يُفتتح بمركز جمال عبدالناصر الثقافي التابع لصندوق التنمية الثقافية بالإسكندرية يوم الخميس المقبل 16 يناير في تمام 5.30 مساءً، المعرض المجاني للكتاب، والذي يُقام للمرة الأولى بالمركز، وذلك تحت عنوان «كتابك.. كتابي»، على هامش لقاءات البيت الشهرية.

ويستمر المعرض على مدار 3 أيام عمل رسمية، ويفتتح المعرض كلا من الإعلامي والشاعر أحمد يحيي و الباحث والمؤرخ  كامل رحومة اللذان سيقدمان بعد المعرض لقاء جديد ضمن لقاءات البيت الشهرية عن «دور المقاهي الثقافية» من خلال مناقشة كتاب كامل رحومة «المقاهي الثقافية في العالم».

وفي بيان أصدره المركز، عن المعرض مجاني من خلاله يستطيع كل شخص محب للقراءة ان يحصل على كتابين.

يشار إلى أنَّ المعرض قائم على إهداءات مقدمة من عدد من المثقفين مخصوص لإقامة هذا المعرض، بهدف جعل فعل القراءة عادة حياتية يومية متمنين ان تكون تجربة المعرض تجربة معممة في جميع الأوساط الثقافية وتتعدد صورها.

معرض كتاب مجاني في الإسكندرية

وبعد افتتاح المعرض، يستأنف برنامج المركز مع لقاء جديد من لقاءات البيت الشهرية عن دور المقاهي الثقافي وتأثيره في الحركة الثقافية.

ومن خلال اللقاء سيتمّ التطرق إلى الأدوار المختلفة التي لعبتها المقاهي الثقافية على مدار الحركة الثقافية المصرية.

ويجدر الإشارة إلى أنَّ للمقاهي دور هام ليس فقط في مصر ولكن انطلاقاً من النماذج التي ذكرت في مرجع المؤرخ رحومة، منها دور المقاهي الثقافية في باريس والعديد من الدول على مستوى العالم. 

يدير اللقاء أحمد يحيى 

يقدم اللقاء ويديره أحمد يحيى شاعر غنائي وفنان و معد برامج في الإذاعة والتليفزيون، وأحد أبرز الشعراء الذين قدموا كلمات أغاني شهيرة، أبرزها أغاني «ضميني وانسي الدنيا» لإيمان البحر درويش، وأغنية «وحياة من خلقك وحماكي» لمدحت صالح وغيرها من الأغاني المعروفة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الثقافة وزارة الثقافة معرض الكتاب التنمية الثقافية المقاهی الثقافیة

إقرأ أيضاً:

محاربون وعلماء وسلاطين في معرض المماليك بمتحف اللوفر

يتمحور معرض كبير يحتضنه متحف اللوفر في باريس اعتبارا من الأربعاء حول "المماليك" الذين عرف الشرق الأدنى مرحلة ذهبية عندما امتد سلطان سلالتهم في العصور الوسطى على إمبراطورية مصرية سورية شاسعة، بعدما كانوا أساسا يتحدرون من طبقة الرقيق المحاربين من القوقاز وآسيا الوسطى.

ويسلط معرض "المماليك، 1250-1517" للمرة الأولى في أوروبا الضوء على هذه الإمبراطورية التي شهدت خلالها "الحضارة الإسلامية نهضة دامت أكثر من قرنين"، من القاهرة إلى دمشق، مرورا بحلب والقدس وطرابلس، على ما شرحت مديرة قسم الفنون الإسلامية في متحف اللوفر ثريا نجيم ومديرة المجموعة في هذا القسم كارين جوفان لوكالة فرانس برس.

ويضم المعرض الذي يستمر إلى 28 يوليو/تموز نحو 260 قطعة موزعة على 5 أقسام موضوعيّة تفصل بينها مساحات غامرة، ومن بين هذه المعروضات منسوجات وتحف فنية ومخطوطات ولوحات وقطع عاج وزخارف حجرية وخشبية.

ويستحضر كل من هذه الأقسام بالتفصيل هذه "الحقبة التي نادرا ما يُعرض شيء عنها للجمهور العريض"، بحسب نجيم. وأضافت أن محتويات المعرض "تُظهر كيف أن السلاطين والأمراء والنخب المدنية كانوا مهتمين برعاية الفنون، وشجعوا طوال قرنين ونصف قرن الجمالية المجردة التي تعكس المجتمع" المملوكي المتنوع الانتماءات، والذي شكّل "مفترق طرق للتبادلات" و"صلة وصل بين الشرق والغرب".

إعلان حواضر المماليك الكبرى

ولاحظت جوفان أن الدولة المملوكية نجحت في مجال التخطيط المُدني "في أن تُشكّل بالكامل صورة المدن الحضرية الكبرى" في الشرق الأوسط. وأضافت أن سلطنة المماليك كانت أيضا "الممر الإلزامي عبر البحر الأحمر من آسيا إلى أوروبا" لتجارة التوابل والفراء والمرجان والحرير.

