السومرية نيوز – علم وعالم

أظهر بحث جديد أن اختباراً للدم يمكنه تحديد سبب الحمى لدى الأطفال في أقل من ساعة، حيث يمكن للاختبار التمييز بين 18 عدوى مختلفة، بما في ذلك الإنفلونزا، والملاريا، والسل، والفيروس المخلوي التنفسي، وبكتيريا المكورات العقدية من المجموعة B، مما يسمح ببدء العلاج الصحيح على الفور. يعتمد الأطباء عادةً على حكمهم السريري لطلب الاختبارات التي تبحث عن عنصرٍ معين يسبب المرض، مما قد يستغرق 72 ساعة أو أكثر لتقديم النتائج وفق تقرير صحيفة The Times البريطانية يوم السبت 19 أغسطس/آب 2023.



ونُشِرَت دراسة أولية للطريقة الجديدة، والتي تبحث عن أنماط مميزة من الجينات التي تعمل أو تتوقف عن العمل مع استجابة الجسم لكل مرض، لأول مرة الجمعة، 19 أغسطس/آب، في دورية Cell Press Med.

قال البروفيسور مايكل ليفين، رئيس قسم طب الأطفال وصحة الطفل الدولية في قسم الأمراض المعدية في كلية لندن الإمبراطورية، والمؤلف الرئيسي المشارك للبحث: "كأطباء، نحتاج إلى اتخاذ قرارات سريعة بشأن العلاج الذي غالباً ما يعتمد فقط على أعراض الطفل، والمعلومات من الوالدين، وتدريبنا وخبرتنا الطبية، لكننا قد لا نعرف ما إذا كانت الحمى جرثومية أو فيروسية أو أي شيء آخر حتى ساعات أو أيام بعد إصابة الطفل، عندما تظهر نتائج الاختبار".

وأضاف: "مثل هذه التأخيرات يمكن أن تمنع المرضى من الحصول على العلاج المناسب في وقت مبكر، لذلك هناك حاجة واضحة وملحة لتحسين التشخيص. ويمكن أن يؤدي استخدام هذا النهج الجديد، بمجرد ترجمته إلى نقطة قريبة من أجهزة الرعاية، إلى إحداث تحول في الرعاية الصحية".

واستخدم الباحثون بيانات من 1212 مريضاً لتحديد الجينات الرئيسية التي بدأت عملها أو توقفت عن العمل، استجابةً للأمراض وتحديد التوقيع الجزيئي للمرض.

وثم طُبِّقَ التعلُّم الآلي للتعرف على الأنماط المرتبطة بظروف معينة، مع التركيز على 161 جيناً. اختُبِرَت هذه الطريقة وتم التحقق من صحتها على 411 طفلاً أُدخِلوا إلى المستشفى وهم مصابون بالإنتان أو الالتهابات الشديدة الناجمة عن 13 من أصل 18 مرضاً.

وقال الباحثون إن النتائج قدمت "إثباتاً لمفهوم الطريقة، وتبين أنها تنجح". وقال الدكتور ميرسيني كافورو، كبير المحاضرين في قسم الأمراض المعدية في كلية لندن الإمبراطورية والمؤلف المشارك للبحث: "لقد مكنتنا مجموعة العمل هذه من تحديد التوقيع الجزيئي لمجموعة واسعة من الأمراض على أساس 161 جيناً، من أصل آلاف الجينات في الجينوم البشري".

وأضاف: "من خلال التمييز بين العديد من الأمراض في نفس الوقت ضمن نفس الاختبار، قمنا بتطوير نموذج أشمل وأدق يتوافق مع طريقة تفكير الأطباء في التشخيص".

وقال: "من خلال هذه الدراسة الأولية لإثبات المفهوم، تمكنا من إظهار أن نهج التشخيص القائم على التعلم الآلي متعدد الأمراض ينجح بالفعل. هذا النوع من التقدم ممكن فقط من خلال التعاون متعدد التخصصات والاتحادات البحثية الكبيرة، التي تجمع بين الخبرة في الأمراض المعدية، والعلوم الجزيئية، والمعلوماتية الحيوية".

كذلك فقد قال كافورو إنه "لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به" من أجل التقدم في الاختبار إلى الإعدادات السريرية، لكن الفريق "يعمل على تحقيق ذلك". والخطوة التالية هي تجربة هذا النهج على آلاف المرضى في مستشفيات في أوروبا وإفريقيا وآسيا.


المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

جائزة الشارقة لكتاب الطفل” تكرّم مبدعي أدب الأطفال بـ110 آلاف درهم

 

يواصل “مهرجان الشارقة القرائي للطفل” الذي تنظمه “هيئة الشارقة للكتاب” في الفترة من 23 أبريل المقبل حتى 4 مايو المقبل في “مركز إكسبو الشارقة” استقبال طلبات الترشح لـ “جائزة الشارقة لكتاب الطفل” و”جائزة الشارقة للكتاب الصوتي” و”جائزة الشارقة لكتاب الطفل لذوي الاحتياجات البصرية” حتى 31 مارس الحالي.
وتكرم الجوائز الثلاث التي يبلغ مجموعها 110 آلاف درهم وتحتفي بأدب الأطفال وكتبهم كتّاب الأطفال وتشجعهم على إنتاج أعمال أدبية ذات جودة عالية تثري مكتبة أدب الطفل في الوطن العربي والعالم وتسهم في تعزيز وعي الطفل وإثراء ذائقته الأدبية وتنمية مواهبه وقدراته الفكرية.
وتقدم “جائزة الشارقة لكتاب الطفل” جوائز مالية يبلغ مجموعها 60 ألف درهم وتتوزع بالتساوي على الفائزين في كل فئة من فئاتها الثلاث “كتاب الطفل باللغة العربية” للفئة العمرية 4-12 عاماً و”كتاب اليافعين باللغة العربية” للفئة العمرية 13-17 عاماً و”كتاب الطفل باللغة الإنجليزية” للفئة العمرية 7-13 عاماً.
وتستهدف الجائزة دور النشر ومؤلفي النص التحريري وفناني النص البصري وتشمل الشروط العامة للجائزة أن تكون الأعمال المشاركة متفردة وجديدة في موضوعاتها وألا يكون قد مر عامان على إصدار الطبعة الأولى من الكتاب المشارك من تاريخ الدورة الحالية كما تقبل الطبعة الأولى فقط من الكتاب ولا يسمح بمشاركة المؤلف الفائز بالجائزة في نفس المجال قبل مرور سنتين على فوزه.
وتخصص “جائزة الشارقة لكتاب الطفل لذوي الاحتياجات البصرية” جائزة مالية قدرها 20 ألف درهم للفائز وإصدار الكتاب الفائز وتسويقه على المستوى العالمي ترجمة لسعيها إلى تحقيق هدف نبيل وهو مساعدة الأطفال المكفوفين وضعاف البصر على قراءة الكتب التي يقرؤها نظراؤهم المبصرون.
وتتضمن معايير المشاركة استخدام الرسوم اللمسية البارزة التي تعتمد طرقاً عديدة ومختلفة لنتوء الأشكال وتجسيدها وتلصيق تلك الرسوم وتثبيتها بطريقة سليمة وكتابة النص بحروف كبيرة وواضحة ومتباينة وبطريقة برايل مع مراعاة سهولة فتح الكتاب وتصفحه بسلاسة وسهولة القراءة اللمسية دون عوائق في مسار اللمس بالإضافة إلى تلبية الشروط والمعايير العامة للمشاركة في “جائزة الشارقة لكتاب الطفل”.
وتقدم “جائزة الشارقة للكتاب الصوتي” جوائز مالية مجموعها 30 ألف درهم تُقسم بالتساوي على الفائز في كل فئة من فئتي الجائزة “أفضل كتاب صوتي باللغة العربية” و”أفضل كتاب صوتي باللغة الإنجليزية” وتواكب الجائزة التقدم التكنولوجي المعاصر في قطاع كتاب الطفل غير التقليدي وتكرم الأعمال المتميزة بشرط تلبية المعايير العامة للمشاركة في “جائزة الشارقة لكتاب الطفل”.وام

 


مقالات مشابهة

  • «عيالنا أمانة».. رفاه اجتماعي لأبناء دبي من الولادة إلى الرشد
  • مسؤولون: الاهتمام بالطفل استثمار في المستقبل
  • جائزة الشارقة لكتاب الطفل” تكرّم مبدعي أدب الأطفال بـ110 آلاف درهم
  • انخفاض وزن الطفل عند الولادة يؤثر على مساره في المدرسة
  • عبد الرحمن العويس: الأطفال ثروة الوطن الحقيقية
  • عبدالرحمن العويس: الأطفال ثروة الوطن الحقيقية
  • الإمارات تحتفل بيوم الطفل الإماراتي غداً
  • أفضل طريقة تدريجية لـ تهيئة الأطفال على الصيام
  • كيف تتعامل مع الطفل العنيد دون توتر أو صراخ؟
  • في أي عُمر تتشكل صورة الجسم لدى الطفل؟