سحابة وردية تغطي لوس أنجلوس.. محاولة يائسة لوقف النيران
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
تشهد منطقة لوس أنجلوس حالة طوارئ كبرى نتيجة الحرائق المدمرة التي تلتهم الأحياء والمناطق المحيطة بها، في مشهد مأساوي يعكس حجم الكارثة البيئية والصحية التي تشهدها المدينة، حسبما أفاد قسم الحرائق في كاليفورنيا (كال فاير)، ومع اشتداد الحراق برزت السحب الورية في السماء فوت النيران.
ما سر السحب الوردية فوق غابات لوس أنجلوس؟وذكر موقع «CBS نيوز» في تقرير صادر عنه سبب انتشار السحب الوردية، موضحًا أن طائرات الإطفاء لا تقتصر فقط على رش المياه، بل تقوم بإسقاط أطنان من مثبط الحريق الوردي في محاولة يائسة لوقف تمدد النيران فوق لوس أنجلوس قبل أن تلتهم المزيد من المنازل والممتلكات، وتشتعل الحرائق بسرعة في الوديان والمناطق الوعرة التي يصعب الوصول إليها من قبل فرق الإطفاء على الأرض، مما يفرض تحديات كبيرة على الجهود المبذولة للحد من آثارها المدمرة.
وتابع أن فعالية مثبطات الحريق، على الرغم من نجاحها في العديد من الحالات، تواجه تحديات كبيرة في ظل الرياح العاتية التي تشكل تهديدًا كبيرًا؛ حيث قد تمنع الطائرات من الطيران على ارتفاعات منخفضة، ما يضطرها إلى الرش من مسافات بعيدة، وهو ما يشتت المواد المثبطة قبل أن تصل إلى الأرض، ويقلل من تأثيرها في إخماد النيران.
التهديدات البيئية جراء حريق لوس أنجلوسوأوضح التقرير أن التهديدات لا تقتصر فقط على الجانب البيئي، بل تمتد لتشمل تهديدات كبيرة لشبكة الكهرباء؛ حيث تعمل شركات الكهرباء على رش المثبطات على الأعمدة والخطوط الكهربائية على أطراف الحرائق في محاولة لحمايتها من الانهيار، مما يضيف بعدًا آخر إلى الأزمة المستمرة.
كما أشار التقرير إلى أن استخدام المثبطات، رغم كونه طريقة فعالة في مكافحة الحرائق والحفاظ على الأرواح، يثير مخاوف كبيرة بشأن تأثيراته المحتملة على الحياة البرية؛ حيث تحتوي بعض المثبطات على معادن ثقيلة قد تؤدي إلى تلوث المسطحات المائية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حرائق لوس أنجلوس حرائق كاليفورنيا حرائق حريق لوس أنجلوس حريق كاليفورنيا لوس أنجلوس
إقرأ أيضاً:
حرائق الغابات في نورث كارولينا تجبر السكان على الإخلاء الإجباري.. فيديو
أصدرت السلطات الأمريكية في ولاية نورث كارولينا، أمرًا بإخلاء إجباري لأجزاء من مقاطعة بولك، وذلك بعد تفاقم حرائق الغابات التي اندلعت في المنطقة، حيث تواصل فرق الطوارئ جهودها للسيطرة على النيران.
وتأتي هذه الكارثة في وقت لا تزال فيه الولاية تتعافى من آثار إعصار "هيلين" الذي ضربها العام الماضي.
أعلنت إدارة السلامة العامة في نورث كارولينا، أن الإخلاء الإلزامي بدأ من الساعة 8:20 مساء السبت (00:20 من صباح الأحد بتوقيت جرينتش)، مشددة على ضرورة مغادرة السكان للمنطقة فورًا لتجنب المخاطر المحتملة.
وأصدرت الإدارة تحذيرًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، دعت فيه السكان إلى عدم التأخر في المغادرة، قائلة: "ستنخفض الرؤية في المنطقة، وقد تصبح طرق وممرات الإخلاء مسدودة، إذا لم تغادروا الآن، فقد تحاصرون أو تصابون أو تقتلون".
كما تم إنشاء ملجأ طارئ في بلدة كولومبوس بولاية نورث كارولينا لاستقبال المتضررين من الحرائق.
وتأتي هذه الحرائق، بعد أشهر من تعرض الجزء الغربي من الولاية لدمار واسع النطاق نتيجة إعصار "هيلين" الذي ضربها في سبتمبر الماضي.
وأسفرت الفيضانات الناجمة عن الإعصار عن تدمير أكثر من 1.6 كيلومتر من الطرق والممرات المتجهة شرقًا على الطريق السريع رقم 40، وهو طريق رئيسي يربط نورث كارولينا بشرق ولاية تينيسي، مما أدى إلى إغلاقه جزئيًا أمام حركة المرور حتى وقت قريب.
جهود مكافحة الحرائقتعمل فرق الإطفاء في المنطقة على احتواء الحرائق وسط ظروف مناخية صعبة، حيث تساهم الرياح القوية والجفاف في انتشار النيران بسرعة.
ولم ترد تقارير حتى الآن عن وقوع إصابات، إلا أن السلطات تواصل مراقبة الوضع عن كثب لضمان سلامة السكان ومنع المزيد من الخسائر.
يذكر أن الولايات المتحدة شهدت في السنوات الأخيرة زيادة في حرائق الغابات بسبب التغيرات المناخية، ما دفع السلطات إلى تعزيز إجراءات الاستجابة السريعة لمواجهة هذه الكوارث الطبيعية المتزايدة.