ومن بين المعروضات مخطوطات مكتوبة بخط اليد وزخارف بأنماط نباتية وهندسية، و"مخطوطات الحج" ذات الزخارف الجميلة التي تشبه مذكرات السفر، والكثير من المزهريات وقطع الزجاج المنفوخ والمطلي بالمينا والمذهّب.

ويحتوي المعرض أيضا على سجادة نادرة، بنمط 3 ميداليات على الشكل الهندسي النجمي المميز للعصر المملوكي. ومصدر هذه السجادة متحف اللوفر في "أبو ظبي"، حيث سينتقل المعرض ابتداءً من شهر أيلول/سبتمبر المقبل.

وأضافت نجيم أن "الضوء والشفافية في كل مكان (من المعرض)، كما هي الحال في العمارة، يعبّران عن عالم روحي وخيال يستحضر اللانهاية".

وفيما يتعلق بالمجتمع، يعرّف المعرض بالشخصيات الكبرى في الإمبراطورية المملوكية، من علماء ومتصوفين وكتاب وتجار وحرفيين، رجالا ونساء، مسلمين كانوا أم من الأقليتين المسيحية واليهودية.

السلطانة شجرة الدر حكمت 80 يوما فحسب، وكانت تسكّ النقود باسمها بعد أن أوصلتها حاشيتها وضباط المماليك إلى السلطة (الجزيرة) القاهرة ودمشق

وشكلت القاهرة ودمشق آنذاك نقطتي الارتكاز لهذه الإمبراطورية. وتتأتى السلالة التي أسست دولة المماليك من نظام فريد من نوعه يقوم على العبودية العسكرية، تميزوا فيه كمحاربين ببراعتهم في الفروسية والرمي. كان معظمهم من الأتراك ثم القوقازيين، يؤخذون من عائلاتهم أطفالا، فيحصلون على تنشئة قائمة على روح الانتماء إلى وحدة عسكرية، وعلى الإسلام.

أما فيما يتعلق بالنساء، وهو موضوع يثير اهتمام الباحثين منذ نحو 10 سنوات، فلاحظت نجيم أن "حياتهنّ وفق النصوص القانونية، محصورة بالمجال المنزلي، لكنهنّ في الواقع كنّ يتجولن في الأسواق والشوارع ويشاركن في الحياة المجتمعية".

إعلان

وأشارت إلى أن "بعضهن كنّ يرتقين في السلم الوظيفي، ويصبحن سيدات أعمال، ويجمعن ثروات طائلة، ويبنين أضرحة"، مثل العبدة السودانية الست حدق (أو الست مسكة).

وأضافت أن "السلطانة شجرة الدر التي حكمت 80 يوما فحسب، كانت تسكّ النقود باسمها بعد أن أوصلتها حاشيتها وضباط المماليك إلى السلطة".

ويبين المعرض أيضا كيف تطور العلم بشكل كبير في عهد المماليك. ومن بين التطورات التكنولوجية المعروضة، "أسطرلاب يمكن أن يمثل أسس الثورة الكوبرنيكية"، بحسب نجيم.

وقد أثار المماليك اهتمام الأوروبيين في القرن التاسع عشر، وألهموا الحركة الاستشراقية. كذلك كان نابوليون معجبا بسلاح الفرسان المملوكي، وهو ما ظهر أثناء حملته المصرية ومعركة الأهرامات (1798)، وصوّره لوحة للفنان فرنسوا أندريه فنسان (1746-1816) معروضة في المتحف.

وتُواكب المعرض سلسلة من المؤتمرات ويوم دراسي. ومن المقرر أن يُقدَّم عرض توضيحي عن الحفريات الأثرية في قلعة حلب، معقل الدولة المملوكية، في 15 مايو/أيار المقبل.

مقالات مشابهة

  • مدير مسقط الدولي للكتاب: المعرض يضم عدد كبير من المثقفين
  • العراق يرسّخ حضوره الثقافي في معرض مسقط الدولي للكتاب
  • الصين ضيف شرف معرض تونس الدولي للكتاب
  • «العويس الثقافية» تطلق كتاباً عن حصة العسيلي
  • 55 ألف زائر لسوق السفر العربي 2025
  • نائب وزير الخارجية التايلاندي يزور مكتبة الإسكندرية ويشيد بدورها الثقافي الرائد
  • محاربون وعلماء وسلاطين في معرض المماليك بمتحف اللوفر
  • افتتاح معرض ثقافة المخطوطات من نَزْوَى إلى غوتا
  • «مجموعة الأصول الثقافية» تنطلق ب7 شركات سعودية و 20 علامة تجارية في القطاع الثقافي الإبداعي
  • تربية نوعية أسيوط تنظم معرض هندسيات أفريقية تجسيدًا للإبداع الفني والهوية الثقافية