حسم الجدل حول مصير الضباط السوريين في العراق: بغداد تراقب الوضع عن كثب
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
بغداد اليوم ـ بغداد
حسمت لجنة الأمن والدفاع النيابية، اليوم الثلاثاء (14 كانون الثاني 2025)، الجدل بشأن مصير الضباط السوريين الذين دخلوا العراق عقب الأحداث الأخيرة في سوريا، مؤكدة أن الملف تحت إشراف الحكومة العراقية.
وقال عضو اللجنة، النائب ياسر إسكندر، في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "العشرات من الضباط السوريين دخلوا البلاد عبر معبر القائم بعد أحداث الثامن من كانون الأول الماضي نتيجة التطورات السريعة في مناطق عدة من سوريا".
وأضاف أن "هؤلاء الضباط تم نقلهم إلى مراكز إيواء محددة وفق الإجراءات الأمنية التي اتخذتها السلطات العراقية، حيث كان هناك أيضاً عدد كبير من الجنود، إلا أن الجزء الأكبر منهم عاد إلى بلادهم بناءً على رغبتهم وبالتنسيق بين بغداد ودمشق وفق الآليات المتبعة".
وأشار إسكندر إلى أن "ملف الضباط السوريين الموجودين في العراق خاضع لإشراف القائد العام للقوات المسلحة، والحكومة العراقية هي المسؤولة عن اتخاذ القرارات المتعلقة بهم"، مبيناً أن "هؤلاء الضباط ليسوا من الرتب العليا، بل هم ضباط وحدات عسكرية كانت منتشرة على الحدود وبعض المواقع العسكرية الأخرى في المحافظات القريبة من الشريط الحدودي".
وتابع: "هذا الملف لن يؤدي إلى أي توتر بين العراق وسوريا، وسيُحسم في الفترة المقبلة، إما بإعادة الضباط إلى بلادهم حسب رغبتهم، أو نقلهم إلى دول أخرى، وفق الآليات التي ستعتمدها الحكومة العراقية".
وأكد إسكندر أن "الأولوية الآن لدى الحكومة العراقية هي تأمين الحدود مع سوريا ومنع تحركات الجماعات المتطرفة، وتعزيز الأمن والاستقرار"، لافتاً إلى أن "العراق يراقب الوضع في سوريا عن كثب، مع الحرص على ألا تؤثر الأحداث هناك على الداخل العراقي، مع ضمان بقاء الحدود مؤمّنة دون تهديدات مباشرة".
يذكر أن أكثر من 2000 جندي وضابط سوري دخلوا العراق بعد سقوط النظام السوري في كانون الأول الماضي، وعاد معظمهم إلى بلادهم بناءً على طلباتهم، فيما لا يزال مئات الضباط، الذين تم نقلهم من الأنبار إلى بغداد، بانتظار حسم ملفهم.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الضباط السوریین
إقرأ أيضاً:
زيارة الشيباني إلى بغداد.. فصل جديد من العلاقات العراقية - السورية
بغداد اليوم - بغداد
علق عضو مجلس النواب المستقل جواد اليساري، اليوم السبت (15 آذار 2025)، على زيارة وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إلى العاصمة بغداد ولقاءاته مع المسؤولين العراقيين.
وقال اليساري لـ"بغداد اليوم"، إن "زيارة الشيباني إلى بغداد أمر طبيعي جدا، والعراق يتعامل مع المتغيرات حوله بكل حيادية وحكمة، وهو يسعى لبناء علاقات جيدة مع سوريا من أجل تعزيز الاستقرار الأمني ومنع أي مخاطر على حدوده قد تؤثر على الأمن الداخلي العراقي".
وأضاف، أن "العراق يتعامل بواقعية مع المتغيرات في سوريا، ولا يريد أي تدخل بالشأن السوري، ونتوقع أن تكون زيارة وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني بوابة لتقوية العلاقات بين البلدين، وستكون منطلقًا لعودة التعاون الأمني والاقتصادي والتجاري خلال الفترة القادمة".
ويوم أمس الجمعة، وصل وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إلى العاصمة بغداد، وأجرى لقاءات مع رئيسي الوزراء والبرلمان، وعقد مؤتمرا صحفيا مع وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين.
وقال الشيباني خلال المؤتمر : "نزور بغداد ضمن جهودنا لتأكيد وحدة الصف بين العراق وسوريا وبلدنا جاد في تعزيز روابطنا" مؤكدا ان "سوريا جادة في تعزيز الروابط مع العراق
وأضاف الشيباني "نهدف من زيارتنا للعراق تعزيز التبادل التجاري وإزالة الحواجز بين البلدين".