بايدن يلملم أوراقه.. تحليل لخطاب وداع الرئيس الأمريكي بعد 4 سنوات حكم صعبة
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
قبل أسبوع من تسليمه السلطة للرئيس المنتخب دونالد ترامب، خاطب بايدن الدبلوماسيين الأمريكيين في وزارة الخارجية، وأشاد بدعم إدارته لأوكرانيا ضد تدخل روسيا عام 2022 ولحروب إسرائيل في الشرق الأوسط، وفق ما ذكرت صحف أمريكية.
وقال بايدن إن الولايات المتحدة "تفوز بالمنافسة العالمية" ولن تتفوق عليها الصين اقتصاديًا كما كان متوقعًا، في حين ضعفت روسيا وإيران بسبب الحروب دون تدخل مباشر من الولايات المتحدة.
وأضاف بايدن: "مقارنة بما كانت عليه الحال قبل أربع سنوات، أصبحت أمريكا أقوى، وتحالفاتنا أقوى، وأعداؤنا ومنافسونا أضعف. لم نخض حربًا لتحقيق هذه الأشياء"، وهو ما يقول في لغة خطاب بايدن إن أمريكا أقوى من غير استخدام القوة العسكرية وإنها استطاعت تحقيق ما لم تستطع الحروب عمله.
بينما تستمر الحروب في الاشتعال في أوكرانيا والشرق الأوسط، يأمل المسئولون في التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية قبل مغادرة بايدن البيت الأبيض في 20 يناير، وهو ما سيجعل بايدن يحقق نجاحًا قبل مغادرته منصبه.
وقال بايدن إن المفاوضين كانوا على وشك التوصل إلى اتفاق من شأنه إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس في قطاع غزة ووقف القتال في القطاع الفلسطيني المحاصر للسماح بزيادة المساعدات الإنسانية.
وذكر بايدن: "لقد قُتل الكثير من الأبرياء، ودُمرت العديد من المجتمعات. يستحق الشعب الفلسطيني السلام، والحق في تقرير مستقبله. تستحق إسرائيل السلام والأمن الحقيقي. يستحق الرهائن وعائلاتهم لم شملهم. لذلك نحن نعمل بشكل عاجل لإبرام هذه الصفقة".
واجه بايدن انتقادات لتزويد إسرائيل بالأسلحة والدعم الدبلوماسي، منذ أن بدأت أحدث إراقة دماء في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عقود في 7 أكتوبر 2023.
وأسفر الهجوم العسكري الإسرائيلي اللاحق على غزة عن استشهاد وإبادة أكثر من 46 ألف فلسطيني، وفقًا لوزارة الصحة بينما أثار أيضًا اتهامات بالإبادة الجماعية في قضية أمام محكمة العدل الدولية رفعتها جنوب إفريقيا وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في المحكمة الجنائية الدولية.
أدى الهجوم الإسرائيلي إلى نزوح ما يقرب من 2.3 مليون نسمة من سكان غزة وأثار قلق مراقب الجوع الرئيسي في العالم.
وقال بايدن إنه ساعد إسرائيل في هزيمة خصوم بما في ذلك حماس في غزة وحزب الله في لبنان، وكلاهما مدعوم من إيران. كما أشاد الرئيس الأمريكي بدعم واشنطن لإسرائيل خلال هجومين إيرانيين في عام 2024.
وأضاف أن "إيران أصبحت أضعف مما كانت عليه منذ عقود"، مشيرا إلى انهيار حكومة الأسد السورية. "لا شك أن أفعالنا ساهمت بشكل كبير".
واعترف بايدن بأن الدول الكبيرة والمسلحة كالصين وإيران وكوريا الشمالية وروسيا أصبحت الآن أكثر تقاربًا مع بعضها البعض، لكنه قال إن ذلك كان "من باب الضعف أكثر من القوة".
وقال بايدن إن أوكرانيا، بدعم من الولايات المتحدة، أحبطت هدف الرئيس الروسي فلاديمير بوتن المتمثل في محو البلاد من على الخريطة، مشيدًا بزيارته إلى كييف في عام 2023 باعتبارها الأولى التي يقوم بها رئيس في منصبه إلى منطقة حرب خارج سيطرة القوات الأمريكية.
وكتبت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على تيليجرام، أن خطاب بايدن يرقى إلى اعتراف "بأن الدعم الأمريكي لكييف خلق خطر إشعال مواجهة نووية مع روسيا".
دافع بايدن عن قراره بسحب القوات الأمريكية من أفغانستان، قائلاً إنه لم يكن هناك شيء قد يرغب فيه خصوم مثل الصين وروسيا أكثر من رؤية الولايات المتحدة مستمرة في الارتباط هناك لعقد آخر.
قال بايدن إنه عندما دخل البيت الأبيض، توقع الخبراء أنه من المحتم أن تتفوق الصين على الولايات المتحدة من الناحية الاقتصادية.
الآن، توقع، لن يحدث هذا أبدًا وقال إن الاقتصاد الأمريكي يتقدم للأمام لكن لا يزال هناك عمل يجب القيام به.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دونالد ترامب السلطة الدبلوماسيين الأمريكيين المزيد الولایات المتحدة وقال بایدن إن
إقرأ أيضاً:
الرئيس الأمريكي يصف وزارة التعليم في بلاده بـ «عملية احتيال كبيرة»
وصف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وزارة التعليم في بلاده بـ عملية احتيال كبيرة، مجددا التأكيد على ضرورة إغلاقها في أسرع وقت.
وأوضح ترامب في تصريحات بالبيت الأبيض، وفقا لقناة (الحرة) الأمريكية، اليوم الخميس، أن النظام التعليمي في الولايات المتحدة يحتل المرتبة الأربعين عالميًا، رغم تصدره قائمة الدول من حيث تكلفة التعليم لكل طالب، مضيفًا أنه يعتزم إعادة المسؤوليات التعليمية إلى الولايات.
وتشير التقارير الإخبارية الأمريكية، إلى تفكير ترامب في إصدار أمر تنفيذي ينقل العديد من وظائف وزارة التعليم إلى وكالات أخرى، مع الاحتفاظ فقط بالمهام التي ينص عليها القانون بشكل واضح، بالإضافة إلى تكليفه إيلون ماسك، رئيس إدارة كفاءة الحكومة، بالتحقيق في وزارة التعليم للبحث عن طرق لتقليص التكاليف، كما فعل سابقا مع وكالة الولايات المتحدة للتنمية الدولية.
وكان ترامب قد تعهد خلال حملته الانتخابية بإنهاء وزارة التعليم وإعادة المسؤوليات التعليمية إلى الولايات، ورشح ليندا مكمان لقيادة هذا الجهد.
اقرأ أيضاًترامب يوجه رسالة للشعب الأردني: الملك عبد الله رجل عظيم (فيديو)
«ترامب»: من غير المرجح أن تستعيد أوكرانيا كل أراضيها.. وسألتقي مع بوتين في السعودية
ترامب: وجهت فريق إدارتي ببدء المفاوضات مع روسيا فورا بشأن حرب أوكرانيا