بلينكن يطرح خطة لإعادة بناء وحكم غزة بعد الحرب وسط جدل داخلي حول تفاصيلها

أكد ثلاثة مسؤولين أمريكيين أن أنتوني بلينكن، وزير الخارجية، سيطرح خطة لإعادة بناء وحكم غزة بعد انتهاء الحرب، وفقا لما نقلته «القاهرة الإخبارية» عن موقع «أكسيوس» الأمريكي، والذي ذكر أن بلينكن وصل إلى أسبوعه الأخير في البيت الأبيض، لكنه يأمل أن تصبح خطته نقطة مرجعية لأي خطة مستقبلية لليوم التالي لغزة، بما في ذلك إدارة ترامب القادمة.

تفاصيل مرتبطة بخطة حكم غزة

ويطرح بلينكن خطته في خطاب أمام المجلس الأطلسي صباح اليوم الثلاثاء، وسط الجهود المبذولة لإبرام اتفاق بشأن المحتجزين والأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.

وأكد بلينكن أن وضع خطة لهيكل الحكم في غزة بعد سقوط الفصائل الفلسطينية سيكون أمرًا حاسمًا للجهود الرامية إلى تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق غزة، الذي يهدف إلى التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وإنهاء الحرب.

ما خطة «بلينكن»؟

وقدم بلينكن خطته بشأن الأمن والإدارة وإعادة الإعمار في غزة بعد التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار إلى عدد من حلفاء الولايات المتحدة، قائلا في مؤتمر صحفي عقده في باريس الأسبوع الماضي: «نحن مستعدون لتسليم هذه المسألة إلى إدارة ترامب حتى تتمكن من العمل عليها والاستفادة منها عندما تتاح الفرصة».

وذكر الموقع الأمريكي، أن خطة بلينكن أصبحت قضية مثيرة للجدل داخل وزارة الخارجية ومصدرًا لقتال داخلي عنيف، كما أبدى بعض المسؤولين في وزارة الخارجية الأمريكية مخاوفهم من أن تخدم الخطة مصالح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وتهمش السلطة الفلسطينية والرئيس محمود عباس.

وفي تقرير سريع، ذكر موقع أكسيوس في أكتوبر أن بلينكن كان يعمل على خطة لما بعد الحرب في غزة، بناءً على أفكار طورتها إسرائيل، وأراد تقديمها بعد الانتخابات الرئاسية.

نقاط مهمة في خطة بلينكن

وقال مسؤولون أمريكيون إن وزارة الخارجية أطلعت الحكومة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية ودولًا عربية أخرى على النقاط الرئيسية في الخطاب.

وتعتمد خطة بلينكن على إنشاء آلية حكم تتضمن مشاركة المجتمع الدولي والدول العربية التي قد ترسل أيضًا قوات إلى غزة لتحقيق الاستقرار في الوضع الأمني ​​وتقديم المساعدات الإنسانية، وسيدعو الخطاب إلى إصلاح السلطة الفلسطينية، مع تأكيد أن السلطة الفلسطينية يجب أن تكون جزءًا من أي حكومة مستقبلية في غزة.

ومن المتوقع أن يؤكد بلينكن في خطابه على المبادئ التي وضعها في طوكيو في وقت مبكر من الحرب، والتي تعترض على أي احتلال إسرائيلي دائم لقطاع غزة، أو تقليص أراضيه، أو النقل القسري للفلسطينيين من غزة.

 

المصدر: الوطن