

تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT

عبد المجيد دوسة المحامي

استقبل السودانيون صبيحة الثاني عشر من يناير 2025، ما بثته الأخبار والأسافير بأن مدينة ودمدني العزيزة للنفس قد خرجت من أيدي الدعم السريع لتلحق بباقي ما لدى حكومة بورتسودان من مدن، اٍستبشر البعض خيراً، واعتبروها هدية السماء للعام 2025، وبقي آخرون حيارى من أمر هذه المدينة، التي دخلها الجيش دون عناء ولا مقاومة، وقد اٍنسحبت قوات الدعم السريع قبل يوم، دون أن تطلق طلقة واحدة، ولو على سبيل الوداع، بل كما دخلتها هي نفسها من دون عناء ولا مقاومة من قٍبل الجيش قبل عام مضى!
غريب أمر هذه المدينة التي يتبادلون حولها الأدوار، بالطبع نحن السودانيون آخر من نمتلك حقائق أمور هذه الحرب العبثية التي تدور رحاها في بلادنا، لماذا؟ لأننا مجهّلون، أرادونا نصدّق ما يقولون ولا غير.

ولكن البعض منا، لا زالوا يتساءلون.. ماذا جرى في ودمدني، أاٍنسحاب أم مقايضة؟ الٍانسحاب وقع فعلاً طالما لم يكن هناك قتال، ولكن مقايضة بماذا؟ ولماذا؟ أسئلة كثيرة، بل ويتبارى المحللون من كل حدب وصوب ليدلو كلٍ بدلوه، أما أنا فقد أنخت بعيري عند عبارة واحدة هي أن ثمة مقايضة تتم في الخفاء، بين الكيزان الذين ولّوا وجوهم الكالحة شطر الانفصال.. بأن تنسحب الدعم السريع من ودمدني، ويتركوا له فاشر السلطان، بغض النظر عن تعقيدات مشهد ترك الفاشر للدعم السريع، حيث القرار هناك ليس قرار أيّ منهما، بل هو قرار شعب دارفور بعيدا عن أكاذيبهم والحلاقيم الكبيرة التي تهلل بعودة ودمدني، فإننا نرى أن في عودة ودمدني كذبة كبيرة، ومن بعده قد يأتي أمر جلل يخفيه الكيزان عنا، اٍذ هم وباستمرار كذبة أفاّكون، يبدأون يومهم بالكذب وينتهون به.
ومع ذلك فما نحن قائليه تحليل محض، وليست معلومة، تحليل نابع من متابعتنا لسيل أكاذيبهم، وحبائلهم الكثر في سبيل العودة الى سالفات أيامهم في الحكم ليعيثوا في الأرض فسادا، رغم اٍستحالة ما يريدون!
نسأل الله العلي القدير أن يكون تحليلنا مجانباً للصواب، وأن يجنّب بلادنا ويلات التقسيم مرة أخرى، فما رأيناه على أيديهم من فصل الجنوب العزيز ليس ببعيد.
لعنة الله عليكم أيّها الكيزان الكذبة الأفّاكون.
عبد المجيد دوسة المحامي

 

majeedodosa@gmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

البرهان يعين حاكمًا على ولاية تسيطر عليها الدعم السريع

متابعات ـــ تاق برس – أدى القسم أمام رئيس مجلس السيادة الانتقالي، قائد الجيش السوداني الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان ، مصطفى تمبور والياً على ولاية وسط دارفور.

 

 

وحسب مجلس، أعرب والي وسط دارفور في تصريح صحفي حسب عقب أدائه القسم عن شكره لرئيس مجلس السيادة على الثقة التي أولاها له ، لتولي هذا المنصب في ظل التحديات التي تواجه البلاد وما اسماها “المؤامرات” التي تقف من خلفها دوائر إقليمية ودولية وبعض الخونة والعملاء لضرب السودان وتفكيك لحمته الوطنية وتقسيمه.

 

مصطفى تمبور يؤدي اليمين أمام البرهان

وقال تمبور ” يجب علينا أن نتحمل هذه المسؤولية للحفاظ على سيادة ووحدة واستقرار السودان، ولفت إلى أن ولاية وسط دارفور تعيش أوضاعاً صعبة.

 

وامتدح تضحيات المواطنين الذين تعرضوا لأبشع الانتهاكات والممارسات التي قامت بها قوات الدعم التي تنفذ مخططات تهدف إلى تقسيم السودان وتدميره واستغلال موارده وثرواته، حسب تصريح مجلس السيادة.

 

وتسيطر قوات الدعم السريع على ولاية وسط دارفور ضمن سيطريتها على دارفور ـــ عدا الفاشر شمال دارفور.

 

 

وحسب مجلس السيادة أكد تمبور دعمه وإسناده للقوات المسلحة لاستراداد الولاية وعودتها لحضن الوطن وعودة النازحين إلى ديارهم، ونوه إلى حرص حكومة الولاية على إعادة وتعمير بناء ما دمرته قوات الدعم السريع، والعمل على دعم وتعزيز المصالحات المجتمعية بين كافة المكونات، والاستفادة من طاقات الشباب لدعم مسيرة السلام والتنمية المنشودة بالولاية.

البرهانمصطفى تمبوروسط دارفور

مقالات مشابهة

  • السودان يستنكر استضافة كينيا اجتماعا لقيادات الدعم السريع
  • هجوم لقوات الدعم السريع يحول مخيما للنازحين في السودان "ساحات موت"  
  • الخارجية السودانية: مصرع 433 شخصًا في هجمات لـ الدعم السريع بولاية النيل الأبيض
  • رويترز: ميليشيا الدعم السريع قتلت أكثر من 200 شخص في هجمات بولاية النيل الأبيض
  • هجمات قوات الدعم السريع على قرى “الكداريس” و”الخلوات” أسفرت عن مقتل أكثر من 200 شخص
  • ماذا نعرف عن قنابل إم.كي 84 الأمريكية التي تسلّمها الاحتلال الإسرائيلي؟
  • ماذا نعرف عن قنابل إم.كي 84 الأميركية التي تسلّمها الاحتلال الإسرائيلي؟
  • البرهان يعين حاكمًا على ولاية تسيطر عليها الدعم السريع
  • الموت السريع
  • مهاجمة التمرد السريع لمحطة أم دباكر تزامن مع الهزائم الساحقة التي لحقت بالمليشيا